` `

الإرهاب ليس وحده من دمّر البنية التحتية في سوريا

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
14 أغسطس 2023
الإرهاب ليس وحده من دمّر البنية التحتية في سوريا
جانب من الدمار في أحد أحياء مدينة حمص السورية (Getty)

الادعاء

الخبر المتداول

تتداول وسائل إعلامية، حديثًا، تصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد لقناة سكاي نيوز عربية، أفاد فيها بأن العقبة الوحيدة أمام عودة اللاجئين وأمام تحسّن الوضع الاقتصادي هي البنية التحتية المدمرة من قبل الإرهاب، بصفته المسؤول عن تدميرها.

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق “مسبار” من الادعاء، ووجد أنه مضلل، إذ إن الجماعات الإرهابية كانت مسؤولة عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية في سوريا، لكنها لم تكن المسؤول الوحيد عن ذلك.

تدمير الجيش السوري الممنهج للبنية التحتية

وبحسب تقرير صدر عن منظمة هيومن رايتس ووتش عام 2020 بعنوان "عم يستهدفوا الحياة بإدلب"، شنّ الجيشان السوري والروسي هجمات دامت 11 شهرًا ألحقت الضرر بالمرافق الأساسية للبنية التحتية، مثل المستشفيات والمدارس، والأسواق. 

إذ وثّق التقرير 46 هجومًا بريًّا وجويًّا أصابت بشكل مباشر أو ألحقت أضرارًا غير مباشرة بالأعيان المدنية والبنية التحتية في إدلب. وبُني التقرير على تقرير آخر صادر عن منظمة العفو الدولية في العام نفسه وثّق 18 هجومًا بريًّا وجويًّا على مدارس ومستشفيات خلال هذه الفترة في شمال غربيّ سوريا.

تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عام 2020 عن هجمات الجيشين الروسي والسوري في إدلب
تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عام 2020 عن هجمات الجيشين الروسي والسوري في إدلب

ولتوثيق الوقائع الـ46، قابلت هيومن رايتس ووتش 113 ضحية وشاهدًا على الهجمات، فضلًا عن موظفي الرعاية الصحية والإنقاذ، ومعلمين، وسلطات محلية، وخبراء في الجيشين السوري والروسي. كما فحصت المنظمة عشرات صور الأقمار الصناعية وأكثر من 550 صورة ومقطع فيديو ملتقطة في مواقع الهجوم، وكذلك سجلات المراقبين الذين رصدوا الطائرات السورية والروسية في المنطقة.

في كل من الوقائع الـ46، لم تجد “هيومن رايتس ووتش” أي دليل على وجود أسلحة، أو معدات أو أفراد عسكريين للمعارضة حينها في المناطق التي تعرضت للهجوم. كما وقعت معظم الهجمات في مناطق مأهولة بالسكان، ولم يقل أي من السكان إن التحالف السوري-الروسي قدم أي تحذير مسبق. وقعت الغالبية العظمى من الهجمات الموثقة بعيدًا عن القتال النشط بين قوات الحكومة السورية والجماعات المسلحة المناهضة للحكومة.

مئات الهجمات نفذها الجيشان السوري والروسي على مدى سنوات

وبحسب دراسة مشتركة أعدّها باحثون من جامعات ستانفورد وكاليفورنيا وجونز هوبكنز الأميركية، لفحص الهجمات على البنى التحتية في الحرب السورية بين عامي 2012 و2018 بناءً على القطاعات الأكثر استهدافًا والجهات المُستهدِفة، والتي حللت قاعدة بيانات مكوّنة من 2689 هجومًا عسكريًّا تم توثيقها خلال تلك الفترة، تبيّن أن الجيش السوري أو الروسي أو كليهما كانوا مسؤولين عن 1450 هجومًا استهدف قطاع الصحة بنسبة والمرافق العامة ومنشآت القطاع الخاص والمدارس في كل من الرقة وحلب وإدلب ودير الزور.

حجم استهداف البنية التحتية في سوريا من قبل الجيش السوري والجيش الروسي
حجم استهداف البنية التحتية في سوريا من قبل الجيش السوري والجيش الروسي

مقابلة بشار الأسد مع سكاي نيوز عربية

وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أجرى يوم الأربعاء 9 أغسطس/آب الجاري، مقابلة متلفزة مع قناة سكاي نيوز عربية من قصر المهاجرين في العاصمة السورية دمشق، وفيها تحدث الأسد عن القرارات التي اتخذها خلال السنوات الفائتة، وحجم الدمار الذي طرأ على البنية التحتية في البلاد، وإعادة العلاقات العربية، وتجارة الكبتاغون، وتوتر العلاقات مع حماس وتركيا، وموضوع وراثته للحكم من والده حافظ الأسد ومناقشة توريثه الحكم لابنه حافظ من بعده.

اقرأ/ي أيضًا

ما هي الشركة التي مُنحت عقد استثمار مطار دمشق الدولي؟ ومن يملكها؟

مسبار يفند الادعاءات المضللة التي وردت في مقابلة بشار الأسد مع سكاي نيوز عربية

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة