` `

إشاعات وأخبار مضللة رافقت احتجاجات قانون الأمن الشامل في فرنسا

بيان حمدان بيان حمدان
سياسة
6 ديسمبر 2020
إشاعات وأخبار مضللة رافقت احتجاجات قانون الأمن الشامل في فرنسا
صورة من احتجاجات الخامس من ديسمبر الجاري ضد مشروع قانون الأمن الشامل في فرنسا (Getty)

للأسبوع الثاني على التوالي تشهد مدن فرنسية عديدة احتجاجاتٍ ضد مشروع قانون الأمن الشامل، والذي تشير المادة 24 منه إلى الحد من تصوير وجوه عناصر الشرطة أثناء تأديتهم عملهم، الأمر الذي اعتبره الكثير من الفرنسيين وتحديداً منظمات الصحافة، تقييداً للحريات. رافق هذه الاحتجاجات العديد من الإشاعات والأخبار المضللة، ورصد "مسبار" عدداً منها نجمعه لكم في هذه المدونة.

بدأت الإشاعات بالانتشار مباشرةً عقب الاحتجاجات الأولى يوم السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، فسرعان ما تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي سبع صور مضللة تظهر أعمال شغب في الشارع، زعموا أنها تعود للاحتجاجات، وقد بين "مسبار" أن الصور قديمة ولا علاقة لها بالحدث. ثم انتشر ادعاء زائف عن مطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لفرض عقوبات دولية على فرنسا، رافقه ادعاء زائف  آخر عن توجيه بوتين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبارات شديدة اللهجة ومطالبته بسحب عضوية بلاده من الأمم المتحدة ومجلس الأمن.


بعد ذلك  تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة تظهر حريقا في برج إيفيل، مرفقة بادعاء يفيد بأنها جزءٌ من احتجاجات 28 نوفمبر الفائت، وبالبحث عن حقيقتها تبين أنها تعود إلى حريق اندلع قبالة البرج عام 2016، إذ أرجأت الشرطة الفرنسية الحادثة إلى حريق عرضي في شاحنة على جسر إينا. ثم عادت إلى الانتشار مجدداً مجموعة صور مع ادعاء أنها توثق مظاهرات السبت الأخير من نوفمبر الفائت، وتبين أن صورتين منها قديمتان وتعودان إلى احتجاجات أصحاب الستر الصفراء عام 2018 ضد ارتفاع أسعار النفط وغلاء المعيشة.


أخيراً وبعد تجدد المظاهرات يوم أمس 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتشرت مجموعة جديدة تتكون من سبع صور، تحقق منها "مسبار" وأوضح أن خمساً منها قديمة ولا علاقة لها باحتجاجات أمس، وأن الاثنتين الأخريين تعودان إلى احتجاجات 28 نوفمبر الفائت.

 

الأكثر قراءة