الصورة لطفلة قضت باستهداف الاحتلال محيط مجمع الشفاء وليست من اليمن

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة تعود لطفلة فلسطينية قضت جراء قصف إسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء شمالي قطاع غزة، وليست لطفلة يمنية.

استهداف الاحتلال محيط مجمع الشفاء الطبي

تعود الصورة المُتداولة إلى مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت منزل مدنيين يوم الإثنين 18 مارس الجاري 2024، ونشرها الصحفي أنس الشريف في حسابه على منصة إكس مع صور أخرى لضحايا الاستهداف في محيط مجمع الشفاء الطبي.

ووفقًا لتقارير إعلامية، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في 18 مارس الجاري، مدارس وأحياء سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، ما أودى بحياة عدد من المدنيين الفلسطينيين.

الاحتلال يواصل اقتحام مجمع الشفاء الطبي للمرة الثانية 

ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام مجمع الشفاء لليوم الخامس على التوالي، ويستهدف المنازل والمباني المحيطة به، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا من المدنيين، إلى جانب شن القوات الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة ضمن صفوف النازحين داخل المستشفى.

وفي 16 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، قامت القوات الإسرائيلية بأول اقتحام لمجمع الشفاء الطبي بعد أن حاصرته لحوالي أسبوع، وانسحبت منه في 24 نوفمبر 2023، بعد تدمير أجزاء كبيرة منه.

الحوثيون يفجرون منزلًا في رداع اليمنية

ويأتي تداول الادّعاء، عقب ورود أنباء عن مقتل 12 يمنيًا على الأقل، في تفجير لمنزل في مدينة ردَاع بمحافظة البيضاء وسط اليمن يقطنه 20 شخصًا بينهم نساء وأطفال، نفذه مسلحون تابعون لـجماعة الحوثي يوم الثلاثاء 19 مارس الجاري.

ومن جانبها أقرت جماعة الحوثي بمسؤوليتها عن الحادثة في بيان صادر عنها، وأعرب المتحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للجماعة، عبد الخالق العجري في البيان، عن أسفه العميق إزاء ما وصفه بـ "الحادث المؤلم" في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.

وأضاف أن الحادثة كانت "ردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني"، مُشيرًا أنها حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق. وأكد عجري على تشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في تفاصيل الحادثة.

اقرأ/ي أيضًا:

الصورة قديمة وليست من استهداف الحوثيين لسفينة الشحن الأميركية بينوكيو

الصورتان ليستا لبارجة أميرك