` `

باحثون من كامبريدج يطورون اختبارًا لقياس قابلية تصديق المعلومات المضللة

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
10 يوليو 2023
باحثون من كامبريدج يطورون اختبارًا لقياس قابلية تصديق المعلومات المضللة
أثبت اختبار MIST فعاليته من خلال تجربته على أكثر من 8000 شخص (Getty)

هذا المقال مترجم عن تقرير من النسخة الإنجليزية لموقع “مسبار”.

في عصرنا الرقمي، يشكل انتشار المعلومات المضللة تحديًا كبيرًا للديمقراطيات في جميع أنحاء العالم. ولحل هذه المشكلة، اتخذت جامعة كامبريدج خطوة رائدة من خلال تطوير اختبار معتمد لقابلية تصديق للمعلومات المضللة. يوفر هذا الاختبار والذي يستغرق إجراؤه دقيقتين، رؤى قيمة حول مدى تعرض الفرد للخداع من خلال الأخبار الملفقة التي تغمر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت.

من خلال تجارب شملت أكثر من 8000 مشارك وأجريت على مدار عامين، أثبت الاختبار فعاليته. ومؤخرًا، طبقت منظمة استطلاعات الرأي YouGov الاختبار على 1516 أميركي بالغ، لتقييم مدى قابلية الأميركيين لتصديق الأخبار الكاذبة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هو اختبار حساسية المعلومات المضللة (MIST)؟

يهدف الاختبار المعروف باسم MIST، إلى قياس قدرة الفرد على التمييز بين عناوين الأخبار الحقيقية والمزيفة. ويتكون من 20 عبارة يُطلب من المشاركين اختيار "صواب" أو "خطأ" لكل منها. عند الانتهاء، يتلقى المستخدمون مجموعة من الدرجات وترتيب "المرونة" الذي يقارن نتائجهم مع شريحة أوسع من سكان الولايات المتحدة. 

نتائج اختبار MIST

كشف المسح الأولي لنتائج اختبار MIST عن نتائج مثيرة للاهتمام حول حساسية الأميركيين للمعلومات المضللة. إذ حدد البالغون في الولايات المتحدة عناوين الأخبار بشكل صحيح، بنسبة 65٪، في المتوسط. ولكن، أشارت البيانات إلى أن الأميركيين من جيل التسعينيات وجيل الألفية، قدّموا نتائج أسوأ من نظرائهم الأكبر سنًا في تمييز العناوين الكاذبة. علاوة على ذلك، تبيّن أن الأفراد الذين يقضون وقتًا ترفيهيًا أطول على الإنترنت يظهرون قدرة منخفضة على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمعلومات المضللة.

صورة متعلقة توضيحية
لقطة شاشة من نتائج اختبار MIST على الأميركيين (1)

تتحدى هذه النتائج التصورات العامة السائدة حول انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، فعلى عكس الاعتقاد الرائج بأن الأفراد الأكبر سنًا والذين هم أقل ثقافة رقمية هم أكثر عرضة للوقوع فريسة للأخبار المزيفة، يوضح هذا الاختبار أن البالغين الأصغر سنًا والأعلى ثقافة رقمية هم عرضة أكثر للوقوع في فخ المعلومات المضللة.

أهمية اختبار MIST

نظرا للانتشار الواسع للمعلومات المضللة على الإنترنت، من المهم أن يكون لدينا طريقة موحدة لقياس قابلية التعرض للأخبار المزيفة، وهنا يأتي دور هذا الاختبار لملأ الفجوة ولتوفير أداة موثوقة لتقييم حساسية الأشخاص تجاه المعلومات المضللة. إنه بمثابة خطوة مهمة نحو مكافحة نشر المعلومات المضللة وتعزيز التفكير النقدي بين عامة الناس.

تطوير اختبار MIST

طور علماء النفس بجامعة كامبريدج اختبار MIST من خلال عملية دقيقة، فلضمان إنتاج نتائج موثوقة، اختار العلماء عناوين الأخبار الحقيقية والكاذبة بعناية، إذ تم الحصول على أمثلة إخبارية حقيقية من منافذ ذات سمعة طيبة مثل مركز بيو للأبحاث ووكالة رويترز. ولإنشاء عناوين خادعة ولكن مقنعة، استخدم الباحثون تقنية الذكاء الاصطناعي، تحديدًا الإصدار الثاني من تطبيق شات جي بي تي.

استفاد الباحثون من تقنية الذكاء الاصطناعي في توليد الآلاف من العناوين الكاذبة في غضون ثوان. وقد أظهرت العناوين الرئيسية التي تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا لدى الباحثين في تمييزها عن الأخبار الحقيقية.

بحوث مستقبلية حول المعلومات المضللة

 لاشك بأن الأفكار المكتسبة من نتائج هذا الاختبار ستساعد في توجيه الاستراتيجيات والجهود في مكافحة انتشار المعلومات المضللة بشكل فعال.

علاوة على ذلك ، يخطط فريق جامعة كامبريدج لاستكشاف سبب إظهار بعض الأفراد مرونة أكبر في مواجهة المعلومات المضللة. ومن خلال فهم العوامل التي تساهم في مقاومة تصديق المعلومات المضللة، يهدف الباحثون إلى تطوير خطط عمل لمحو الأمية الإعلامية، فمن الواضح أن مناهج محو الأمية الإعلامية، فضلًا عن الخوارزميات وتصميم المنصات، تتطلب إعادة نظر عاجلة للتخفيف من تأثير المعلومات المضللة على المجتمع. 

اقرأ أيضًا

تقرير: شركات التكنولوجيا غير مهيئة لمواجهة هلوسة الذكاء الاصطناعي

ما هي سمات الأشخاص الأكثر عرضة لتصديق المعلومات المضللة؟

الأكثر قراءة