تحقيق مسبار
تتم زراعة شجرة النيم في الكثير من الأماكن حول العالم خلال الوقت الراهن، وذلك بسبب الفوائد الصحية التي يمكنها أن توفرها للإنسان عند الاستخدام المعتدل. كذلك يمكن الاستفادة من أخشاب هذه الشجرة في العديد من المصنوعات، ويجب التنبيه إلى ضرورة تجنب الإفراط من استخدام مستخلصات شجرة النيم، أو الاستمرار في استخدامها طويلًا، لما يترتب على ذلك من أضرار صحية.
هل المورينجا مصدرها شجرة النيم؟
يمكن للمختصين من المزارعين توضيح هل المورينجا هي النيم أم لا؛ فإنهما شجرتان مختلفتان، وتنتج كل واحدة منهما ثمارًا مختلفة عن الأخرى، كما أن القيمة الغذائية لهما متفاوتة. ويمكن التمييز بين الشجرتين بسهولة كبيرة عند النظر إلى شكل الأوراق ولونها؛ فإن أوراق المورينجا لامعة خلافًا لأوراق النيم الداكنة.
ما هي شجرة المورينجا؟
تُعرف شجرة المورينجا باسم شجرة الطبل أو شجرة المعجزة، وتم استخدامها منذ القدم في الطب الشعبي التقليدي، وهي شجرة يعود موطنها الأصلي إلى الهند وبعض الدول الأخرى، ويتم استخدامها للتعامل مع حالات سوء التغذية، بالإضافة إلى الربو والسكري والرضاعة الطبيعية وغيرها حسب ويب ميد.
هل توجد فوائد صحية للمورينجا؟
هناك العديد من الفوائد الصحية التي يمكن توفيرها عند استخدام المورينجا، ومنها الفوائد الموضحة في القائمة الآتية:
- تغذية الشعر والبشرة: ربما تساعد المورينجا في تغذية البشرة وتعزيز القدرة على التئام الجروح بشكل أسرع، كما يمكن لزيوت هذه الشجرة أن تعزز من صحة الشعر عند استخدامها موضعيًا.
- علاج الوذمة: تُعرف الوذمة بأنها تراكم للسوائل في أنسجة الجسم، وربما تظهر حول الأذن أو غيرها، ويمكن لزيت بذور المورينا أن تقلل من الالتهابات التي تظهر عند الإصابة بالوذمة وتعالجها.
- المحافظة على صحة الكبد: تحتوي المورينجا على بعض المُركّبات التي يمكنها التقليل من تراكم الدهون في الكبد، وهو ما يحافظ على صحة الكبد، ويقي من مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- الوقاية من السرطان وعلاجه: يمكن لبعض المركبات الموجودة في المورينجا أن تقي من السرطان وتساعد في علاجه، ومنها النيازيميسين الذي لديه القدرة على قمع الخلايا السرطانية.
- علاج اضطرابات المعدة: ربما تساعد بعض مستخلصات المورينجا في علاج اضطرابات المعدة، ومنها: التعامل مع الإمساك، ومنع القرحة الهضمية، بالإضافة إلى منع التهاب القولون التقرحي.
- مكافحة العدوى البكتيرية المنقولة بالغذاء: هناك العديد من أنواع العدوى البكتيرية التي تنتقل بالغذاء؛ مثل المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية، ويمكن للمورينجا أن تكافح هذه العدوى.
- الحماية من من التهاب المفاصل الروماتويدي: تتمتع بعض مستخلصات المورينجا بخصائص مضادة للالتهابات، وهو ما يجعلها مفيدة في التعامل مع التهاب المفاصل الروماتويدي والوقاية من الإصابة به.
- التعامل مع داء السكري: تحتوي المورينجا على مركبات تسهم في إدارة مستويات سكر الدم، إضافة إلى إدارة الأنسولين ومنع الأعضاء من التلف، وهو ما يجعلها مفيدة في علاج السكري بعد استشارة الطبيب.
- علاج الربو: لإدارة الربو وانقباض الشعب الهوائية والتهابات مجرى الهواء يمكن استخدام المورينجا؛ فإنها تتضمن بعض الأجزاء والمُركّبات المفيدة لهذه الغاية، كما تساعد في الوقاية من هذه المشاكل الصحية.
- تقليل ضغط الدم: ربما تكون المورينجا مفيدة في تقليل ضغط الدم المرتفع، وهو ما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية.
ما هي شجرة النيم؟
نظرًا لميزات خشب النيم يتم استخدامه في العديد من التطبيقات المختلفة، وأما شجرة النيم؛ فإنها شجرة تتمتع بسرعة نمو كبيرة، وتنتمي إلى عائلة النباتات الماهوجنية، وربما يعود موطنها الأصلي إلى شبه القارة الهندية بالإضافة إلى المناطق الجافة في جميع مناطق جنوب آسيا أيضًا.
يتم استخدام شجرة النيم للاستفادة منها طبيًا، بالإضافة إلى استخدام أخشابها والاعتماد عليها لتصنيع مبيدات الحشرات، وهو ما جعلها تنتشر في بعض أجزاء أفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، وبعض دول أمريكا الوسطى والجنوبية خارج الموطن الأصلي لهذه الشجرة. ويطلق على النيم أحيانًا اسم صيدلية القرية بسبب خصائصها الطبية.
ما هي أسماء شجرة النيم؟
إن اسم صيدلية القرية من أبرز أسماء شجرة النيم، وهناك عدة من الأسماء الأخرى التي تُعرف بها هذه الشجرة أيضًا، ومنها: شجرة النيم الشائع، وتُعرف باسم الأمارغوسا بالبرتغالية، ويطلق عليها اسم شجرة النيمباوم بالألمانية، وشجرة الميمبا بالإندونيسية، وشجرة ليلا الهند بالإسبانية، وشجرة الليلك الهندي أو المارغوسا أو النيمتري بالإنجليزية.
استخدامات شجرة النيم
إن استخدامات شجرة النيم عديدة في المجال الطبي، وتشمل التعامل مع حب الشباب، والأكزيما، بالإضافة إلى التعامل مع الجروح وبعض الالتهابات الجلدية أيضًا. كما تستخدم أجزاء هذه الشجرة في المبيدات الحشرية، ونظرًا لمميزات خشب النيم يتم استخدامه في العديد من المنتجات الخشبية، ومنها: المكاتب، ومشط الشعر.
فوائد شجرة النيم
هناك الكثير من الفوائد الصحية التي توفرها أجزاء شجرة النيم ومستخلصاتها، ومنها ما يأتي:
- مقاومة الإجهاد التأكسدي: ربما تكون مقاومة الإجهاد التأكسدي من أبرز فوائد شجرة النيم، ويعود السبب في ذلك إلى وجود العديد من مضادات الأكسدة الموجودة في هذه النبتة، ومنها: البوليفينولات.
- علاج ومقاومة السرطان: يمكن لبعض مركبات شجرة النيم أن تكون مفيدة في علاج أنواع من السرطان عند استخدامها بمفردها، أو استخدامها مع العلاجات التقليدية الأخرى؛ مثل العلاج الكيميائي بعد استشارة الطبيب المختص.
- تعزيز جهاز المناعة: يقوم جهاز المناعة بمقاومة الأمراض التي يتعرض إليها جسم الإنسان، وتساعد العديد من المُركّبات الموجودة في النيم في تعزيز قدرة جهاز المناعة، وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض والتخلص منها.
- تعزيز صحة الفم: منذ القدم يتم استخدام شجرة النيم لتحسين صحة الفم ونظافته عند الإنسان، وهذا يعني أنه مفيد في التخلص من رائحة الفم الكريهة لمن يعاني منها.
- مقاومة الالتهابات: يمكن لمركبات الليمونويد الموجودة في شجرة الني أن تثبط من إنتاج أوساط الالتهاب في جسم الإنسان، وهو ما يؤدي إلى تقليل فرصة ظهور الالتهابات، وربما يساعد في تخفيف الآلام أيضًا.
- إدارة مستويات سكر الدم: بعد استشارة الطبيب المختص يمكن للمصابين بداء السكري استخدام أوراق النيم لإدارة مستويات سكر الدم، وذلك سواءً عند تناول مسحوق الأوراق أو شرب عصيرها.
- تحسين صحة الدم: حسب ميديسينت يمكن لمستخلصات النيم أن تكون مفيدة في إزالة السموم وتنقية الدم منها، بالإضافة إلى تعزيز الدورة الدموية في الجسم أيضًا.
- حماية الجلد: يتم استخدام أوراق شجرة النيم في الطب التقليدي لعلاج قمل الرأس، بالإضافة إلى التعامل مع الجروح والتقرحات، كما تساعد الأوراق في علاج العديد من اضطرابات الجلد أيضًا.
ما هي الجرعة المناسبة من شجرة النيم؟
من الضروري التزام الجرعة المناسبة من شجرة النيم ومستخلصاتها، حتى يضمن المرء عدم التعرض إلى أي من المضاعفات الصحية أو الآثار السلبية المزعجة، إلا أنه لا يوجد أي دليل علمي يكفي لتحديد الجرعة المناسبة حتى الوقت الراهن حسب فيري ويل هيلث، وهذا يعني ضرورة التحدث مع الطبيب المختص للتحدث فيما يتعلق بالجرعة التي يمكن للمرء استخدامها بأمان حسب حالته الصحية.
أضرار شجرة النيم
تشمل أضرار شجرة النيم ردة الفعل التحسسية التي يمكن أن تظهر عند تناول زيت هذه الشجرة أول مرة، ومن أعراضها: القيء، والشعور بالنعاس، بالإضافة إلى الإسهال، والتعرض إلى النوبات، وانخفاض وظائف الكلى ووظائف الكبد، وربما يصاحبها تغيّر في الحالة العقلية للشخص الذي يشرب الزيت أيضًا.
يمكن أن يؤدي استهلاك مستخلصات شجرة النيم إلى الإجهاض عند المرأة الحامل، كما يتسبب الاستهلاك طويل الأمد لهذه المستخلصات بجفاف الجلد الشديد، وذلك بالإضافة إلى إمكانية ظهور الحصوات في الكلى، والتسبب بالعقم لكل من الرجال والنساء، وإلحاق الأضرار بالنظر، ولهذا يجب عدم الإفراط في استخدام مستخلصات هذه الشجرة.
اقرأ/ي أيضًا: