` `

ما هي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي؟

روحانيات ودين
9 مايو 2024
ما هي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي؟
تزيد الطاقة الاستيعابية للحرم المكي على 3 ملايين مصلّ (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إن الطاقة الاستيعابية للحرم المكي كبيرة جدًا مقارنة بمختلف المساجد الأخرى حول العالم، وذلك لما يتمتع به هذا المسجد من خصوصية عند المسلمين، مما يتطلب وجود مساحة كبيرة تكفي للزوار على مدار العام بما في ذلك موسم الحج. يجدر الذكر بأن الطاقة الاستيعابية تصل إلى عدة ملايين بعد انتهاء التوسعة الثالثة للحرم.

ما هي الطاقة الاستيعابية للحرم المكي؟

وضّح موقع سعوديبيديا كم شخص تتسع الكعبة والمسجد الحرام بعد التوسعة الأخيرة؛ فإن الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام كاملًا تزيد على 3 ملايين مصلّ، وهذا يعني أن طاقته الاستيعابية تزيد على عدد سكان دول بأكملها، ومنها: آيسلندا التي يبلغ عدد سكانها 377,689 نسمة، والجبل الأسود التي يبلغ عدد سكانها 626,102 نسمة، ومملكة البحرين التي يبلغ عدد سكانها 1,498,712 نسمة، ودولة قطر التي يبلغ عدد سكانها 2,737,061 نسمة حسب إحصائيات عام 2024.

صورة متعلقة توضيحية
 إن التوسعة الثالثة للمسجد الحرام هي أكبر توسعة شهدها المسجد طيلة تاريخه المعروف حتى الآن

كم زادت الطاقة الاستيعابية بعد التوسعة الثالثة للحرم المكي؟

يُطلق البعض على التوسعة الثالثة للحرم المكي اسم التوسعة الرابعة للحرم باعتبار توسعة الملك فيصل منفصلة عن توسعة الملك سعود وما سبقها من التوسعات، وازدادت الطاقة الاستيعابية للحرم بعد هذه التوسعة بما يقارب 1.8 مليون مصلّ، مما يعني أنها ارتفعت بشكل كبير يزيد على ضعف الطاقة الاستيعابية قبل التوسعة.

هل التوسعة الثالثة أكبر توسعات المسجد الحرام في التاريخ؟

ازدادت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بشكل كبير بعد التوسعة الثالثة، وهي أكبر توسعة شهدها المسجد الحرام طيلة تاريخه المعروف حتى الوقت الراهن. تتضمن القائمة الآتية بعض المعلومات حول هذه التوسعة:

  • بدء العمل على التوسعة: بدأ العمل على التوسعة الثالثة في الحرم المكي عام 2011 الموافق لعام 1432 هجري خلال عهد الملك عبد الله آل سعود، واستكملها الملك سلمان آل سعود بدايةً من عام 2015 الموافق 1436 هجري.
  • إضافة المنارات: إلى جانب المنارات المرتفعة التي كانت تحيط بالحرم المكي لرفع الأذان شملت التوسعة الثالثة إضافة 4 مآذن جديدة أيضًا، وتوزعت هذه المآذن الجديدة على أجزاء مختلفة من التوسعة، ولم تتركز في مكان واحد.
  • عدد الطوابق: يزداد عدد طوابق المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى 6 طوابق بعد انتهاء التوسعة الثالثة، وهو ما يسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بشكل كبير.
  • الأبواب الكبيرة في التوسعة: تمّت زيادة 3 أبواب كبيرة في التوسعة الثالثة للحرم المكي، ويفتح كل واحد من هذه الأبواب بمصراعين، ويصل وزن كل باب منها إلى 18 ألف كيلوغرام مما يعني أنها ثقيلة جدًا.
  • الأنفاق المخصصة لخدمات التوسعة: حرصت المملكة العربية السعودية على توفير 5 أنفاق خدمة في التوسعة الأخيرة، 4 أنفاق منها مختص بنقل المعتمرين والمصلين، أما الخامس فإنه للطوارئ إلى جانب المسارات الأمنية.
  • الأنظمة الحديثة في التوسعة: تميزت التوسعة الثالثة للحرم المكي بتوفير العديد من الأنظمة الإلكترونية والرقمية الحديثة، ومنها استخدام كاميرات ومستشعرات متخصصة للتحقق من أعداد المصلين وتجنب الأزمات.

كم عدد التوسعات السعودية للحرم المكي؟

شهد الحرم المكي 3 توسعات في عهد الدولة السعودية باعتبار توسعة الملك سعود مُكمّلةً لتوسعة الملك فيصل والتوسعات السابقة بدايةً من عهد الملك عبد العزيز، وتوضح القائمة الآتية تفاصيل هذه التوسعات:

  • التوسعة السعودية الأولى: بدأت التوسعة السعودية الأولى في عهد الملك عبد العزيز، واستمرت خلال عهد الملك سعود والملك فيصل والملك خالد، وبلغت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بعد نهايتها قرابة 400 ألف مصلّ.
  • التوسعة السعودية الثانية: في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بدأت التوسعة السعودية الثانية للمسجد الحرام، وبعد هذه التوسعة ازدادت الطاقة الاستيعابية للمسجد إلى أكثر من مليون مصلّ.
  • التوسعة السعودية الثالثة: بدأت التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واستمرت في عهد الملك سلمان، وترتفع الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بعد هذه التوسعة إلى أكثر من 3 مليون مصلّ.

هل شهد المسجد الحرام كثيرًا من التوسعات قبل الدولة السعودية؟

قبل تأسيس المملكة العربية السعودية شهد المسجد الحرام كثيرًا من التوسعات بالفعل، وازدادت الطاقة الاستيعابية للحرم المكي بشكل مستمر مع تتابع هذه التوسعات، ومنها ما يأتي حسب بوابة الحرمين الشريفين:

  • التوسعة في عهد عمر بن الخطاب: خلال سنة 17 هجري شهد المسجد الحرام أولى توسعة له بعد الإسلام، وكان ذلك خلال عهد الخليفة عمر بن الخطاب مما يعني أن التوسعات بدأت في عهد مبكر.
  • التوسعة في عهد عثمان بن عفان: نظرًا لزيادة عدد السكان في مكة قرّر عثمان بن عفان توسعة المسجد الحرام عام 26 هجري، وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية للحرم المكي من أجل استيعاب الزيادة في أعداد المصلين.
  • التوسعة في عهد أبي جعفر المنصور: قام الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بتوسعة المسجد الحرام عام 137 هجري، وأضاف إليه المزيد من المساحة جهة الشمال وجهة الغرب مما زاد من مساحة المسجد كثيرًا.
  • التوسعة في عهد المقتدر بالله: في عهد الخليفة العباسي المقتدر بالله شهد الحرم المكي توسعةً جديدة عام 306 هجري، ومع هذه الزيادة تمت إضافة باب يُطلق عليه اسم باب إبراهيم حتى الوقت الراهن.

كم الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف؟

مع التوسعة الثالثة للحرم المكي ازدادت الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف إلى 30 طائف في الساعة، كما أن الطاقة الاستيعابية للمطاف بشكل عام ارتفعت من من 48 ألف طائف في الساعة إلى 100 ألف طائف في الساعة الواحدة، وهذا يعني أن المطاف يمكنه استقبال ملايين الزوار للمسجد الحرام يوميًا.

كم تبلغ الطاقة الاستيعابية للحرم النبوي؟

تبلغ الطاقة الاستيعابية للحرم النبوي قرابة 1.8 مليون مصلّ مع التوسعة السعودية الثالثة؛ فإن المملكة العربية السعودية تحرص على توسعة المسجد النبوي إلى جانب توسعة المسجد الحرام بصفتهما أكثر المساجد زيارة حول العالم؛ فإن هناك عشرات أو مئات ملايين الزوار الذين يصلون فيهما سنويًا.

كم زادت الطاقة الاستيعابية بعد التوسعة الثالثة للحرم المدني؟

بعد التوسعة الثالثة للحرم المدني ازدادت الطاقة الاستيعابية قرابة 800 ألف مصلّ عما كانت عليه قبل التوسعة، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المعلومات حول هذه التوسعة:

  • بدء العمل على التوسعة: بدأ العمل على التوسعة الثالثة للمسجد النبوي عام 2012 الموافق 1433 هجري خلال عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ثم استكملت في عهد الملك سلمان آل سعود.
  • إزالة الكثير من العقارات: تطلّبت التوسعة الثالثة للمسجد النبوي في المدينة المنورة إزالة الكثير من العقارات والمباني المجاورة، ولذلك قررت الحكومة السعودية إزالة 100 عقار بعد تعويض أصحابها عن قيمتها لغايات التوسعة.
  • المساحة بعد انتهاء المشروع: تصل مساحة المسجد النبوي إلى قرابة 1,020,500 متر مربع بعد التوسعة الثالثة للمسجد النبوي، وهو ما ساعد على زيادة أعداد المصلين الذين يستقبلهم المسجد بشكل كبير.

هل شهد المسجد النبوي عدة توسعات في التاريخ؟

شهد المسجد النبوي عدة توسعات في التاريخ فعلًا كما هي حالة المسجد الحرام، وهو ما تسبب بارتفاع الطاقة الاستيعابية للحرم المكي والمدني كثيرًا مقارنةً على ما كانت عليه قديمًا، ومنها: التوسعة التي قام بها عمر بن الخطاب عام 17 هجري نظرًا لزيادة أعداد المصلين مما جعل المسجد يضيق بهم حينها.

في عام 29 للهجرة قرر الخليفة الراشد عثمان بن عفان توسعة المسجد النبوي بعد استشارة أهل الرأي من أصحاب النبي، ثم تبع ذلك التوسعة التي تمت عام 88 هجري في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وتتابعت التوسعات بعد ذلك مع زيادة أعداد المصلين حتى أصبحت على ما هي عليه خلال الوقت الراهن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هو أول من كسا الكعبة؟

هل كان مسجد آيا صوفيا كنيسة؟

لماذا سمي المسجد القبلي بهذا الاسم؟

هل المسافة بين مكة والمدينة أكثر من 400 كيلومتر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على