تحقيق مسبار
تمت إقامة مدينة كريات شمونة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد تدمير القرية الفلسطينية التي كانت تقع ضمن المنطقة نفسها، وهي واحدة من قرى صفد التي قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير عدد كبير منها مع تهجير الأهالي في عام النكبة. لم يحافظ الاحتلال على المعالم المهمة القديمة في القرية، وإنما قام بتدمير الكثير منها أثناء بسط سيطرته عليها.
ما هو اسم كريات شمونة قبل الاحتلال؟
أطلق اسم كريات شمونة على المستعمرة الإسرائيلية التي بُنيت محل قرية الخالصة في شمال فلسطين، وهي قرية تُشرف على سهل الحولة من الجزئين الشمالي والجنوبي، وتحدُّها العديد من القرى الفلسطينية، وأبرزها: قرية الزق التحتاجي من الجهة الشمالية والجهة الشمالية الشرقية، وقرية المنارة من الجهة الغربية.
هل كريات شمونة الاسم العربي للقرية؟
لا يمكن القول بأنّ كريات شمونة الاسم العربي لهذه القرية؛ فإنه اسم أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على القرية بعد بسط سيطرته عليه وتهجير أهلها منه. أما الاسم العربي القديم المعروف لهذه القرية؛ فإنه قرية الخالصة، وهو الاسم الذي تم إطلاقه على إحدى المستوطنات القروية التي سكنها الصهاينة عام 1939، ثم امتدت حتى شملت العديد من الأراضي الأخرى.
ما معنى كريات شمونة؟
يشير معنى كريات شمونة إلى قرية الثمانية باللغة العربية، وهو اسم أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على إحدى مستوطناتهم القروية نسبةً إلى الصهاينة الثمانية، الذين قتلهم العرب عام 1920 في مستعمرة تلحاي، ويجدر الذكر بأن عدد سكان هذه القرية وصل إلى 2,134 نسمة فحسب عند النكبة الفلسطينية عام 1948.
ما هي عملية الخالصة عام 1974؟
شهدت كريات شمونة عملية الخاصة التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1974 من خلال بعض الفدائيين، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التفاصيل حول هذه العملية:
- عدد المنفذين للعملية: تم تنفيذ عملية الخالصة من قبل 3 فدائيين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وقتل جميع هؤلاء المنفذين، وتتضمن القائمة الآتية أسماءهم مع بعض المعلومات حول كل منهم:
- منير المغربي: ولد منير المغربي عام 1954 لإحدى الأسر التي نزحت بسبب الاحتلال، وفي عام 1972 انضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان يعرف بأبي خالد.
- أحمد الشيخ محمود: أصبح أحمد الشيخ محمود من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1972 قبل عامين من القيام بعملية الخالصة، وهو سوري من مواليد محافظة حلب.
- ياسين موسى الموزاني: ولد العراقي ياسي موسى الموزاني في مدينة واسط، وأصبح من المنتمين إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1972 وتوفي خلال عملية الخالصة بعد سنتين.
- اقتحام لواء ناحال: قام الفدائيون الثلاثة باقتحام أحد الأبنية التي يستخدمها أفراد لواء ناحال من جيش الاحتلال، ويقع هذا المبنى داخل منطقة كريات شمونة التي كانت تُعرف باسم قرية الخالصة قبل الاحتلال.
- احتجاز الرهائن: بعد اقتحام المبنى قام الفدائيون باحتجاز بعض الرهائن مقابل إطلاق سراح مائة أسير من الأسرى العرب المحتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلا أنه لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
- انتهاء العملية: قامت قوات الاحتلال باقتحام المبنى الذي يتواجد فيه الفدائيون، ما تسبب بمقتلهم، وإلى جانب ذلك تم قتل 19 من الإسرائيليين، كما تسببت هذه العملية بجرح 16 آخرين حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.
لماذا تعرضت كريات شمونة إلى القصف مؤخرًا؟
تعرضت كريات شمونة إلى القصف مؤخرًا بسبب الحرب الدائرة بين حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بشكل أساسي وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي معركة طوفان الأقصى التي أطلق عليها الاحتلال اسم السيوف الحديدية، وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام إطلاق عدة صواريخ من لبنان باتجاه هذه البلدة ردًا على العدوان المستمر من قبل الاحتلال.
لم تكن كريات شمونة القرية الوحيدة التي تعرضت إلى القصف خلال معركة طوفان الأقصى التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023، وإنما هناك الكثير من المدن والقرى الأخرى التي تعرضت إلى القصف الصاروخي أيضًا؛ بما في ذلك مستوطنات غلاف غزة، ووصل القصف إلى تل أبيب والعديد من المدن الأخرى أيضًا.
ما هو اسم نتانيا قبل الاحتلال؟
لم تكن قرية الخالصة الوحيدة التي تغير اسمها بعد بسط الاحتلال سيطرته على أراضيها، وإنما هناك الكثير من المدن والقرى الفلسطينية الأخرى التي تغيرت أسماؤها أيضًا، ومنها: قرية نتانيا؛ فإن اسم نتانيا قبل الاحتلال كان قرية أم خالد، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه المدينة:
- سبب التسمية: يعود السبب في إطلاق اسم أم خالد على هذه القرية إلى وجود امرأة صالحة كانت تعيش على أراضيها، ودفنت فيها، فسُميت القرية بهذا الاسم نسبةً إليها.
- احتلال القرية: كان احتلال قرية أم خالد -التي أصبحت مدينة نتانيا فيما بعد- يوم 20 مارس/آذار من عام 1948 نظرًا لموقعها المهم بالنسبة إلى جيش الاحتلال.
- موقع القرية: تقع قرية أم خالد إلى الجنوب من قرية وادي الحوارث، وتحدها قرية قلنسوة من الجهة الجنوبية الشرقية، وقرية بيارات حنون من الجهة الجنوبية، وهي قرية ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط.
- أهم معالم القرية: هناك العديد من المعالم المهمة في قرية أم خالد التي يطلق عليها اسم مدينة نتاني اليوم، وأبرزها المسجد الذي كان مبنيًا وسط القرية، والمطحنة الآلية للحبوب، وكذلك مقام أم خالد التي ينتسب إليها اسم القرية.
- عدد السكان عند النكبة: مع حلول عام النكبة -الذي شهد تهجير سكان قرية أم خالد- كان عدد السكان في هذه القرية 1,125 نسمة، ويجدر الذكر بأن عدد السكان بلغ 307 نسمة فحسب عام 1922.
- أبرز عائلات القرية: هناك الكثير من العائلات التي ترجع أصولها إلى قرية أم خالد في فلسطين المحتلة، ومنها عائلة الشعّار، وعائلة الهمشري، وعائلة الدلق، وعائلة جربوع، بالإضافة إلى عائلة الجلاد، وعائلة حمدان.
- المنازل القديمة في القرية: بقيت بعض منازل قرية أم خالد قائمة حتى اليوم بالرغم من تأسيس مدينة نتانيا على أنقاضها، ويتم استخدام بعض هذه المنازل من قبل المحتلين للسكن فيها، بينما يتم استخدام بعضها الآخر من قبل شركات الاحتلال.
هل القرى المدمرة في صفد عديدة؟
تعد الخالصة -التي تعرف اليوم باسم كريات شمونة- واحدة من القرى التي قام الاحتلال بتدميرها في أراضي صفد، وهناك العديد من القرى الأخرى المدمرة في صفد أيضًا حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، ومنها: قرية آبل القمح، وقرية البطيحة، وقرية البويزية والميس، وقرية بيريا، وقرية بيسمون، وقرية تليل، وقرية الجاعونة.
ما هي أبرز المعلومات عن قرية الخالصة؟
شهدت المستعمرة الإسرائيلية التي بُنيت محل قرية الخالصة في شمال فلسطين كثيرًا من التغيرات الجذرية مقارنةً بما كانت عليه القرية قبل الاحتلال والتهجير؛ فإن بعض معالمها تدمرت، كما ظهرت بعض المعالم الجديدة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات عن هذه قرية الخالصة حسب موسوعة القرى الفلسطينية:
- التبعية الإدارية: قبل الاحتلال كانت قرية الخالصة واحدة من القرى الواقعة ضمن حدود قضاء صفد، ويجدر الذكر بأن المسافة بين القرية ومركز مدينة صفد يبلغ 28 كيلومتر فحسب.
- القرى المجاورة: هناك العديد من القرى المجاورة التي تقع على حدود مدينة الخالصة الفلسطينية، ومنها قرية الزوق التحتاني، وقرية المنارة، وقرية هونين، وقرية الناعمة، وقرية قيطية، وقرية لزازة.
- معالم القرية: توجد في كريات شمونة العديد من المعالم المتبقية من قرية الخالصة، وأبرزها المسجد الذي تحول إلى متحف ثم قام الاحتلال بإغلاقه، وكذلك أبنية الانتداب البريطاني المهجورة، وركام المنازل القديمة من الحجارة.
اقرأ/ي أيضًا:
تحذيرات إسرائيل لسكان غزة قبل القصف: لغة تهديدية وقتل مبرَّر
العلم الذي رفعه متظاهرون خلال مسيرة في الهند دعمًا لغزة ليس لإيطاليا
الفيديو قديم وليس لضابط إسرائيلي يرفض الذهاب للقتال في غلاف غزة
إسرائيل تنشر صورًا لمنصة إطلاق صواريخ في ساحة ترابية فارغة على أنها من حديقة أطفال