` `

دراسة: نتائج محركات البحث حول المعلومات المضللة تزيد من احتمال تصديقها

بيان حمدان بيان حمدان
أخبار
26 ديسمبر 2023
دراسة: نتائج محركات البحث حول المعلومات المضللة تزيد من احتمال تصديقها
أجريت من قبل فريق بحثي من ثلاث جامعات أميركية (Getty)

توصلت دراسة نشرت في مجلة نيتشر في ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى أن استخدام محركات البحث للتحقق من المعلومات المضللة، يزيد من احتمال تصديقها.

مجلة نيتشر

أثر نتائج محركات البحث في تصديق المعلومات المضللة

أجريت الدراسة من قبل فريق باحثين من جامعة سينترال فلوريدا وجامعة نيويورك وجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، بهدف فهم تأثير نتائج البحث في المحركات البحثية على تصديق المعلومات المضللة.

وحول نتائج الدراسة، قال مؤلفها زيف ساندرسون، المدير التنفيذي المؤسس لمركز وسائل التواصل والسياسة في جامعة نيويورك "تظهر دراستنا أن البحث عبر الإنترنت لتقييم صحة الأخبار يزيد من الاعتقاد في المعلومات الخاطئة المشهورة بشكل كبير".

شملت عينة الدراسة مزيجًا من مقالات الأخبار التي تحتوي على معلومات مضللة أو غير صحيحة حول موضوعات ذات تغطية إعلامية مكثفة مثل لقاحات كوفيد-19 وإجراءات محاكمة ترامب وأحداث المناخ.

وبعد إجراء خمس تجارب، توصل الباحثون إلى أن عامل الوقت لم يغير في فرص الوصول إلى حقيقة الادعاءات التي تم اختبارها، إذ تم فحص موضوعات مختلفة، بعضها بعد وقت قصير من نشر التغطية الإعلامية، وبعضها الآخر بعد أشهر ، وفي الحالتين توصلوا إلى نفس النتيجة وهي أن نتائج البحث الأقل جودة والتي يحتوي جزء منها على معلومات مضللة، تظهر في رأس القائمة، الأمر الذي يشير إلى أن مرور الوقت لا يقلل من تأثير نتائج البحث عبر الإنترنت على تصديق المعلومات الخاطئة.

وفي هذا الصدد، قال المؤلف الرئيس للدراسة، أن نتائج البحث تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه "فراغات البيانات" وهي مساحات في النظام المعلوماتي يهيمن عليها أخبار ومعلومات ذات جودة منخفضة، أو حتى زائفة، الأمر الذي يؤدي إلى فرص أقل لإظهار المعلومات الموثوقة، أو ظهور معلومات غير موثوقة في أعلى نتائج البحث.

وبناء على ذلك، أوصى الباحثون بضرورة تعامل محركات البحث عبر الإنترنت مع تحدي ظهور المعلومات غير الموثوقة في أعلى قائمة نتائج البحث.

من جهة أخرى، شددت النتائج على الحاجة إلى برامج محو الأمية الإعلامية لتأسيس توصيات يتم توجيهها إلى محركات البحث بهدف الاستثمار في حلول للتحديات التي سلطت الدراسة الضوء عليها.

دراسات حول أسباب انتشار وتصديق المعلومات المضللة

وكان مسبار قد تناول سابقًا، العديد من الدراسات التي بحثت أسباب انتشار وتصديق المعلومات المضللة، ومنها كانت دراسة قد أشارت إلى دور تصميم مواقع التواصل الاجتماعي الذي يكافئ المستخدمين على مشاركة المعلومات، في انتشار المعلومات المضللة. 

صورة متعلقة توضيحية

وفي تقرير آخر، سلط مسبار الضوء على دراسة توصلت إلى أن الرغبة في الاندماج في الدوائر الاجتماعية هو أحد أبرز دوافع مشاركة الأخبار الزائفة.

فيما تمت تغطية دراسات ناقشت عوامل تصديق الناس بالمعلومات المضللة أو قدرتهم على كشفها، إذ نشر مسبار تقريرًا عن دراسة نُشرت في مجلة Thinking & Reasoning، تشير إلى مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات تلعب دورًا حاسمًا في القدرة على تمييز المعلومات المضللة

كما سلط الضوء على تقارير ناقشت دور التربية الإعلامية في مواجهة المعلومات المضللة، والحد من انتشار نظريات المؤامرة.

الآليات المعرفية التي تساهم في تمييز المعلومات المضللة

اقرأ/ي أيضًا

دور التربية الإعلامية في الحد من انتشار نظريات المؤامرة

التفكير النقديّ ودوره في الوقاية من الأخبار الزائفة

الأكثر قراءة