الصورة مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست لقتلى من جنود الاحتلال في غزة
الادعاء
صورة لقتلى من جنود الاحتلال يوم أمس في قطاع غزة، عقب اجتياحهم القطاع برًا.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، صورة ادعت أنها لقتلى من جنود الاحتلال يوم أمس في قطاع غزة. وفي حين أشار بعض الناشرين إلى أن القتلى الظاهرين في الصورة سقطوا بسبب شدة القصف الإسرائيلي والأميركي على القطاع، أشار آخرون إلى أنهم قتلوا تنيجة المواجهات مع عناصر المقاومة الفلسطينية في القطاع.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول، ووجد أنه زائف إذ إن الصورة المتداولة مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست حقيقية.
صورة قتلى جنود الاحتلال في غزة مفبركة
بفحص الصورة المتداولة وجد مسبار أنها تحتوي على إخفاقات واضحة تشير إلى أنها مولدة بالذكاء الاصطناعي، مثل تشوهات في ملامح الأشخاص الظاهرين في خلفية الصورة، وتشوهات في شكل الأيدي وعدد أرجل الأشخاص الواقفين، إلى جانب ألوان الصورة وإضاءتها الساطعة.
من جهة أخرى، لم تنشر الصورة المتداولة أي وسيلة إعلام موثوقة خلال تغطيتها الأحداث الجارية في القطاع، كما لم تنشرها الجهات الإعلامية التابعة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
الاجتياح البري لقطاع غزة
يأتي تداول الادعاء في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ صعّد الاحتلال هجومه على القطاع وبدأ عمليات عسكرية لاقتحامه برًا يوم أمس 27 أكتوبر، في حين أعلنت حركة حماس في بيان لها نشرته في قناتها الرسمية على تيليغرام، أنها تصدّت لمحاولات التقدّم البري، وأوقعت “خسائر فادحة في جنود الاحتلال ومعداته"، خلال اشتباكها معه.
ومنذ بضع ساعات، أعلنت حركة حماس استهدافها مدينة ديمونا الإسرائيلية، ردًا على مجازر إسرائيل بحق المدنيين.
الخطاب الأخير لأبو عبيدة
وفي الخطاب الأخير للناطق الرسمي باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلن عن وجود اتصالات في ملف الأسرى ولكن الطرف الإسرائيلي ماطل في استجابته، مردفًا أن العدد الكبير من الأسرى الإسرائيليين ثمنه تبييض كافة الجنود من الأسرى الفلسطينيين.
انقطاع الإنترنت وكافة وسائل الاتصال عن غزة
وانقطعت كافة أشكال الاتصال في قطاع غزة مع بدء الاحتلال الإسرائيلي توغله برًا، الأمر الذي حال دون قدرة المدنيين على الاتصال بطواقم الإسعاف وفرق الإنقاذ في ظل تصعيد الاحتلال غارته الجوية والبرية والبحرية، شمالي وشرقي القطاع.
وجاء ذلك مع استمرار انقطاع الكهرباء والماء والوقود عن القطاع بعد فرض الاحتلال حصارًا شاملًا في الثامن من أكتوبر، في أعقاب عملية طوفان الأقصى، التي استهدفت فيها حركة حماس مستوطات غلاف غزة وتمكنت من اقتحامها وأسر عشارت المستوطنين والجنود الإسرائيليين.
ووفقًا لآخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي بلغ 7650 شخصًا في القطاع، و111 آخرين في الضفة الغربية. إلى جانب آلاف الجرحى.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات إسرائيلية مضللة تزعم استخدام حماس لخزانات وقود بدل توزيعها على المرافق المدنية
الفيديو قديم وليس لوصول قوات أميركية إلى إسرائيل خلال الحرب الجارية
