متى بني جامع الأزهر؟

منذ القرن الثاني عشر الميلادي وحتى الوقت الراهن يقوم جامع الأزهر في جمهورية مصر العربية بتدريس العلوم الشرعية على المذاهب السنية الأربعة، وأما في الفترة التي سبقت ذلك؛ فإنه كان من الجوامع التابعة للدولة الفاطمية التي كانت تعتنق المذهب الشيعي، وهو من أبرز وأشهر الجوامع في الوقت الراهن، وتوجد جامعة كبيرة حملت اسمه أيضًا.

متى بني جامع الأزهر؟

تم بناء جامع الأزهر يوم 24 جمادى الأولى من عام 359 هجري الموافق 4 أبريل/نيسان من عام 970 ميلادي حسب الموقع الرسمي، وهو واحد من المساجد ذات الشهرة الكبيرة على مستوى العالم الإسلامي خلال الوقت الراهن، كما أنه من المساجد القديمة؛ فإن عمره يزيد على ألف سنة.

أين يقع جامع الأزهر؟

يقع جامع الأزهر في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وبجواره تقع كلية أصول الدين التابعة لجامعة الأزهر، كما أن هناك بعض المعالم الأخرى القريبة من هذا الجامع، ومنها: متحف نجيب محفوظ، وبعض المكاتب ودور الكتب. يجدر الذكر بأن مدينة القاهرة -التي يقع فيها جامع الأزهر- من أكثر مدن العالم اكتظاظًا بالسكان.

من هو مؤسس جامع الأزهر الشريف؟

تم تأسيس جامع الأزهر من قبل جوهر الصقلي -قائد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله- الذي قام بالسيطرة على مصر لصالح الفاطميين، ويُعرف جوهر الصقلي كذلك باسم جوهر القائد، ويحمل أحد شوارع مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية اسم القائد جوهر في الوقت الراهن نسبةً إليه.

من هو جوهر الصقلي الذي قام ببناء جامع الأزهر؟

تم بناء جامع الأزهر من قبل جوهر الصقلي، الذي بنى مدينة القاهرة أيضًا خلال زمن الفاطميين، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حوله:

• نسبة جوهر الصقلي: عُرف القائد الفاطمي جوهر بن عبد الله باسم الصقلي، وذلك نسبةً إلى أصله؛ فإنه من صقلية الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، وكانت وقتها واحدة من الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الفاطمية.
• التقرب من الخليفة: قام الخليفة الفاطمي المعز أبو تميم معدّ بن منصور -المعروف باسم المعز لدين الله- بتقريب جوهر الصقلي إليه، وكناه بأبي الحسين، وكان تقريبه نظرًا لما يتمتع به من الثقافة الواسعة والمواهب الكبيرة.
• جوهر الكاتب: ترقّى جوهر الصقلي في العديد من المناصب داخل الدولة الفاطمية حتى أصبح كاتبًا للخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وأُطلق عليه لقب جوهر الكاتب لهذا السبب.
• السيطرة على بلاد المغرب: قام الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بإرسال جوهر الصقلي للسيطرة على ما تبقى من دول المغرب العربي خارج أراضي الفاطميين، وتمكّن من ذلك بالفعل حتى نفذت سلطة الفاطميين على هذه الأراضي.
• الاستيلاء على مصر: خلال ستينيات القرن العاشر الميلادي استطاع جوهر الصقلي الوصول إلى الأراضي المصرية والسيطرة عليها، وفي عام 969 أسس مدينة القاهرة، وقام بتأسيس جامع الأزهر بعدها بعام واحد.
• وفاة جوهر الصقلي: ولد جوهر الصقلي في جزيرة صقلية عام 928 تقريبًا، وتوفي عام 992 بعد الإصابة بمرض في أيامه الأخيرة، وكان لديه من العمر وقتها 64 عامًا تقريبًا.

ما سبب تسمية الجامع الأزهر بهذا الاسم؟

أطلق الفاطميون على جامع الأزهر هذا الاسم عند بنائه نسبةً إلى فاطمة بنت محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي يطلق عليها اسم السيدة الزهراء، كما أنه هناك مقصورة عُرفت باسمها أيضًا في المسجد حسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات في جمهورية مصر العربية.

لماذا أغلق صلاح الدين الأيوبي الأزهر الشريف؟

قام صلاح الدين الأيوبي بإغلاق جامع الأزهر الشريف ومنع الخطابة فيه بعد القضاء على الدولة الفاطمية، يوم 3 محرم من عام 567 هجري الموافق 11 سبتمبر/أيلول من عام 1171 مع إنشاء عدة مدارس سنية، وكان الهدف من ذلك القضاء على المذهب الشيعي الذي نشرته الدولة الفاطمية في الأراضي المصرية، وبهذه الخطوة انتهت علاقة جامع الأزهر بالمذهب الشيعي.

متى استعاد جامع الأزهر مكانته بعد قيام صلاح الدين بإغلاقه؟

استعاد جامع الأزهر مكانته بعد قيام صلاح الدين بإغلاقه عندما سيطر المماليك على الأراضي المصرية، وفي هذه الفترة أعيدت صلاة الجمعة في المسجد، وعاد النشاط العلمي إلى المسجد مع توجيهه وفقًا للمذاهب السنية الأربعة، ولم يزل جامع الأزهر منارًا للعلم منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا.

من هو إمام جامع الأزهر؟

أصبح الأستاذ الدكتور أحمد الطيب إمامًا للأزهر يوم 3 ربيع الثاني من عام 1431 هجري الموافق 19 مارس/آذار من عام 2010، بعد وفاة الإمام السابق الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي، كما أن هناك عدة مناصب أخرى تولاها الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ومنها ما يأتي:

• رئاسة بيت الزكاة والصدقات المصري: أصبح الأستاذ الدكتور أحمد الطيب رئيسًا لبيت الزكاة والصدقات المصري منذ إنشائه عام 2014 وحتى الآن، ويُشرف على جهات الإنفاق من هذا الصندوق.
• رئاسة الهيئات الإسلامية: إلى جانب منصب إمام جامع الأزهر شغل الأستاذ الدكتور أحمد الطيب عدة مناصب دينية أخرى، ومنها منصب رئيس هيئة كبار العلماء في مصر، ورئيس مجمع البحوث الإسلامي، ورئيس المجلس الأعلى للأزهر.
• رئاسة جامعة الأزهر: في يوم 28 سبتمبر/أيلول من عام 2003 استلم الأستاذ الدكتور أحمد الطيب منصب رئيس جامعة الأزهر، ولم يزل في هذا المنصب حتى أصبح شيخ جامع الأزهر يوم 19 مارس/آذار من عام 2010.
• مفتي الديار المصرية: تم اختيار الأستاذ الدكتور أحمد الطيب مفتيًا للديار المصرية يوم 10 مارس/آذار من عام 2002، وشعل هذا المنصب حتى يوم 27 سبتمبر/أيلول من عام 2003.

هل توجد هيئة كبار علماء لجامع الأزهر؟

توجد هيئة كبار علماء لجامع الأزهر في جمهورية مصر العربية فعلًا، وفيما يأتي قائمة بالأعضاء الحاليين والسابقين في هذه الهيئة حتى يوم 10 فبراير/شباط من عام 2024:

هل يحتوي جامع الأزهر على الكثير من الأروقة؟

يحتوي جامع الأزهر على الكثير من الأروقة فعلًا، ومنها: رواق الأتراك، ورواق الشوام، ورواق الحرمين، ورواق السليمانية، وهي من أروقة الوافدين، وهناك أروقة للمصريين، ومنها: رواق الصعايدة، ورواق الراقوة، ورواق الأقبغاوية، وهي أماكن مخصصة ليقيم بها المتعلمون، وفيها يتم تقديم مختلف الخدمات الأساسية التي يحتاجها المتعلمون أيضًا.

اقرأ/ي أيضًا:

متى ظهرت صكوك الغفران؟

من هو أول من كسا الكعبة؟

ما هي أقدم كنيسة في العالم؟

هل أطول مدة صيام في العالم 20 ساعة؟