تحقيق مسبار
تسمح معابر غزة للمواطنين داخل القطاع بالانتقال إلى الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي أو إلى العالم الخارجي في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة خلال الوقت الراهن، ولكنها تشهد كثيرًا من فترات الإغلاق، كما أن المواطنين يجدون كثيرًا من الانتهاكات عند الرغبة بالانتقال من هذه المعابر أيضًا.
كم عدد معابر غزة؟
عند البحث لمعرفة كم عدد معابر غزة يتضح بأن عددها يبلغ 6 معابر؛ وهي: معبر المنظار، معبر العودة، معبر الشجاعية، معبر بيت حانون، معبر كرم أبو سالم، ومعبر رفح. إلا أن هناك أحد المعابر التي قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقها نهائيًا. تخضع معظم هذه المعابر لسيطرة دولة الاحتلال، ولذلك يواجه المواطنون في قطاع غزة كثيرًا من الصعوبات عند الرغبة بالانتقال إلى الجهة الأخرى من فلسطين المحتلة.
هل تمر جميع معابر غزة بأراضي الاحتلال؟
تمر جميع معابر غزة بأراضي الاحتلال فعلًا؛ إلا معبر رفح الذي يصل ما بين قطاع غزة من جهة وجمهورية مصر العربية من جهة أخرى، كما أنه المعبر الوحيد الذي يستطيع المواطنون الاعتماد عليه للذهاب إلى خارج الأراضي الفلسطينية مباشرة دون المرور بالأراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي.
ما هي أهمية معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة؟
على الرغم من وجود عدة معابر للخروج من قطاع غزة والدخول إليه؛ إلا أنه تم تخصيص معبر كرم أبو سالم من بين هذه المعابر لنقل البضائع إلى أراضي غزة من فلسطين المحتلة بشكل أساسي سابقًا، في حين تم إيقاف هذا المعبر حاليًا. وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز المعلومات حول هذا المعبر:
- تاريخ البدء بتشغيل المعبر: بدأت سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي بتشغيل معبر كرم أبو سالم عام 2005 لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ولكنه أصبح معبرًا رئيسيًا لنقل البضائع فيما بعد.
- التخصيص للبضائع دون الأفراد: لم تسمح سلطات الاحتلال بانتقال الأفراد عن طريق معبر كرم أبو سالم عمومًا، وإنما اختص هذا المعبر بنقل البضائع، وهو ما جعله بمثابة شريان الحياة عند سكان قطاع غزة.
- نسبة البضائع التي تدخل عن طريق المعبر: دخلت قرابة 80% من البضائع التي تنتجها المؤسسات والشركات الواقعة داخل أراضي الاحتلال إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم سابقًا.
- الرسوم المرتفعة: فرضت سلطات الاحتلال رسومًا تتراوح بين 250-700 شيكل عن كل واحدة من الشاحنات التي تمر بمعبر كرم أبو سالم، إلى جانب رسوم الميزان ورسوم الشحن والرسوم الأخرى.
كيف يمكن الدخول إلى غزة لنقل المحروقات؟
يمكن الدخول إلى غزة لنقل المحروقات من قبل الشاحنات المخصصة عن طريق معبر الشجاعية؛ فإنه المعبر الذي تسمح سلطات الاحتلال بدخول المحروقات من الأراضي الفلسطينية إلى قطاع غزة عن طريقه دون السماح بإدخال أية بضائع أخرى، ويجدر الذكر بأن نقل المحروقات يشمل الغاز الطبيعي أيضًا عن طريق هذا المعبر.
ما هي أسماء معابر غزة؟
عند النظر إلى خريطة معابر غزة يتضح بأن اسمها يشبه اسم المنطقة التي يقع فيها المعبر، وتتضمن القائمة الآتية أسماء المعابر مع بعض التفاصيل حولها حسب أحد الأبحاث:
- معبر المنظار: يخضع معبر المنظار لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويطلق عليه اسم معبر كارني أيضًا، وهو المعبر الرئيس لنقل البضائع وممارسة الأنشطة التجارية في قطاع غزة، ويعمل بنسبة 20% من طاقته الاستيعابية يوميًا.
- معبر العودة: يُعرف معبر العودة باسم معبر صوفا من جهة دولة الاحتلال، وهو معبر يخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، ويقع في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وتم تخصيصه لتجارة الحبوب بشكل أساسي.
- معبر الشجاعية: يقع معبر الشجاعية في الجزء الشرقي من أراضي قطاع غزة، وتم تخصيصه لنقل المحروقات والغاز الطبيعي، ويطلق الاحتلال على هذا المعبر اسم معبر ناحال عوز، ويسيطر عليه بالكامل.
- معبر بيت حانون: يقع معبر بيت حانون في الجزء الشمالي من قطاع غزة، ويسيطر عليه الاحتلال، ويطلق عليه اسم معبر ايريز، وهو المعبر المخصص لمرور العمال الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضي الاحتلال.
- معبر كرم أبو سالم: تم الاعتماد على معبر كرم أبو سالم لمرور البضائع استيرادًا وتصديرًا في السابق إلا أن هذا المعبر مغلق حاليًا، وأطلق عليه الاحتلال اسم كيرم شالوم.
- معبر رفح: يقع معبر رفح في الجزء الجنوبي من أراضي قطاع غزة، وهو المعبر البري الوحيد الذي لا يسيطر عليه الاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن هذا المعبر قسمين اثنين أحدهما مخصص للأفراد، والآخر مخصص للبضائع.
ما هي حالة معابر غزة 2023؟
تغيرت حالة معابر غزة 2023 بشكل كبير نظرًا لاندلاع الحرب التي أطلقت عليها فصائل المقاومة اسم طوفان الأقصى، بينما أطلق عليها جيش الاحتلال اسم السيوف الحديدية، وأصبحت جميع المعابر التي تقع تحت سيطرة الاحتلال مغلقة، كما أن الاحتلال قام بقصف بوابة معبر رفح التي لا تخضع لسيطرته حتى يمنع من دخول المساعدات إلى قطاع غزة بأي شكل من الأشكال.
تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار للتحقق من الادعاءات والأخبار الزائفة التي تنشر خلال الحرب بالإضافة إلى تفنيد الرواية والبروباغندا الإسرائيلية.
متى بدأ فتح معبر رفح إلى غزة بعد معركة طوفان الأقصى؟
بالرغم من إغلاق جميع معابر غزة عند بدء معركة طوفان الأقصى والتهديد بمنع دخول المساعدات عن طريق معبر رفح، إلا أن دخول المساعدات بدأ من خلال معبر رفح فعلًا يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، واستطاعت بعض الشاحنات الدخول لتوفير المساعدات التي يحتاجها سكان القطاع.
لم يسمح الاحتلال بمرور العدد الكافي من المساعدات التي تحتاجها المستشفيات والقطاعات الأساسية للحياة في قطاع غزة حتى الوقت الراهن، ولا يزال عدد الشاحنات التي تمر قليلًا جدًا مقارنة بالمتطلبات.
هل توجد آثار سلبية لإغلاق معابر غزة؟
لا شك بأن هناك كثيرًا من الآثار السلبية التي تنتج عن إغلاق معابر غزة والتقييدات التي تفرضها سلطات الاحتلال على هذه المعابر، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز الآثار السلبية:
- تدهور القطاع الطبي: تسبب إغلاق معابر غزة على إثر معركة طوفان الأقصى التي بدأت خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 بتدهور القطاع الصحي، وانتهى ذلك بالإعلان عن انهيار المنظومة الصحية في غزة رسميًا.
- قطع الكهرباء: يتم الاعتماد على المحروقات والغاز الطبيعي لتشغيل الكثير من القطاعات الحيوية بما فيها قطاع الكهرباء، وبمنع دخول الشاحنات من خلال معابر قطاع غزة يتوقف تزويد المواطنين بالكهرباء التي يحتاجونها.
- التدهور الاقتصادي: لا يستطيع المواطنون في قطاع غزة بيع تصدير بضائعهم إلى الخارج، كما أن التجار لا يمكنهم استيراد البضائع بسبب إغلاق معابر غزة، وهو ما يتسبب بالتدهور الاقتصادي.
- صعوبة الحصول على المستلزمات الأساسية: توقفت عمليات التبادل التجاري للأطعمة والسلع الأساسية بالنسبة إلى المواطنين في قطاع غزة مع إغلاق المعابر، وهو ما يقلل من تواجدها بشكل كبير ويحد من القدرة على الوصول إليها.
- منع الانتقال من غزة وإليها: لا يمكن للمواطنين داخل أراضي قطاع غزة مغادرة القطاع نظرًا لإغلاق المعابر بشكل كامل، كما لم يتمكن المواطنون الذين يتواجدون في الخارج من العودة إلى القطاع أيضًا.
هل حدود غزة البحرية كبيرة؟
تمتد حدود غزة البحرية على بعد 19.31 كيلومتر وفق اتفاق أوسلو الذي تم إبرامه مع دولة الاحتلال، ولكن الاحتلال لا يسمح للصيادين بالتوغل في شواطئ قطاع غزة أكثر من 6.44 كيلومتر حسب وزارة الخارجية الفلسطينية، وهذا يعني أن الحدود البحرية لقطاع غزة صغيرة وليست بالكبيرة.
اقرأ/ي أيضًا:
فيديو قوافل المساعدات المصرية في معبر رفح قديم
الفيديو ليس لوصول قيس سعيد إلى الحدود بين فلسطين ومصر حديثًا
الصورتان قديمتان وليستا لوصول مساعدات تونسية إلى معبر رفح حديثًا
ادعاء عدم خضوع شحنة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة للتفتيش زائف
