تحقيق مسبار
تتزايد الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية بشكل مستمر خلال الوقت الراهن؛ فإن هناك الكثير من البنوك المركزية التي تقوم بخطوات عملية لإصدار عملات رقمية معتمدة توازي العملات الورقية في الدولة، ويتم التعامل باستخدام هذه العملات دون وجود أية فوارق في القيمة بينها وبين العملات الورقية الرسمية.
ما هي الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية؟
عند البحث لمعرفة من هي الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية يتضح بأن هناك كثيرًا من الدول التي تسمح بالتعامل من خلال هذا النوع من العملات، إلا أنها تمنع من العملات الرقمية المشفرة، ومن الدول التي تسمح بالعملات الرقمية: الإمارات العربية المتحدة، وهونغ كونغ، وجمهورية الصين الشعبية، وتايلاند.
هل الدول التي تمنع تداول العملات الرقمية المشفرة عديدة؟
هناك الكثير من الدول الأجنبية والدول العربية التي تسمح بتداول العملات الرقمية؛ إلا أنها تمنع بتداول العملات المشفرة، ومنها: دولة قطر، وبنغلادش، وجمهورية الصين الشعبية، والجزائر، والعراق، والمملكة المغربية، وفيتنام، وذلك مع وجود بعض الدول التي تتوجه إلى السماح بهذا النوع من العملات الرقمية.
هل تسعى الكثير من الدول إلى إصدار عملات رقمية؟
بالرغم من قلة عدد البنوك التي تتعامل بالبيتكوين حول العالم؛ إلا أن هناك عددًا كبيرًا من البنوك التي تسمح بتداول العملات الرقمية. في الوقت الراهن يشهد العالم زيادة عدد الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية بشكل أكبر؛ فإن هناك 143 دولة تعمل على توفير عملة رقمية معتمدة من البنك المركزي حسب المجلس الأطلسي، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه الدول:
- الصين: بدأ بنك الصين الشعبي باختبار اليوان الرقمي منذ عام 2020 مع إطلاق اسم e-CNY على هذه العملة، وهناك ملايين المواطنين الذين يتعاملون بهذه العملة الرقمية داخل جمهورية الصين الشعبية حاليًا.
- جامايكا: قام البنك المركزي في جامايكا بإطلاق العملة الرقمية الرسمية بالفعل، وفي السابق كانت هذه العملة متاحة بشكل تجريبي لدراستها وتطويرها بالشكل المطلوب، ولكنها تتوفر بشكل كامل خلال الوقت الراهن.
- السويد: يقوم البنك المركزي السويدي باختبار عملية رقمية رسمية منذ عام 2020 بهدف تكملة الاستخدام المتناقص لعملة الكرونا، وذلك إلى جانب ضمان منح الأفراد إمكانية الوصول إلى نظام فعال وآمن للدفع.
ما هي الدول التي اعتمدت البيتكوين في أوروبا؟
يتم الاعتراف بالبيتكوين من قبل الاتحاد الأوروبي كاملًا، وهذا يعني أنها من العملات المعتمدة المسموح بتداولها في جميع دول الاتحاد الأوروبي حسب إنفيستوبيديا، ولكن هناك بعض الضوابط التنظيمية للمنتجات والخدمات التي يمكن التعامل فيها من خلال استخدام البيتكوين خلال الوقت الراهن.
ما الفرق بين العملات الرقمية والعملات المشفرة؟
تختلف الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية عن الدول التي تتعامل بالعملات المشفرة؛ فإن العملات الرقمية تضم العملات المشفرة وعدة أنواع من العملات الأخرى التي يتم استخدامها من خلال القنوات الإلكترونية. أما العملات المشفرة؛ فإنها عملات رقمية ليس لها مصدر معروف، مما يعني عدم وجود قيمة ثابتة لها كما هي حالة العملات الورقية أو الرقمية التي تصدرها البنوك المركزية والجهات الرسمية الأخرى.
هل تزايد ظهور العملات المشفرة بشكل كبير مؤخرًا؟
إلى جانب تزايد عدد الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية القانونية تزايدت كذلك عمليات التعامل بالعملات المشفرة، سواءً كانت قانونية أو لا خلال الفترة الأخيرة. توضح القائمة الآتية مقدار الزيادة في ظهور العملات المشفرة على فترات منذ عام 2013 وحتى عام 2024 حسب إحصائيات ستاتيستا:
- عدد العملات المشفرة عام 2013: في عام 2013 كان هنالك 66 عملة مشفرة فحسب، وهذا يعني أن العملات المشفرة لم تكن منتشرة بشكل كبير خلال ذلك الوقت كما هي عليه اليوم.
- عدد العملات المشفرة عام 2015: وصل عدد العملات الرقمية إلى 562 عملة خلال عام 2015، مما يعني أن عددها شهد زيادة تبلغ 496 عملة رقمية مقارنة بعام 2013، وهي زيادة كبيرة جدًا.
- عدد العملات المشفرة عام 2017: بلغ عدد العملات الرقمية 1,335 عملة في عام 2017 مما يعني أنها تزايدت إلى أكثر من الضعف مقارنة بعام 2015، وهو أول عام تزيد فيه عدد العملات الرقمية عن 1,000 عملة.
- عدد العملات المشفرة عام 2019: بحلول عام 2019 وصل عدد العملات الرقمية حول العالم إلى 2,817، عملة مما يعني أنه سجل زيادة تزيد على 1,000 عملة مقارنة بما كان عليه العدد خلال عام 2017.
- عدد العملات المشفرة عام 2021: قفز عدد العملات الرقمية بشكل كبير خلال عام 2021 حتى وصل إلى 6,044 عملة رقمية، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد العملات الرقمية حاجز 6,000 عملة.
- عدد العملات المشفرة عام 2023: ازداد عدد العملات الرقمية في عام 2023 حتى وصل إلى 9,321 عملة، ولكنه تناقص مرة أخرى في ذات العام حتى بلغ 8,866 عملة رقمية.
- عدد العملات المشفرة عام 2024: في شهر يونيو/حزيران من عام 2024 وصل عدد العملات الرقمية المتاحة حول العالم إلى 10,037 عملة، وهو ثاني أكبر عدد وصلت إليه طيلة تاريخها حتى الوقت الراهن.
ما هي أنواع العملات الرقمية حول العالم؟
توجد العديد من الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية الصادرة عن البنك المركزي خلال الوقت الراهن دون التعامل بأنواع العملات الرقمية الأخرى، وفيما يأتي قائمة بأنواع العملات الرقمية المتوفرة حول العالم:
- العملات الرقمية المشفرة: تُعرف العملات المشفرة بأنها عملات رقمية تعتمد على التشفير لتأمين التعاملات التي تتم عبر الشبكة بالإضافة إلى التحقق منها، كما أن التشفير يستخدم لإدارة إنتاج هذه العملات أيضًا.
- العملات الرقمية الافتراضية: إن العملات الافتراضية عملات رقمية ليست منظمة، وإنما يتم التحكم فيها من قبل المطورين أو المنظمات المؤسسية بالاعتماد على خوارزميات محددة.
- عملات البنك المركزي الرقمية: تتميز عملات البنك المركزي الرقمية بكونها منظمة، ويتم إصدارها بشكل رسمي من قبل البنوك المركزية حول العالم، وتستخدم بديلًا عن العملات الورقية أو مكملة لها.
هل توجد فوائد لتداول العملات الرقمية؟
استطاعت الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية الحصول على العديد من الفوائد التي لا توفرها العملات الورقية التقليدية، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز فوائد تداول العملات الرقمية:
- سرعة التحويل: تستغرق العملات الورقية وقتًا طويلًا حتى يتم تحويلها من مكان أو شخص إلى آخر، بينما يمكن نقل العملات الرقمية بسهولة عبر الشبكة الإلكترونية دون الحاجة إلى استغراق وقت طويل أو زيارة أي من الوسطاء.
- عدم الحاجة إلى التصنيع المادي: لا تتطلب العملات الرقمية وجود مصانع مادية تقوم بإنتاجها، وهو ما يساعد في توفير الكثير من التكاليف التي تحتاج إليها صناعة وإنتاج العملات الورقية المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.
- تنفيذ السياسات المالية الحكومية مباشرة: تعتمد الحكومات حاليًا على الوسطاء من البنوك وغيرهم لصرف مدفوعاتها من الرواتب وغيرها، ومن خلال العملات الرقمية يمكنها إيجاد طريقة لإنفاذ سياساتها المالية مباشرة دون وسطاء.
- انخفاض تكاليف المعاملات: توفر العملات الرقمية إمكانية إجراء التفاعلات المالية مباشرة داخل الشبكة، مما يعني أن العميل يمكنه الدفع لصاحب المتجر مباشرة عند تواجده في الشبكة دون الحاجة إلى دفع تكاليف كبيرة.
ما هي سلبيات التعامل بالعملات الرقمية؟
بالرغم من الفوائد التي تجنيها الدول التي تتعامل بالعملات الرقمية إلا أن هناك العديد من السلبيات التي تعاني منها أيضًا، وعلى رأسها: إمكانية التعرض إلى القرصة مما يتسبب بخسارة الأموال أو سرقتها إلكترونيًا، وكذلك عدم القدرة على التراجع عن المعاملات بعد الدفع خلافًا للتعاملات بالعملات الورقية، كما أن هناك بعض الدول التي لا توفر البنية التحتية المناسبة لاستخدام العملات الرقمية.
اقرأ/ي أيضًا:
هل البيتكوين مسموح في الجزائر؟