تحقيق مسبار
تنتشر آبار النفط في العديد من الدول التي تتوافر فيها احتياطيات كبيرة حول العالم، ويشمل ذلك جمهورية روسيا الاتحادية، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عدة دول أخرى، وهي آبار يتم الاعتماد عليها في الحصول على النفط الخام من باطن الأرض لتكريره وتصفيته ثم بدء استخدامه.
كم يبلغ عمق آبار النفط؟
يصل عمق أعمق بئر نفط في العالم إلى عدة كيلومترات تحت سطح الأرض، بينما لا تتجاوز أعماق بعض الآبار الأخرى مئات المترات فحسب، وهذا يعني عدم وجود عمق ثابت لجميع آبار النفط حول العالم، وإنما يختلف العمق بين بئر وآخر بشكل كبير بناءً على العديد من العوامل المختلفة.
أين تم حفر أول بئر نفط في العالم؟
ربما لا يكون بئر النفط الذي حفره الصينيون خلال عام 347 أعمق بئر نفط في العالم؛ إلا أنه أول آبار النفط التي تم حفرها حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهو بئر تم حفره بالاعتماد على التقنيات الصينية البدائية، ولم يكن عميقًا كثيرًا، وإنما بلغ عمق هذا البئر قرابة 240 متر فحسب.
ما هو أطول بئر نفط تم حفره في العالم؟
تم حفر أطول آبار النفط في العالم داخل أراضي دولة قطر حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وتم حفر هذا البئر من قبل شركة ميرسك للبترول و الغاز، بطول يصل إلى 12,290 متر، ويقع هذا البئر في حقل الشاهين البحري قبالة السواحل القطرية، وكان الانتهاء من حفره عام 2008.
ما هي أنواع آبار النفط؟
هناك عدة أنواع لآبار النفط التي يتم حفرها في العالم، وتتضمن القائمة الآتية أنواع هذه الآبار:
- الآبار الاستكشافية: تُعرف الآبار الاستكشافية كذلك باسم الآبار العشوائية، وهي آبار يتم حفرها لاستكشاف النفط في المناطق الجديدة، ويتم تحديد مواقع الحفر لهذه الآبار من قبل الجيولوجيين المختصين.
- الآبار التقييمية: لا يتم حفر الآبار التقييمية بغرض الاستكشاف أو استخراج النفط، وإنما هي آبار يتم حفرها لغايات تقييم خصائص الاحتياطي النفطي المؤكد، ويشمل ذلك معدل التدفق وعدة خصائص أخرى.
- آبار النفط الإنتاجية: يتم حفر الآبار الإنتاجية لغايات إنتاج البترول، وذلك بعد التحقق من النتائج التي يدلي بها الأخصائيون بناءً على الآبار الاستكشافية والآبار التقييمية، والتحقق من جدوى استخراج النفط.
ما هي أنواع آبار الخدمة في القطاع النفطي؟
إلى جانب آبار النفط توجد العديد من الآبار التي يتم حفرها للخدمة في القطاع النفطي أيضًا، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من التفاصيل حول أنواع آبار الخدمة:
- آبار الحقن: تهدف آبار الحقن إلى تمكين مهندسي البترول من حقن البخار وثاني أكسيد الكربون والمواد الأخرى في وحدة الإنتاج، وذلك من أجل الحفاظ على الضغط أو خفض اللزوجة لضمان استمرار التدفق إلى الآبار القريبة.
- آبار المراقبة: يقوم المختصون بالاعتماد على آبار المراقبة للتحقق من مستويات جبهة تماس النفط والماء، بالإضافة إلى جبهة تماس النفط والغاز، ومقدار التغييرات التي تتعرض إليها مع استمرار الإنتاج.
- آبار الإغاثة: في بعض الأحيان تتعرض آبار النفط إلى الانفجار، وعند ذلك يتم الاعتماد على آبار الإغاثة لغايات إيقاف التدفق من الخزان، وذلك من أجل تقليل المخاطر المحتملة من الانفجار.
- آبار التصريف: يتم الاعتماد على آبار التصريف واستخدامها للتخلص من مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى شوائب الغاز الطبيعي وغيرها في التكوينات العميقة المماثلة لعمق الإنتاج.
- آبار المصدر: يتم استخدام آبار المصدر في القطاع النفطي لتوفير مصادر المياه المطلوبة، وفي بعض الأحيان تكون المصادر من المياه الضحلة، بينما تكون من المياه العميقة في أحيان أخرى.
كيف يتم حفر بئر النفط؟
يتم حفر بئر النفط بالاعتماد على الأدوات والآليات المتخصصة لهذه الغاية، وفي البداية يتم إجراء الدراسات الجيولوجية وغيرها للتحقق من الأماكن التي يوجد فيها النفط، وبعد ذلك يتم حفر الآبار الاستكشافية، ثم يحفر المختصون الآبار التقييمية، وفي النهاية تُحفر آبار الإنتاج بأعماق مدروسة لاستخراج النفط من الأرض.
هل طرق حفر الآبار النفطية عديدة؟
لا توجد طريقة واحدة لحفر آبار النفط، وإنما هناك عدة من الطرق للحفر، وتتضمن القائمة الآتية طرق حفر الآبار النفطية:
- الحفر بالدقاقة: لا يتم استخدام طريقة الحفر بالدقاق خلال الوقت الراهن، وهي من الطرق القديمة التي تقوم على أساس توليد ضربات عامودية على قعر الحفر بآلات متخصصة لسحق الصخور ثم رفعها.
- الحفر الدوراني: تُعرف طريقة الحفر الدوراني كذلك باسم الحفر الرحوي، وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لحفر آبار النفط حاليًا، ولكنها تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، كما أن العاملين بهذه الطريقة يتعرضون إلى بعض الآثار السلبية.
- الحفر التوربيني: تشبه طريقة الحفر التوربيني في آلية عملها طريقة الحفر الرحوي؛ إلا أن الفارق الأساسية بينهما يكمن في وجود التوربين، وهو ما يوفر معدل اختراق سريع، ويزيد من كفاءة استهلاك الطاقة.
ما هي مراحل حفر آبار النفط؟
يتم الانتهاء من جميع مكونات بئر النفط على عدة مراحل، وتمر الآبار بمرحلة الدراسات في البداية ثم يتم الحفر، وبعدها يتم تجهيز البئر لاستخراج النفط ونقله، وتتضمن القائمة الآتية مراحل حفر آبار النفط حسب ستيودانت إنيرجي:
- عمل التجويف: في البداية يتم استخدام لقمة الحفر والأنابيب لإنشاء ثقب عامودي في الأرض بالاعتماد على إحدى طرق الحفر، وفي بعض الأحيان لا يمكن الحفر عموديًا مما يجبر المختصين على اللجوء إلى طرق أخرى.
- التدوير: بعد الانتهاء من الحفر وعمل التجويف المطلوب يتم تدوير الطين من داخل الحفرة وإعادته إلى السطح، وفي هذه المرحلة تتم إزالة قطع الصخور من الحفرة أيضًا.
- عمل الغلاف: بعد وصول الحفرة إلى العمق المطلوب مع استمرار عمليات الحفر والتدوير؛ يتم عمل غلاف إسمنتي، وذلك لمنع الحفرة من الانهيار أثناء استخراج النفط وعمليات الإنتاج المختلفة.
- إكمال البئر: في النهاية بعد تجهيز البئر يتم إكماله من خلال عمل ثقوب صغيرة في الغلاف، وذلك لتوفير المسار الذي يتدفق منه النفط أو الغاز، ومن هنا يكون الحقل جاهزًا لاستخراج النفط.
هل تمر الصناعة النفطية بعدة مراحل غير حفر الآبار؟
لا تقتصر الصناعة النفطية على حفر آبار النفط فحسب، وإنما هناك العديد من المراحل التي تمر بها هذه العملية قبل الحفر وبعده أيضًا؛ فإن المرحلة الأولى تبدأ بالبحث والتنقيب وإجراء المسح الجيولوجي بالإضافة إلى المسح الجيوفيزيائي، وإجراء الدراسات المطلوبة للتحقق من إمكانية وجود الآبار النفطية في منطقة ما.
بعد الانتهاء من الحفر والتنقيب والتحقق من وجود الآبار وعمقها؛ تبدأ مرحلة الحفر ثم استخراج النفط، وبعدها يتم نقل النفط إلى المراكز الإنتاجية ليمر بمراحل التكرير والتصفية، وفي المرحلة الأخيرة يتم تسويق النفط وتوزيعه إلى المستهلك النهائي، وهذا يعني أن الصناعات النفطية تمر بالكثير من المراحل المتتابعة قبل وصولها إلى المستهلك.
هل توجد مخاطر لاستخراج النفط من الآبار؟
يتم الاعتماد على آبار النفط لتوفير الوقود المستخدم في كثير من المجالات بعد استخراج النفط، ولكن هناك العديد من المخاطر المحتملة لعمليات الاستخراج، ومنها: تهديد سلامة العاملين بصورة مباشرة أو غير مباشرة؛ بسبب الحرائق أو غيرها من الظروف التي يمكن أن تحف بهم خلال عمليات التنقيب أو الصناعة.
في بعض الأحيان يؤدي استخراج النفط إلى اضطرابات سياسية في الدولة التي يتم اكتشاف النفط فيها، ويكون ذلك بسبب لجوء الدولة إلى التأميم خلال وقت قصير، أو نتيجةً لعدم التزام الدولة بشروط الامتياز التي تم الاتفاق عليها، وذلك إلى جانب المخاطر البيئية التي يمكن أن يتسبب بها استخراج النفط أيضًا.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن توليد الكهرباء من الرياح؟