صورة قديمة من عام 2015 وليست لجبهة البوليساريو

تحقق "مسبار" من الصورة ووجدها مضللة، إذ أرشد البحث العكسي عنها إلى صورة قديمة نشرت لأول مرة في مارس/آذار من عام 2015، ثم عادت للانتشار في أكتوبر/تشرين الأول في  صحف غربية على أنها تعود لجيش النظام السوري. وبتحليل الصورتين تبين أن الصورة المتداولة معدّلة وتم التلاعب في تفاصيل دقيقة فيها لإخفاء حقيقتها، إذ استُخدم لون أغمق في إخفاء وجه الجندي، ومُسح الرقم 3 المرسوم على الدبابة الثانية من يمين الصورة وظهر ظل الجندي مقصوصاً نتيجة محاولة إخفاء وسم "الموسوعة السورية العسكرية"، (لاحظ العناصر المحددة باللون الأحمر). ولكن العناصر الأساسية في الصورتين، مثل عدد الدبابات، ووقفة الجندي، ومكان التقاط الصورة، وتفاصيل لباس الجندي، متطابقة تماماً. كما أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة جداً والتي من المستحيل أن تتكرر في صورتين مختلفتين مثل شكل وعدد ثنيات بنطال الجندي، وشكل الحصى المتناثر على الأرض، (لاحظ العناصر المحددة باللون الأصفر) ما يؤكد أن الصورتين متطابقين وأن الصورة المتداولة حديثاً مضللة.

وعند تحليل الصورة المتداولة على موقع FotoForensics  تبين أنه قد تم التلاعب في ألوانها وأبعادها، فلا أثر بالتحليل لظلال الأجسام الموجودة في الصورة أو لإضاءة الشمس.

ويأتي هذا الادعاء على إثر التوترات العسكرية الأخيرة القائمة بين جبهة البوليساريو والجيش المغربي في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها.

اقرأ/ي أيضاً

الصورة قديمة ولم تعلن الجزائر حالة الطوارئ في تيندوف

هذا المقطع ليس لهروب البوليساريو من الجيش المغربي