تحقيق مسبار
أدت اتفاقية كامب ديفيد إلى حلول السلام الدائم بين جمهورية مصر العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد العديد من الحروب التي وقعت بينهما بما فيها حرب النكبة التي كانت جمهورية مصر العربية طرفًا فيها، وكذلك حرب النكسة التي وقعت عام 1967 قبل توقيع الاتفاقية بقرابة 11 عامًا.
ما هي اتفاقية كامب ديفيد؟
تعرف اتفاقية كامب ديفيد بأنها مجموعة من الاتفاقات، التي تم توقيعها بين جمهورية مصر العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي بشهادة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جيمي كارتر. أدت هذه الاتفاقية إلى حلول السلام بين الطرفين عوضًا عن حالة الحرب التي كانت سائدة منذ الإعلان عن تأسيس دولة الاحتلال.
ما هو تاريخ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؟
وضحت موسوعة بريتانيكا تاريخ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؛ فإن توقيع اتفاقية كامب ديفيد -المعروفة باسم معاهدة السلام- بين الطرفين يوم 17 سبتمبر/أيلول من عام 1978، بعد أيام مرور 12 يومًا من المفاوضات السرية التي جرت بين جمهورية مصر العربية من جهة ودولة الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
من الرئيس المصري الذي وقع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؟
تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل من قبل الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات عن جانب جمهورية مصر العربية، وهو رئيس الجمهورية منذ عام 1970 وحتى عام 1981 الذي تم اغتياله فيه، وفيما يأتي بعضًا من المعلومات حوله:
- العمر عند توقيع اتفاقية كامب ديفيد: ولد محمد أنور السادات عام 1918، في حين تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 مما يعني أن عمره كان يبلغ 60 عامًا عند توقيع هذه الاتفاقية تقريبًا.
- الدراسة في الكلية الحربية: استطاع الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات الالتحاق بالكلية الحربية في جمهورية مصر العربية، وتخرّج منها عام 1938 بعد الانتهاء من الدراسة.
- أنور السادات في السجن: في يوم 6 يناير/كانون الثاني من عام 1946 تم سجن الرئيس السابق محمد أنور السادات، وذلك بعد اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان؛ إلا أنه خرج بعد قرابة عامين نظرًا لتبرئته من التهمة.
- العودة إلى الجيش: في عام 1950 -بعد عامين من إطلاق سراحه- عاد السادات إلى العمل في الجيش المصري، والتحق بتنظيم الضباط الأحرار في العام التالي مباشرة.
- إلقاء بيان الثورة: في عام 1952 قام تنظيم الضباط الأحرار بانقلاب على نظام الحكم المصري، وتم إلقاء خطاب الثورة التي قام بها الضباط الأحرار خلال هذا العام من قبل الرئيس السابق محمد أنور السادات.
- السادات رئيس مجلس الأمة الاتحادي: أصبح محمد أنور السادات رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام 1960، ثم أصبح رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي في العام التالي مباشرة.
- نيابة جمال عبد الناصر: كان جمال عبد الناصر رئيسًا لجمهورية مصر العربية قبل السادات، وقام باختيار السادات نائبًا له، وبعد وفاة عبد الناصر؛ أصبح السادات رئيسًا لمصر بالنيابة قبل انتخابه رئيسًا للجمهورية.
- السادات رئيسًا للجمهورية: بعد إجراء الاستفتاء الشعبي يوم 17 أكتوبر/تشرين الثاني من عام 1970 في جمهورية مصر العربية تم اختيار محمد أنور السادات رئيسًا للجمهورية.
- إعادة فتح السويس للملاحة العالمية: في عام 1975 اتخذ محمد أنور السادات قرارًا بإعادة فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية مرة أخرى بعد فترة من إيقافها.
- زيارة القدس: اتخذ محمد أنور السادات قرارًا بزيارة مدينة القدس عام 1977 لتكون بادرة تدفع بعجلة السلام إلى الأمام بين جمهورية مصر العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
- تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي: في عام 1978 أسس أنور السادات الحزب الوطني الديمقراطي، وتولى رئاسة هذا الحزب، وهو ذات العام الذي وقع خلاله اتفاقية كامب ديفيد.
- الاغتيال: في يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1981 -بعد مرور 3 سنوات تقريبًا على توقيع كامب ديفيد- تم اغتيال الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات.
من هو رئيس الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع اتفاقية كامب ديفيد؟
تولى الرئيس السابق مناحيم بيجِن توقيع اتفاقية كامب ديفيد عن جانب الاحتلال الإسرائيلي، وهو رئيس دولة الاحتلال منذ عام 1977 وحتى عام 1983، مما يعني أنه تولى مسؤولياته وسلطاته الرئاسية قبل عام من الاتفاقية. نتيجة لتوقيع كامب ديفيد حصل مناحيم بيجِن على جائزة نوبل للسلام حسب المكتبة اليهودية الافتراضية.
هل واجه إبرام اتفاقية كامب ديفيد أية معارضة؟
لا شك بأن هناك العديد من التحديات التي واجهت إبرام اتفاقية كامب ديفيد؛ فإن توقيع الاتفاقية كان بادرة من الجانب العربي لإحلال السلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين كانت حالة الحرب سائدة بين الاحتلال ودول الوطن العربي سابقًا، وشهدت فترة التوقيع انتقادات للمعارضة المصرية حينها.
سعت الدول العربية إلى تغيير مقر جامعة الدول العربية ونقله من القاهرة بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد، كما أن بعض الدول طالبت بتعليق عضوية مصر من جامعة الدول العربية، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك العديد من الدول العربية التي تبعت خطى جمهورية مصر العربية بعد ذلك، ومنها: المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والإمارات.
متى تنتهي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؟
عند البحث لمعرفة اتفاقية كامب ديفيد متى تنتهي يتضح بأنها ليست ذات مدة محددة، وإنما هي واحدة من اتفاقيات السلام الدائمة بين جمهورية مصر العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
ما أبرز مواضيع اتفاقية كامب ديفيد الأولى؟
لم يتم تحديد كم مدة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في اتفاقية كامب ديفيد الأولى أو الثانية، وإنما بيّنت العديد من البنود في المعاهدة على أن السلام دائمًا بينهما. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز مواضيع اتفاقية كامب ديفيد الأولى حسب موقع هيستوري:
- إنشاء سلطة حكم ذاتي في بعض الأراضي المحتلة: تطرقت اتفاقية كامب ديفيد الأولى إلى إنشاء سلطة حكم ذاتي في الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، باعتبارها خطوة فعالة لإقامة الدولة الفلسطينية.
- التنفيذ الكامل لأحكام قرار الأمم المتحدة رقم 242: تحدثت اتفاقية كامب ديفيد الأولى عن التنفيذ الكامل لأحكام قرار الأمم المتحدة رقم 242، بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من أراضي الضفة التي سيطرت عليها خلال حرب النكسة.
- الاعتراف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني: تطرّقت الاتفاقية الأولى من اتفاقيات كامب ديفيد إلى الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وكذلك منحه الحكم الذاتي بالكامل في أراضي غزة والضفة الغربية خلال 5 سنوات.
ما اسم اتفاقية كامب ديفيد الثانية؟
أطلق على اتفاقية كامب ديفيد الثانية اسم اتفاقية الإطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل، ونصّت هذه الاتفاقية - في بدايتها- على أن جمهورية مصر العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي توافقان على التفاوض بحُسن نية؛ بهدف توقيع معاهدة سلام بينهما خلال 3 أشهر من التوقيع.
ما هي بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي وضحت الحدود؟
كان توضيح الحدود الدائمة بين الطرفين من أبرز نتائج معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل؛ فإن المادة الثانية من اتفاقية كامب ديفيد صرحت بالاتفاق على الحدود الدولية المعترف بها بين مصر والأراضي الفلسطينية خلال فترة الانتداب البريطاني؛ لتكون الحدود المعترف بها بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
هل قامت مصر بتعليق اتفاقية كامب ديفيد حديثًا؟
لم تقم مصر بتعليق اتفاقية كامب ديفيد حديثًا، وصرّح وزير الخارجية المصري بأن بلاده ملتزمة ببنود الاتفاقية مع دولة الاحتلال على إثر بعض الشائعات التي انتشرت حول تعليق الاتفاقية في ظل رغبة الاحتلال ببدء عملية برية في رفح، كما صرّح وزير الخارجية عن السعي المصري لإيقاف إطلاق النار في غزة وإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا: