` `

هل تم تدمير الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب؟

سياسة
3 مارس 2024
هل تم تدمير الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب؟
تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة 116.2078 كيلومتر مربع (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

شهدت الأراضي الزراعية في غزة دمارًا واسعًا بسبب حرب طوفان الأقصى، التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 واستمرت فترة طويلة، فاقت جميع الحروب التي سبقتها بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام بقصف الكثير من الأراضي، بالإضافة إلى العديد من الاعتداءات الأخرى التي تلحق الأضرار بهذه الأراضي.

هل تم تدمير الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب؟

لم يتم تدمير الأراضي الزراعية في غزة بالكامل خلال الحرب؛ إلا أنها شهدت تدميرًا واسعًا مما تسبب بضرر كبير على القطاع الزراعي الذي يعد واحدًا من أهم القطاعات في غزة. إلى جانب القصف المستمر الذي تعاني منه غزة في الحرب تقوم آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي بتجريف الأراضي خلال عمليات الاقتحام البري، مما يتسبب بزيادة الأضرار كثيرًا.

شهدت الأراضي الزراعية في غزة دمارًا واسعًا بسبب حرب طوفان الأقصى، التي بدأت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023 واستمرت فترة طويلة
شهدت الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب الأخيرة تدميرًا واسعًا ألحق الضرر بالقطاع الزراعي في القطاع

كم تبلغ مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة؟

في عام 2021 قام الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بإجراء أحدث إحصائياته حول التعداد الزراعي، ووصلت مساحة الأراضي الزراعية في فلسطين إلى 1,096.3 كيلومتر مربع تقريبًا، وبلغت نسبة مساحة الأراضي الزراعية في قطاع غزة 10.6% من المجموع، مما يعني أن مساحتها بلغت 116.2078 كيلومتر مربع.

ما هي أبرز المعلومات عن تدمير الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب؟

تتسبب الحروب بالكثير من الأضرار التي تلحق بالقطاع الزراعي في غزة، وتضررت الأراضي الزراعية في غزة كثيرًا مع الاجتياح البري خلال معركة طوفان الأقصى الذي أطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي اسم السيوف الحديدية. فيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات عن تدمير الأراضي الزراعية في غزة خلال الحرب:

  • أسباب التدمير: بشكل أساسي يعود السبب في تدمير الأراضي الزراعية داخل غزة إلى القصف، وعمليات التجريف، كما يمنع الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من الوصول إلى الأراضي مما يؤدي إلى زيادة الأضرار.
  • سبب قصف الأراضي الزراعية: يدّعي جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه يقوم بقصف الأراضي الزراعية في قطاع غزة؛ لأنها أماكن يختبئ فيها عناصر وأفراد حركات المقاومة الفلسطينية حسب وكالة بي بي سي.
  • نسبة التدمير: وصلت نسبة الدمار في الأراضي الزراعية داخل أراضي قطاع غزة إلى 39% تقريبًا من مجموع الأراضي المزروعة حسب إعلان الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني مع الشهر الأخير لعام 2023.
  • نسبة التراجع في كثافة الأراضي الزراعية: تراجعت كثافة وصحة الأراضي الزراعية في غزة بنسبة 18% خلال الشهر الأخير من عام 2023 بسبب الحرب، وذلك مقارنةً بالسنوات السابقة.
  • مساحة الأراضي المدمرة: حتى الشهر الأخير من عام 2023 وصلت مساحة الأراضي الزراعية المدمرة في قطاع غزة إلى 34 كيلومتر مربع تقريبًا، مما يعني أنها تُشكّل نسبةً كبيرةً من مجموع مساحة الزراعة في القطاع.
  • تضرر المساحات المزروعة بالخضروات: كانت الأراضي المزروعة بالخضروات أكثر الأراضي الزراعية تضررًا في قطاع غزة خلال الحرب، وأصيبت بعض هذه المساحات بأضرار مباشرة، بينما تعرضت أخرى إلى أضرار بالبستنة وغيرها.

هل الأراضي الزراعية في غزة مهمة اقتصاديًا؟

إن الأراضي الزراعية مهمة اقتصاديًا في قطاع غزة، وذلك لأن 55% من صادرات القطاع تنتمي إلى القطاعات الزراعية مما يعني أنها تُشكّل ثقلًا اقتصاديًا كبيرة. يعمل عدد كبير من المواطنين في غزة بالقطاع الزراعي، وتوضح القائمة الآتية عدد الأيدي العاملة في هذا القطاع خلال عدة سنوات سبقت الحرب حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية:

  • عام 2015: بلغ عدد الأيدي العاملة في القطاع الزراعي داخل غزة 18,200 نسمة عام 2015، مما يعني أن العدد انخفض عدة آلاف مقارنةً بعدد العاملين في هذا القطاع خلال السنوات السابقة.
  • عام 2016: في عام 2016 وصل عدد العاملين بالزراعة في قطاع غزة إلى 15,700 نسمة تقريبًا، وهذا يعني أن العدد شهد نقصًا يبلغ 2,500 نسمة عن العام الذي سبقه تقريبًا.
  • عام 2017: تناقص عدد العاملين في الزراعة داخل أراضي قطاع غزة إلى 14,900 نسمة عام 2017، مما يعني أن الفارق بينه وبين العام السابق بلغ 800 نسمة تقريبًا.
  • عام 2018: خلال عام 2018 شهد قطاع الزراعة نقصًا مقداره 400 نسمة في الأيدي العاملة مقارنة بالسنة السابقة؛ فإن عدد الأيدي العاملة في الزراعة وصل إلى 14,500 نسمة خلال هذا العام.
  • عام 2019: وصل عدد الأيدي العاملة في قطاع الزراعة خلال عام 2019 إلى 12,400 نسمة، مما يعني أنه شهد نقصًا يصل إلى 2,100 نسمة مقارنةً بعام 2018 الذي سبقه.
  • عام 2020: في عام 2020 شهد القطاع الزراعي زيادة بعدد الأيدي العاملة؛ فإن عدد العاملين في هذا القطاع وصل إلى 12,800 نسمة، وهذا يعني أن الزيادة بلغت 400 نسمة تقريبًا.
  • عام 2021: في عام 2021 بلغ عدد الأيدي العاملة في قطاع غزة 19,600 نسمة، وهذا يعني أن القطاع شهد تزايدًا كبيرًا في عدد الأيدي العاملة، ووصلت الزيادة إلى 6,800 نسمة تقريبًا.
  • عام 2022: وصل عدد الأيدي العاملة في قطاع الزراعة داخل غزة إلى 19,500 نسمة، مما يعني أن هناك الكثير من العائلات التي كانت تعتمد على الزراعة بشكل أساسي لتوفير مصدر الدخل قبل الحرب.

ما أكثر المزروعات التي تشتهر بها غزة منذ القدم؟

لا يزال القمح من أبرز وأهم المحاصيل الزراعية في غزة خلال الوقت الراهن، ومنذ القدم تم الاعتماد على الأراضي الزراعية في غزة لإنتاج القمح، وهو من المحاصيل التي اشتهر بها القطاع قديمًا، كما أن غزة كانت تشتهر بزراعة كل من الشعير والقطن؛ لتصدير هذه المحاصيل إلى الوطن العربي والعالم بعد ذلك.

ماذا يزرع في غزة حاليًا؟

هناك الكثير من المحاصيل التي تنتجها الأراضي الزراعية في غزة خلال الوقت الراهن، ومنها: القمح بالإضافة إلى العديد من أنواع الخضروات والفواكه. تتضمن القائمة الآتية عدة من المحاصيل التي تتم زراعتها في غزة حاليًا حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية:

  • البطاطس: حسب موسوعة بريتانيكا يعود الموطن الأصلي للبطاطس إلى أراضي جبال الأنديز في بيرو وبوليفيا، وتتم زراعتها في الكثير من المناطق حول العالم حاليًا بما فيها قطاع غزة.
  • الطماطم: تُعرف الطماطم باسم البندورة أيضًا، وهي من المحاصيل الزراعية التي تنتجها الأراضي في غزة، ولها العديد من الفوائد الصحية، ومنها الوقاية من الأورام السرطانية، والمحافظة على ضغط الدم.
  • الخيار: يتم استخدام الخيار في الكثير من الوصفات والأطباق، وهو من النباتات الزاحفة التي تنتمي إلى عائلة القرع، وعلى الرغم من قيمة الخيار المنخفضة غذائيًا؛ إلا أن له نكهة يفضلها الكثيرون مع الطعام.
  • العنب: يقوم الكثير من المزارعين في قطاع غزة بزراعة العنب، وهو من الفاكهة التي لها كثير من الأنواع حسب ويب ميد، ويحتوي العنب على فيتامين سي بالإضافة إلى فيتامين كيه، كما أن بذوره مليئة بمضادات الأكسدة. 
  • الفراولة: تتم زراعة أصناف الفراولة المختلفة على نطاق واسع حول العالم؛ بما في ذلك زراعة الفراولة داخل أراضي قطاع غزة، وتتميز ثمارها بمحتواها من فيتامين سي، وعادةً ما يتم أكلها طازجة كما هي.
  • التين: يتم استغلال الكثير من الأراضي الزراعية في غزة في زراعة التين، وهي من الفاكهة التي بدأت زراعتها قبل 11 ألف عام في بلاد ما بين النهرين ثم انتشرت في العديد من المناطق الأخرى بعد ذلك.

هل يعاني قطاع الزراعة في غزة من أية تحديات؟

ربما تكون تعويضات وزارة الزراعة في غزة غير كافية للعودة بهذا القطاع إلى ما كان عليه قبل نشوب حرب غزة 2023، التي تسببت بتدمير عدد كبير من الأراضي الزراعية، كما أن هناك العديد من التحديات الأخرى التي يشهدها هذا القطاع بالفعل، ومنها: استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ أكثر من عقد، وكذلك منع حرية تسويق المنتجات، والزحف العمراني، وملوحة المياه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هي أطول حرب على غزة؟

كم يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال؟

ماهي أبرز الدول التي نسبت مشاهد حربية منها إلى الحرب الأخيرة على غزة؟

كيف وُظّفت الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي خلال الحرب الإسرائيلية على غزة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على