المنازل المتنقلة الظاهرة في الفيديو ليست تحضيرًا لتهجير سكان غزة إلى الأردن

تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ نفى المركز الوطني الأردني للأمن وإدارة الأزمات المسؤول صحة ما جاء في مقطع الفيديو في تصريح خاص لمسبار.

المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات ينفي بناء ملاجئ لسكان غزة

تواصل مسبار مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، الذي نفى صحة ما جاء في مقطع الفيديو، وأوضح أنّ المنازل المتنقلة الظاهرة في المشهد والتي تقع في منطقة الأزرق (بالقرب من قصر الحرانة)، يتم العمل عليها منذ منتصف العام الجاري، ضمن الخطة الاستراتيجية الوطنية للحد من المخاطر، التي تشمل الأزمات والكوارث الطبيعية، ولا علاقة لها بتطورات الأحداث الجارية في قطاع غزة.

كما نشر حساب المركز الوطني الرسمي على موقع إكس، يوم أمس 26 ديسمبر/كانون الأول، بيانًا توضيحيًا أكّد فيه أن المنازل المتنقلة الظاهرة في مقطع الفيديو “تهدف إلى اختبار القدرات الوطنية في عمليات الاستجابة والإنقاذ”، وأن هذه الخطوة جاءت ضمن إجراءات اتّخذت في أعقاب كوارث وأزمات شهدتها المنطقة، مثل الزلازل المدمرة في تركيا والمغرب.

الموقف الأردني من التهجير القسري لسكان غزة

ومن الجدير ذكره أن الموقف الأردني المعلن من التهجير القسري لسكان غزة واضح منذ بدء الحرب الجارية على قطاع غزة، وقد تم التأكيد عليه في أكثر من مناسبة. 

ففي الثالث عشر من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، استقبل العاهل الأردني عبد الله الثاني، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وأكد على ضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مشدّدًا على أهمية وقف التصعيد والحرب وحماية المدنيين.

كما حذر من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم، مؤكّدًا على عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين.

ومن جهته، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة خلال اجتماع له مع المكتب الدائم لمجلس النواب ورؤساء الكتل واللجان، إنّ "أي محاولات أو خلق ظروف لتهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية خط أحمر وسيعتبره الأردن بمثابة إعلان حرب"، مؤكدًا أن الأردن يساند الموقف المصري حيال هذا الأمر، وأن مكان الشعب الفلسطيني على أرضه وليس في أي مكان آخر، وصولًا إلى تحقيق حقهم المشروع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، تُقام على حدود عام 1967 ضمن حل الدولتين.

وأكد على هذا الموقف، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال قمة حوار المنامة الأمني التاسع عشر، والتي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، إذ قال "لن نسمح أبدًا بحدوث ذلك (تهجير الفلسطينيين)، إنه جريمة حرب وسيكون تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي".

حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

ووفقًا لآخر تحديثات صدرت عن المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، أشرف القدرة، في اليوم الـ82 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 16 مجزرة بحق عوائل بكاملها خلال الـ24 ساعة الفائتة، لترتفع بذلك حصيلة العدوان إلى 21.110 ضحية و55.243 إصابة منذ السابع من أكتوبر الفائت.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو الوقفة المؤيدة للحوثيين في تركيا قديم وليست دعمًا لموقفهم في الحرب على غزة

الدعاية الإسرائيلية تطاول مسيحيي فلسطين في عيد الميلاد