` `

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر يناير 2024

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
31 يناير 2024
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر يناير 2024
جاءت فلسطين في المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول التي رُصدت منها ادعاءات مضللة

تابع مسبار تطورات الأحداث في المنطقة العربية خاصةً والعالم عامةً خلال شهر يناير/كانون الثاني الفائت، ورصد خلاله 162 مادة تحقق تنوعت في أشكالها بين تصريحات مفبركة ومشاهد مضللة منسوبة لأحداث قديمة، إلى جانب 32 مقالًا، ناقشت موضوعات مختلفة أبرزها استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، والهجمات الأميركية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن، في ظل استمرارهم باستهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل، فضلًا عن أزمة الحدود الأخيرة التي تواجهها الولايات المتحدة مع ولاية تكساس وسط توقعات بوقوع حرب أهلية أميركية.

صورة متعلقة توضيحية

وحاز تصنيف مضلل على الحصة الكبرى من تصنيفات مواد التحقق بمجمل 149 مادة، ثم تبعه تصنيف زائف بـ20 مادة، إلى جانب مادتين بتصنيف ساخر.

صورة متعلقة توضيحية

وتوزّعت مواد التحقق بين ثلاثة موضوعات أساسية وهي فئة الأخبار والسياسة والرياضة، كما هو موضح بالصورة أدناه.

صورة متعلقة توضيحية

وجاءت فلسطين في المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول التي رُصدت منها ادعاءات مضللة خلال يناير الفائت، إذ حازت على 51مادة تحقق ثم اليمن التي تمت تغطيتها بـ 37مادة، ثم الولايات المتحدة التي رُصد حولها 20 ادعاءً مضلل. وتوزعت باقي المواد بين مصر والعراق وعُمان وتركيا وفرنسا ولبنان وغيرها من الدول الموضحة بالرسم البياني التالي.

صورة متعلقة توضيحية

استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

في يناير الفائت، رصد مسبار عشرات الادعاءات المرتبطة باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، ارتبط أبرزها بالمواجهات البرية بين الجنود الإسرائيليين وعناصر المقاومة، إذ نشر مستخدمو مواقع التواصل، مقطع فيديو ادعوا أنه لاستهداف المقاومة دبابات إسرائيلية في قطاع غزة، خلال المعارك الجارية في محاور عدة داخل القطاع.

صورة متعلقة توضيحية

كما انتشرت صورة دبابة إسرائيلية مدمرة تعود إلى عام حرب غزة عام 2014، ادعى متداولوها أنها تظهر جانبًا من خسارة الاحتلال خلال المواجهات البرية الجارية مع فصائل المقاومة.

وفي السياق، نشرت صفحات وحسابات على مواقع التواصل صورة مضللة ادعت أنها لدبابة ميركافا إسرائيلية دمرتها المقاومة الفلسطينية بقذيفة الياسين خلال الحرب الجارية.

من جهة أخرى، رصد مسبار العديد من الادعاءات المرتبطة بأزمة دخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى غزة، إذ وجهت إسرائيل اتهامات للحكومة المصرية بالسيطرة الكاملة على معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة .

ومن الادعاءات المرتبطة بالموضوع، مقطع فيديو نشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ادعى ناشروه أنّه يقول فيه إن “المعبر لم ولن يغلق أبدًا”، ردًّا على اتهام إسرائيل لمصر بالتحكم في معبر رفح، بينما تبيّن أن الفيديو يعود إلى يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال مؤتمر عقده السيسي تحت اسم "تحيا مصر وفلسطين".

كما تداول مستخدمون مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لشاحنات مساعدات مخصصة لقطاع غزة يتم تفريغ شحنتها في مكب النفايات بعد انتهاء صلاحيتها في معبر رفح المصري، قبل وصولها إلى قطاع غزة المحاصر.

وقد جمع مسبار أبرز الادعاءات المرتبطة بالموضوع في مدونة، يمكنكم الاطلاع عليها هنا.

صورة متعلقة توضيحية

الهجمات الأميركية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن

مع استمرار جماعة الحوثي بمنع سفن من عبور من البحر الأحمر، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ فجر يوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني الجاري، هجمات على مواقع جماعة أنصار الله في اليمن

وفي السياق، شارك مستخدمون مقطع فيديو ادعوا أنه يوثق لحظة قصف القوات الأميركية والبريطانية لمواقع في مدينة الحديدة جنوبي اليمن، ولكن تبيّن بالتحقق أن مقطع الفيديو قديم، ومنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الثالث من سبتمبر/أيلول عام 2023.

كما انتشر مقطع فيديو ادعى متداولوه أنّه للحظة الهجوم الأميركي البريطاني على مواقع للحوثيين في اليمن بصواريخ توماهوك، ولكن أنّ مقطع الفيديو قديم، ومنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، في 13 مارس/آذار 2020، على أنه يوثّق غارات جوية أميركية في مواقع تابعة لكتائب حزب الله العراقي والحشد الشعبي، آنذاك.

صورة متعلقة توضيحية

ومؤخرًا، انتشر مقطع فيديوادعى متداولوه أنه يظهر لحظة قصف القوات الجوية الأميركية والبريطانية مواقع تمركز الحوثيين في اليمن، فيما تبيّن أن المشهد يعود إلى وثائقي يحمل اسم فوق الغارة، يوثق المعارك التي دارت بين الحوثيين وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في مدينة مأرب، عام 2021.

استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية والبريطانية والأميركية 

إثر الهجمات الأميركية البريطانية على مواقع الحوثيين في اليمن، أعلنت جماعة الحوثي أنها ستسمر باستهداف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ إسرائيل، ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وأنها ستردّ على الاعتداءات الأميركية والبريطانية، باستهداف سفن الدولتين العابرة للبحر الأحمر.

وفي السياق، نشر مستخدمون صورة مضللة ادعوا أنها لأسلحة كانت محملة على السفينة الأميركية أوشن جاز، التي أعلنت جماعة الحوثي استهدافها يوم 22 يناير الفائت في خليج عدن، إلا أن الصورة تعود إلى تاريخ الثاني من يونيو/حزيران عام 2021 ولا علاقة لها باستهداف السفن الأميركية والبريطانية.

كما تداول مستخدمون مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه لاستهداف سفينة الشحن الأميركية أوشن جاز من قبل الحوثيين، فيما تبيّن أن الفيديو يعود إلى إبريل/نيسان عام 2015.

إلى جانب هذا، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورتين ادعت أنهما لاحتراق سفينة النفط البريطانية التي استهدفها الحوثيون يوم 26 يناير الفائت، فيما تبيّن أن تعود الصورة الأولى تعود لاشتعال النيران على متن السفينة كوشين مارو، في مدينة نيشيزو بمحافظة شيزوكا اليابانية، في إبريل/نيسان عام 2018، أما الصورة الثانية فتعود لاندلاع حريق في السفينة كرنفال دايموند برينسيس السياحية، التي كانت قيد الإنشاء في بميناء ناغازاكي في اليابان عام 2002.

كما نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعى متداولوه أنّه يُظهر لحظة هجوم الحوثينين على سفينة أميركية في البحر الأحمر، ولكن تبيّن أن الفيديو يعود إلى يوليو/تموز عام 2016، من مناورات للجيش الأميركي، عمل خلالها على تمرين لإغراق سفينة خرجت من الخدمة، عبر إطلاق الصواريخ والطوربيدات.

صورة متعلقة توضيحية

الكشف عن وثائق جيفري إبستين 

من أبرز الأحداث التي شغلت الرأي العام في يناير الفائت، هي الكشف عن مجموعة وثائق مرتبطة بقضية الملياردير الأميركي جيفري إبستين، الذي كان قد أُدين عقب اعتقاله بتهمة إدارة شبكة دعارة عملت على الاتجار بالقاصرات لأغراض جنسية. 

وضمّت الوثائق المفرج عنها أسماء شخصيات عامة، تعاملت مع إبستين وصديقته غيسلين ماكسويل، المسجونة بعد إدانتها بمساعدته في نشاطاته غير القانونية، منها اسمي الرئيسين الأميركيين بيل كلينتون ودونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، والممثلة الأميركية كيت بلانشت، والممثل الأميركي كيفن سبيسي، والمخرج وودي آلن، وعالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، والأمير البريطاني دوك يورك، إضافة إلى وكيل العارضات جان لوك برونيل.

ومنذ الكشف عن الوثائق، انتشرت العديد من الادعاءات المضللة والزائفة التي ارتبط بعضها بنظريات المؤامرة، إذ انتشرت ادعاءات تقول إن وثائق إبستين كشفت عن ميول جنسية غريبة لدى ستيفن هوكينغ، وأنه كان يمارس الجنس مع القُصّر، ولكن تبين أنها ادعاءات لا أساس من الصحة، إلى جانب هذا، انتشرت خرافة مفادها أن سبب تواجد هوكنغ في جزيرة إبستين هو شرب دماء الأطفال للحصول على عقار "أدرينوكروم" الذي يحافظ على الشباب.

صورة متعلقة توضيحية

كما تداول مستخدمون ادعاءات أفادت بورود اسم البابا فرانسيس في وثائق إبستين، إذ ربط بعض الناشرين تشريع كنيسة الفاتيكان زواج المثليين بممارسات البابا في جزيرة إبستين، بينما ادّعى آخرون أن البابا يوحنا بولس الثاني هو الذي شوهد في الجزيرة، وبعضهم ادّعى أنه كان مع فتاة صغيرة، وآخرون قالوا إنه كان مع غيسلين ماكسويل (شريكة إبستين) وهي عارية الصدر.

ولكن بالبحث عن الادعاءات المتداولة، تبيّن أن اسم أي من البابوين فرانسيس ويوحنا بولس لم يرد في الوثائق المكشوف عنها كمُتّهمين في الجرائم الجنسية الموجهة لإبستين وماكسويل وشركائهما.

وقد جمع مسبار في مدونة، أبرز الادعاءات المضللة والزائفة المرتبطة بوثائق جيفري إبستين، تجدونها هنا.

أزمة الحدود في تكساس

تواجه الولايات المتحدة حاليًا أزمة يُخشى أن تتحول إلى حرب أهلية أميركية وذلك إثر رفض حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت تنفيذ القرار الصادر من المحكمة العليا يوم الإثنين 22 يناير الفائت، والذي يقر بإزالة الأسلاك الشائكة القائمة على حدود الولاية مع المكسيك.

تفاعل العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مع الأزمة الأميركية التي ارتبطت بها عدة ادعاءات مضللة وزائفة، رصد منها مسبار مقطع فيديو ادعى متداولوه أنّه لتحرك الجيش الأميركي في ولاية تكساس، لحماية الحدود والتصدي للمهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك، فيما تبين أنه يعود إلى مايو/أيار عام 2023، ولا علاقة له بالأزمة الأخيرة.

وشارك المستخدمون صورة ادعوا أنها لقوات الحرس الوطني في ولاية تكساس، وهي تزيل علم الولايات المتحدة الأميركية، وترفع علم تكساس (الجمهورية الجديدة المنتظرة) خلال التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة المهاجرين، إلا أن مسبار كشف أن الصورة تعود إلى مايو عام 2016.

إلى جانب ذلك، شاركت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادعت أنها لرفع ولاية تكساس علم الاستقلال عن الولايات المتحدة الأميركية بعد الأحداث الأخيرة، ولكن تبيّن أن الصورة من عام 2016.
هذا وقد جمع مسبار أبرز الادعاءات المرتبطة بأزمة الحدود في تكساس في مدونة يمكنكم الاطلاع عليها، هنا.

صورة متعلقة توضيحية

كانت هذه جولة في أبرز الأخبار والمعلومات المضللة التي انتشرت في يناير الفائت، ومن المتوقع أن تستمر أشكال مختلفة من التضليل بالانتشار مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، لذا لا تترددوا بالتواصل معنا حال مصادفتكم أي ادعاء تشكون في صحته.

اقرأ/ي أيضًا

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة لشهر ديسمبر 2023

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر نوفمبر 2023

الأكثر قراءة