` `

ما هو الترحيل القسري؟

سياسة
22 نوفمبر 2023
ما هو الترحيل القسري؟
يُعرف الترحيل القسري بأنه سحب الأفراد من البيوت أو الأراضي رغمًا عنهم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تزداد شدة الترحيل القسري في غزة خصوصًا والأراضي الفلسطينية عمومًا نظرًا للاعتداءات المستمرة التي تمارسها دولة الاحتلال الإسرائيلي لتطهير الأراضي التي تقع تحت سيطرتها عرقيًا، كما أنها تمارس كثيرًا من أعمال العنف لإجبار المواطنين الفلسطينيين على ترك أراضيهم، مما يتيح للمستوطنين بالتوسع على الأراضي الفلسطينية بالرغم من كون الترحيل القسري مخالفًا للقوانين الدولية.

ما هو الترحيل القسري؟

يُعرف الترحيل القسري بأنه سحب الأسر أو الأفراد أو المجتمعات من البيوت أو الأراضي رغمًا عنهم، سواءً كان ذلك دائمًا أو مؤقتًا، دون توفير أو إتاحة جميع أشكال الحماية التي تناسبهم. وتوجد العديد من الأسباب لهذا الترحيل؛ بما في ذلك أعمال البنية التحتية والتحضر، وكذلك يكون الترحيل بسبب الاعتداءات أحيانًا كما هي حالة الترحيل القسري في غزة.

توجد العديد من الأسباب لهذا الترحيل؛ بما في ذلك أعمال البنية التحتية والتحضر، وكذلك يكون الترحيل بسبب الاعتداءات أحيانًا كما هي حالة الترحيل القسري في غزة
في بعض الأحيان يكون الترحيل القسري إخلاءً، بينما يكون تهجيرًا أحيانًا أخرى

انشرت بعض المقاطع حول إلقاء القبض على بعض السوريين في الأراضي التركية لترحيلهم قسريًا إلى سوريا، ولكن تحقيق مسبار وجدها مقاطع مضللة؛ فإنها كانت لبعض اللاجئين السوريين الذي تم ترحيلهم من إسطنبول سابقًا، وكثيرًا ما تنتشر مقاطع مضللة حول الترحيل القسري في الأراضي التي تعاني من بعض النزاعات.

ما الفرق بين الإخلاء والتهجير القسري؟

في بعض الأحيان يكون الترحيل القسري إخلاءً، بينما يكون تهجيرًا أحيانًا، وعلى الرغم من كون كليهما ترحيلًا قسريًا رغمًا عن الأفراد، إلا أن الإخلاء عادةً ما يكون في مصلحة السكان المدنيين حسب أحد الأبحاث، وأما التهجير القسري؛ فإنه جريمة لا تصب في صالح المدنيين، وإنما تُرتكب لتحقيق غايات أخرى؛ مثل التطهير العرقي.

هل الترحيل القسري في القانون الدولي محظور؟

لا شك بأن الترحيل القسري في القانون الدولي محظور عمومًا، إلا أنه يسمح بالترحيل في حالات استثنائية مع ضرورة تقديم المبررات التي تسمح بذلك كاملة. أما عن الترحيل القسري في غزة؛ فإنه لتحقيق العديد من الغايات العسكرية التي تهدف إليها دولة الاحتلال الإسرائيلي، مع ارتكاب كثير من الجرائم كما في قصف المستشفيات والمرافق المدنية.

كيف يمكن الوقوف في وجه خطة إسرائيل للترحيل القسري؟

هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقوف في وجه خطة الاحتلال الإسرائيلي للترحيل القسري على أراضي فلسطين، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإجراءات:

  • إدانة التهجير: من الضروري إدانة أعمال الترحيل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين، ولا بد أن تكون هذه الإدانة علنية مع توصيفها ضمن الأفعال غير القانونية ودعوة السلطات المختصة إلى إيقاف ممارسات الترحيل.
  • إجراء التحقيق: لا بد من إجراء التحقيق المستقل وغير المتحيز لمعرفة الأشخاص المتورطين في عمليات الترحيل القسري في غزة وأراضي فلسطين المحتلة عمومًا، ويجب أن يتمتع التحقيق بالشفافية والموضوعية.
  • اللجوء إلى المقاضاة: إذا ثبت تورط أي شخص أو طرف في عمليات الترحيل والتهجير القسري؛ فلا بد من اللجوء إلى القضاء لمقاضاته وضمان حصوله على العقوبة الرادعة للوقوف في وجه أية عمليات ترحيل أخرى.
  • مساءلة الأجهزة المَعنيّة: ينبغي وضع الخطط والأطر التنفيذية التي تضمن التزام الأجهزة المعنية بحقوق الإنسان وعدم مخالفاتها، بالإضافة إلى مساءلة هذه الأجهزة في حالة ارتكاب أية مخالفات أو انتهاكات من الترحيل القسري أو غيره.
  • تقديم التعويضات: يجب على الجهات المعنية تقديم التعويضات إلى ضحايا الترحيل القسري في غزة وفلسطين، ولا بد أن تكون هذه التعويضات كافية حسب الأضرار التي تعرض إليها الأفراد.

ما هي أبرز الحقائق عن التهجير القسري في فلسطين؟

يشهد العالم محاولات الترحيل القسري في غزة خلال معركة طوفان الأقصى التي أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي اسم السيوف الحديدية، ولم يكن ذلك جديدًا؛ فإن عمليات الترحيل والتهجير القسري في فلسطين بدأت منذ عقود. فيما يأتي بعضًا من أبرز الحقائق حول تهجير الفلسطينيين قسريًا:

  • تهديم آلاف المباني: أثناء ممارسة أنشطة التهجير القسري للفلسطينيين قام الاحتلال الإسرائيلي بتدمير آلاف المباني، ووصل عددها إلى 4,800 مبنى بدايةً من عام 2009 وحتى عام 2016 فحسب.
  • الحد من إصدار تراخيص البناء: تقوم سلطات الاحتلال بالحد من السماح بمنح تراخيص البناء في الكثير من الأراضي الفلسطينية مع زيادة أوامر الهدم، مما يتسبب بهجرة المواطنين الفلسطينيين قسريًا إلى أماكن أخرى.
  • عدم الربط بشبكة المياه: تمتنع دولة الاحتلال عن ربط بعض الأماكن الواقعة تحت سلطتها بشبكة المياه، مما يعني الاعتماد على صهاريج المياه ذات الأسعار المرتفعة، وهو ما يدفع الأفراد إلى الهجرة قسريًا.
  • سحب بطاقات الهوية: سحبت دولة الاحتلال الإسرائيلي بطاقات الهوية من آلاف الأشخاص الذين يسكنون القدس الشرقية، ووصل عدد حالات السحب إلى 14,500 حالة منذ عام 1967 وحتى الوقت الراهن.

لماذا تم تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948؟

عند البحث من أجل معرفة لماذا تم تهجير الشعب الفلسطيني عام 1948 يتضح بأن ذلك كان بعد الإعلان عن قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي رغبت بالسيطرة على الكثير من أراضي فلسطين. وعلى الرغم من انتشار بعض الصور التي توضح بأن بعض أراضي فلسطين كانت صحراء؛ إلا أن تحقيق مسبار أثبت زيف بعضها وقيام بعض المدن التابعة للاحتلال على أراضي قرى فلسطينية تم تهجير سكانها.

هل مرت نكبة تهجير الشعب الفلسطيني بعدة مراحل؟

أدت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي إلى اللجوء والنزوح الفلسطيني بالإضافة إلى حملات واسعة من الترحيل والتهجير، وهناك عدة مراحل مرت بها نكبة تهجير الشعب الفلسطيني فعلًا، وهي المراحل الآتية حسب الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية:

  • المرحلة الأولى: بدأت المرحلة الأولى من التهجير فور صدور قرار تقسيم فلسطين عام 1947؛ فإن هناك العديد من عمليات الترويع والهجوم على بعض القرى والمناطق الفلسطينية.
  • المرحلة الثانية: بدأت المرحلة الثانية يوم 10 مارس/آذار من عام 1948 بعد تبني خطة دالت للتطهير العرقي، وفي هذه المرحلة بدأت عمليات هجومية على مناطق واسعة من فلسطين لتهجير أهلها.
  • المرحلة الثالثة: في يوم 15 مايو/أيار من عام 1948 -عقب الإعلان عن إقامة دولة إسرائيل المحتلة- بدأت المرحلة الثالثة من مراحل التهجير القسري مع استمرار عمليات التطهير العرقي ودخول حرب النكبة.
  • المرحلة الرابعة: استمرت المرحلة الرابعة من مراحل التهجير والتطهير العرقي للفلسطينيين؛ بدايةً من شهر أكتوبر/تشرين الثاني عام 1948 وحتى بداية سنة 1949 وصاحبها الكثير من المجازر.

ما الطرق التي اتبعت في إخراج الفلسطينيين؟

لا شك بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي اتبعت كثيرًا من الطرق لإخراج الفلسطينيين من أراضيهم؛ بما في ذلك الاعتداءات المستمرة التي تهدف إلى الترحيل القسري في غزة، فإن استخدام العنف واحد من أبرز أساليب وطرق الاحتلال، وتمت ممارسته في حرب النكبة عام 1948 وغيره من الحروب الأخرى التي خاضها جيش الاحتلال.

ويقوم الاحتلال بتكييف القانون على النحو الذي يحرم المقيمين في الأراضي الفلسطينية من حق العيش داخل ديارهم، وذلك بالإضافة إلى التخطيط الحضري الذي يعزز فرصة التوسع للمستوطنين ويشجعها بينما يحِدُّ من العمران الفلسطيني، كما أن الاحتلال يزعم بعض الأسباب الأمنية لترحيل المواطنين الفلسطينيين قسريًا في بعض الأحيان.

ما هي آثار الترحيل القسري في غزة وفلسطين؟

لا شك بأن آثار التهجير والنزوح الفلسطيني كثيرة، ومنها الآثار القانونية التي تترتب على دولة الاحتلال الإسرائيلي نظرًا لعدم التزام القوانين الدولية، وكذلك تغيير التركيبة الديموغرافية وغيرها. وفي الآونة الأخيرة أعلنت جمهورية مصر رفضها تهجير السكان الفلسطينيين في قطاع غزة إلى سيناء على إثر حرب طوفان الأقصى. ويجدر الذكر بأن مصر لم تسحب سفيرها من دولة الاحتلال بسبب هذه الحرب كما ادعت بعض المصادر، وذلك حسب أحد تحقيقات مسبار.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أين تقع مدينة عسقلان؟

ما هو عمر دولة إسرائيل؟

كم يبلغ سعر مدرعة النمر الإسرائيلية؟

شركة ويكس للبرمجيات: تعزز السردية الإسرائيلية وتتحكم بآلاف المواقع الإلكترونية العربية

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على