` `

لعبة لمكافحة التضليل السياسي على الإنترنت

إسلام عزيز إسلام عزيز
سياسة
14 نوفمبر 2020
لعبة لمكافحة التضليل السياسي على الإنترنت

أطلق علماء النفس في جامعة كامبريدج لعبة فيديو "Breaking Harmony Square" بالتعاون مع مجموعة وسائل الإعلام الهولندية "DROG" ووكالة التصميم "Gusmanson" ومركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأميركية ووزارة الأمن الداخلي.

باستخدام حيل مثل الروبوتات والتصيد ونشر المؤامرات، تُظهر اللعبة كيفية عمل تكتيكات التضليل في الحياة الواقعية باستخدام مدينة خيالية صغيرة كمثال.

في تجربة خاضعة للرقابة شارك فيها 681 شخصاً، نصفهم لعبوا هذه اللعبة والنصف الآخر لعبوا لعبة "Tetris"، قال 16٪ ممن لعبوا "Harmony" إنهم يرون أن المعلومات الخاطئة أقل موثوقية، و 11٪ أقل احتمالاً لمشاركتها في المستقبل.

الهدف من اللعبة المجانية، هو زرع أكبر قدر ممكن من الخلاف في المدينة الخيالية من خلال استقطاب الجماهير ونشر الخوف والغضب.

وفي الفصول الأربعة، ينحدر الحي إلى الفوضى، إذ ينشر اللاعبون الأكاذيب بما في ذلك إنشاء موقع إخباري سيء السمعة لمهاجمة مذيع تلفزيوني. ويتعلم المستخدمون خمس تقنيات تلاعب كجزء من طريقة اللعب، بهدف تمكينهم من اكتشاف تلك الحيل في العالم الحقيقي.

وهي تشمل: التصيد لإثارة السخط، استغلال اللغة العاطفية لإثارة الغضب والخوف، تضخيم الوصول بشكل مصطنع من خلال الروبوتات والمتابعين الوهميين، خلق ونشر نظريات المؤامرة.

صورة متعلقة توضيحية

قال مؤلف الدراسة ساندر فان دير ليندن إن اللعبة عملت كشكل من أشكال التدخل ضد أسوأ تجاوزات المعلومات المضللة والأخبار المزيفة. وحتى الآن لعب حوالي 1.5 مليون شخص لعبة بناها فريق من جامعة كامبريدج والتي تعتبر كبيرة جداً من منظور أكاديمي.

وأضاف: "نقدر أنه إذا تم طرحه على المستوى الوطني، فإن نحو 63 في المئة من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج سيحصلون على تعزيز في المناعة النفسية لديهم ضد المعلومات المضللة".

قال المؤلف المشارك جون روزينبيك: "الألعاب تفاعلية وتتطلب مشاركة معرفية نشطة من جانب اللاعب. يُعد هذا النوع من التحصين النشط ضد الأخبار الزائفة، من الناحية النظرية على الأقل، طريقة جيدة للاحتفاظ بالدروس المستفادة أثناء اللعبة".

تستمد اللعبة من "نظرية التطعيم"، وهي نظرية في علم النفس الاجتماعي والاتصالات، توضح أن التعرض لنسخة أضعف ومسيطر عليها من التهديد الاجتماعي - التضليل السياسي، وفي هذه الحالة يقوي شخصاً أو مجموعة من الأشخاص من تهديدات مماثلة في المستقبل. ويشبه الحالة النفسية للشخص بالصحة البيولوجية، إذ يؤدي التعرض لسلالة فيروسية إلى "تلقيح" الشخص من الإصابات المستقبلية، كما هو الحال مع جدري الماء.
فيديو لشخص يلعب اللعبة ويشرح كيفية لعبها:

 

المصادر:

Mis inforeview

Dailymail

Science times

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة