تحقيق مسبار
تم فرض حصار غزة منذ فترة طويلة، وتسبب هذا الحصار بالكثير من الآثار التي لحقت بسكان القطاع، إلى جانب الحد من وصول الإمدادات الأساسية التي يحتاجها السكان لمتابعة حياتهم بشكل طبيعي. في الآونة الأخيرة منعت دولة الاحتلال من وصول المياه والوقود إلى القطاع مع منع دخول جميع أنواع الإمدادات الأخرى؛ بسبب عملية طوفان الأقصى التي شنّتها المقاومة ضد الاحتلال.
تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار لتفنيد الادعاءات والأخبار الزائفة التي تُنشر على أنّها من العملية.
متى بدأ حصار غزة؟
لم يبدأ حصار غزة 2008 وإنما كانت بدايته منذ عام 2007 حسب منظمة العفو الدولية، وشهدت أراضي قطاع غزة كثيرًا من الانتهاكات غير القانونية في حق سكان قطاع غزة أيضًا، إلى جانب الحصار الذي تم فرضه في ذلك الوقت. عادةً ما يزداد الحصار شدة خلال الحروب التي تخوضها حركات المقاومة داخل القطاع ضد دولة الاحتلال.
كم مدة حصار غزة حتى الآن؟
عند البحث لمعرفة كم مدة حصار غزة منذ بدايته عام 2007 وحتى الوقت الراهن من عام 2023 يتبيّن بأنها تصل إلى 16 سنة تقريبًا، وشهد السكان خلال هذه الفترة كثيرًا من الظروف الصعبة، التي كان لها تأثير على مختلف مناحي الحياة الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.
هل توجد الكثير من السلبيات لحصار غزة؟
ازدادت معاناة قطاع غزة بشكل كبير مع الحصار الذي فرضه الاحتلال خلال الحرب الأخيرة عام 2023 إضافة إلى المعاناة الكبيرة التي يعاني منها القطاع منذ حصاره عام 2007. فيما يأتي بعضًا من أبرز سلبيات حصار غزة حسب أحد الأبحاث:
- انخفاض الإنتاج الزراعي: مع استمرار الحصار على قطاع غزة من قبل دولة الاحتلال تعرضت البنية التحتية للإنتاج الزراعي إلى التآكل، وهو ما تسبب بالتأثير السلبي على كميات الإنتاج الزراعي.
- تقييد دخول الأسمدة والمبيدات: في حصاره على قطاع غزة قام الاحتلال بتقييد دخول الأسمدة والمبيدات، التي يحتاجها المزارعون مما أثر على هذا القطاع بشكل كبير جدًا.
- انخفاض القدرة على الصيد: يقع قطاع غزة على ساحل البحر، ولا تسمح دولة الاحتلال للصيادين بممارسة أعمالهم إلى في حدود مسافة ضيقة جدًا، مما تسبب بانخفاض قدرة هذا القطاع الاقتصادي بشكل كبير جدًا.
- تقييد تطور القطاع الصناعي: فرضت دولة الاحتلال كثيرًا من التقييدات على أنواع وكميات المواد الخام المسموح بدخولها إلى قطاع غزة منذ بدأ حصارها، وهو ما أدى إلى الحد من قدرة القطاع الصناعي على التطور بشكل كبير.
- تعقيد إجراءات الاستيراد والتصدير: هناك الكثير من التعقيدات في إجراءات التصدير والاستيراد للمنتجات من وإلى قطاع غزة، مما تسبب بمنع دخول كثير من المنتجات المطلوبة مع تقليل القدرة التصديرية بشكل كبير.
- صعوبة إعادة الإعمار: يؤثر حصار غزة الذي تفرضه دولة الاحتلال على توفير الإمكانيات اللازمة من أجل إعادة التعمير بشكل كبير، ويحِدّ من فرصة الجهات المختلفة في تشييد المنشآت الضرورية وتصليح البُنية التحتية.
- هروب رؤوس الأموال: تسبب الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل الاحتلال إلى هروب رؤوس الأموال إلى الأسواق الخارجية؛ للحصول على استثمارات ذات استقرار أكبر بدلًا من استثمارها داخل القطاع.
هل ازدادت البطالة في قطاع غزة بسبب الحصار؟
لم تقتصر معاناة قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي على انخفاض القدرة الإنتاجية في الكثير من القطاعات الحيوية، وإنما شملت كذلك ازداد مستويات البطالة في قطاع غزة؛ لأن هذه القطاعات لم تعد قادرة على استيعاب الكثير من العمالة، كما أن بعض القطاعات لجأت إلى العمالة الجزئية لسد احتياجاتها أيضًا.
ما هي أبرز آليات الاحتلال في حصار غزة؟
تؤدي الآليات التي يطبقها الاحتلال إلى زيادة معاناة قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي بشكل كبير، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الآليات:
- الإغلاقات المتكررة للمعابر: تتحكم دولة الاحتلال بجميع المنافذ إلى قطاع غزة سوى معبر رفح، الذي يتحكم به الجانب المصري، ويتبع الاحتلال سياسة الإغلاق المتكرر لهذه المعابر خلال حصاره على القطاع.
- منع دخول الوقود الكافي: تقوم دولة الاحتلال بالتقليل من كميات الوقود الذي يدخل إلى القطاع مقارنةً بالاحتياجات المطلوبة، وهو ما تسبب بنقص دائم في الكهرباء إلى جانب الآثار السلبية الأخرى.
- تقليل مساحات الصيد: لا يُسمح للمواطنين في قطاع غزة بالصيد ضمن مساحة كبيرة على السواحل، وإنما تفرض دولة الاحتلال حصارًا على البحر أيضًا، وتمنع الصيادين من تجاوز المساحة المسموحة لهم.
- منع دخول عدد كبير من السلع: هناك الكثير من السلع التي تمنع دولة الاحتلال دخولها إلى قطاع غزة، وتُسميها بالسلع ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تستخدمها المقاومة، إلا أنها تستخدم لأغراض أخرى في الغالب.
هل تم قطع الإمدادات عن غزة في الحرب الأخيرة؟
كان حصار غزة 2023 مختلفًا عن السنوات السابقة بشكل كبير بعد الحرب التي أطلق عليها جانب المقاومة اسم طوفان الأقصى، بينما أطلق عليها جانب الاحتلال اسم السيوف الحديدية. شمل الحصار في هذه المرحلة قطع جميع الإمدادات الضرورية التي يحتاجها السكان داخل حدود القطاع؛ بما في ذلك المياه والكهرباء.
هل حصار غزة 2023 مخالفٌ للقوانين الدولية؟
لم يكن حصار غزة 2022 كما هو الحال بعد المقاطعة الجديدة التي فُرضت خلال الحرب الذي خاضتها المقاومة مع جيش الاحتلال 2023، وأدت إلى قطع الإمدادات المختلفة من المياه والكهرباء والغذاء. لا شك بأن الحصار المفروض مخالف للقوانين الدولية حسب الجزيرة، وهي واحدة من المخالفات الدولية الكثيرة التي ترتكبها دولة الاحتلال في حصارها.
هل استخدام الفسفور الأبيض في حرب غزة مخالف للقوانين الدولية؟
لم تقتصر معاناة قطاع غزة في الحرب الأخيرة على الحصار وقطع الإمدادات فحسب، وإنما كانت إلى جانب الأسلحة المدمرة التي استخدمها الاحتلال؛ بما فيها الفسفور الأبيض، وفق حساب وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية على تويتر. فيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول الفسفور الأبيض:
- التحريم الدولي: لا تحرم القوانين الدولية استخدام قنابل الفسفور الأبيض بشكل كامل، وإنما تمنع هذه القوانين استخدام الفسفور الأبيض ضد المدنيين، وهو ما تفعله دولة الاحتلال في قطاع غزة خلال حرب طوفان الأقصى.
- استخدامات الفسفور الأبيض: لا يقتصر استخدام الفسفور الأبيض على الأسلحة وحدها، وإنما يتم الاعتماد على هذا المُركّب الكيميائي في العديد من المواد الكيميائية الموجودة ضمن الأسمدة ومركبات التنظيف وغيرها.
- سمية الفسفور الأبيض: إن الفسفور الأبيض من المركبات السامة التي يمكنها إلحاق كثير من الأضرار بالبشر، ويمكن التعرض إليها عن طريق استنشاق الهواء أو من خلال التعرض المباشر.
- الحرائق من الفسفور الأبيض: إلى جانب آثاره السامة يمكن للفسفور الأبيض أن يتسبب بالحرائق، وهو من تأثير القنابل الحارقة التي تستخدمها قوات جيش الاحتلال في قصف السكان داخل قطاع غزة على الرغم من الحصار الذي يشهدونه.
- تأثيرات الفسفور الأبيض: هناك الكثير من الآثار الصحية السلبية للفسفور الأبيض على الإنسان مقارنةً بالأسلحة الأخرى المشابهة، ومن هذه الآثار الحروق المؤلمة وامتصاصه عن طريق الجلد مما يتسبب بأعراض أكثر خطورة.
هل يؤدي حصار غزة إلى زيادة مخاطر قنابل الفسفور الأبيض؟
بسبب حصار غزة بالإضافة إلى قطع الإمدادات الذي تم فرضه خلال عام 2023 أصبح من الصعب على السكان الهروب، وتجنب الآثار السلبية لقنابل الفسفور الأبيض التي تتسبب بكثير من الآثار الصحية الضارة، وربما تكون قاتلة في بعض الأحيان، ولا يمكن للسكان الخروج إلى أي من المناطق الأخرى خارج القطاع؛ نظرًا لقرار إغلاق جميع المعابر والتهديد في حالة السماح بفتح معبر رفح.
اقرأ/ي أيضًا:
أوجه التضليل في المقارنة بين القوة العسكرية الإسرائيلية والفلسطينية
الفيديو ليس لأطفال إسرائيليين احتجزتهم حماس في أقفاص خلال طوفان الأقصى
قناة i24 نيوز تضلّل وسائل الإعلام وتزعم مقتل 40 رضيعًا إسرائيليًا في اقتحام المستوطنات
تركيا تسمح للإسرائيليين بالإقامة 90 يومًا دون تأشيرة وليس قرارًا استثنائيًا بعد طوفان الأقصى
