هل اعتذر "الحويني" عن إفساد أفكار الشباب؟ حقيقة الفيديوهات المضللة

المقطعان المصوران "مضلّلان"، ويظهر بوضوح قطع ونسخ بالفيديو، من خلال قفزات متكررة في أثناء حديث الشيخ أبو إسحاق الحويني.

في أصل الفيديو الأول، الذي نقله الإعلامي نشأت الديهي، يُلقي الحويني درساً في مكان مغلق، ويتحدث وفقاً لما جاء في عنوان الفيديو حول " شرح مبسّط: هل اللحية واجبة أم مستحبة؟".

 وينتقل خلال الفيديو من الحديث عن اللحية إلى تذكُّر بدايته في الدعوة -وفقاً للشيخ- خلال المرحلة الجامعية، وكيف كانت تغيب عنه خبرة التواصل مع الناس كداعية، معتقداً أنَّ كل ما يصل له عن الدين صحيح لا يمكن تجاوزه، أو تركه، واعتبر الحويني في الفيديو المنشور على صفحته على موقع يوتيوب في 4 فبراير/شباط، أنَّ ذلك كان حماساً أفقده التواصل مع الكثير من الناس، وهو ما اختصره في عبارة: "أفسدنا كثيراً جداً بحماس الشباب"، وعلى عكس ما ادَّعى برنامج بالورقة والقلم للإعلامي نشأت الديهي، لم يعلن الحويني اعتذاره، ولم يعلن تبرُّؤه، كما لم يعلن أنه وراء إفساد أفكار الشباب بالتفسير الخاطئ للدين.

المقطع الثاني، الذي نشره الإعلامي المصري محمد الباز، يتحدث فيه الحويني من داخل مسجد وخلفه بعض المستمعين، يظهر فيه بوضوح النسخ والتقطيع، إذ يظهر ويختفي بعض المستمعين خلف الشيخ، مع قفزات في المونتاج، وقطع غير دقيق للحديث.

الفيديو الأصلي، الذي جاء تحت عنوان: "ما الشيء الذي ندم عليه الشيخ أبو إسحاق الحويني؟"، ونشر على صفحته على يوتيوب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2018، يتحدث فيه الحويني عن ندمه على تسرُّعه في شبابه، ومحاولة الظهور مبكراً قبل النضج، وينصح الشباب بالتروِّي قبل تأليف الكتب، ويُذكِّر الحضور ببدايته في العمل كمحقق للأحاديث، وكيف كان لديه حب للظهور وتقديم نفسه للناس، ما أوقعه في بعض الأخطاء، التي لم تكن في العقيدة، وفقاً للشيخ.