تحقيق مسبار
لا يوجد تصنيف محدد لأخطر أنواع الفوبيا؛ فإن مستويات خطورة الفوبيا -المعروفة باسم الرهاب أيضًا- يختلف بين شخص وآخر بناءً على شدة الأعراض والعديد من العوامل الأخرى. ربما تؤدي الفوبيا في بعض الأحيان إلى الانتحار أو تعاطي المخدرات أو إيذاء النفس للتخلص من الشعور بالخوف، وفي هذه الحالة تكون خطيرة جدًا، وتستدعي تدخل المختص النفسي للتعامل معها.
ما هي أخطر أنواع الفوبيا؟
لا يمكن تحديد ما هي أسوأ فوبيا في العالم أو أخطر أنواع الفوبيا؛ إذ هناك العديد من أنواع الفوبيا التي تؤدي إلى أعراض خطيرة، وتختلف مستويات الخطورة التي تنطوي عليها الفوبيا بشكل كبير بناءً على العديد من العوامل، وربما تؤدي الفوبيا إلى أعراض ذات خطورة متدنية عند البعض بينما تتسبب بأعراض أكثر خطورة عند الآخرين.
هل الفوبيا مرض خطير دائمًا؟
إن الفوبيا ليست مرضًا خطيرًا دائمًا على الرغم من الأعراض التي يمكن أن يتسبب بها، وتعتمد مستويات الخطورة على ردة الفعل التي تتولد عند الإنسان، كما أنها تعتمد على نوع المحفز الذي تعرض إليه المرء عند الإصابة بالفوبيا. في بعض الأحيان يمكن أن تتداخل الفوبيا مع الأنشطة اليومية بشكل مستمر، مما يؤدي إلى الرغبة بالانتحار أو إيذاء النفس أو تعاطي المخدرات.
كم نوع فوبيا في العالم؟
لا تنحصر أنواع الفوبيا النفسية المعروفة لدى المختصين على عدد قليل، وإنما هناك ما يزيد على 500 نوع من أنواع الفوبيا المصنفة في الوقت الراهن. على الرغم من هذا العدد الكبير إلا أن كثيرًا من أنواع الفوبيا نادر للغاية حسب حب موقع إم إس دي مانيوالز، وتختلف المحفزات بشكل كبير بين نوع وآخر من أنواع الفوبيا.
ما هي أكثر فوبيا منتشرة في العالم؟
وضحت معاهد الصحة الوطنية الأمريكية ما هي أكثر فوبيا منتشرة في العالم؛ فإنها الفوبيا من المرتفعات أو رهاب المرتفعات الذي ربما يكون من أخطر أنواع الفوبيا إذا صاحبته أعراض أدت إلى السقوط من مكان مرتفع. تتضمن القائمة الآتية عدة من أنواع الفوبيا الأكثر انتشارًا في العالم:
- رهاب العناكب: يعاني البعض من رهاب عند رؤية العناكب، وفي بعض الأحيان تظهر أعراض الرهاب عند هذه الفئة من الأشخاص بمجرد التفكير بالعناكب أو رؤية صورتها دون رؤية عنكبوت حقيقي.
- رهاب الحقن: يتطلب علاج الكثير من الأمراض أو الحصول على الكثير من أنواع المطاعيم استخدام الحقن، وهناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من فوبيا ورهاب تجاه الحقن.
- رهاب الثعابين: إن رهاب الثعابين أو الفوبيا من الثعابين من أنواع الفوبيا المنتشرة بشكل كبير، وربما ترجع أسبابها إلى التجارب الشخصية أو التأثيرات الثقافية أو غيرها؛ نظرًا لسُّميّة العديد من الثعابين أو خطورتها.
- رهاب الطيران: يعاني ما نسبته 10%-40% من البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية من رُهاب الطيران، الذي يحدث عند التحليق بالرغم من نُدرة التعرض إلى حوادث الطيران مقارنة بوسائل المواصلات والنقل الأخرى.
- رهاب الكلاب: عادةً ما يرتبط رهاب الخوف من الكلاب بالتجارب الشخصية التي تعرض إليها الإنسان أثناء مرحلة الطفولة، ولا يكون هذا الخوف مجرد خوفًا طبيعيًا، وإنما يكون رهابًا خارجًا عن الخوف الطبيعي.
- رهاب البرق والرعد: تظهر مشاعر الذعر والخوف عندما تأتي العواصف الرعدية التي يصحبها البرق عند بعض الأشخاص، ويُعرف هذا النوع من أنواع الفوبيا الشائعة باسم رهاب البرق والرعد.
- الرهاب الاجتماعي: إذا كان الرهاب الاجتماعي شديدًا؛ فربما يجد المرء صعوبةً في التعامل مع الكثير من الأحداث والأشخاص، وذلك لأن المصابين بهذا الرهاب يخافون من المراقبة أو الإذلال أمام الآخرين.
- رهاب الخلاء: يُعرف رهاب الخلاء باسم رهاب الأماكن المكشوفة أيضًا، وعند الإصابة به يشعر المرء بخوف شديد عند البقاء وحيدًا في موقف أو مكان يكون الهروب فيه صعبًا.
- رهاب القذارة: في بعض الأحيان يؤدي رهاب القذارة إلى دفع الناس للقيام بأنشطة التنظيف الشديدة، وربما يتسبب هذا الرهاب بابتعاد الشخص عن الآخرين جسديًا لضمان عدم انتقال الأوساخ أو الجراثيم إليه.
هل رهاب الثقوب من أغرب أنواع الفوبيا في العالم؟
إن رهاب الثقوب من أغرب أنواع الفوبيا في العالم فعلًا، وعند الإصابة به تظهر معالم الذعر على الأشخاص عند رؤية غلاف الفقاعات، وأقراص العسل، وغيرها. فيما يأتي بعضًا من أنواع الفوبيا الغريبة الأخرى:
- رهاب البالونات: يعاني بعض الأشخاص من حالة رعب شديدة عند رؤية البالونات التي اعتاد الكثيرون رؤيتها، وكذلك تظهر معالم الرعب عند شم البالونات أو لمسها من قبل المصابين لا من مجرد فرقعتها.
- رهاب الملابس: يعاني بعض المصابين بهذه الفوبيا من رهاب عند ارتداء ملابس محددة أو في حالة ارتداء الملابس الضيقة، ويصل الأمر ببعضهم إلى الإصابة بالأعراض عند ارتداء أي نوع من الملابس أيضًا.
- رهاب الموز: يتناول معظم الناس الموز دون مواجهة أية مشكلة، في حين يعاني البعض من رهاب عند مجرد رؤية الموز، وربما تظهر العديد من الأعراض على المصابين إلا أنه ليس من أخطر أنواع الفوبيا.
هل هناك العديد من أنواع الفوبيا النادرة؟
ربما لا تكون أنواع الفوبيا النادرة من أخطر أنواع الفوبيا دائمًا إلا أن عدد المصابين بها قليل جدًا مقارنة بغيرها، ومن أنواع الفوبيا النادرة: الخوف من الدجاج؛ فإنه أحد الدواجن التي لا تدعو إلى الخوف بتاتًا، وكذلك الخوف من الشيخوخة أو النضوج على الرغم من وصول مختلف البشر إلى هذه المرحلة بعد تجاوز فئة عمرية محددة.
يعاني البعض من رهاب وفوبيا تتعلق بالمشي على الرغم من كونه أحد الأنشطة التي يمارسها معظم البشر على سطح الأرض دون مواجهة أية مشكلة، وكذلك يتم تصنيف رهاب القيء، ورهاب الطيف، ورهاب اتخاذ القرارات، ورهاب الكلمات الطويلة ضمن أنواع الفوبيا النادرة حسب فيري ويل مايند.
كيف أعرف أني أعاني من فوبيا؟
يمكن للمرء معرفة ما إذا كان مصابًا بأخطر أنواع الفوبيا أو أية أنواع أخرى من الفوبيا بالاعتماد على الأعراض، وعلى رأسها الشعور بخوف قوي خارج عن المعتاد عند التعرض إلى بعض المواقف أو المحفزات؛ بما فيها الحيوانات والحشرات والطائرات والقيادة والذهاب إلى المدرسة ومراجعة الطبيب وغيرها.
يمكن أن تظهر العديد من الأعراض على المصابين بالفوبيا عند التعرض إلى المحفزات، ومنها: القلق والذعر والخوف الشديد الذي لا يستطيع المرء السيطرة عليه، وكذلك الإغماء، والشعور بالدوار، والتقيؤ، والتعرق، وزيادة سرعة نبضات القلب، وضيق الصدر، وصعوبة التنفس، وتداخل القلق مع الحياة اليومية.
ما هي أسباب الإصابة بأخطر أنواع الفوبيا؟
حتى الوقت الراهن لم يتمكن المختصون من تحديد الأسباب الدقيقة للإصابة بأنواع الفوبيا المختلفة إلا أن هناك بعض الأسباب المحتملة، ومنها: بُنية الدماغ ووظيفته، وكذلك المرور بتجارب سيئة خلال مرحلة الطفولة أو مراحل الحياة اللاحقة، ويرى بعض المختصين بأن الوراثة ربما يكون لها علاقة بالفوبيا أيضًا.
بالرغم من عدم معرفة الأسباب الدقيقة للفوبيا إلا أن هناك عدة عوامل تزيد من خطورة التعرض إليها، ومنها: العمر؛ فإن الفوبيا تميل إلى الظهور أول مرة خلال مرحلة الطفولة، والتجارب السيئة، والحالة المزاجية السيئة، والسماع عن التجارب السيئة للآخرين، وينبغي تجنب هذه العوامل للحد من فرصة التعرض إلى الفوبيا.
كيف يتم التعامل مع أخطر أنواع الفوبيا؟
يتم التعامل مع أخطر أنواع الفوبيا من خلال العلاج السلوكي المعرفي إضافة إلى تقنيات التعرض ومنع الاستجابة وغيرها من التقنيات التي يقوم بها المختص بالعلاج النفسي، وفي بعض الأحيان يتم استخدام العلاجات الدوائية للتعامل مع المصاب، وذلك إلى جانب الرعاية المنزلية المناسبة التي ينبغي الحصول عليها لتقليل الأعراض والتخلص منها مع مرور الوقت.
اقرأ/ي أيضًا:
هل يمكن علاج الرُهاب الاجتماعي؟
هل نوبات الهلع تسبب الموت فعلًا؟