الصورة من منطقة زيامة منصورية في الجزائر وليست من اليمن

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنه مضلل، إذ إن الصورة المتداولة ليست لمطاعم بوادي ورزان في محافظة تعز في اليمن، بل لمصب يدعى “دار الواد” يقع بمحاذاة شاطئ الكهوف العجيبة في ولاية جيجل شرقي الجزائر.

شاطئ  الكهوف في الجزائر

تُظهر الصورة مصب وادي ڤليلي عند شاطئ الكهوف العجيبة، الذي يقع في دائرة زيامة منصورية غرب ولاية جيجل في الجزائر. ونشرت صورة الموقعِ، الذي يُدعى “دار الواد”، حساباتٌ وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر يوليو/تموز الجاري. وبحث "مسبار" عن المكان على خرائط غوغل وفي مقاطع نشرت على موقع يوتيوب، وعثر على صور ومشاهد للموقع نفسه، وقد أظهرت الشاطئ ذاته ومعالم الموقع ذاتها.

أصل تسمية شاطئ الكهوف العجيبة في الجزائر 

يعود أصل التسمية إلى مغارات اكتُشفت في منطقة زيامة منصورية إبان حقبة الاحتلال الفرنسي للجزائر، وتحديدًا عام 1917، في أثناء إنجاز الطريق الوطني رقم 43 الساحلي، الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية شرقي الجزائر. وصُنّفت المغارات عام 1948 كمواقع طبيعية محميّة، في حين أوكلت مهمة حمايتها والحفاظ عليها إلى الحضيرة الوطنية “تازة” عام 1992. وتتميز المغارات بالرطوبة العالية ودرجة حرارة ثابتة هي 18 درجة مئوية على مدار السنة. كما تضم تشكيلات كلسية تُعرف بـ"الصواعد والنوازل"، تشكلت عبر قرون بفعل ظاهرة تسرب المياه الغنية بالأملاح والكلس.

منطقة دار الواد تتحول إلى مزار سياحي

لطالما حظي شاطئ الكهوف العجيبة في زيامة منصورية بشعبية كبيرة، إلا أن فكرة نصب طاولات عند مصب “دار الواد” ساهمت في جذب المزيد من السيّاح إلى المنطقة. خلال فصل الصيف، تمنح السلطات المحلية أصحاب المشاريع صغيرة رخصًا لاستغلال الموقع، وافتتح هؤلاء، في السنوات الخمس الأخيرة، كافيهات ومطاعم عائمة على طول مسار الوادي وعند مصبه، البعيد ببضع خطوات عن شاطئ الكهوف العجيبة.

وادي ورزان في اليمن

يقع وادي ورزان جنوب شرقي مدينة تعز اليمنية، ويتميّز بطبيعية خلاّبة. وهو من بين الأماكن التي يقصدها الزوار للاستجمام، وتنتشر له مقاطع وصور على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

إقرأ/ي أيضًا:

لم يتم اختيار ملعب جيجل الجزائري كأجمل ملاعب العالم

الصور ليست لآثار رومانية ظهرت في جيجل الجزائرية بعد انحسار البحر