ما هي سلبيات الهجرة غير الشرعية؟

تفكر الكثير من الدول حول العالم بطرق التعامل مع سلبيات الهجرة غير الشرعية على المجتمع والاقتصاد؛ فإن لهذه الهجرة كثيرًا من الآثار السلبية التي تعاني منها الدول إلى جانب المخاطر التي يمكن أن تحف بالأفراد خلال رحلة الهجرة، ويمكن أن تؤدي رحلات الهجرة غير الشرعية إلى الوفاة وفقدان الحياة في كثير من الأحيان خلال الطريق.

ما هي سلبيات الهجرة غير الشرعية؟

إن سلبيات الهجرة غير الشرعية عديدة، ولا يقتصر ضررها على الأفراد المهاجرين فحسب، وإنما يتعدى إلى إلحاق الأضرار بالدول التي تعاني من كثرة المهاجرين غير الشرعيين أيضًا، ومن هذه السلبيات: تعرض المهاجرين إلى الكثير من المخاطر التي تهدد حياتهم أثناء السفر، وكذلك تقويض جودة التعليم، وانخفاض مستويات الرعاية الصحية، وتقليل الأجور، والحد من فرص العمل المتوفرة للمواطنين.

ما هي الهجرة غير الشرعية؟

تُعرف الهجرة غير الشرعية بأنها الوسيلة التي يعتمد عليها الأفراد للوصول إلى إحدى الدول بطريقة غير رسمية حسب أحد الأبحاث، ويجدر الذكر بأن هذا المفهوم لم يظهر إلا بعد نشأة الدول والحدود الجغرافية والسياسية الجديدة وبدء ظهور المعابر القانونية، وسن الأنظمة التي تمنع الهجرة من دولة إلى دولة بطرق غير رسمية.

ما هي أبرز نتائج الهجرة غير الشرعية على الصعيد الاجتماعي؟

لا شك بأن نتائج الهجرة غير الشرعية على الصعيد الاجتماعي متنوعة، ومن أبرزها: عمل المهاجرين غير الشرعيين في ظروف سيئة كثيرًا من الأحيان، وكذلك تؤدي كثرة الهجرة غير الشرعية إلى ظهور الأحياء العشوائية والفوضوية التي تنتشر داخلها الممارسات غير الأخلاقية، وهو ما يؤثر على ثقافة المجتمع وقيمه بشكل مباشر.

ما هي أسباب انتشار الهجرة غير الشرعية؟

على الرغم من سلبيات الهجرة غير الشرعية على الأفراد والمجتمعات -بما في ذلك مخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا- إلا هذه الدول وغيرها كثيرًا ما تشهد عمليات هجرة مستمرة بشكل غير رسمي. تتضمن القائمة الآتية عدة من أسباب انتشار الهجرة غير الشرعية:

• البطالة: تعد البطالة من الأسباب التي تؤدي إلى انتشار الهجرة غير الشرعية من الدول التي لا تستطيع توفير الفرص الوظيفية الكافية إلى الدول التي يظن الأفراد بأنها تضمن أكبر مستويات من الأمان الوظيفي لهم.
• عدم التناسق بين التعليم ومتطلبات السوق: يؤدي عدم التناسق بين مخرجات التعليم والمتطلبات التي يحتاجها سوق العمل إلى التقليل من فرصة العثور على وظيفة، مما يجبر بعض الأفراد على الانتقال إلى دول أخرى بطرق غير شرعية.
• التأثر بنمط العيش الغربي: يتأثر الكثير من الأفراد بما يسمعونه أو يرونه من ترف العيش داخل أراضي الدول الغربية، مما يوفر لديهم الحافز الكافي في الهجرة غير الشرعية للتمتع بما يرونه أو يسمعونه.
• وفرة شبكات التهريب: هناك العديد من الدول التي تتوفر لديها شبكات كافية لتهريب الأفراد من موطنهم إلى الدول الأخرى بطرق غير شرعية، وهو ما يزيد من مظاهر الهجرة لسهولتها بالنسبة إلى الأفراد.
• استبدادية أنظمة الحكم: تعاني بعض الدول من أنظمة الحكم المستبدة، مما يؤدي إلى تحفيز المواطنين على الهجرة بطرق غير شرعية إلى الدول الأخرى حسب أحد الأبحاث.
• العوامل النفسية: في بعض الأحيان تكون العوامل النفسية دافعًا للهجرة من الموطن الأصلي إلى الدول الأخرى بالاعتماد على الطرق غير الشرعية؛ فإن الهجرة تعد واحدة من وسائل الهرب من الواقع بالنسبة إلى البعض.
• بعض المشاكل الاجتماعية: يعاني البعض من التسلط في الأسرة أو عدم وجود الرقابة الجيدة أو انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة بما فيها المخدرات، ويوفر ذلك حافزًا للهجرة إلى دول أخرى لا تظهر فيها هذه المشاكل الاجتماعية.

هل مخاطر الهجرة السرية بالقوارب كبيرة؟

إن مخاطر الهجرة السرية بالقوارب كبيرة بالفعل؛ وأبرزها التغير السريع لأحوال البحر في بعض الأحيان مما يتسبب بانقلاب القارب أو غرقه، وهذا يعني أن المهاجرين غير الشرعيين يعرضون أنفسهم إلى مخاطر الموت غرقًا عند الهجرة بالقوارب، وذلك إلى جانب المخاطر الأخرى التي تنطوي عليها هذه الرحلة من الظروف الجوية وغيرها.

ما هي المشاكل التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين؟

لا تختلف مشاكل ومخاطر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عن المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة إلى الدول الأخرى حول العالم، كما أن سلبيات الهجرة غير الشرعية نفسها بالنسبة إلى الدول المختلفة عمومًا، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه المشاكل على الإطلاق:

• السقوط في البحر: عند اختيار الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر ربما يتعرض المهاجرون إلى الغرق في البحر أثناء الرحلة ثم الغرق، ولا يستغرق الغرق سوى وقت قصير، وذلك لأن المياه تكون باردة في بعض الأحيان.
• انكسار القارب أثناء الرحلة: عادةً ما يعتمد المهربون على قوارب لا يمكنها تحمل الرحلات الطويلة بالشكل المناسب، ولذلك ربما تتعرض هذه القوارب إلى الانكسار أثناء الرحلة مما يتسبب بغرق طالبي الهجرة غير الشرعية.
• الاصطدام بسفينة كبيرة: تتمتع بعض الممرات والطرق البحرية بكثافة في عدد سفن وباخرات النقل البحري، ويمكن أن ترتطم هذه السفن والباخرات بالقوارب الصغيرة أثناء الهجرة غير الشرعية، مما يعرض المهاجرين إلى كثر من المخاطر.
• الدهس: يحاول البعض الاختباء في شاحنة للهجرة غير الشرعية بدلًا من الاعتماد على القوارب أو الطرق الأخرى، ومن المحتمل أن يتعرض المرء إلى الدهس أثناء محاولة الصعود إلى الشاحنة في هذه الحالة، مما يهدّد حياته بشكل كبير.
• التجمد أثناء الرحلة: يحاول بعض راغبي الهجرة غير الشرعية الاختباء في شاحنات التبريد للانتقال من موطنهم إلى الدول الأخرى بطريقة غير شرعية، وهناك احتمالٌ كبير بالتعرض إلى التجمد عند اختيار هذه الطريقة.
• الاختناق: لا تتمتع الحاويات والشاحنات المغلقة بمستويات التهوية الجيدة التي تضمن وصول الأكسجين إلى الإنسان، وإذا تمت الهجرة غير الشرعية عن طريق هذه الشاحنات والحاويات؛ فلا شك بأن هناك فرصة كبيرة للموت بسبب الاختناق.
• الإصابة بسبب سقوط الأشياء: أثناء الاختباء بالشاحنات المُحمّلة بالبضائع عند الهجرة غير الشرعية ربما تسقط بعض هذه البضائع متسببة بالكثير من الأضرار للمهاجرين، وربما تعرّض حياتهم للخطر في بعض الأحيان.
• الوقوع مع عصابات إجرامية: عادةً ما تكون عصابات الهجرة غير الشرعية من العصابات الإجرامية التي تقوم باستغلال المهاجرين وابتزازهم للعمل في ظروف خطيرة، وربما يصبح المهاجر ضحية للعبودية في بعض الأحيان.
• مشاكل العمل: على الرغم من وصول بعض المهاجرين بطريقة غير شرعية إلى بلد الوجهة في كثير من الأحيان، إلا أنهم يواجهون كثيرًا من المشاكل في العمل بشكل رسمي.
• المشاكل المتعلقة بمكان السكن: يستدعي استئجار المسكن وصول المهاجرين إلى بلد الوجهة بشكل رسمي، وفي حالة الوجهة غير الرسمية؛ ربما يجد المهاجر صعوبةً كبيرةً في توفير المسكن الملائم له.

هل توجد طرق للتقليل من مخاطر الهجرة غير الشرعية؟

لا شك بأن هناك عدة طرق للتقليل من مخاطر الهجرة غير الشرعية، ومنها: سن القوانين التي تحد من هذه الهجرة، وكذلك التعرّف على الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة والتعامل معها بشكل مناسب. من الضروري توعية المجتمع حول سلبيات الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى التوعية بالمخاطر التي تنطوي عليها هذه الهجرة للحد منها بشكل أكبر.

ما هي أبرز حلول الهجرة غير الشرعية؟

ينبغي على الدول إيجاد حلول الهجرة غير الشرعية للتقليل من سلبياتها وآثارها المختلفة على المجتمع، ومن هذه الحلول: اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة لمراقبة المنافذ البرية والبحرية والجوية، وكذلك عقد الاتفاقيات التي من شأنها أن تقلل الهجرة غير الشرعية، وسن القوانين التي تضمن ردع شبكات التهريب وتقلل من وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى الدولة.

ما الدول التي لديها أكبر عدد مهاجرين حول العالم؟

تظهر سلبيات الهجرة غير الشرعية في بعض الدول أكثر من غيرها نظرًا لكثرة أعداد المهاجرين غير الشرعيين داخل أراضيها، وكذلك تتسبب الهجرة الشرعية ببعض السلبيات والمشاكل أحيانًا إذا كانت أعداد المهاجرين كبيرة. تتضمن القائمة الآتية أسماء الدول التي لديها أكبر عدد من المهاجرين حسب وورلد بوبيوليشن إنترفيو:

• الولايات المتحدة الأمريكية: يصل عدد المهاجرين في أراضي الولايات المتحدة الأمريكية إلى 52 مليون مهاجر تقريبًا، ويشكلون 15% من مجموع عدد السكان تقريبًا، وهو ما يجعلها في المرتبة الأولى بين الدول صاحبة أكبر عدد مهاجرين.
• ألمانيا: في المرتبة الثانية بين الدول التي تحتوي على أكبر أعداد من المهاجرين تأتي ألمانيا بعدد يصل إلى 16 مليون مهاجر، ويُشكّل المهاجرون ما نسبته 18.8% من مجموع السكان داخل أراضي ألمانيا.
• السعودية: تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين الدول التي لديها أكبر عدد مهاجرين حول العالم، بينما تحتل المرتبة الأولى في الوطن العربي بعدد يصل إلى 14 مليون مهاجر، وتصل نسبتهم إلى 39% من السكان تقريبًا.
• روسيا: تصل نسبة المهاجرين في جمهورية روسيا الاتحادية إلى 7.9% من مجموع السكان تقريبًا، ويبلغ عددهم 11 مليون مهاجر، وهو ما يجعلها في المرتبة الرابعة بين الدول التي تضم أكبر عدد مهاجرين حول العالم.
• المملكة المتحدة: تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الخامسة بين الدول التي لديها أكبر عدد من المهاجرين؛ فإنها تضم 9 ملايين مهاجر، وتصل نسبتهم إلى 14% من مجموع أعداد السكان داخل أراضيها.

اقرأ/ي أيضًا:

هل الهجرة غير الشرعية مخالفة للقوانين؟

هل الفيديو لمهاجرين مصريين غير نظاميين يعبرون الحدود مع ليبيا؟

مركز الفيزا: عروض سفر وهمية للسوريين تقدمها شركة مرتبطة بالنظام

ما مدى صحة تصريحات السيسي عن اللجوء والهجرة غير النظامية في مصر؟