تحقيق مسبار
توجد العديد من الأبواب التاريخية لمدينة دمشق القديمة، وتم بناء الأبواب الأساسية على سور هذه المدينة خلال الفترة الرومانية ثم أضيفت بعض الأبواب الأخرى، ولا تزال العديد منها مزارًا يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على تاريخ هذه المدينة العريق، ومن هذه الأبواب: باب توما، وباب الفراديس.
كم عدد أبواب دمشق القديمة؟
لدمشق القديمة 7 أبواب أصلية لكل واحد منها اسم يميزه عن الباب الآخر، وهي أبواب تم افتتاح العديد منها خلال القرن الأول قبل الميلاد حسب بعض المصادر. ذكر العديد من المؤرخين هذه الأبواب، ومنهم: حسن البدري، وياقوت الحموي، وتوجد بعض الأبواب الأخرى التي فتحت على سور دمشق فيما بعد، ولم تكن من الأبواب الأصلية، وعددها 3 أبواب.
ما هي الأبواب السبعة في دمشق؟
تتميز دمشق القديمة بأبوابها السبعة التاريخية التي يزيد عمرها على ألفي عام، وهي الأبواب الموضحة في القائمة الآتية:
- باب السلام: إن باب السلام أحد الأبواب المستحدثة لدمشق القديمة، ويقع هذا الباب في الجهة الشمالية من سور المدينة، وأما بناؤه؛ فإنه كان خلال فترة حكم نور الدين زنكي، وتم تجديده خلال فترة الحكم الأيوبي.
- باب شرقي: يُطلق على باب شرقي اسم الباب الشرقي أيضًا، وهو باب يعود بناؤه إلى العهد اليوناني القديم، وعُرف بهذا الاسم لأنه يقع شرق مدينة دمشق القديمة، وتم تخصيص هذا الباب لعبادة الشمس عند بنائه.
- باب كيسان: في الزاوية الجنوبية الشرقية للسور الكبير الذي يحيط بدمشق القديمة يقع باب كيسان، وهو باب تم تشييده خلال الفترة الرومانية، وكان مخصصًا لكوكب زحل الذي اعتقد الرومانيون وقتها بأنه إله الزراعة.
- باب توما: يُطلق على باب توما اسم باب ثوماس وباب الزهرة وباب فينوس، وهو باب يقع في الجهة الشمالية من مدينة دمشق القديمة، ويرمز هذا الباب إلى إله الحب والجمال في الثقافة الإغريقية.
- الباب الصغير: يمكن العثور على الباب الصغير في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة دمشق القديمة، وأُطلق عليه هذا الاسم لأنه أصغر الأبواب الأصلية للمدينة، ويعود في تاريخه إلى الحقبة اليونانية القديمة.
- باب الجابية: تم بناء باب الجانبية من قبل اليونان في دمشق القديمة، ويرمز هذا الباب إلى كوكب المشتري، وهو أحد الأبواب الأصلية، وبالقرب منه يقع الباب الشرقي.
- باب الفراديس: خُصّص الرومان باب الفراديس لعبادة كوكب عطارد، وهو أحد الأبواب الأصلية لمدينة دمشق القديمة، وخلال فترة حكم المماليك أُطلق على هذا الباب اسم باب الخواصين نسبة إلى سوق الخياطين القريب منه.
هل الشام هي نفسها دمشق؟
عند البحث لمعرفة ما اسم دمشق الثاني المشهور يتضح بأنه الشام؛ فإنهما اسم لذات المكان في كثير من الأحيان، كما يطلق اسم الشام على منطقة جمعت الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين بالإضافة إلى الجمهورية اللبنانية وبعض المناطق المجاورة قديمًا.
ما هي أسماء دمشق القديمة؟
حرصت عدة مصادر على توضيح ما هو لقب مدينة دمشق وأسماؤها المختلفة؛ فإن لهذه المدينة عدة أسماء حسب الموقع الرسمي لمحافظة دمشق في الجمهورية العربية السورية، وهي: الفيحاء، وجلق، وجنة الأرض، وشامة الدنيا، وشام شريف، ودامسكا، والفيحاء، وداماس، والدار المسقية، ومدينة الياسمين، والشام.
لماذا يطلق على دمشق مدينة الياسمين؟
تنتشر أشجار الياسمين في مدينة دمشق بشكل كبير، وبهذا يتبيّن لماذا يطلق على دمشق مدينة الياسمين؛ فإنه اسم منسوب إلى هذه الشجرة، وهي شجرة تتميز برائحتها الجذابة، وكثيرًا ما تغنّى بها الأدباء في أشعارهم، ومنهم: نزار قباني، وعبد الغني النابلسي، وعبد الكريم ناصيف، ومحمد بن مصطفى الذي يُطلق عليه اسم ابن الراعي.
من الذي أنشأ مدينة دمشق؟
تشير الآثار إلى وجود السكان في مدينة دمشق منذ فترة تتراوح بين العامين 8000-10000 قبل الميلاد، وتم إنشاء هذه المدينة من قبل عدة حضارات متعاقبة، وهي: الحضارة الهلنستية والحضارة الرومانية والحضارة البيزنطية والحضارة الإسلامية، وتركت كل واحدة من هذه الحضارات آثارًا خاصة بها في دمشق القديمة.
هل دمشق أصل العرب؟
لا يعود أصل العرب إلى مدينة دمشق، وإنما إلى الجزيرة العربية التي تشمل كلًا من دولة الكويت والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان والجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية خلال الوقت الراهن، وفي النسب يعود أصل العرب إلى إسماعيل بن إبراهيم -نبي الله- وقحطان، ويرى البعض بأن قحطان من ولد إسماعيل.
تقع الجزيرة العربية في الجهة الغربية من قارة آسيا، ويحدّها البحر الأحمر من الغرب والجنوب الغربي، بينما يحدها الخليج العربي -المعروف باسم الخليج الفارسي- من الشمال الشرقي، ويحدّها خليج عُمان ومضيق هرمز من الشرق، ويحدها بحر العرب من الجنوب الغربي، وتتصل برًا مع بلاد الشام.
من هم سكان دمشق الأصليين؟
من المؤكد بأن دمشق إحدى المدن القديمة التي استوطنها البشر منذ آلاف السنوات دون التحقق من السكان الأصليين لها على وجه التحديد، ولكنها لم تُعرف بصفتها إحدى المدن المهمة حتى وصول الآراميين إليها. استطاعت الحضارة الإسلامية الوصول إلى هذه المدينة في وقت مبكر، واتخذها الأمويون عاصمة لهم عوضًا عن المدينة المنورة.
هل دمشق القديمة من مواقع التراث العالمي؟
نظرًا لتعاقب الكثير من الحضارات عليها إضافة إلى تاريخها العريق تمت الموافقة على تصنيف دمشق القديمة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1979، مما يعني أنها أولى مواقع التراث العالمي في سوريا على الإطلاق. تتضمن القائمة الآتية مواقع التراث العالمي الأخرى في الدولة:
- مدينة بصرى القديمة: تم تسجيل مدينة بصرى القديمة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1980 بعد مدينة دمشق القديمة بعام واحد، وتحتوي هذه المدينة على مدرج روماني قديم بالإضافة إلى العديد من المساجد وغيرها.
- موقع تدمر: تحتوي منطقة تدمُر على آثار لمدينة كبيرة كانت إحدى المراكز الثقافية المهمة في العالم القديم، وتم تصنيفها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1980 نظرًا لقيمتها التاريخية.
- مدينة حلب القديمة: في عام 1986 تم تسجيل مدينة حلب القديمة ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي مدينة خضعت لسيطرة الحثيين والأشوريين بالإضافة إلى المغول والعرب والمماليك والعثمانيين قديمًا.
- قلعة الفرسان: خلال عام 2006 أصبحت قلعة الفرسان ضمن قائمة مواقع التراث العالمي في سوريا، وهي قلعة تم بناؤها من قِبل فرسان القديس يوحنا بين العامين 1142-1271، ثم أصبحت من أفضل الأمثلة المحفوظة للقلاع الصليبية.
- قلعة صلاح الدين: على الرغم من تعرضها للتخريب جزئيًا إلا أن قلعة صلاح الدين أصبحت من مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 2006؛ نظرًا لكونها إحدى الأمثلة البارزة على تطور العمارة في المنطقة خلال فترة الحروب الصليبية.
- القرى القديمة في شمال سوريا: تشمل قائمة القرى القديمة في شمال سوريا ما يقارب 40 قرية تشهد على الحياة الريفية في أواخر العصور القديمة إضافة إلى الحقبة البيزنطية، وفي عام 2011 تم تسجيلها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
أهم المعالم في مدينة دمشق القديمة
يمكن معرفة بماذا تشتهر دمشق القديمة بعد التعرف على المعالم الموجودة فيها؛ فإنها مدينة قديمة تضم كثيرًا من المعالم الإسلامية وغير الإسلامية، ومنها: المسجد الأموي الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن خلال فترة حكم الأمويين للمنطقة، وهو واحد من أكثر المساجد شهرة في العالم الإسلامي لا في دمشق وحدها.
في مدينة دمشق القديمة توجد عدة من الأبواب ذات القيمة التاريخية، ومنها: باب السلام وباب الفراديس، كما أن هذه المدينة تحتوي على العديد من المباني القديمة، والأسواق النابضة بالحياة، وذلك بالإضافة إلى قبر صلاح الدين الذي يقع بجوار البوابة الشمالية لمسجد الأمويين، وهو ما يجعلها مدينة تحفل بالزوار دائمًا.
اقرأ/ي أيضًا:
ما هي الحمامات الرومانية القديمة؟