تحقيق مسبار
يتم استخدام الضوضاء البيضاء للمساعدة على النوم في كثير من الأحيان، وهناك العديد من الإرشادات الأخرى التي يمكن للمرء اتباعها للحصول على جودة نوم أفضل؛ بما فيها مراعاة المأكولات والمشروبات، وتجنّب المنبهات قبل وقت النوم، وينبغي تجنب الأصوات المرتفعة من الضوضاء البيضاء للأطفال؛ فإن ذلك يمكنه أن يؤثر على حاسة السمع لديهم مع الوقت.
ما هي الضوضاء البيضاء؟
تُعرف الضوضاء البيضاء بأنها ضوضاء عشوائية ذات كثافة طيفية مسطحة حسب لايف سيانس، وهذا يعني أن الضوضاء التي توصف بالبيضاء لها تردد مسموع يتراوح نطاقه بين 20-20,000 هيرتز. أما عن إطلاق اسم البيضاء عليها؛ فذلك لأنها تشبه الضوء الأبيض في كونه مزيجًا من الأطوال الموجية المختلفة.
هل فائدة الضوضاء البيضاء للنوم مثبتة علميًا؟
توجد بعض الأبحاث التي تُبيّن وجود فوائد ملموسة للضوضاء البيضاء على تحسين جودة النوم بالفعل، ولكن هذه الفوائد بحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث والدراسات حتى تصبح من الحقائق المثبتة على الصعيد العلمي، بالإضافة إلى معرفة لماذا ينام الطفل على الضوضاء البيضاء، بالإضافة إلى طبيعة تأثير هذه الضوضاء على جودة النوم عند الإنسان بشكل أكثر دقة أيضًا.
هل أضرار الضوضاء البيضاء للأطفال كثيرة؟
يظن البعض بأن أضرار الضوضاء البيضاء للرضع والأطفال الآخرين كثيرة إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فإن الضوضاء البيضاء آمنة للأطفال عمومًا حسب بيبي سنتر. هناك العديد من الآباء الذين يرون بأن هذا النوع من الضوضاء يساعد في تحسين جودة النوم التي يتمتع بها أطفالهم.
ما هي أبرز أضرار الضوضاء البيضاء للأطفال؟
على الرغم من كونها آمنة عمومًا؛ إلا أن هناك بعض الأضرار التي يمكن أن تسبب بها الضوضاء البيضاء للأطفال في بعض الأحيان، ومنها ما يأتي:
- إلحاق الأضرار بالجهاز السمعي للأطفال: في بعض الأحيان يتم استخدام أجهزة الضوضاء البيضاء الحدود الموصى بها للأطفال الرضع، وهو ما يمكّنه أن يتسبب ببعض الأضرار السمعية للأطفال.
- الاعتماد على الضوضاء البيضاء: ربما يعتاد الأطفال على استماع الضوضاء البيضاء للنوم، ويعتمدون على ذلك مع مرور الوقت، وهو ما يتسبب بصعوبة في النوم عند عدم توفير هذه الضوضاء.
- عدم ارتياح الأطفال: على الرغم من وجود فائدة ملموسة لاستخدام الضوضاء البيضاء عند الأطفال؛ إلا أن بعضهم يشعر بعدم الارتياح عند استماع هذه الضوضاء.
ما هي فوائد الضوضاء البيضاء للأطفال في النوم؟
هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن توفرها الضوضاء البيضاء للأطفال في النوم، وتتضمن القائمة التالية هذه الفوائد حسب هيلث لاين:
- المساعدة على النوم: يمكن لاستخدام الضوضاء البيضاء أن يساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل عند استخدامها بالشكل الصحيح مع اتباع الإرشادات الصحيحة.
- توفير البيئة المناسبة لمحبي الضوضاء عند النوم: يميل بعض الأطفال إلى محبة الاستماع إلى الضوضاء عند النوم، ويمكن للضوضاء البيضاء أن توفر ما يحتاجه الطفل للنوم الجيد في هذه الحالة بدلًأ من الضوضاء المزعجة.
- إخفاء الضوضاء المنزلية: ربما ينزعج بعض الأطفال عند سماع الضوضاء المنزلية، وفي هذه الحالة يتم استخدام الضوضاء البيضاء لإخفاء ضوضاء المنزل، وتوفير بيئة النوم المناسبة.
هل يمكن استخدام الضوضاء البيضاء مع التوحد؟
كثيرًا ما يتم الربط بين الضوضاء البيضاء والتوحد في التعامل مع مشكلة النوم التي يعاني منها المصابون بهذا الاضطراب أحيانًا؛ فإنها من الطرق التي يمكنها مساعدة المصابين بالتوحد على النوم حسب فيري ويل هيلث، وهناك الكثير من الإرشادات الأخرى التي يمكن اتباعها لضمان نوم المصابين بالتوحد على نحو أفضل؛ بما فيها توفير درجات الحرارة المناسبة.
ما هي معايير اختيار الآلة المناسبة للضوضاء البيضاء؟
لا شك بأن هناك العديد من المعايير التي ينبغي مراعاتها عند اختيار الآلية المناسبة للضوضاء البيضاء، وفيما يأتي قائمة بهذه المعايير حسب ويب ميد:
- المفاضلة بين الآلة والتطبيق: في بعض الأحيان يحتاج المرء إلى آلات الضوضاء البيضاء أثناء السفر أو ما يشبه ذلك، وحينها يمكن الاعتماد على تطبيقات الهاتف المتنقل التي توفر الضوضاء المناسبة عوضًا عن الآلة صعبة الحمل.
- التكاليف: هناك العديد من الآلات التي تتوفر للضوضاء البيضاء، وتختلف التكاليف بين آلة وأخرى حسب الخصائص والمميزات التي تتمتع بها، كما أن هناك بعض التطبيقات التي تتوفر بأسعار مختلفة لهذه الخدمة.
- جودة الصوت: تقوم بعض الآلات بتوفير الضوضاء البيضاء معتمدة على الطرق الرقمية، بينما يعتمد بعضها الآخر على طرق ميكانيكية، وتتوفر الأصوات من هذه الآلات بجودة متفاوتة، وينبغي اختيار الآلة المناسبة بالجودة المطلوبة.
- القدرة على التحكم في مستوى الصوت: من المهم توفير القدرة على التحكم بالصوت بالشكل المطلوب في آلة الضوضاء البيضاء، وذلك لضمان عدم زيادة الصوت عن الحدود المطلوبة للأطفال أو الكبار.
- توفير مؤقت النوم: تحتوي معظم آلات الضوضاء البيضاء على مؤقتات النوم، وتختلف الوظائف التي توفرها هذه المؤقتات بناءً على نومها، وتوفر بعضها برامج توقيت مُعدّة مسبقًا للاختيار من بينها عوضًا عن التوقيت بشكل يدوي.
هل توجد عدة ألوان توصف بها الضوضاء؟
توصف بعض أنواع الضوضاء بالبيضاء، وهناك عدة ألوان أخرى توصف بها الضوضاء أيضًا، وتتضمن القائمة التالية الألوان الأخرى التي يتم وصف الضوضاء بها:
- الضوضاء الوردية: إن الضوضاء الوردية صوتٌ ثابت في الخلفية عادة، ويهدف إلى تصفية الأشياء التي تشتت انتباه الشخص؛ بما فيها أصوات السيارات وغيرها من أنواع الضوضاء التي يمكن أن تشتت النوم.
- الضوضاء البنية: تُعرف الضوضاء البنية كذلك باسم الضوضاء الحمراء، وتنتج صوتًا هادرًا عميقًا مع نغمات تشبه الجهير من الضوضاء الوردية والضوضاء البيضاء، وربما تساعد في تقليل الأعراض عند في حالات طنين الأذنين.
- الضوضاء الزرقاء: تزداد قوة الضوضاء الزرقاء مع ارتفاع التردد، وهي أكثر حدة من الضوضاء الوردية والضوضاء البيضاء، وربما تشبه الصوت الذي يتم سماعه عند تشغيل أصوات رذاذ الماء.
- الضوضاء البنفسجية: يطلق على الضوضاء البنفسجية اسم الضوضاء الأرجوانية أيضًا، وهي على عكس الضوضاء البنية، وهي من الضوضاء ذات النبرة العالية، ويمكن استخدامها في علاج طنين الأذنين.
- الضوضاء الرمادية: تنتج الضوضاء الرمادية من الضوضاء ذات الترددات المرتفعة والمنخفضة دون الكثير من الترددات المتوسطة، وهي مشابهة للضوضاء البيضاء إلى حد ما إلا أنها أكثر اتزانًا.
ما هي أبرز إرشادات النوم الصحي بدون الضوضاء البيضاء؟
يتم استخدام الضوضاء البيضاء في تحسين جودة النوم من قبل البعض، وهناك العديد من الإرشادات الأخرى للمساعدة على النوم الصحي دون اللجوء إلى الضوضاء البيضاء، ومنها ما يأتي:
- الاتساق في النوم: من الضروري الاتساق في أوقات النوم للحصول على جودة نوم أفضل، وذلك من خلال الذهاب إلى النوم والحرص على الاستيقاظ خلال الوقت ذلك كل يوم، ويشمل ذلك أيام العطلة نهاية الأسبوع.
- الأنشطة البدنية أثناء النهار: خلال فترة النهار من الجيد قيام المرء بالأنشطة البدنية المناسبة، وذلك لأن الأنشطة البدنية يمكنها أن تساعد على النوم بشكل أفضل خلال فترة المساء.
- توفير الأجواء المناسبة: لا بد من تجهيز الغرفة بشكل جيد للنوم العميق، ويشمل ذلك توفير الهدوء اللازم بالإضافة إلى الحرص على اختيار غرفة مظلمة، وتتمتع بدرجات الحرارة المناسبة للنوم.
- إخراج الشاشات من غرفة النوم: عند تجهيز غرفة النوم لا بد من إخراج أجهزة التلفاز والحاسوب والهواتف النقالة وغيرها من الأجهزة التي تتضمن شاشة لأنها تؤثر على جودة النوم بشكل كبير، وتتسبب بالأرق أحيانًا.
- مراعاة المأكولات والمشروبات: ينبغي على المرء تجنب الذهاب إلى السرير للنوم أثناء الشعور بالجوع، وكذلك يجب عدم الذهاب إلى النوم بمعدة ممتلئة، ولا بد من اختيار المأكولات والمشروبات بعناية لتجنب تداخلها مع النوم.
اقرأ/ي أيضًا:
هل الصوت العالي يؤثر على الرضيع؟