ما هي لعنة العقد الثامن؟

تتعلق لعنة العقد الثامن بعدم قيام دولة لليهود مدة تزيد على 8 عقود، وهو ما يشهد عليه التاريخ؛ فإن اليهود تمكنوا من إقامة دولتين خلال تاريخهم فحسب، بالإضافة إلى الدولة الحالية التي تعرف باسم إسرائيل على أراضي فلسطين المحتلة. تمت الإشارة إلى هذه اللعنة في خطابات فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الحرب الدائرة بينها وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ما هي لعنة العقد الثامن؟

عند البحث لمعرفة ما هي لعنة العقد الثامن يتضح بأنها تشير إلى عدم استمرار أي دولة من دول اليهود مدة تزيد على 8 عقود، وإنما تنهار هذه الدول خلال العقد الثامن عادةً. وأشار المتحدث الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى هذه اللعنة في واحدة من كلماته خلال المعركة التي أطلق عليها الاحتلال الصهيوني اسم السيوف الحديدية، بينما أطلقت عليها المقاومة اسم طوفان الأقصى.

لماذا يتخوف الصهاينة من لعنة العقد الثامن في التلمود؟

يتخوف الصهاينة من لعنة العقد الثامن في التلمود خلال الوقت الراهن نظرًا لاقتراب نهاية العقود الثمانية لدولة الاحتلال الإسرائيلي؛ فإن هذه الدولة تأسست خلال أربعينيات القرن العشرين، وقبل نهاية عشرينيات القرن الحادي والعشرين تكون العقود الثمانية منتهية، وإذا كانت هذه اللعنة صحيحة؛ فإن زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي يكون قريبًا مما يدعو المواطنين وصانعي السياسات في دولة الاحتلال إلى التخوف.

من هو إيهود باراك الذي أبدى تخوفًا من لعنة العقد الثامن؟

كان إيهود باراك واحدًا من السياسيين الذين ظهرت منهم بعض المخاوف حول لعنة العقد الثامن، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حوله:

• مكان الولادة: كانت ولادة إيهود باراك يوم 12 فبراير/شباط من عام 1942 في أحد الكيبوتسات اليهودية داخل الأراضي الفلسطينية، ويجدر الذكر بأن هذا الكيبوتس كان من تأسيس والده الذي هاجر عام 1932 إلى فلسطين.
• الدور في حرب النكسة: يطلق الاحتلال اسم حرب الأيام الستة على حرب النكبة التي كانت ضد الجيوش العربية، وكان إيهود باراك قائدًا للمعارك التي دارت خلال هذه الحرب.
• الرتبة العسكرية: كان إيهود باراك واحدًا من مواطني دولة الاحتلال الذين شغلوا كثيرًا من المناصب في الجيش والأجهزة الأمنية، وكانت رتبة فريق آخر الرتب التي حصل عليها، وهي أعلى رتبة في الجيش على الإطلاق.
• المناصب السياسية: شغل إيهود باراك بعض المناصب السياسية في دولة الاحتلال؛ فإنه رئيس وزراء الدولة منذ عام 1999 وحتى عام 2001، كما أنه كان رئيس أركان جيش الاحتلال سابقًا.
• التخوف من اللعنة: مع حلول منتصف العقد الثامن لدولة الاحتلال الصهيوني أبدى إيهود باراك تخوفًا من انهيار هذه الدولة، وذلك لعدم وجود دولة يهودية تجاوز عمرها 80 عامًا طيلة التاريخ.

كم يبلغ عمر دولة إسرائيل حاليًا؟

تم تأسيس دولة الاحتلال يوم 14 مايو/أيار من عام 1948 -حسب وكالة سي آي إيه الأمريكية- مما يعني أن عمرها يبلغ 75 عامًا في الوقت الراهن من عام 2023، وهي في نصف العقد الثامن من عمرها، ولم يتبقَّ على نهاية هذا العقد سوى فترة وجيزة. في هذه الفترة تشهد دولة الاحتلال كثيرًا من الخلافات الداخلية والحروب الخارجية، وربما يكون ذلك سببًا في القضاء عليها.

كم بقي على لعنة العقد الثامن عند إسرائيل؟

بقي على نهاية العقد الثامن لتأسيس إسرائيل قرابة 4 سنوات ونصف؛ إذ إن العقود الثمانية منذ تأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي الحالية والإعلان عنها بشكل رسمي تنتهي يوم 23 مايو/أيار من عام 2028، ويدخل القرن التاسع لهذه الدولة مع يوم 24 مايو/أيار من عام 2028، وهي ثالث الدول التي أسسها اليهود طيلة تاريخهم.

هل حلّت لعنة العقد الثامن على اليهود سابقًا؟

يرى البعض بأن لعنة العقد الثامن حلّت على اليهود مرتين اثنتين خلال تاريخهم السابق، وكانت الأولى منهما عندما انهارت مملكة داود وسليمان التي تُعد أول دولة من دول اليهود، والمرة الثانية عندما انهارت مملكة الحشمونائيم ثاني دول اليهود، وكان انهيار كلتا الدولتين في العقد الثامن من عمر تأسيسها.

ما هي مملكة الحشمونائيم التي أقامها اليهود؟

كانت مملكة الحشمونائيم واحدة من الممالك والدول التي أسسها اليهود خلال تاريخهم، وتنتسب إلى الجد الأكبر للعائلة المالكة في اسمها، وتتضمن القائمة الآتية بعض المعلومات حول هذه المملكة:

• التأسيس والزوال: تم تأسيس مملكة الحشمونائيم عام 142 قبل الميلاد، واستمرت حتى عام 63 قبل الميلاد ثم انهارت بعد ذلك، وهذا يعني أنها انهارت خلال العام الأخير من العقد الثامن لتأسيسها.
• ملوك مملكة الحشمونائيم: تعاقب على حكم مملكة كل من الملك سمعان المكابي ثم الملك يوحنا هيركانوس الأول، ثم الملك أرستوبولوس الأول، ثم الملك ألكسندر جانيوس، ثم الملك أرستوبولوس الثاني، ثم الملك يوحنا هيركانوس الثاني، ثم الملك أنتيغونوس.
• نهاية مملكة الحشمونائيم: كانت نهاية مملكة الحشمونائيم على أيدي الرومان الذين استطاعوا الوصول إلى الملك أنتيغونوس وإعدامه، ويجدر الذكر بأن الإعدام تم بقيادة مارك أنطوني حسب موسوعة بريتانيكا.

متى كانت مملكة داود وسليمان؟

يعتقد البعض بأن مملكة داود وسليمان أول الممالك اليهودية التي حلّت عليها لعنة العقد الثامن؛ فإنها تأسست عام 1077 قبل الميلاد تقريبًا بينما بدأت بالانهيار والتفكك عام 977 بعد مرور قرابة 80 عامًا. امتدت هذه المملكة على أراضي الأردن ولبنان وشبه جزيرة سيناء وغيرها، وكانت نهايتها على إثر الصراعات التي ظهرت داخلها وفق إحدى الدراسات.

هل يوجد تفسير للعنة العقد الثامن؟

يرى البعض بأن نهاية الدول اليهودية لا يرجع إلى لعنة العقد الثامن بالضرورة، وإنما يعود السبب في ذلك إلى بعض العوامل الأخرى، وأبرزها تدني مستويات المسؤولية عند الجيل الثالث الذي يسكن الدولة ويديرها مقارنة بالمسؤولية التي يدركها الجيل الأول والجيل الثاني، مما يؤدي إلى كثير من الثغرات التي تنتهي بانهيار الدولة.

يدرك الجيل الأول مدى التضحيات التي ينبغي على الأفراد تقديمها للمحافظة على كيان الدولة، وكذلك الحال بالنسبة إلى الجيل الثاني، كما أن هذان الجيلان مستعدّان لتقديم تنازلات كبيرة من أجل الحفاظ على الدولة، بينما يركز الجيل الثالث على بعض الأجندات الخاصة بفصائلهم وإلى جانب بعض الأعمال التي تنتهي بانهيار الدولة.

هل توجد دول انهارت في عقدها الثامن غير ممالك اليهود؟

هناك بعض الدول التي انهارت أو كادت تنهار في عقدها الثامن فعلًا، ويرى البعض بأن لعنة العقد الثامن أصابت عدة دول أخرى بالفعل، وفيما يأتي قائمة ببعض الدول التي تعرضت إلى الأزمات خلال العقد الثامن من نشوئها:

• استسلام الجمهورية الفرنسية الثالثة: استسلمت الجمهورية الفرنسية الثالثة خلال الحرب العالمية الثانية بعدما استطاع النازيون اجتياحها عام 1940، مما يعني أن انهيار هذه الجمهورية كان خلال العقد الثامن من تأسيسها.
• ظهور الفاشية والنازية: ظهرت الفاشية في الأراضي الإيطالية خلال العقد الثامن من تأسيس النظام السياسي الذي سبقها، وكذلك الحال بالنسبة إلى ظهور النازية في الأراضي الألمانية أيضًا.
• انهيار الشيوعية: بدأت القوة الشيوعية بالظهور في العالم خلال العقد الثاني من القرن العشرين، وبعد مرور 74 عامًا على ظهورها تعرضت إلى الانهيار بشكل كامل، وهو ما يعني أنها انهارت في العقد الثامن.

من هو الملك الثامن في التوراة؟

يظن البعض بأن هناك علاقة بين لعنة العقد الثامن من جهة والملك الثامن من جهة أخرى في التوراة إلا أنه لا توجد علاقة بينهما، وإنما هناك خلاف في تحديد هوية الملك الثامن الذي جاء في سفر الرؤيا حسب منظمة وزارات ليجونير، كما أن البعض ذهب إلى كونها إشارة إلى مملكة ثامنة لا إلى شخص بعينه.

اقرأ/ي أيضًا:

إسرائيل تنتهك الحقوق الرقمية الفلسطينية تزامنًا مع حربها على غزة

إسرائيل بالعربية تُحرّف حديث سيدة من غزة لتتهم حماس بعرقلة عمليات النزوح

ما الشركات التي دعمت إسرائيل خلال الحرب على غزة وشملتها دعوات المقاطعة؟

فيديو ترويجي قديم لغرفة العمليات المشتركة للمقاومة وليس خلال الحرب الحالية