` `

لم ترفض المخابر العالمية تزويد فرنسا بالجرعات المطلوبة للقاح كورونا

عائشة غربي عائشة غربي
صحة
2 فبراير 2021
لم ترفض المخابر العالمية تزويد فرنسا بالجرعات المطلوبة للقاح كورونا
تأخرت المخابر في تسليم الكميات المطلوبة لجميع دول الاتحاد الأوروبي (Getty)

الادعاء

"فرنسا التي أصبحت عاجزة حتى عن مواجهة فايروس كورونا ورفضت معظم المخابر العالمية تزويدها بكمية اللقاح المطلوبة. طلبت من بريطانيا 15 مليون جرعة لقاح لكنها صدمت بأن حلفاءها القدماء لن يقدموا لها أكثر من 5 ملايين جرعة..! حقائق لن يجرأ عملاء الخارج على نقلها".

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا يدعي أن فرنسا أصبحت عاجزة عن مواجهة فايروس كورونا المستجد، ومعظم المخابر العالمية رفضت تزويدها بكميات اللقاح المطلوبة. وزعمت أنها طلبت من بريطانيا 15 مليون جرعة لقاح لكنها صدمت بأن حلفاءها القدماء لن يقدموا لها سوى 5 ملايين جرعة.



تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل وانتقائي، إذ لم ترفض المخابر العالمية تسليم فرنسا الكميات المطلوبة من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وإنما وقع تأخير في تزويد دول الاتحاد الأوروبي باللقاحات المطلوبة من قبل المخابر المصنعة، وعملية التطعيم في فرنسا وغيرها من الدول.

إذ وقع الاتحاد اتفاقًا في أغسطس/آب الفائت على 300 مليون جرعة من شركة الأدوية البريطانية السويدية، أسترازينيكا، مع خيار 100 مليون جرعة إضافية.

وكان من المنتظر تسليم حولي 100 مليون جرعة في الربع الأول من العام إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكن أسترازينيكا قالت إن هناك مشكلات في الإنتاج في مصانعها في هولندا وبلجيكا. وذكرت وسائل الإعلام أن هذا يعني خفض الإمدادات بنسبة 60 في المئة حتى نهاية مارس/آذار المقبل.

وإثر ذلك تصاعد الخلاف بين الاتحاد الأوروبي من جانب وشركة أسترازينيكا وبريطانيا من جانب آخر.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، يوم 1 فبراير/شباط الجاري، الاتفاق مع أسترازينيكا على توفير 9 ملايين جرعة إضافية، من اللقاح بحلول مارس/آذار المقبل، واعتبرها الاتحاد "خطوة إلى الأمام".

وكانت فرنسا تأمل، في البداية، في الحصول على 17.5 مليون جرعة نهاية مارس، ثم 9 ملايين بعد مشاكل في التجارب السريرية للشركة. وتتوقع الآن تلقي 4.6 مليون جرعة في التاريخ نفسه، ما لم تكن هناك مفاجآت.

وأعلن مختبر فايزر الأميركي، يوم 15 يناير/كانون الثاني الفائت، أن تسليم جرعات اللقاح المقررة في نهاية الشهر وبداية فبراير/شباط، سيتأخر لإتاحة إدخال تعديلات في عملية الإنتاج وتسريع وتيرتها في الأسابيع المقبلة. وأوضحت المجموعة في رسالة لوكالة الأنباء الفرنسية أنها "تبذل جهودًا مضنية لتسليم جرعات أكثر مما كان مقرّرًا هذا العام، وقد حددت لنفسها هدفَا جديدَا وهو ملياري جرعة في العام 2021".

وقالت وزارة الصحة الفرنسية إنها ستتلقى في نهاية يناير ألفي جرعة من لقاح فايزر- بيونتيك، مضيفة أن عمليات التسليم ستُستأنف بمعدل 500 ألف جرعة أسبوعيًّا. وطلبت بروكسل ما مجموعه 500 مليون جرعة - مع خيار 100 مليون إضافية - منها 50 مليون مخصصة لفرنسا.

وأعلن مختبر مودرنا أيضًا عن تأخير تسليم لقاحه في أوروبا، بنحو 25٪ في فبراير/شباط الجاري، من جملة 160 مليون جرعة طلبها الاتحاد الأوروبي من المختبر الأميركي. و كانت فرنسا تتوقع الحصول على 1.5 مليون جرعة منها في الربع الأول من العام.

يشار إلى أن فرنسا ملتزمة بقرار الهيئة الأوروبية لتنظيم الأدوية، حول اللقاحات المستخدمة ضد فايروس كورونا، ولا يدخل ضمنها اللقاح الصيني أو الروسي، رغم عدم تسلم الجرعات المطلوبة من المخابر المتفق معها.

يُذكر أن معهد باستور الفرنسي أعلن تخليه عن العمل على مشروع لقاح ضد فايروس كورونا بعد أن أظهرت الاختبارات الأولى أن فعاليته أقل من المتوقع ومن فعالية اللقاحات الأخرى المستخدمة اليوم.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم 29 يناير الفائت، إغلاق بلاده لحدودها مع  بداية شهر فبراير، أمام الرحلات الآتية من الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "ما لم يكن هناك مسوغ قاهر"، في محاولة للحد من تفشي كوفيد-19.

اقرأ/ي أيضًا
فيديو اختبار كورونا باستعمال مشروب الكولا ساخر

مجرّد عمل فني وليست شجرة نَمَت وسط سيارة

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة