تحقيق مسبار
استغرق المتحف المصري الكبير أكثر من 20 عامًا منذ بدء عمليات التصميم والدراسات الخاصة بالمشروع وحتى الوقت الراهن. تقوم جمهورية مصر العربية في الوقت الراهن -من شهر مارس/آذار عام 2024- بالعديد من التجهيزات، التي تتعلق بالافتتاح الرسمي للمتحف، ويشمل ذلك استقبال بعض جولات الزوار.
ما هو المتحف المصري الكبير؟
إن المتحف المصري الكبير متحف تم بناؤه في جمهورية مصر العربية ليكون الأكبر في العالم مقارنة بمتاحف الآثار الأخرى حسب خريطة مشروعات مصر، ويتم تنفيذ هذا المشروع من قبل شركة أتيليه بروكنر، بينما تم تصميمه من قبل شركة هينجان بنغ، ويحتوي هذا المتحف على الكثير من المرافق والقطع الأثرية وغيرها.
أين مكان المتحف المصري الجديد؟
يقع مكان المتحف المصري الجديد -الذي يطلق عليه اسم المتحف المصري الكبير بشكل رسمي- على بعد كيلومترات قليلة من غرب مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، كما أن المتحف يبعد مسافة 2 كيلومتر من أهرامات الجيزة تقريبًا، وهذا يعني أن موقعه على مقربة من عدة معالم أثرية أخرى.
لماذا تم تشييد المتحف المصري الكبير؟
حسب الهيئة العامة للاستعلامات في جمهورية مصر العربية تم إطلاق مشروع المتحف المصري الكبير بهدف المحافظة على التراث الثقافي والتاريخي في مصر، بالإضافة إلى ترميم هذا التراث، وتعزيز الأنشطة التي تتعلق بمجالات المتاحف، وتم دعم هذا المتحف من قبل وكالة اليابان للتعاون الدولي مما جعله أحد رموز التعاون الثنائي بين البلدين.
يسعى المتحف المصري الكبير إلى تحقيق أهدافه من خلال عدة طرق، وأبرزها: الاعتماد على أحدث الأساليب وتقنيات العرض المتحفي في عرض المجموعات الأثرية المتوفرة، وكذلك يحرص على عقد المؤتمرات والندوات ذات العلاقة، بالإضافة إلى عمليات التوثيق الرقمي، وحفظ القطع الأثرية، وتسجيلها، وصيانتها، وترميمها، وتوعية المجتمع بالحضارة المصرية.
كم تكلفة المتحف المصرى الكبير؟
وصلت تكلفة المتحف المصرى الكبير إلى مليار دولار أمريكي تقريبًا، وعمل على تشييده أكثر من 5 آلاف شخص، ووصلت قيمة الدعم الذي حصل عليه مشروع المتحف من وكالة اليابان للتعاون الدولي إلى 800 مليون دولار أمريكي تقريبًا، مما يعني أنها تصل إلى قرابة 80% من التكلفة الإجمالية للمتحف.
هل تم افتتاح المتحف المصرى الكبير؟
لم يتم افتتاح المتحف المصرى الكبير بشكل كامل حتى الوقت الراهن من شهر مارس/آذار عام 2024، إلا أن المرحلة الأولى منه افتتحت عام 2010 من قبل السيدة سوزان مبارك -زوجة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك- ثم افتتحت المرحلة الثانية عام 2018 مع انتظار الافتتاح الرسمي لكامل المتحف في وقت قريب، وذلك.
على الرغم من عدم افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل كامل رسميًا؛ إلا أن المتحف يستقبل بعض الجولات المحدودة، وتهدف هذه الجولات إلى اختبار مدى جاهزيته، بالإضافة إلى اختبار تجربة الزائر، وتشمل هذه الجولات زيارة البهو العظيم، والمنطقة التجارية، والحدائق الخارجية، بينما تظل صالات العرض مغلقة حتى الافتتاح الرسمي.
هل يتضمن المتحف المصري الكبير عدة معامل ترميم؟
لا شك بأن المتحف المصري الكبير يتضمن العديد من معامل الترميم ضمن مرافقه ومكوناته، ومنها المعامل الآتية:
- معمل الخزف والزجاج والمعادن: يختص معمل الخزف والزجاج والمعادن بترميم الأواني والتماثيل المصنوعة من المواد غير العضوية في المتحف المصري الكبير.
- معمل الأخشاب: في هذا المعمل يتم ترميم القطع الأثرية المصنوعة من الخشب بشكل أساسي، ويشمل ذلك التوابيت الأثرية، بالإضافة إلى بعض التماثيل، والأثاث الجنائزي، والنواويس الخشبية.
- معمل الأحجار: هناك الكثير من القطع الأثرية التي تتكون من الأحجار في المتحف المصري الكبير، ويختص هذا المتحف بترميم القطع الأثرية الحجرية الكبيرة التي تحتاج إلى عمليات الترميم.
- معمل الميكروبيولوجى: يهدف معمل الميكروبيولوجى إلى تحديد الكائنات الحية التي تتسبب بتلف الآثار، وذلك لتجهيز المواد الكيميائية التي تستطيع إيقاف نمو هذه الكائنات الحية مما يساعد بإيقاف التلف.
- معمل المومياوات: هناك الكثير من المومياوات التي تم العثور عليها من الحضارة المصرية القديمة، ويختص هذا المعمل بترميم بعض أنواع المومياوات التي تحتاج إلى ترميم.
ما هي أبرز مكونات ومرافق المتحف المصري الكبير؟
يتضمن المتحف المصري الكبير كثيرًا من المكونات والمرافق بما فيها معامل الترميم، وفيما يأتي قائمة بالعديد من أبرزها حسب الموقع الرسمي لرئاسة جمهورية مصر العربية:
- المدخل الرئيسي: تم تصميم المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير على مساحة تبلغ 7 آلاف متر مربع تقريبًا، ويحتوي هذا المتحف على تمثال للملك الفرعوني رمسيس الثاني، بالإضافة إلى عدة قطع أثرية.
- الدرج العظيم: تبلغ مساحة مسطح هذا الدرج 6 آلاف متر مربع مما يعني أنها درج كبير جدًا، ويوازي ارتفاعه ارتفاع عمارة من 6 طوابق، كما أنه يحتوي على أكثر من 80 قطعة من القطع الأثرية الضخمة.
- قاعة الملك توت عنخ أمون: كما يظهر من اسمها تحتوي هذه القاعة على آلاف من القطع الخاصة بالملك توت عنخ أمون، وأما عن مساحتها؛ فإنها تبلغ 7.5 ألف متر مربع.
- قاعات العرض الدائم: إن قاعة العرض الدائم من أكبر المرافق التي يتضمنها المتحف المصري الكبير؛ فإنها تشغل مساحة تبلغ 18 ألف متر مربع، وعند دخول هذه القاعة يتم العثور على كثير من آثار الحضارة المصرية القديمة.
- قاعات العرض المؤقت: إن قاعات العرض المؤقت صغيرة المساحة مقارنةً بقاعات العرض الدائم؛ فإن مساحتها تبلغ 5 آلاف متر مربع، وتحتوي على 4 قاعات للعروض المتغيرة.
- متحف الطفل: راعى تصميم المتحف المصري الكبير وجود مكان مخصص للأطفال الذين يرغبون بالزيارة، وهو متحف الأطفال الذي يشتمل على بعض النماذج والوسائط المتعددة لشرح محتويات المتحف المصري الكبير من الآثار.
- مخازن الآثار: تصل المساحة الإجمالية لمخازن الآثار في المتحف المصري الكبير إلى 4 آلاف متر مربع، وتحتوي هذه المخازن على 50 ألف قطعة أثرية تقريبًا، وهي قطع مجهزة للبحث العلمي والدراسة.
- المكتبات: لا يحتوي المتحف المصري الكبير على مكتبة واحدة، وإنما يتضمن عدة مكاتب، وتبلغ مساحة المكتبة الرئيسية 1.1 ألف متر مربع، وهناك مكتبة الكتب النادرة التي تبلغ مساحتها 250 متر مربع تقريبًا.
- مركز المؤتمرات: يتضمن مركز المؤتمرات في المتحف قاعة عرض ثنائي الأبعاد بمساحة 700 متر مربع بالإضافة إلى استراحة، وحديقة، ومركز ثقافي، ومطاعم للوجبات السريعة، ومحلات تجارية، وساحة طعام.
هل مر إنشاء المتحف المصري الكبير بعدة مراحل؟
مرّ إنشاء المتحف المصري الكبير بعدة مراحل فعلًا، وهي المراحل التالية:
- المرحلة الأولى: في المرحلة الأولى من مراحل إنشاء المتحف المصري الكبير تم وضع التصميمات والرسومات الهندسية والفنية، بالإضافة إلى تحديد التكاليف، وتم وضع حجر الأساس للمتحف عام 2002 في هذه المرحلة.
- المرحلة الثانية: في عام 2005 بدأت المرحلة الثانية من مراحل إنشاء المتحف، وهي المرحلة التي شهدت البدء الفعلي لأعمال التشييد والبناء بالتوازي مع استكمال أعمال التصميم.
- المرحلة الثالثة: في المرحلة الثالثة تم بناء صالات العرض المتحفي بالإضافة إلى المكتبة الأثرية، ومتحف الطفل، ومتحف ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنطقة الترفيهية والاستثمارية، وغيرها من المرافق والمكونات.
ما هي أبرز محتويات المتحف المصري الكبير؟
تكمن أهمية المتحف المصري الكبير في القطع الأثرية والمحتويات التي يشتمل عليها هذا المتحف؛ فإنه يتضمن أكثر من 51 ألف قطعة تم نقلها من أماكن أخرى، وهذا يعني أن محتويات المتحف المصري الكبير كثيرة جدًا، ومنها: تمثال رمسيس الثاني في المدخل الرئيسي، وقطع مجموعة الملك توت عنخ أمون، والتوابيت القادمة من الأقصر، والمومياوات.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يعود بناء متحف اللوفر إلى عام 1190؟