تحقيق مسبار
تأسست الدولة التيمورية خلال القرن الرابع عشر الميلادي، واستمر وجودها حتى بداية القرن السادس عشر ثم انتهت بعدها. وهي واحدة من الدول المغولية الإسلامية التي سيطرت على الكثير من الأراضي، وتعاقب عليها العديد من الحكام المغول، حتى تسببت النزاعات الداخلية والحروب الخارجية بالقضاء عليها تمامًا.
من هو مؤسس الدولة التيمورية؟
حرص بحث الأوضاع الاقتصادية للدولة التيمورية في عهد شاه رخ على توضيح من هو مؤسس الدولة التيمورية؛ فإن هذه الدولة أخذت اسمها من المؤسس تيمور لنك، وهو تيمور بن ترغاي الذي تمكّن من بسط نفوذه وسيطرته على كثير من الأراضي في قارة آسيا، وأسس إمبراطورية حملت اسمه.
معلومات وحقائق عن تيمور لنك
بدأت أسباب سقوط الدولة التيمورية بالظهور فور وفاة مؤسسها تيمور لنك، الذي كان يعتنق المذهب الشيعي، وفيما يأتي بعض المعلومات البارزة حول هذا المؤسس:
- الولادة والوفاة: ولد تيمور لنك يوم 9 أبريل/نيسان من عام 1336 في ضواحي مدينة كاش، وتوفي يوم 19 فبراير/شباط من عام 1405 في مدينة فاراب التاريخية.
- الوصول إلى السلطة: في البداية قاد تيمور لنك مجموعة من البدو الرحل، ثم بدأ بتأسيس دولة أكبر معتمدًا في ذلك على الحيلة والقوة العسكرية، ثم أعلن نفسه حاكمًا لسلالة خانات جغتاي ومُعيدًا لإمبراطورية المغول.
- الوحشية التي عُرف بها: كان مؤسس الدولة التيمورية واحدًا من المحاربين المعروفين بوحشيتهم، كما أنه أحد العسكريين الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات كبيرة خلال فترة حياته.
- الأساليب الأساسية في الهجوم: هناك العديد من الأساليب التي عُرف بها تيمور لنك في الهجوم على أعدائه، واجتمعت هذه الأساليب بشكل أساسي في كثرة التنقل والمفاجئة للأعداء.
هل كان التيموريون من المغول؟
عند البحث لمعرفة هل كان التيموريون من المغول أم لا يتضح بأنهم كانوا من المغول، وكانت الدولة التيمورية إعادة لإحياء دولة المغول التي طمح إليها تيمور لنك بعد مرور فترة من القضاء على هذه الدولة في معركة عين جالوت، واشتهرت هذه الدولة المغولية بإحياء الحياة الفنية والفكرية في المنطقة خلال عهد مؤسسها.
من بدأ الإمبراطورية التيمورية بعد تيمور لنك؟
حرص المختصون على توضيح من بدأ الإمبراطورية التيمورية بعد وفاة مؤسسها تيمور لنك؛ فإن هذه الدولة شهدت صراعًا على السلطة بين أبناء مؤسسها من المغول، واستمرت هذه الصراعات حتى استتب الحكم لشاه رخ، الذي تمكن من إحياء الدولة مرة أخرى حتى وفاته، ثم عادت الصراعات -التي كانت من أسباب سقوط الدولة التيمورية- مرة أخرى بعد وفاته.
أين كانت الدولة التيمورية؟
كانت الدولة التيمورية واحدة من الدول التي استحوذت على منطقة جغرافية كبيرة في آسيا، وشملت الأراضي التي تسيطر عليها عدة كلًا من إيران ومعظم دول آسيا الوسطى والقوقاز وأجزاء من الهند وسوريا وتركيا وباكستان، وهذا يعني أنها لم تكن دولة صغيرة، ولا شك بأن حدودها شهدت تغيرات واسعة مع مرور الوقت نظرًا للصراعات التي كانت تحف بها.
هل الدولة التيمورية مسلمة؟
كانت الدولة التيمورية مسلمة حسب كتاب موسوعة سفير للتاريخ الإسلامي إلا أن مؤسسها حرص على اتباع قانون الياسا المغولي، الذي وضعه جنكيز خان مؤسسة الإمبراطورية المغولية مع الحرص على عدم معارضة تعاليم الإسلام، وكان مؤسس هذه الدولة معروفًا باعتناقه وتعصبه للطائفة الشيعية من المسلمين.
حكام الدولة التيمورية
لم يكن حكام الدولة التيمورية كثيرون كما هي حالة العديد من الدول الإسلامية الأخرى، وتوضح القائمة الآتية جميع حكام هذه الدولة حسب:
اسم الحاكم | فترة تولي الحكم | |
تيمور لنك | بداية من عام 1370 | حتى عام 1405 |
خليل سلطان بن تيمورلنك | بداية من عام 1405 | حتى عام 1409 |
شاه رخ بن تيمورلنك | بداية من عام 1405 | حتى عام 1447 |
ألغ بك | بداية من عام 1447 | حتى عام 1449 |
عبد اللطيف بن ألغ بك | بداية من عام 1449 | حتى عام 1450 |
عبد الله بن إبراهيم بن شاه رخ | بداية من عام 1450 | حتى عام 1451 |
أبو سعيد ميرزا | بداية من عام 1451 | حتى عام 1469 |
أحمد بن أبي سعيد ميرزا | بداية من عام 1469 | حتى عام 1494 |
محمود بن أبي سعيد ميرزا | بداية من عام 1494 | حتى عام 1500 |
من الذي قضى على الدولة التيمورية؟
كثيرًا ما يتم البحث لمعرفة من الذي قضى على الدولة التيمورية؛ فإنها دولة شهدت الكثير من الانقسامات والصراعات الداخلية إضافة إلى الحروب مع الدول الأخرى. كانت نهاية هذه الدولة على يد محمد شيباني خان الأوزبكي، الذي تمكّن من هزيمة آخر الأباطرة والحكام للدولة التيمورية.
هل كانت الدولة التيمورية من أكثر الإمبراطوريات الإسلامية قوة؟
بالفعل كانت الدولة التيمورية من أكثر الإمبراطوريات الإسلامية قوة خلال فترة حكم مؤسسها تيمور لنك؛ إلا أن قوتها بدأت بالتراجع بعد موته لعدة أسباب. وتوضح القائمة الآتية عدة من أكبر الإمبراطوريات الإسلامية قوة في التاريخ:
- الخلافة الراشدة: استمرت الخلافة الراشدة مدة 29 عامًا تقريبًا، وهي أول دولة إسلامية بعد وفاة النبي محمد، وتعاقب على حكمها أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب.
- الخلافة الأموية: تم تأسيس دولة الخلافة الأموية من قبل معاوية بن أبي سفيان، وهي الدولة الأولى التي أطلق عليها اسم الإمبراطورية أيضًا، واتسعت رقعتها بشكل كبير حتى شملت أجزاءً واسعة من آسيا وأفريقيا.
- الخلافة العباسية: تمكّن العباسيون من القضاء على دولة الخلافة الأموية لتأسيس دولتهم، التي استمر حكمها فترة طويلة، واتخذت هذه الدولة من الكوفة عاصمة لها عوضًا عن دمشق التي كانت مركزًا وعاصمة للدولة الأموية.
- الدولة الفاطمية: كانت الدولة الفاطمية من الدول الشيعية الإسماعيلية، وحكمت هذه الدولة كلًا من اليمن وفلسطين بالإضافة إلى العديد من الأراضي الأخرى، وهي الدولة التي قامت بتأسيس الجامع الأزهر في مصر.
- الدولة الأيوبية: تم تأسيس الدولة الأيوبية على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي قضى على الدولة الفاطمية وتمكّن من الانتصار على الصليبيين واستعادة بيت المقدس مرة أخرى، وكانت واحدة من أكثر الدول الإسلامية قوة.
- إمبراطورية مغول الشمال: تُعرف إمبراطورية مغول الشمال بعدة أسماء أخرى، ومنها خانية القبيلة الذهبية، وهي دولة مغولية تأسست خلال القرن الثالث عشر الميلادي، وشهدت العديد من الاضطرابات الداخلية التي تسببت بانقسامها.
- الإمبراطورية المغولية في الهند: حكمت الإمبراطورية المغولية في الهند مدة 7 سنوات تقريبًا، وهي إمبراطورية كانت تنتمي إلى تيمور لنك وجنكيز خان، وركزت على الوحدة بين المسلمين وغيرها من المبادئ الأخرى.
- الإمبراطورية السلجوقية: كانت الإمبراطورية السلجوقية واحدة من الدول ذات الطابع الفارسي التركي الفريد، واستطاعت هذه الإمبراطورية السيطرة على الكثير من الأراضي في الأناضول وغيرها، وانهارت على أيدي العثمانيين.
- الإمبراطورية العثمانية: إن الإمبراطورية العثمانية واحدة من أكثر الإمبراطوريات الإسلامية قوة، وهي دولة انهارت خلال القرن العشرين بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى التي شاركت فيها إلى جانب الألمان.
كيف سقطت الدولة التيمورية؟
يحرص المختصون على بيان كيف سقطت الدولة التيمورية؛ فإن هذه الدولة كانت من الدول والإمبراطوريات الإسلامية خلال فترة مؤسسها تيمور لنك، الذي استمر حكمه أكثر من 30 سنة، ولكن أبناءه تنازعوا فيما بينهم للحكم، وشهدت هذه الدولة كثيرًا من الصراعات الداخلية التي أنهكتها بشكل كبير، كما أنها شهدت كثيرًا من الحروب الخارجية التي زادت من ضعفها، وانتهت بالقضاء عليها مع بدايات القرن السادس عشر الميلادي.
اقرأ/ي أيضًا:
كم دام حكم الأمويين في الأندلس؟