تحقيق مسبار
على الرغم من تاريخ صناعة السكر الطويل؛ إلا أن الصناعة كانت بدائية ثم تطورت مع مرور آلاف السنوات، وفي الوقت الراهن أصبح السكر واحدًا من المنتجات التي تستخدم في كثير من الأطباق بما في ذلك الحلويات، كما يتم الاعتماد على السكر لتحلية الكثير من المشروبات الطبيعية وغيرها أيضًا.
ما هو تاريخ صناعة السكر؟
يرجع تاريخ صناعة السكر إلى آلاف السنوات قبل الميلاد منذ العثور على قصب السكر، ثم بدء زراعته بكميات أكبر خلال الألفية الثامنة قبل الميلاد، ولكن صناعة السكر المتبلور تأخرت حتى القرن الأول الميلادي تقريبًا، وازدهرت صناعة السكر بشكل أكبر في الفترات اللاحقة حتى أصبح على ما هو عليه اليوم.
من أول من اكتشف السكر؟
لا توجد سجلات أثرية توضح من أول من اكتشف السكر بشكل دقيق حسب وورلد هيستوري إلا أن المختصين يرجحون اكتشافها قرابة عام 10 آلاف قبل الميلاد، وكانت الشعوب التي تستوطن غينيا الجديدة أول من اكتشفت السكر، وفي البداية كان سكان هذه المنطقة يمضغون قصب السكر نيئًا، وانتقل قصب السكر بعدها جميع أنحاء جنوب شرق آسيا والصين والهند عن طريق التجار.
هل تم اكتشاف السكر المتبلور على عهد أسرة جوبتا؟
إن العام 350 من الأعوام المهمة في تاريخ صناعة السكر؛ فإن اكتشاف السكر المتبلور كان في هذا العام تقريبًا أثناء حكم أسرة جوبتا في الأراضي الهندية إلا أنه لم يكن أول ظهور للسكر المتبلور، وإنما ظهر السكر المتبلور في بعض السجلات التي تعود إلى القرن الأول الميلادي، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول أسرة جوبتا:
- فترة الحكم: حكمت أسرة جوبتا في الهند القديمة منذ منتصف أو أواخر القرن الثالث الميلادي، وحتى عام 543K ثم انهارت هذه الأسرة مع انهيار الدولة التي قامت بتأسيسها.
- أول حكام أسرة جوبتا: كان سري جوبتا مؤسس الأسرة الحاكمة التي أخذت اسمه، واستمر في الحكم حتى عام 280 ثم تبعه ابنه بعد ذلك، وكان سري يُعرف بلقب مهراجا.
- العصر الذهبي: يُعرف عهد أسرة جوبتا في الهند القديمة باسم العصر الذهبي، وذلك بسبب الإنجازات التي شهدتها هذه الفترة في العديد من المجالات بما في ذلك مجال الأدب، ومجال العلوم.
- أسباب انهيار أسرة جوبتا: كان انهيار أسرة جوبتا -التي اكتشف السكر المتبلور داخل الهند في عهدها- للعديد من الأسباب، ومنها التعرض إلى غزو من الهون، وكذلك صعود الإقطاعيين، والانهيار الاقتصادي.
متى صنع السكر أول مرة في مطحنة البخار؟
صنع السكر أول مرة في مطحنة البخار عام 1768 حسب جمعية السكر، وكان ذلك في جامايكا، وبحلول عام 1813 استطاع إدوارد تشارلز هوارد ابتكار طريقة تزيد من كفاءة استهلاك الوقود عند تكرير السكر بالاعتماد على غلاية مغلقة يتم تسخينها بالبخار، وأُطلق على الآلة المستخدمة في هذه الطريقة اسم مقلاة هوارد الفراغية.
ما هي أبرز المحطات في تاريخ صناعة السكر؟
مرّ اكتشاف أنواع السكر الطبيعي والصناعي وتطويرها بالعديد من المراحل بداية من اكتشاف قصب السكر وحتى الوصول إلى تقنيات التصنيع الحديثة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المحطات التي مر بها تاريخ صناعة السكر:
- بدء زراعة قصب السكر: يعود التاريخ المحتمل لأول عملية زراعة قصب سكر يقوم بها البشر إلى عام 8000 قبل الميلاد تقريبًا، وكان ذلك من قبل السكان الأصليين في غينيا الجديدة.
- انتشار زراعة قصب السكر: بدايةً من عام 8000 قبل الميلاد وحتى عام 600 ميلادي انتشرت زراعة قصب السكر في أنحاء واسعة من العالم، وكان انتشارها بسبب الرحلات التي يقوم بها التجار.
- ظهور السكر المتبلور: ظهرت استخدامات السكر المتبلور في السجلات الطبية للحضارتين اليونانية والرومانية مع القرن الأول الميلادي، وفي عام 350 تم اكتشاف السكر المتبلور في الهند.
- وصول السكر إلى بلاد فارس: وصلت زراعة السكر والطرق المتبعة في تصنيعه إلى بلاد فارس قرابة عام 600، ثم انتشرت في البلاد المجاورة مع توسع الإمبراطورية الفارسية.
- زراعة قصب السكر في أوروبا: انتشرت زراعة قصب السكر في الجزء الجنوبي من أوروبا بين العامين 800-900 بعد الغزو الفارسي، وفي المقام الأول تمت زراعته في كل من إسبانيا وصقلية.
- تصدير القصب من لبنان إلى أوروبا: بين العامين 1101-1150 تم تخصيص بعض الأراضي اللبنانية في مدينة صور لزراعة قصب السكر، ثم تصديره من لبنان إلى الأراضي الأوروبية.
- تطوير معاصر السكر المتقدمة: في عام 1390 تم تطوير معاصر السكر المتقدمة، وهو ما أدى إلى مضاعفة كميات العصير التي يمكن الحصول عليها من قصب السكر.
- زراعة السكر للتكرير على نطاق واسع: شهد العالم زراعة قصب السكر لغايات التكرير على نطاق واسع أول مرة بين العامين 1455-1480، وكان ذلك في مدينة ماديرا البرتغالية.
من أين يستخرج السكر الأبيض المخصص للمائدة؟
يتم استخراج سكر المائدة الأبيض من قصب السكر أو الشمندر السكري عادةً حسب موسوعة بريتانيكا، وعلى الرغم من اختلاف المصدر؛ إلا أن كلا المصدرين ينتجان سكرًا متشابهًا في التركيبة الكيميائية، وهو من فئة السكروز النقي المتبلور، ويجدر الذكر بأن السكروز يوجد كذلك في التمر، والعسل، وعصارة القيقب.
ما هي طريقة صناعة السكر؟
عادةً ما يكون أصل السكر من قصب السكر الذي تم اكتشافه منذ آلاف السنوات، وتبدأ طريقة الصناعة بحصاد القصب ثم نقله إلى المصنع، وفي المصنع يتم غسل السيقان ثم تقطيعها إلى قطع صغيرة، وفي المرحلة التالية يُعصر القصب، ثم تتم تصفية العصير بالإضافة إلى مراعاة التركيز المطلوب والبلورة.
يتم وضع البلورات الناتجة عن القصب في جهاز طرد مركزي لإزالة السوائل وإنتاج السكر الخام، ويتم نقل هذا السكر إلى معمل التكرير لتنقيته من الشوائب المتبقية، وفي النهاية يتم تجفيف البلورات ثم تعبئة السكر. يجدر الذكر بأن تاريخ صناعة السكر مر بالعديد من المراحل حتى وصل إلى الطريقة الحديثة التي تعتمد عليها المصانع اليوم.
هل أنواع السكر الأبيض عديدة؟
لا شك بأن أنواع السكر الأبيض عديدة إلى جانب سكر المائدة، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز هذه الأنواع:
- السكر الأبيض العادي: عادةً ما يتم استخدام هذا النوع من أنواع السكر على المائدة، وهو أكثر أنواع السكر شيوعًا في وصفات الطهي والخبز، ويتميز ببلوراته الصغيرة المثالية التي لا تتعرض إلى التكتل بسهولة.
- سكر الحلويات الأبيض: يتم خلط سكر البودرة المتوفر تجاريًا مع نسبة منخفضة من النشا لمنع التكتل، وغالبًا ما يتم استخدامه في صناعة الكريمة المخفوقة والحلويات.
- سكر الفاكهة: يتمتع سكر الفاكهة بحجم أصغر مقارنةً ببلورات السكر العادية، ويتم استخدامه عادة في الخلطات الجافة، ومنها المشروبات المجففة، وكذلك الجيلاتين.
- سكر الخبز الخاص: تم تطوير سكر الخبز الخاص لصناعة المخبوزات بشكل خاص، ويتم استخدامه بشكل أساسي لتحلية الكعك والبسكويت، ويمكن الاعتماد عليه للحصول على قوات ناعم في بعض الوصفات.
- السكر الأبيض فائق النعومة: يستخدم السكر الأبيض فائق النعومة في صناعة الحلويات الناعمة أو الرقيقة، ويدخل في صناعة البودينغ، وتذوب بلوراته بسهولة نظرًا لحجمها الصغير جدًا مقارنةً بالأنواع الأخرى.
ما الفرق بين أنواع السكر الطبيعي والسكر المضاف؟
حسب ويب ميد لا يوجد فرق بين أنواع السكر الطبيعي والسكر المضاف فيما يتعلق بالتركيب الكيميائي، وإنما يكمن الفرق في الكميات المتوفرة من المصادر الطبيعية والكميات المضافة في المنتجات الأخرى؛ فإن كمية السكر في الفواكه وغيرها من المنتجات الطبيعية تكون قليلة مع وجود الكثير من العناصر الغذائية المفيدة الأخرى بخلاف المنتجات التي تتضمن السكر المضاف؛ فإن كميات السكر تكون كبيرة فيها مع وجود قليل من العناصر الغذائية المفيدة.
اقرأ/ي أيضًا: