` `

ميتا تعتذر عن وسم حسابات فلسطينية على انستغرام بكلمة "إرهابي"

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
24 أكتوبر 2023
ميتا تعتذر عن وسم حسابات فلسطينية على انستغرام بكلمة "إرهابي"
اتهامات لميتا بالتحيز ضد الأصوات المناهضة لإسرائيل (Getty)

اعتذرت شركة ميتا عن إدراج كلمة "إرهابي" في الحسابات الشخصية لفلسطينيين على منصة انستغرام، وقد أرجعت حصول ذلك إلى خلل في الترجمة التلقائية. 

ميتا تقول إنّ الخلل في الترجمة التلقائية

أثّر تصنيف ميتا لحسابات مستخدمين على منصة انستغرام، وردت في ملفاتهم الشخصية كلمة "فلسطيني" باللغة الإنجليزية، حيث وصمتهم بالإرهابيين. وكذلك المستخدمين الذين تضمنت ملفاتهم رموزًا تعبيرية للعلم الفلسطيني، وعبارات باللغة العربية مثل "الحمدلله"، والتي تُرجمت بشكل تلقائي إلى اللغة الإنجليزية "الحمدلله، الإرهابيون الفلسطينيون يقاتلون من أجل حريتهم".

ميتا تعتذر عن وسم حسابات فلسطينية على انستغرام بكلمة "إرهابي"

وقد ذكرت ميتا تعليقًا على ما حصل “أصلحنا مشكلة تسببت لفترة وجيزة في ظهور ترجمات عربية غير مناسبة في بعض منتجاتنا”. وقال متحدث باسم الشركة المالكة لموقعي فيسبوك وانستغرام وواتساب وثريد، في تصريح لشبكة بي بي سي "نعتذر عن ذلك بشدة". 

في المقابل انتُقدت ميتا لسماحها بحصول تلك المشكلة وفي طريقة تعاملها معها، فعلى سبيل المثال قال فهد علي، سكرتير منظمة الحدود الإلكترونية، وهو فلسطيني مقيم في سيدني، إن ميتا لم توضّح بشفافية كيف سُمح بحدوث ذلك، مضيفًا بأنّ ثمة قلقًا حقيقيًا فيما يخص التحيز الرقمي، وهل هو نابع من مسائل تقنية، أم للعامل البشري دور فيما حصل.

وذكرت ميتا في وقت سابق، أنّها اتخذت إجراءات جديدة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بغرض معالجة الارتفاع الكبير في ما سمّته بـ"المحتوى الضار"، الذي ينتشر على المنصات التابعة لها. نافيةً أي صحة للاتهامات الموجهة إليها بقمع الأصوات المناهضة لإسرائيل.

وأرجعت الشركة عدم ظهور مقاطع فيديو وصور تمت مشاركتها على منصة انستغرام، إلى خلل تقني كان السبب في الانخفاض الكبير في الوصول إلى المحتوى. وأنّ خدمة بث الفيديو المباشر على فيسبوك انقطعت على مستوى العالم لفترة قصيرة. 

وأشارت ميتا إلى أنّه عند حظر المحتوى الذي يشيد بحماس أو المحتوى العنيف، قد تحصل أخطاء خلال عملية الرقابة فيتم تقييد محتوى آخر، وحينها، على المستخدمين الإبلاغ عن مثل تلك الحالات.

اتهامات لميتا بقمع المحتوى الداعم لفلسطين

منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بُعيد عملية طوفان الأقصى التي استهدفت فيها حماس مستوطنات وثكنات عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، اتُهمت شركة ميتا بفرض رقابة على المنشورات الداعمة لفلسطين على منصاتها، وذلك من خلال حظر الحسابات الداعمة لفلسطين، إضافة إلى تخفيض المحتوى المناهض لإسرائيل، وتقليل احتمال ظهوره على الصفحات الرئيسية للمستخدمين.

ويتم تقييد المحتوى والحد من قدرته على الوصول إلى بقية المستخدمين، في حال تضمن معلومات أو أفكار أو صور تخالف إرشادات المنصة، وبالتالي فإن خوارزمية فيسبوك أو انستغرام تقيد الحساب إذا لم يتوافق محتواه مع قواعد النشر. وجراء ذلك اتُّهمت ميتا بالتحيز، عبر تقييد أي محتوى داعم لفلسطين منذ بداية الحرب الإسرائيلية الحالية على قطاع غزة.

اتهامات لميتا بالتحيز لصالح إسرائيل

وهذه ليست المرة الأولى التي تُتهم فيها شركة ميتا بالتحيز ضد الفلسطينيين، إذ عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو/أيار عام 2021، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، موقع انستغرام، بإزالة مقاطع الفيديو والصور المرتبطة بالأحداث، آنذاك.

في حين علّقت ميتا على الإجراءات التي وُصفت بمحاولة لإخفاء الصوت الفلسطيني، بأنها أزالت منشورات لاحتوائها على خطاب كراهية. إلا أنّ دراسة تقييم أعدتها شركة استشارية تُدعى Business for Social Responsibility (BSR)، خلُصت في سبتمبر/أيلول 2022، إلى أنّ إجراءات ميتا كان لها أثر سلبي على حقوق الإنسان وعلى حق المستخدمين الفلسطينيين في حرية التعبير والتجمّع، والمشاركة السياسية. وأضافت أنّ إجراءات الشركة كانت تمييزية وأثّرت على قدرة الفلسطينيين على تبادل المعلومات والأفكار، وفي التعبير عن تجاربهم كما حدثت.

اقرأ/ي أيضًا

حسابات إسرائيلية تروّج لفيديو مضلل على أنه لقتل امرأة حامل على يد حماس

المؤثرون الإسرائيليون وأسلوب التضليل تحت قناع السخرية

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة