الفيديو لرضيع نائم على الرصيف بعد نزوح أسرته من مخيّم البريج وليس مشهدًا تمثيليًا

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ المشهد ليس تمثيليًا، كما لم تقل وسائل إعلام إنّ الرضيع الظاهر فيه ميت، بل قالت إنّه كان نائمًا على الرصيف.

رضيع ينام على الرصيف أثناء نزوح عائلته من مخيم البريج

في 26 ديسمبر/كانون الأول الفائت، سجّل مصوّر فلسطيني، يُدعى يوسف الصيفي، مقطع الفيديو وشاركه مع متابعيه عبر خاصية القصص على منصة إنستغرام.

ونقلت الفيديو وسائل إعلام عدّة، بينها قناة الجزيرة مباشر وتي آر تي التركية وشبكة القدس الإخبارية، وذكرت جميعها أنّ الرضيع نائم، خلافًا لما جرى تداوله لاحقًا عن زعمها أنّ الرضيع كان ميتًا.

ويوثّق المقطع جانبًا من عملية نزوح سكّان مخيّم البريج وسط قطاع غزة، باتجاه الجنوب، بعد تلقيهم أوامر بالإخلاء.

باليوود وغزة وود والتشكيك في معاناة الفلسطينيين 

تنشط حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لإسرائيل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع أكتوبر/تشرين الأول الفائت، على مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة وسمي باليوود وغزة وود.

وخُصّص الوسمان، اللذين شُكّلا بإضافة كلمة “وود” المشتقة من "هوليوود"، إلى مختصر كلمة فلسطين بالإنجليزية وكلمة غزة، لنشر مقاطع وصور بعضها حقيقي وبعضها مجتزأ من مشاهد تمثيلية نشرت في سياقات مختلفة، على أنّها لفلسطينيين زيفوا إصاباتهم أو تظاهروا بالموت أو لعبوا دور الضحايا خلال الحرب الحالية.

وتهدف الحملة التي تستخدم الوسمين للتشكيك في معاناة الفلسطينيين والتقليل من وقع مشاهد العنف التي ينقلها المصوّرون والصحافيون والنشطاء من غزة والتشويش عليها.

استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة

تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 153 يومًا، وقد أودت وفق الحصيلة الأحدث لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة بحياة 30 ألفًا و878 فلسطينيًا، 72 في المئة منهم من النساء والأطفال. وأصيب منذ السابع أكتوبر الفائت 72 ألفًا و402 فلسطينيًّا، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض وفي أماكن يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليها.

إقرأ/ي أيضًا

باليوود: حملة إسرائيلية للتشكيك في مشاهد إصابة الفلسطينيين خلال الحرب على غزة

باليوود.. وسم اخترعه الاحتلال ليدّعي تمثيل الفلسطيني المأساة