تحقيق مسبار
يستخدم الإنسان الماء المطلق في الشرب بالإضافة إلى غيره من الاستخدامات الأخرى، كما أن هذا الماء ضروري لجميع الكائنات الحية أيضًا، وهو الماء المعروف الذي لم يمتزج أو يختلط بما يغيّر رائحته أو لونه أو طعمه، وربما يكون مالحًا في بعض الأحيان كماء البحر بينما يكون عذبًا في أحيان أخرى كماء النهر.
ما الفرق بين الماء المطلق والمضاف؟
توضح العديد من المصادر ما الفرق بين الماء المطلق والمضاف؛ فإن الماء المُضاف يُعرف بأنه ما اعتصر من الأجسام مثل عصير العنب وعصير الليمون أو ما كان مُطلقًا في الأصل ثم أضيف إليه من أخرجه عن أصله مثل ماء الزهر، وأما الماء المطلق؛ فهو ما بقي على طبيعته، ولم تتغير إحدى أوصافه من لون أو طعم أو رائحة.
لماذا سمي الماء المطلق؟
سمي الماء المطلق بهذا الاسم لعدم وجود قيد ينسب إليه دائمًا، وإذا نُسب إليه أي قيد؛ فإنه يكون قيدًا غير لازم، ومن ذلك قولهم: ماء البئر؛ فإن البئر قيد غير لازم، ويصح أن يُطلق على ما فيه اسم الماء بلا قيد. أما الماء المقيد؛ فإن القيد لازم له، ومنه: ماء الزهر؛ فلا يصدق عليه اسم الماء بلا قيد.
هل الماء المشمس من الماء المطلق؟
إن الماء المُشمّس من الماء المطلق بالفعل؛ فإن التشميس وصفٌ يشير إلى ارتفاع حرارة الماء بتأثير الشمس فيه، ويصح أن يطلق عليه اسم الماء بلا قيد الشمس، وذلك ما لم يمتزج أو يختلط بما يؤثر عليه ويؤدي إلى تغيير أحد أوصافه من طعم أو رائحة أو لون، ومن ذلك: اختلاط الماء المُشمس بالشاي مثلًا؛ فإنه لا يكون ماءً مطلقًا عندها.
هل ماء النهر من أنواع الماء المطلق؟
إن ماء النهر من أنواع الماء المطلق بالفعل لصحة تسميته بالماء دون الحاجة إلى قيد النهر، ومن الأنواع الأخرى كذلك ماء السماء من المطر، وماء البحر، وماء البئر، وماء العين، وماء الثلج عند ذوبانه، وماء البَرَد عند ذوبانه، وجميعها مياه باقية على أصل خلقتها دون اختلاطها أو امتزاجها بما يلزم تقييدها به.
هل الماء المطلق قلوي؟
إن الماء الطلق ليس قلويًا في الأصل، وإنما هو متعادل، ولكنه يصبح قلويًا عند إضافة بعض المواد أو المُركّبات إليه للتعديل على درجة حموضته. فيما يأتي بعض المعلومات حول الماء القلوي:
- مقياس الأس الهيدروجيني: عادةً ما يكون مقياس الأس الهيدروجيني متعادلًا في حالات الماء المطلق، ولكنه يتراوح بين 8-9 عند الحديث عن الماء القلوي، وهذا يعني أنه يكون أقل حامضية من الماء العادي.
- المعادن التي تحدد قلوية المياه: هناك عدة من المعادن التي تحدد درجة القلوية في المياه، ومنها: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد.
- الفوائد الصحية: عادةً ما يقوم البعض بشراء الماء القلوي عوضًا عن شرب الماء العادي للحصول على العديد من الفوائد الصحية، ولكن الأبحاث لا تدعم هذه الفوائد حسب هيلث لاين.
- الآثار السلبية: يوصف الماء القلوي بأنه آمن للشرب، حيث لا توجد أدلة على أية آثار جانبية سلبية يتسبب بها للجسم بالرغم من اختلاف الأس الهيدروجيني له.
- الماء القلوي الطبيعي: في بعض الأحيان يصبح الماء المطلق قلويًا بشكل طبيعي، وذلك عند المرور فوق الصخور ثم التقاط بعض المعادن التي تزيد من مستوى القلوية.
- صناعة الماء القلوي في المنزل: يمكن للمرء صناعة الماء القلوي في المنزل، وذلك من خلال إضافة قطرات الأس الهيدروجيني أو صودا الخبز إلى الماء المطلق العادي؛ للوصول على درجة القلوية المطلوبة.
- الفئات التي يجب عليها تجنب الماء القلوي: هناك بعض الفئات التي ينبغي عليها تجنب شرب الماء القلوي بدون إشراف، ويشمل ذلك المصابين بأمراض الكلى وغيرها من المشاكل التي تتسبب بضعف في وظائف الكلى.
كم عدد أنواع المياه؟
يمكن تقسيم أنواع المياه إلى 3 أقسام باعتبار طبيعة الماء وماهيته، وهي: الماء المطلق، والماء المتغير بطاهر، والماء النجس، وباعتبار حركته يمكن تقسيم المياه إلى ماءٍ جارٍ وماءٍ راكد، وباعتبار المصدر يتم تقسيم المياه إلى عدد كبير من الأقسام، ومنها: ماء البحر، وماء النهر، وماء البئر، وماء المطر.
متى يتنجس الماء المطلق؟
يتنجس الماء المطلق إذا تغيّر طعمه أو لونه أو ريحه بنجس، ولا فرق في ذلك بين كون التغير شديدًا أو كونه طفيفًا، ولا يصح أن يطلق عليه اسم الماء المطلق وقتها، وإنما يكون مضافًا إلى النجاسة، وهي وصفٌ لازمٌ لا ينفك إلا إذا عاد الماء إلى طبيعته، وزال عنه التغير في أوصافه المذكورة من طعم أو لون أو ريح.
خصائص الماء المطلق
لا شك بأن هناك العديد من الخصائص التي يتمتع بها الماء المطلق، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الخصائص:
- التركيبة الكيميائية للماء: يدخل كل من الأكسجين والهيدروجين في تركيب الماء المطلق؛ فإنه يحتوي على ذرتين اثنتين من الهيدروجين بالإضافة إلى ذرة واحدة من الأكسجين.
- القطبية: يتمتع الماء بخواص قطبية؛ فإن الأكسجين ذو شحنة جزئية سالبة، والهيدروجين ذو شحنات جزئية موجبة، ويتميز الأكسجين في الماء بكونه أكثر كهرسلبية، وهو ما يجعله أفضل من الهيدروجين في جذب الإلكترونات.
- الإذابة: إن الماء من المذيبات المتميزة، وذلك لقدرته الفريدة على إذابة العديد من المواد القطبية والمواد الأيونية، وذلك مهم لجميع الكائنات الحية أثناء انتقال المياه عبر دورته في الطبيعة.
- السعة الحرارية المرتفعة: إن الماء ذو سعة حرارية مرتفعة، وهذا يعني أنه يحتاج إلى الكثير من الطاقة حتى ترتفع حرارته درجة واحدة، ولذلك يوصف بأنه من المواد المهمة في تنظيم درجات حرارة البيئة.
- التماسك: يتمتع الماء المطلق بخصائص تماسك قوية، وهو ما يجعله قادرًا على مقاومة التمزق عند وضعه تحت تأثير قوة الشد أو قوة الضغط.
- حرارة التبخر المرتفعة: يعتمد الإنسان وغيره من الحيوانات الأخرى على الحرارة المرتفعة لتبخر المياه في تبريد الجسم، وذلك من خلال العرق الذي يمتص الحرارة الزائدة للجسم ثم يقوم بإطلاقها في الغلاف الجوي.
- التلاصق: يتمتع الماء بخصائص التلاصق، وهي الخصائص التي تتيح له الالتصاق بالمواد الأخرى خلافًا لخاصية التماسك التي تتيح لجزيئاته الارتباط مع بعضها البعض.
- درجة التبخر والتجمد: يصل الماء النقي إلى درجة التبخر عند 99.98 سليسيوس، وأما درجة التجمد للماء؛ فإنها تبلغ 0 سيليسيوس، وهذا يعني أن الفارق بين درجة التبخر والغليان له كبير جدًا.
فوائد شرب الماء المطلق العذب
هناك الكثير من الفوائد الصحية لشرب الماء المطلق العذب، ومنها:
- المحافظة على ترطيب الجسم وتجنب الإصابة بالجفاف
- نقل الأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم
- تعزيز صحة الجلد
- تشكيل المخاط واللعاب
- التخفيف من آلام الحبل الشوكي والدماغ والأنسجة الحساسة
- تنظيم درجة حرارة الجسم
- طرد النفايات من الجسم
يعتمد الجهاز الهضمي في جسم الإنسان على الماء بشكل كبير ليعمل على النحو المطلوب، وبدون توفير كميات المياه الكافية؛ يمكن أن يصاب المرء بالإمساك وزيادة الحموضة وغيرها من المشاكل الأخرى. كما أن الماء يسهم في إدارة ضغط الدم، ويمنع تلف الكلى، ويعزز من أداء الجسم أثناء التمارين الرياضية، ويُحسّن من القدرة على فقدان الوزن الزائد.
أغنى الدول بالماء المطلق العذب
تحتل البرازيل المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأغنى بالماء المطلق العذب حسب وورلد أطلس؛ فإنها تحتوي على 8,223 كيلومتر مكعب من المياه العذبة، وتليها جمهورية روسيا الاتحادية في المرتبة الثانية بكمية تصل إلى 4,508 كيلومتر متر مكعب، ثم تأتي الولايات المتحدة الأمريكية بكمية تبلغ 3,069 كيلومتر مكعب.
اقرأ/ي أيضًا:
هل شرب الماء للتخسيس مثبت علميًا؟
