.jpg)
في الوقت الذي شبت فيه الحرائق في أستراليا، وانتشرت الأخبار على جميع المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، شبت معها كثير من المعلومات والصور الخادعة والمزيفة، وسنركز هنا على خمس أساطير أساسية يتم تداولها عن الحرائق في أستراليا ما هي إلا ناتجة عن تزييف للحقائق.
الأسطورة الأولى تتعلق بصياغة الأخبار حول حرائق أستراليا، وكتابتها بحيث يبدو وكأن الأزمة بدأت للتو وقضت على كل الحيوانات دفعة واحدة، في حين أن الحرائق مستمرة منذ يوليو/ تموز الماضي، وتناقصت أعداد الحيوانات، ومنها سلالات كاملة منذ تلك اللحظة.
أما فيما يتعلق بالأٍسطورة الثانية، فيتم تداول خبر حرائق أستراليا بتهويل وكأن الحرائق تحدث للمرة الأولى هناك، والحقيقة أنَّ النيران تشتعل في الموسم ذاته كل عام بشكل تراكمي، وكانت أسوأها عام 2009، إذ توفي ما يزيد عن المئة شخص، ولكن ما يحدث الآن، هو أنَّ كل الظروف مواتية لاستمرارها وقتاً أطول.
وفي الأسطورة الثالثة، يتم تداول أسباب كثيرة عن سبب اشتعال النيران في الأزمة الحالية، من ضمنها أنها من فعل بشري، أو بسبب الصواعق، في حين أنَّ السبب الرئيسي موجة الجفاف الحادة التي تصيب البلاد، وارتفاع معدلات درجات الحرارة التي وصلت إلى 45 درجة مئوية نتيجة ظاهرة "الاحتباس الحراري"، كذلك ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط بنسبة كبيرة، وكل ذلك تزامن مع انتشار أنواع النباتات الجافة التي اشتعلت فيها النيران بلا هوادة.
أما الأسطورة الرابعة التي انتشرت على مستوى واسع، مفادها أنَّ طائر الحدأة السوداء المتسبب الأكبر بحرائق أستراليا، فهو يحمل العيدان والأغصان المشتعلة ويلقيها في أماكن أخرى كي يسهل عليه حرق النباتات الطويلة فيرى فريسته، إلا أنَّ هذا جزء من الحقيقة فقط، فالمراكز البحثية في أستراليا الخاصة بمراقبة الطيور أعلنت مؤخراً أن هذه الطيور تزيد الأمور سوءاً، وتنقل الحرائق، لكنها ليست السبب الرئيس، فألسنة النار يمكن أن تصل إلى مسافات كبيرة وتحرق هذه الطيور أيضاً، ولا تزال مراقبة سلوكها تحت البحث العلمي والمتابعة، دون إعلان نتائج حاسمة بعد.
وعن الأسطورة الخامسة فهي الصور التي يجري نسبها إلى الحرائق هناك، وهي مجرد صور خاطئة انتشرت بشكل كبير لكونها صادمة ومؤثرة، إلا أنها من تواريخ وأماكن مختلفة، أو لا يترافق معها الشرح المناسب.
الصورة الخاطئة:
الصورة الصحيحة:
الصورة الخاطئة:
الصورة الصحيحة:
الصورة الخاطئة:
الصورة الصحيحة:
