تحقيق مسبار
عاش شعب الأسكيمو -ولا يزال- في بعض المناطق الباردة القريبة من القطب المتجمد الشمالي، وهناك عدد كبير من أفراد الأسكيمو الذين يسكنون الأراضي الكندية خلال الوقت الراهن> تميزت هذه الشعوب بالعديد من الخصائص، وأبرزها: المنزل الذي dتم بناؤه من الجليد على شكل قبة.
من هم شعب الأسكيمو؟
عند البحث لمعرفة من هم شعب الأسكيمو يتضح بأنه اسم يطلق على العديد من الشعوب التي كانت تعيش في المنطقة المحيطة بالقطب الشمالي، وبشكل أساسي يطلق هذا الاسم على مجموعتين رئيسيتين من الشعوب، وهما: شعب الإنويت في شمال ألاسكا وغرينلاند وكندا، وشعوب اليوبيك في غرب ألاسكا وجنوب وسطها والشرق الأقصى من روسيا، ويُطلق اسم الإنويت على شعب الأسكيمو عمومًا في كثير من الأحيان.
هل الأسكيمو هم الهنود الحمر؟
يظن البعض بأن الأسكيمو هم الهنود الحمر إلا أن الحقيقة على خلاف ذلك؛ فإنهما مصطلحان يشيران إلى شعوب مختلفة، وتشمل الاختلافات كلًا من اللغة الأصلية، كما أن فصيلة دم شعب الأسكيمو مختلفة عن الشعوب الأخرى في أمريكا الشمالية مع وجود العديد من الاختلافات الأخرى بينهما.
ما ديانة شعب الأسكيمو الأصلية؟
كانت ديانة شعب الأسكيمو الأصلية تؤمن بتعدد الآلهة، ولها ارتباط كبير بالروحانية، وتضمنت البحث عن الشامان أو الزعماء الدينيين، وكان من بين آلهتهم: إله الشمس، وآلهة البحر، وهذا يعني أنهم كانوا يؤمنون بالكثير من الأساطير الدينية، ولم تكن ديانتهم من الديانات التي تنتشر على نطاق واسع حول العالم في الوقت الراهن.
ما هي قوارب رجال الأسكيمو؟
وضحت عدة مصادر من هم رجال الأسكيمو وما هي قواربهم؛ فإنهم كانوا يستخدمون قوارب مغطاة بالجلد يطلق عليها اسم الكاياك، واتسعت هذه القوارب لرجل واحد، وفي بعض الأحيان تم استخدام قوارب أكبر لغايات صيد الحيتان، وعرفت باسم أومياك، وهذا يعني أنهم استخدموا أكثر من نوع قوارب واحد للصيد.
لماذا يرفض بعض أفراد الأسكيمو هذا الاسم؟
تم استخدام مصطلح شعب الأسكيمو كثيرًا للإشارة إلى شعب الإنويت واليوبيك حول العالم، ولكن هذا المصطلح لم يعد مقبولًا من قبل معظم السكان الأصليين في المنطقة، وذلك لأنهم يرونه اسمًا استعماريًا فرضه عليهم السكان غير الأصليين، وتفضّل هذه الشعوب إطلاق الأسماء الأصلية عليها عوضًا عن اسم الأسكيمو.
ماذا يأكل شعب الأسكيمو؟
بشكل تقليدي يأكل شعب الأسكيمو لحوم الرنّة والفقمة وفرس البحر والحيتان وغيرها من الحيوانات التي تم اصطيادها، وهذا يعني أنهم كانوا يعتمدون على الصيد بشكل أساسي سواءً كان الصيد على القوارب من البحر، أو بالاعتماد على الزلاجات التي تجرها الكلاب، واستُخدمت الحِراب لهذه الغاية أيضًا.
خلال الوقت الراهن لا يزال الطعام الريفي جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي لشعب الأسكيمو؛ فإن ما يصل إلى 60% من الأسر تستهلك هذا النوع من الأطعمة، وذلك إلى جانب أنواع الأطعمة الأخرى التي تنتشر بشكل كبير حاليًا، ويجدر الذكر بأن العديد من المناطق التي يسكنونها تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
ما اسم مساكن الجليد الخاصة بشعب الأسكيمو؟
يُطلق على مساكن الجليد الخاصة بشعب الأسكيمو اسم المبنى القباني، وفيما يلي بعضًا من الإرشادات لبناء مثل هذه المساكن:
- اختيار المنحدرات: من الجيد اختيار المنحدرات عند الرغبة ببناء المبنى القباني، وذلك لتوفير الجهد المبذول؛ نظرًا لتقليل الطوب الجليدي المستخدم مع إمكانية البناء على أرض مستوية أيضًا دون مواجهة أية مشاكل عند الرغبة.
- التأكد من عمق الثلج: عند اختيار المكان المناسب للمبنى القباني المشابه لمساكن شعب الأسكيمو يجب التحقق من عُمق الثلج، ولهذه الغاية ينبغي أن يكون العمق 0.61 متر على الأقل.
- التحقق من تماسك الجليد: يتم بناء المبنى القباني على الجليد، ولا بد من اختبار تماسكه جيدًا حتى يضمن المرء عدم انهيار المبنى بعد الانتهاء منه، ولهذه الغاية توجد عدة أدوات لإجراء الاختبار.
- قطع الخندق المستطيل لكتل الجليد: تعتمد المباني القبانية على قطع الجليد لتشييدها، وينبغي على المرء قطع خنادق مستطيلة في الأرضية لوضع هذه القطع الجليدية ثم استكمال البناء فوقها.
- صف القطع الجليدية: أثناء البناء يتم وضع القطع الجليدية وتثبيتها فوق بعضها البعض بالشكل الذي يضمن تشكيل قبة عند الانتهاء، وهذا يعني أن قُطر كل صف من القطع الجليدية يكون أكبر من قُطر الصف الذي يليه.
- حفر فتحات التهوية: إذا كان المبنى القباني مغلقًا تمامًا؛ فربما يؤدي ذلك إلى التسمم بثاني أكسيد الكربون، ولذلك كان من الضروري عمل فتحات تهوية صغيرة على شكل هلال في الجليد لضمان خروج هذا الغاز وتوفير الأكسجين.
- قطع المدخل: يكون قطع المدخل في نهاية خطوات تشكيل المبنى القباني، ولهذه الغاية يتم استخدام سكين الثلج، وينبغي أن يكون ارتفاع المدخل بمستوى العين تقريبًا، ويمكن الاحتفاظ بالجزء المقطوع لإنشاء حافة بارزة عند المدخل.
- تنظيف المدخل: لا بد من تنظيف مدخل المبنى القباني عند الانتهاء عن طريق إزالة قطع الثلج والجليد المتبقية، ويمكن للمرء سحب الثلج والجليد المتبقي للاستفادة منها في سد أية فجوات داخل المبنى.
- تحسين المظهر الخارجي بالثلج: عند الرغبة في ذلك يمكن تحسين المظهر الخارجي للمبنى القباني باستخدام الثلج، ويكون ذلك من خلال تغطية الفجوات والبُقع الرقيقة التي تظهر من الخارج بمزيد من الثلوج المتبقية.
ما هي لغة شعب الأسكيمو؟
وضحت جامعة جامعة ألاسكا فيربانكس ما هي لغة شعب الأسكيمو؛ فإن لهذا الشعب عدة من اللغات واللهجات التي يتم التحدث بها خلال الوقت الراهن، ومنها: لغة الإنويت، ولغة سيرينيكي التي تقترب من الانقراض خلال الوقت الراهن لقلة المتحدثين بها، وهناك من يتحدث لغة اليوبيك أيضًا، ولا توجد لغة موحّدة لهم جميعًا.
هل يوجد مسلمين في الأسكيمو؟
يوجد مسلمين في الأسكيمو بالفعل، وفي عام 2016 تم بناء المسجد الأول داخل إقليم نانافوت الكندي الذي يسكنه شعب الأنويت بشكل أساسي. إلى جانب الإسلام تنتشر بعض الديانات الأخرى ضمن هذه المنطقة أيضًا، ولا يعتنق جميع السكان ذات المعتقدات الدينية بما فيها المعتقدات الأصلية لشعوب الأسكيمو.
هل شعب الأسكيمو من الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية؟
عند النظر إلى الأسكيمو على الخريطة ومعرفة أصولهم يتضح بأنهم من الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية فعلًا كما هي حالة الهنود الحمر. توضح القائمة الآتية العديد من الشعوب الأصلية الأخرى في منطقة أمريكا الشمالية:
- شعوب الكري: تشمل حدود منطقة شعوب الكري الأراضي الممتدة من شمال ألبرتا إلى شمال لابرادور، وعاشت هذه الشعوب في مجموعات صغيرة معظم الأحيان، وهي من شعوب أمريكا الشمالية الأصلية حسب وورلد أطلس.
- شعوب الإيراكوي: يُشكّل اتحاد شعوب الإيراكوي قبل اندماج المستعمرات البريطانية التي تأسست منها الولايات المتحدة الأمريكية، وشمل هذا الاتحاد شعوب الموهوك، والأونييدا، والأونونداجا، والكايوجا، وسينيكا، والتوسكارورا.
- شعوب النافاجو: أسست شعوب النافاجو موطنها ضمن المنطقة المعروفة باسم الجنوب الغربي للولايات المتحدة الأمريكية خلال الوقت الراهن بعد قدومهم من الأراضي الكندية، وهم من الشعوب الأصلية في أمريكا الشمالية.
- شعوب الشيروكي: كانت شعوب الشيروكي الأمة الأكبر في المنطقة التي تُعرف بجنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية خلال الوقت الراهن، وبدأت هذه الشعوب حياتها بالصيد؛ إلا أنها تبنّت الزراعة بعد ذلك أيضًا.
- شعوب التشوكتاو: عاشت شعوب التشوكتاو في ما يُعرف الآن باسم جنوب شرق ولاية ميسيسيبي، وكانت منازلهم مبنية من جذوع أو لحاء الأشجار مع سقوف من القش، وتم طلاء هذه المباني بالطين، وامتهنوا الزراعة بشكل أساسي.
اقرأ/ي أيضًا:
