تحقيق مسبار
هناك العديد من القرارات التي استطاعت منظمة ايباك اليهودية تمريرها لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتسعى هذه المنظمة بشكل مستمر للضغط على صانعي القرارات داخل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، لاستمرار توفير الدعم لإسرائيل بشتى الاشكال، سواءً المالية أو العسكرية أو غيرها.
ما هي منظمة ايباك اليهودية؟
إن منظمة ايباك اليهودية واحدةٌ من جماعات الضغط الأمريكية التي تسعى باستمرار إلى ضمان تقديم الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل. في الوقت الراهن تشغل بيتسي بيرنز كورن منصب رئيس منظمة ايباك اليهودية، بينما يشغل هوارد كوهر منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة.
من هو المبادر بتأسيس منظمة ايباك اليهودية؟
كانت المبادرة بتأسيس منظمة ايباك اليهودية من قبل يشعيا كينن، الذي كان أحد أعضاء اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، وكان ذلك عام 1951 لتقديم صوت مؤيدي الاحتلال الإسرائيلي بشكل موحّد في الولايات المتحدة الأمريكية. يجدر الذكر بأن كينن كان مديرًا إعلاميًا للوكالة اليهودية، وكان أحد أعضاء الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة خلال فترة وجيزة أيضًا.
هل ايباك من أقوى اللوبيات في أمريكا؟
تعد منظمة ايباك من أقوى اللوبيات في أمريكا بالفعل، وهي واحدة من أهم الجماعات التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي. تفتخر هذه المنظمة بالحفاظ على أمن الاحتلال الإسرائيلي وبقائه من القوى الكبيرة في المنطقة من خلال الضغوطات التي تمارسها، ويجدر الذكر بأن عدد أعضائها يصل إلى 100 ألف عضو تقريبًا.
هل يوافق جميع اليهود في أمريكا على أنشطة ايباك؟
لا يوافق جميع اليهود على اللوبي الصهيوني والسياسة الخارجية الأمريكية التي يهدف إليها من خلال منظمة ايباك اليهودية؛ فإن هناك بعض المنظمات اليهودية التي تؤيد القضية الفلسطينية وتقوم بالاحتجاج على أنشطة ايباك بالفعل، كما أن بعض هذه المنظمات تنظم حملات لمقاطعة هذه المنظمة أيضًا بسبب تأييدها للاحتلال.
يجدر الذكر بأن هناك كثيرًا من اليهود الذين لا يوافقون على أجندة الصهيونية أو الاعتداءات المستمرة للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومنهم الحاخامات اليهود الذين ظهر معهم الشيخ يوسف القرضاوي حسب تحقيق مسبار، وكذلك الحاخامات الذين التقى معهم الرئيس الإيراني عام 2023 وفق تحقيق مسبار أيضًا.
هل توجد أمثلة من تأثير ايباك على القرارات الأمريكية؟
هناك تأثير لمنظمة ايباك على كثير من القرارات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز الأمثلة على تأثيرات ايباك:
- تمرير قانون جاكسون فانيك: في عام 1974 استطاعت منظمة ايباك اليهودية تمرير قانون جاكسون فانيك، الذي جعل من الاتحاد السوفياتي شريكًا تجاريًا ذا أولوية؛ إذ سمح بالهجرة اليهودية عبر حدوده وحسّن أحوال حقوق الإنسان.
- إلغاء عقوبات الرئيس جيرالد فورد: تمكنت ايباك من إلغاء عقوبات الرئيس جيرالد فورد، التي فُرضت على الاحتلال الإسرائيلي عام 1975 بسبب رفض دخول التسوية المؤقتة مع جمهورية مصر العربية.
- المحافظة على التفوق العسكري الإسرائيلي: حرصت ايباك على ضمان تفوق إسرائيل المحتلة عسكريًا ضمن المنطقة، واستطاعت الحصول على تشريع من الكونجرس الأمريكي بذلك عام 2008 بالفعل.
ما هي المؤسسات والمنظمات التابعة لايباك؟
توجد عدة من المؤسسات والمنظمات التابعة لمنظمة ايباك اليهودية، ويتم الاعتماد عليها في تحقيق الأهداف العامة لايباك، وأبرزها ما يأتي:
- مؤتمر الرؤساء لمنظمات اليهود الأمريكان: يُعرف مؤتمر الرؤساء لمنظمات اليهود الأمريكان باسم كوب (COP) اختصارًا، ويعتني بالضغط على السلطة التنفيذية في أمريكا والتأثير عليها، ويضم عدة مؤسسات فرعية.
- مؤسسة التعليم الإسرائيلي الأمريكي: تهتم مؤسسة التعليم الإسرائيلي الأمريكي بإرسال المشرعين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاحتلال الإسرائيلي، حتى تتم مناقشة القضايا ذات العلاقة بالاحتلال مع تحمل جميع التكاليف.
- لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل: تتكون لجان العمل السياسي المؤيدة لإسرائيل من عدة لجان تهدف إلى تمويل المرشحين في الانتخابات الأمريكية، ولا تعلن جميع هذه اللجان عن تمويل المرشحين بشكل صريح.
هل توجد عدة آليات لمنظمة ايباك في ممارسة أعمالها؟
تقوم منظمة ايباك باتباع العديد من الآليات لممارسة أعمالها والوصول إلى أهدافها، وتتضمن القائمة الآتية حسب أحد الأبحاث:
- التذرع بالمُعاداة للساميّة: تتذرع منظمة ايباك بتهمة المعاداة للسامية في الكثير من الأحيان، للفت الانتباه إلى وجود دولة الاحتلال الإسرائيلي ومسائل حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا التي تصب في أهداف الاحتلال.
- اختيار المرشحين للكونجرس: تقوم منظمة ايباك بإدارة حملاتها الانتخابية جيدًا، وتختار مرشحيها للكونجرس على أساس الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتهتم برأي المرشحين تجاه الشرق الأوسط قبل اختيارهم.
- الضغط على الكونجرس: تمارس منظمة ايباك الضغط على الكونجرس الأمريكي من خلال المُشرّعين ومعاونيهم، وهو ما يعزز قدرة المنظمة على التواصل مع المؤثرين في صناعة القرار.
- إعداد التقارير: تحرص منظمة ايباك اليهودية على إعداد التقارير المختلفة، التي من شأنها التأثير على القرارات الأمريكية بالشكل الذي يخدم الاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها تقرير الشرق الأدنى الذي يتم إصداره كل أسبوعين.
- قلب الرأي العام: إلى جانب حرصها على على التواصل مع المسؤولين وصانعي القرارات تحرص منظمة ايباك على التواصل مع الشعب الأمريكي وقلب الرأي العام، حتى يصب في صالح دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
- السيطرة على الإعلام: تحاول منظمة ايباك السيطرة على وسائل الإعلام والصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدامها في مكافأة أو معاقبة مرشحي الكونجرس حسب ولائهم ووقوفهم بجانب الاحتلال الإسرائيلي.
هل توجد أهداف تسعى منظمة ايباك لتحقيقها؟
هناك عدة من الأهداف التي تسعى منظمة ايباك إلى تحقيقها من خلال آليات وطرائق مختلفة، وفيما يأتي بعضًا من هذه الأهداف:
- إمداد صانعي القرارات ببعض المعلومات: توفر منظمة ايباك المعلومات التي تُبيّن العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي ومدى دور قوة إسرائيل بالمحافظة على مصلحة الولايات المتحدة، وتمد صانعي القرار بهذه المعلومات.
- تعزيز جهود مكافحة الإرهاب: توضح منظمة ايباك بأن مكافحة الإرهاب واحدة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، وذلك وفق السياسات التي تقوم هذه المنظمة باتباعها.
- الضغط على الكونجرس لتوفير الدعم: تقوم منظمة ايباك اليهودية بالضغط على الكونجرس الأمريكي، حتى يستمر في توفير الدعم الذي تحتاجه دولة الاحتلال الإسرائيلي من المصادر الأجنبية.
- التفاوض لإقامة الدولتين: تصب كثير من جهود منظمة ايباك في التفاوض لإقامة دولتين على أراضي فلسطين المحتلة، وهما دولة الاحتلال الإسرائيلي ودولة فلسطين، على أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
ما هي أبرز المعلومات عن منظمة ايباك؟
يسعى رئيس منظمة ايباك اليهودية مع الأعضاء والإداريين في المنظمة إلى تحقيق الكثير من الأهداف التي تصب في مصلحة دولة الاحتلال بشكل أساسي، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه المنظمة:
- تأسيس المنظمة: تم تأسيس منظمة ايباك في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1953 خلال عهد الرئيس دوايت إيزنهاور، ولكن اسمها تغير لاحقًا حتى أصبح كما هو عليه اليوم.
- التسجيل الرسمي: على الرغم من وجود العديد من جماعات الضغط التي تؤيد الاحتلال الإسرائيلي في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن منظمة ايباك تتميز بكونها مسجلة رسميًا على أنها جماعة ضغط بموجب قوانين الولايات المتحدة.
- إيديولوجية المنظمة: تسير إيديولوجية منظمة ايباك اليهودية في الولايات المتحدة على الولاء لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم الطابع اليهودي للدولة، وتحرص على تعزيز العلاقات بين هذه الدولة والولايات المتحدة الأمريكية.
- الدور في الانتخابات: استطاعت منظمة ايباك اليهودية إفشال الكثير من مرشحي الكونجرس الأمريكي خلال فترة الانتخابات، نظرًا لدعمهم الدول العربية أو القضية الفلسطينية، وذلك حسب المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية.
- انخراط جميع الطوائف اليهودية في المنظمة: لا تقتصر منظمة ايباك على فئة من الطوائف اليهودية، وإنما تجمع لجنتها التنفيذية جميع طوائف الولايات المتحدة مع أعضاء من الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري.
- الأزمات مع البيت الأبيض: خلال تاريخها ظهرت العديد من الأزمات بين منظمة ايباك والبيت الأبيض، ومنها أزمة بيع طائرات الإنذار المبكر أواكس إلى السعودية، وأزمة حلف مكافحة الإرهاب مع دول عربية عام 2001.
اقرأ/ي أيضًا:
فيديو رقص مجندات إسرائيليات على الحدود المصرية قديم
كتائب القسام لم تهدد بتدمير مفاعل ديمونا النووي في إسرائيل
الفيديو ليس لدخول الجيش الإسرائيلي بعض أنفاق حماس في غزة
حركة حماس لم تُعلن استعدادها الاعتراف بإسرائيل مقابل وقف إطلاق النار