تحقيق مسبار
بعد الإعلان عن صاروخ عياش 250 أصبحت كافة أراضي الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ضمن نطاق نيران المقاومة، وهو واحد من أبرز الصواريخ التي تم تطويرها محليًا من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام. ظهر هذا الصاروخ في بعض المعارك التي وقعت مع الاحتلال، وكان من بينها معركة طوفان الأقصى التي أظهر فيها الاحتلال قصفًا عنيفًا للمدنيين.
تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار لتفنيد الادعاءات والأخبار الزائفة والبروباغندا الإسرائيلية.
ما هو صاروخ عياش 250؟
إن صاروخ عياش 250 واحد من الصواريخ بعيدة المدى التي تم تطويرها من قبل كتائب الشهيد عز الدين القسام، ويتميز هذا الصاروخ بالمدى البعيد الذي يستطيع الوصول إلى مناطق واسعة من الأراضي المحتلة مقارنةً بالصواريخ الأخرى التي تنتجها فصائل المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، وتأخر ظهور هذا الصاروخ حتى عام 2021.
هل مدى صاروخ عياش 250 هو الأطول لدى المقاومة الفلسطينية؟
لا شك بأن مدى صاروخ عياش 250 يعد الأبعد على الإطلاق لدى المقاومة الفلسطينية حتى الوقت الراهن من عام 2023، مع وجود بعض الصواريخ الأخرى التي تستطيع ضرب الأهداف على أبعاد تزيد عن 100 كيلومتر، إلا أن مدى صاروخ عياش 250 الذي تنتجه كتائب القسام يصل إلى 250 كيلومتر.
إلى أي المدن يصل مدى صاروخ عياش 250؟
يستطيع صاروخ عياش 250 الوصول إلى جميع المدن الفلسطينية دون استثناء عند إطلاقه من قطاع غزة، الذي تتمركز فيه فصائل المقاومة المسلحة بشكل أساسي، وصرّحت كتائب الشهيد عز الدين القسام بأن جميع مطارات ونقاط الصهاينة أصبحت في مرمى صواريخها بشكل رسمي عند الإعلان عن هذا الصاروخ.
هل توجد صواريخ بعيدة المدى لدى المقاومة غير عياش 250؟
تنقسم صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى صواريخ قصيرة المدى والصواريخ بعيدة المدى، وإلى جانب صاروخ عياش 250 توجد عدة من الصواريخ الأخرى بعيدة المدى لدى المقاومة الفلسطينية عمومًا وكتائب الشهيد عز الدين القسام خصوصًا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الصواريخ حسب أحد الأبحاث:
- صاروخ M72: يصل مدى صاروخ M75 إلى 75 كيلومتر، وهو أحد الصواريخ بعيدة المدى التي تنتجها كتائب الشهيد عز الدين القسام، ويرمز اسمها إلى الشهيد إبراهيم المقادمة.
- صاروخ J80: يرمز حرف J في اسم هذا الصاروخ إلى القائد أحمد الجعبري الذي تم اغتياله عام 2012 من قبل الاحتلال الصهيوني، ويصل مدى هذا الصاروخ إلى 80 كيلومتر كما يظهر من اسمه.
- صاروخ SH85: تم إطلاق الرمز SH على هذا الصاروخ ليرمز إلى الشهيد القائد في كتائب عز الدين القسام محمد أبو شملة، وهو صاروخ بعيد المدى يمكنه ضرب الأهداف على بعد 85 كيلومتر.
- صاروخ A120: يستطيع صاروخ A120 ضرب الأهداف التي تبعد عن منصة الإطلاق مسافة 120 كيلومتر، ويحمل هذا الصاروخ اسم الشهيد رائد العطار، وتم استخدامه في نفس السنة التي ظهر فيها صاروخ عياش 250.
- صاروخ R160: يحمل هذا اسم هذا الصاروخ حرف R إشارة إلى القائد الشهيد في حركة المقاومة الإسلامية -حماس- عبد العزيز الرنتيسي، ويصل مداه إلى 160 كيلومتر.
هل كان يحيى عياش مخترع صاروخ عياش 250؟
لم يكن يحيى عياش مخترع صاروخ عياش 250، إلا أن هذا الصاروخ حمل اسمه تكريمًا للجهود التي بذلها خلال حياته في مقاومة جيش الاحتلال على الأراضي الفلسطينية. يجدر الذكر بأن يحيى عياش كان مهندسًا، وعلى الرغم من الإثخان الذي استطاع تحقيقه في الاحتلال، إلا أنه توفي قبل نهاية العقد الثالث من عمره.
هل شارك يحيى عياش في تطوير صواريخ كتائب القسام؟
لم يشارك يحيى عياش في تطوير الصواريخ لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام، ولم تظهر أي من الصواريخ لدى المقاومة قبل مرور عدة سنوات على اغتياله من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وإنما كانت فكرة إنتاج وتطوير الصواريخ الأولى لكتائب القسام من قبل الشهيد نضال فرحات والشهيد تيتو مسعود.
في أي حرب تم إطلاق صاروخ عياش 250 أول مرة؟
تم إطلاق صاروخ عياش 250 أول مرة خلال حرب سيف القدس التي نشبت عام 2021، وأطلق عليها جيش الاحتلال اسم حارس الأسوار، وكان إطلاق هذا الصاروخ يوم 13 مايو/أيار من عام 2021 بأمر من محمد الضيف حسب الموقع الرسمي لكتائب القسام، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه الحرب:
- بداية المعركة: بدأت معركة سيف القدس عندما قامت المقاومة الفلسطينية بتوجيه ضربات صاروخية إلى الاحتلال يوم 10 مايو/أيار من عام 2021، ردًا على الانتهاكات التي قام بها الاحتلال ضد المواطنين في القدس.
- إطلاق أول صاروخ عياش 250: في يوم 13 مايو/أيار من عام 2021 -بعد مرور 3 أيام من بداية المعركة- قامت كتائب القسام بتوجيه أول صاروخ عياش 250 لضرب مطار رامون في الجزء الجنوبي من الأراضي المحتلة.
- الأسلحة الجديدة: إلى جانب صواريخ عياش 250 تم الإعلان عن عدة أسلحة جديدة في معركة سيف القدس بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، وأبرزها طائرة شهاب الانتحارية، وطائرة الزواري المسيرة.
- مدة المعركة: استمرت معركة سيف القدس مدة 11 يومًا فحسب، وبعدها توقف كل من المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال عن إطلاق النار، وكان ذلك بداية من يوم 21 مايو/أيار عام 2021.
هل قوة صاروخ عياش 250 تتجاوز حدود القبة الحديدية؟
إن قوة صاروخ عياش 250 تتجاوز حدود القبة الحديدية بالفعل وفق بعض المحللين، وذلك لأن نظام التصدي للصواريخ -الذي يطلق عليه اسم القبة الحديدية- مصمم للتعامل مع الصواريخ والقذائف المدفعية التي لا يتجاوز مداها 70 كيلومتر ولا يقل عن 5 كيلومتر، في حين يتجاوز مدى صاروخ عياش 250 هذه المسافة بعدة أضعاف.
هل تم استخدام صاروخ عياش 250 في طوفان الأقصى؟
كان صاروخ عياش 250 واحدًا من الصواريخ التي استخدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في معركة طوفان الأقصى فعلًا، وهي معركة بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 وأطلق عليها الاحتلال اسم السيوف الحديدية، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التفاصيل حولها:
- بداية الحرب: كانت بداية حرب طوفان الأقصى عندما اقتحم المقاومون من كتائب القسام الجدار الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عبر الطائرات الشراعية، وذلك بتغطية من الصواريخ ونيران المدفعية.
- تفعيل قانون الحرب: نظرًا للآثار الكبيرة والخسائر الهائلة التي تعرض إليها الاحتلال الإسرائيلي بعد بدء المقاومة حرب طوفان الأقصى تم الإعلان عن تفعيل قرار الحرب بشكل رسمي بعد مرور عدة عقود على عدم تفعيله.
- ظهور الأسلحة الجديدة: خلال معركة طوفان الأقصى أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن بعض الأسلحة الجديدة التي دخلت الخدمة، وكان من أبرزها: قذائف الياسين الجديدة ونظام متبر 1 للدفاع الجوي.
- قصف مستشفى المعمداني: قام جيش الاحتلال بقصف مستشفى المعمداني داخل قطاع غزة في سلسلة استهدافات للمدنيين، وهو ما أدى إلى ردة فعل دولية، وتسبب بموت مئات المواطنين الفلسطينيين.
- الاجتياح البري: يسعى جيش الاحتلال إلى اجتياح قطاع غزة برية خلال معركة طوفان الأقصى بعد سلسلة من التطورات التي شهدتها المعركة، وذلك بعد الامتناع عن الدخول البري إلى القطاع منذ معركة العصف المأكول عام 2014.
ما هي أبرز الأسلحة التي تتوفر لدى المقاومة الفلسطينية؟
لا تعتمد المقاومة الفلسطينية على صاروخ عياش 250 وحده في التصدي لعدوان الاحتلال المستمر وإلحاق الأضرار به أثناء المعارك التي تنشب بين الطرفين، وإنما هناك العديد من الصواريخ الأخرى بما فيها صاروخ قسام 1 وصاروخ قسام 2 وصواريخ فجر، وقذائف الهاون الثقيلة والخفيفة التي يتم استخدامها أيضًا لتكبيد الاحتلال مزيدًا من الخسائر.
إلى جانب الصواريخ وقذائف الهاون توجد الكثير من الأسلحة الأخرى التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية؛ بما فيها كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومنها: العبوات الناسفة، والقذائف مضادات الآليات والدروع، والطائرات المسيرة الانتحارية، وتم استخدام بنادق القنص لقتل جنود الاحتلال في بعض المعارك أيضًا، وأبرزها: بندقية الغول.
اقرأ/ي أيضًا:
ماذا نعرف عن سقوط صاروخ في طابا ومقذوف في نويبع حتى الآن؟
قائد فيلق القدس لم يتوعد بضرب أميركا بصواريخ عياش ليقطع رأس إسرائيل
فيديو إطلاق صواريخ من غزّة باتجاه الأراضي المحتلة ليس من الأحداث الأخيرة