تحقيق مسبار
منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى الوقت الراهن تقوم حركة الحزام الأخضر بالعديد من الأنشطة في مجالات زراعة الأشجار، والمحافظة على الغطاء النباتي والحد من التغيرات البيئية. يقع المقر الرئيسي لهذه الحركة في كينيا؛ إلا أن أنشطتها تشمل العديد من المناطق الأخرى خارج الأراضي الكينية.
ما هي حركة الحزام الأخضر؟
وضح الموقع الإلكتروني الرسمي ما هو مشروع الحزام الأخضر؛ فإنه مشروع تم تأسيسه خلال سبعينيات القرن العشرين للعمل على تمكين المجتمعات من المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى تحسين سبل العيش. قامت الحركة -منذ تأسيسها- بتشجيع النساء على العمل معًا للزراعة وغيرها من الأنشطة مع تقديم مبلغ مالي رمزي على هذه الأعمال.
متى تأسست حركة الحزام الأخضر؟
كان تأسيس حركة الحزام الأخضر عام 1977 تحت رعاية المجلس الوطني للمرأة في كينيا، وجاء ذلك استجابةً لاحتياجات النساء الريفيات اللواتي كنّ يعشن في كينيا وقتها. بعد تأسيسها بوقت قصير قامت هذه الحركة بإقامة العديد من الندوات التثقيفية، التي تهدف إلى تشجيع الأفراد على معرفة سبب افتقارهم مع تعزيز قدرتهم على التغيير.
من هو مؤسس حركة الحزام الأخضر؟
تم تأسيس حركة الحزام الأخضر من قبل وانغاري ماثاي التي كانت تحمل الجنسية الكينية، وفيما يأتي قائمة تتضمن بعضًا من أبرز المعلومات حول مؤسسة هذه الحركة:
- العمر عند تأسيس الحركة: حسب موسوعة بريتانيكا ولدت وانغاري ماثاي يوم 1 أبريل/نيسان من عام 1940، في حين قامت بتأسيس حركة الحزام الأخضر عام 1977، مما يعني أن عمرها كان يبلغ 37 عامًا تقريبًا.
- التعليم الجامعي: بعد الانتهاء من المراحل التعليمية المدرسية أكملت وانغاري ماثاي دراستها في كلية ماونت سانت سكولاستيكا، التي يطلق عليها اسم كلية البينديكتين حاليًا، وهي من كليات الولايات المتحدة الأمريكية.
- الحصول على شهادة الماجستير: بعد حصولها على درجة البكالوريوس في الأحياء حصلت وانغاري ماثاي على شهادة الماجستير في العلوم عام 1966 من جامعة بيتسبرغ الأمريكية.
- الانتهاء من مرحلة الدكتوراه: في عام 1971 انتهت وانغاري ماثاي من الدراسة لدرجة الدكتوراه، وحصلت على شهادة هذه الدرجة من جامعة نيروبي، وبذلك أصبحت أول امرأة تحصل على الدكتوراه في الشرق الأوسط ووسط أفريقيا.
- التدريس الأكاديمي: بعد الحصول على شهادة الدكتوراه بدأت وانغاري ماثاي التدريس في قسم التشريح داخل جامعة نيروبي، وفي عام 1977 -الذي أسست خلاله حركة الحزام الأخضر- أصبحت رئيسة قسم التشريح في الجامعة.
- وانغاري عضوًا للجمعية الوطنية الكينية: في عام 2002 أصبحت وانغاري ماثاي عضوًا للجمعية الوطنية الكينية بعد حصولها على 98% من الأصوات خلال الانتخابات التي أُجريت ذلك الوقت.
- مساعدة وزير البيئة والموارد الطبيعية: خلال عام 2003 تم تعيين وانغاري ماثاي لتصبح مساعدة وزير البيئة والموارد الطبيعية والحياة البرية في كينيا، وذلك بعد مرور 26 عامًا من تأسيس حركة الحزام الأخضر.
- الحصول على جائزة نوبل: في عام 2004 تم تقديم جائزة نوبل للسلام إلى وانغاري ماثاي، وهو ما جعلها أول امرأة أفريقية سوداء تحصل على هذه الجائزة منذ إطلاقها.
- ماثاي رسولة الأمم المتحدة للسلام: في شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 2009 قامت الأمم المتحدة بإطلاق اسم رسولة الأمم المتحدة للسلام على وانغاري ماثاي.
- وفاة وانغاري ماثاي: توفيت وانغاري ماثاي -مؤسسة حركة الحزام الأخضر- يوم 25 سبتمبر/أيلول من عام 2011 بسبب سرطان المبيض الذي كان يصيبها، وهذا يعني أن عمرها بلغ 71 عامًا تقريبًا عند الوفاة.
ما فائدة الحزام الأخضر؟
عند البحث لمعرفة كم عدد أحواض الحزام الأخضر من الأشجار بالإضافة إلى التحقق من عدد الأشجار التي قامت هذه الحركة بزراعتها؛ يتضح بأن لها فائدة كبيرة في زيادة الغطاء النباتي بالإضافة إلى التقليل من عمليات إزالة الغابات، كما أنها أنشأت أكثر من 5 آلاف دار حضانة، وقامت بالعديد من الجهود المتعلقة بتغيير المناخ وغيرها من المجالات.
ما هي أبرز الأهداف بعيدة المدى لحركة الحزام الأخضر؟
كما هي حالة مختلف الحركات الأخرى تسعى حركة الحزام الأخضر إلى تحقيق الكثير من الأهداف على المدى البعيد، ومنها ما أبرزها يأتي:
- مكافحة التصحر: تحرص حركة الحزام الأخضر على مكافحة عمليات التصحر للأراضي، وذلك من خلال أنشطة زراعة الأشجار بالإضافة إلى المحافظة على المياه والتربة أيضًا.
- تعزيز أعداد النباتات المحلية النادرة: هناك العديد من الأشجار والشجيرات المحلية التي تنقرض بسرعة في نطاق عمل حركة الحزام الأخضر، وتسعى الحركة إلى تعزيز وجود هذه النباتات مع تكثيف الترويج للأنواع الغريبة أيضًا.
- تشجيع المبادرات للخبرات المحلية: كثيرًا ما تطغى عمليات استقطاب الخبراء الأجانب للقيام بالعديد من الأنشطة، ولذلك تحرص حركة الحزام الأخضر على تشجيع المبادرات المحلية التي تهدف إلى استعادة الثقة بالنفس للخبرات المحلية.
- تعزيز صيانة البيئة وحمايتها: إن تعزيز حماية البيئة بالإضافة إلى صيانتها من أبرز الأهداف التي تسعى حركة الحزام الأخضر إلى تحقيقها، وذلك من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورشات العمل وغيرها من الفعاليات ذات العلاقة.
- إجراء البحوث: لتحقيق العديد من الأهداف والغايات التي تريد حركة الحزام الأخضر الوصول إليها تحرص الحركة على إجراء البحوث بالتعاون مع المؤسسات البحثية والجامعات.
- التأكيد على أهمية الموارد البشرية: تسعى حركة الحزام الأخضر إلى التأكيد على أهمية الموارد البشرية بصفتها موردًا أساسيًا مقارنةً بالموارد الأخرى التي تشمل التعليم الرسمي أو الأموال وغيرها.
هل توجد عدة مجالات لأنشطة حركة الحزام الأخضر؟
تكمن أهمية الحزام الأخضر للمدن والمناطق التي عمل داخلها في القيام بعدة أنشطة للمحافظة على البيئة. تعمل حركة الحزام الأخضر في عدة مجالات أساسية، ومنها المجالات التي تتضمنها القائمة الآتية:
- مجال زراعة الأشجار وتجميع المياه: تنخرط حركة الحزام الأخضر في أنشطة زراعة الأشجار، وتجميع المياه بالشكل الذي يسهم في المحافظة على التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الحد من التغيرات المناخية واستعادة النظم البيئية.
- مجال تغير المناخ: خلال الوقت الراهن يشهد العالم تغيرات مناخية كبيرة، ولذلك تقوم حركة الحزام الأخضر باتباع برنامج محدد لتعزيز قدرات المجتمعات الريفية على اتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحد من التغيرات المناخية.
- مجال الدعوة السياسية: منذ وقت طويل تحرص حركة الحزام الأخضر على مجال الدعوة السياسية لتحقيق أكبر قدر من المساءلة، بالإضافة إلى وضع حد للفساد وأنشطة إزالة الغابات والاستيلاء على الأراضي.
كم عدد خطوات أنشطة حركة الحزام الأخضر في الزراعة؟
فيما يتعلق بالزراعة حرصت حركة الحزام الأخضر على وضع نظام يتضمن 10 خطوات بداية من خلق الوعي المجتمعي المطلوب، وحتى المتابعة النهائية التي تستمر فترة تتراوح بين 3-6 أشهر بعد الانتهاء من الزراعة، وفي فترة المتابعة النهائية يتم إحصاء الأشجار المتبقية إضافةً إلى إجراء العديد من الأنشطة الأخرى ذات العلاقة.
هل استطاعت حركة الحزام الأخضر تحقيق عدة إنجازات؟
هناك الكثير من الإنجازات التي تمكّنت حركة الحزام الأخضر من تحقيقها بالفعل، ومنها: زراعة عشرات الملايين من الأشجار في جميع أنحاء أفريقيا، وهو ما ساعد في التقليل من تآكل التربة ضمن مناطق مستجمعات المياه الحرجة، وأسهم في حماية الكثير من الغابات الأصلية الغنية بالتنوع البيولوجي، وذلك بالإضافة إلى الأنشطة التوعية التي قامت بها الحركة.
ما هي منطقة الحزام الأخضر؟
تنشط حركة الحزام الأخضر داخل الأراضي الكينية بشكل أساسي، ولكنها لا تقتصر على العمل في كينيا وحدها، وإنما تعمل في أفريقيا والعديد من المناطق الأخرى، ولدى هذه الحركة مكتب في مدينة نيويورك داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مكتب آخر لأوروبا داخل مدينة لندن عاصمة المملكة المتحدة.
اقرأ/ي أيضًا:
هل هنالك فرق بين التجوية والتعرية؟
هل التصحّر من أسباب العواصف الرملية؟