` `

هل هناك علاقة بين خط الحمل في البطن وجنس الجنين؟

صحة
18 أكتوبر 2020
هل هناك علاقة بين خط الحمل في البطن وجنس الجنين؟
يظن البعض أنّ خط الحمل في البطن من شأنه أن يدلّ على جنس الجنين (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتسبب الحمل بالعديد من التغييرات الجسدية والنفسية للمرأة، وليست البشرة بمعزل عن هذه التغييرات، ولعلّ أبرزها ظهور خط الحمل في البطن والمعروف أيضاً بخط السرّة (linea nigra)، وهو خط عمودي داكن، يظهر خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 75 في المائة من النساء الحوامل يعانين وجود خط الحمل، كما أنه قد يكون أكثر قتامة لدى البعض بينما يكون أفتح لدى البعض الآخر.

 

ما هو خط الحمل؟

يُحدِث الحمل العديد من التغييرات على جلد المرأة الحامل، مثل ظهور بقع داكنة على الجبهة والخدّين، وتغيّر لون الحلمة والأعضاء التناسلية الخارجية لتصبح أغمق، وظهور خط الحمل في البطن، وهو خط عمودي داكن اللون يظهر على بطن المرأة الحامل ويمتدّ من السرّة للأسفل باتجاه عظمة العانة وأحياناً ما يمتدّ للأعلى باتجاه الصدر، وعادةً ما تبدأ هذه التغييرات بالظهور ويمكن ملاحظتها ابتداءً من الثلث الثاني من الحمل.

صورة متعلقة توضيحية

 

لماذا يظهر خط الحمل؟

يعود الأمر برمته إلى التغيّرات الهرمونية التي يُحدثها الحمل. المرأة تعرف بعض التغييرات الهرمونية حتى دون أن تمرّ في تجربة حمل، مثل التقلبات المزاجية والعاطفية خلال الدورة الشهرية، وحبوب البشرة التي تظهر كما لو كانت قد أتت من العدم وبدون سبب. إلّا أنها عندما تصبح حاملاً، يعود تأثير الهرمونات، ولكن هذه المرة ليس بشكل شهريٍّ فقط، بل إنّ ذلك يمتدّ لتسعة أشهر كاملة.

يرجع السبب في تكوّن ما يعرف بخط الحمل إلى زيادة هرمون تحفيز الخلايا الصباغية الذي يتسبب في تغميق خلايا الجلد، وهذا يرجع تحديداً إلى ارتفاع مستويات الإستروجين، الذي يؤثر بشكل مباشر على هرمون تحفيز الخلايا الصباغية الذي تصنعه المشيمة.

 

هل هناك علاقة بين خط الحمل في البطن وجنس الجنين؟

كما ذكرنا سابقاً، من المرجح أن يكون خط الحمل في البطن ناتجاً عن تغيّر الهرمونات في الجسم أثناء الحمل. تفرز المشيمة هرموناً يحفز الخلايا الصباغية، وهي الخلايا التي تنتج الميلانين لتصبغ بشرتك أو تمنحك السمرة. قد تلاحظ السيدات الحوامل أن الحلمة تصبح داكنة أثناء الحمل، ويعود ذلك لنفس السبب.

يعتقد البعض أنّ هناك علاقة بين خط الحمل في البطن وجنس الجنين، حيث يظن هؤلاء أنّ وجود خط الحمل أو شكله أو اتجاه امتداده من شأنه أن يدلّ على جنس الجنين، إلا أنّ هذه مجرد خرافة ولا تمتّ للحقيقة بصلة، حيث يرتبط ظهور خط الحمل ودكانة البشرة بالتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، ولا يوجد إثبات علمي حول علاقة خط الحمل في البطن وجنس الجنين. وعلى الرغم من أنّ هذا الخط العمودي الداكن أكثر شيوعاً عند النساء الحوامل، إلا أنه قد يظهر أيضاً في نسبة كبيرة من الفتيات والفتيان والرجال والنساء غير الحوامل.

 

ماذا يحدث لخط الحمل في البطن بعد انتهاء الحمل؟

بعد وقت قصير من ولادة الطفل، غالباً ما يبدأ خط الحمل الداكن في التلاشي. ومع ذلك، قد لا يختفي تماماً لدى بعض النساء. وإذا حملت مرة أخرى، فمن المتوقع أن يظهر هذا الخط مرة أخرى. بشكل عام، تحتاج المرأة إلى مدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة بعد الولادة ليختفي خط الحمل، وهي المدة للازمة لعودة مستويات الهرمونات وتأثيرها على الجلد والجسم إلى الحالة الطبيعية.

إذا لم يختفي الخط بعد الحمل وكان مظهره يزعجك، فمن الأفضل استشارة طبيب الأمراض الجلدية، يمكن استخدام كريم تبييض البشرة، وقد يساعد ذلك في تلاشي الخط بسرعة أكبر. من المهم أن لا تستخدمي كريم التبييض أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، لأنه قد يكون ضاراً لطفلك.

إذا كان الخط يزعجك حقاً أثناء الحمل، فبإمكانك التعامل معه بطرق بسيطة كأن تحاولي إخفاءه بالمكياج. احرصي على استخدام كريم واقي من الشمس كلما تعرض جسمك للشمس كون التعرّض لأشعة الشمس من شأنه أن يجعل الخط أكثر قتامة.

صورة متعلقة توضيحية

 

خط السرّة وجنس الجنين

هناك الكثير من الخرافات والحكايات القديمة التي توارثناها حول كيفية تحديد ومعرفة جنس الجنين، ولا بدّ أن أحد هذه الحكايات ما يتعلّق بخط الحمل في البطن لمعرفة جنس الجنين، حيث يعتقد البعض أنّ امتداد الخط من سرّة المرأة الحامل إلى الأسفل باتجاه عظم العانة يؤشر إلى أنّ المرأة حامل بفتاة، بينما اذا امتدّ الخط من السرّة إلى الأعلى باتجاه الصدر يكون الجنين ذكراً. لا يوجد أساس علمي لهذه المعتقدات كما لا يوجد دليل قاطع يثبت صحتها.

صورة متعلقة توضيحية

 

شكل سرة الحامل بولد

يعتقد البعض أنّ تغيّر شكل السرّة أثناء الحمل، مثل بروز السرّة، أو تسطّحها، أو تغيّر لونها، له علاقة بما إذا كان المولود ذكراً، إلا أنه لا يوجد علاقة بين الأمرين، ولا يوجد دليل علمي على ذلك، في حين أنّ الحمل سواء كان حملاً بذكر أو بأنثى قد يتسبب بتغيّرات في شكل سرّة الأم، ولا علاقة لذلك بنوع الجنين. ولمعرفة نوع الجنين فما عليك سوى الانتظار ومراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية التي تحدد جنس المولود بشكل موثوق ودقيق. 

 

شكل البطن في حمل التوأم

يُستخدم مصطلح الحمل للتعبير عن الفترة التي يبدأ فيها تشكل الجنين وتطوره داخل رحم المرأة، ويحدث بعد عمليّة الإخصاب عندما يُخصّب حيوانٌ منويٌ بويضة الأنثى، ويستمر الحمل عمومًا حوالي أربعين أسبوعًا (تسعة أشهر) وفقًا لآخر دورة شهريّة.

وقُسّمت مرحلة الحمل إلى ثلاثة أقسام ولكلٍ منها خصائص تميزها حسب أعراض الحمل وحجم الجنين والرحم وغيرها وهذه الأقسام هي:

  1. الثلث الأول: ويبدأ بإخصاب البويضة الملقحة وانتقالها عبر قناة فالوب إلى الرحم إذ تنغرس في جداره لتبدأ عمليّة التعشيش، ويمتد الثلث الأول من الأسبوع الأول للحمل حتى الأسبوع الثاني عشر، وينمو الجنين بسرعة خلال هذه الفترة ويبدأ تشكل الدماغ والنخاع الشوكي، لكن تكون حالات الإجهاض أشيع خلال الثلث الأول من الحمل.
  2. الثلث الثاني: يمتد بين الأسبوع الثالث عشر والأسبوع الثامن والعشرين، ويبدأ الطبيب أثنائه بالبحث عن التشوهات الخلقيّة، وفي الأسبوع عشرين تصبح المرأة قادرة على الشعور بحركات جنينها.
  3. الثلث الثالث: ويمتد من الأسبوع التاسع والعشرين حتى الأسبوع الأربعين، وأثناء هذه المرحلة يكتمل نمو الجنين وتشكيل أعضائه وتشعر المرأة الحامل بالتعب وعدم الراحة.

أصبح الحمل التوأمي أكثر شيوعًا بسبب ازدياد الإجراءات التي تعالج العقم واستخدام محرّضات الإباضة، ويتشابه الحمل التوأمي والحمل بجنين واحد كثيرًا إلا أنّ أعراض الحمل ومضاعفاته تكون أكثر شدّة في الحمل التوأمي.

ويقسم الحمل التوأمي لنوعين هما:

  1. التوائم المتطابقة: وتحدث عند تخصيب بويضة واحدة ثم تنقسم البويضة المخصّبة إلى قسمين لتكوّن توأمين متطابقين لهما نفس الجينات ويكونان إما طفلتان أو طفلان.
  2. التوائم غير المتطابقة: وهي أكثر شيوعًا وتحدث عند تخصيب بويضتين منفصلتين ثم تنتقلان إلى الرحم ليحدث الانغراس، وقد يكون التوأمان من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين.

وتوجد العديد من العوامل التي تزيد من فرصة حصول الحمل التوأمي لدى المرأة ومنها:

  1. تعدد الولادات: فكلما ازداد عدد الولادات السابقة ازدادت فرصة حدوث الحمل التوأمي.
  2. تقدم المرأة بالعمر: مع الوصل لعمر الثلاثينات والأربعينات تزداد مستويات هرمون الأستروجين لدى النساء مما يسبب تحفيزًا أكثر للمبيضين وبالتالي إنتاج أكثر من بويضة في الإباضة الواحدة.
  3. العرق: إذ يزداد معدل حدوث الحمل التوأمي لدى النساء الإفريقيات مقارنةً بالنساء الآسيويات.
  4. الوراثة: في حال كان للمرأة توأم شقيق أو لديها أشقاء توائم.
  5. الوزن: إن الوزن الزائد (BMI>30) يزيد من فرصة حصول حمل توأمي إلا أن له الكثير من المخاطر.
  6. الحمية الغذائية: إذ يُعتقد أن النساء اللواتي يتناولن منتجات الأجبان قد تزداد لديهنّ احتمالية الحمل بتوأم لكن لا توجد دراسات كافية حول هذا الموضوع.
  7. أدوية الخصوبة والتقنيات المساعدة على الإنجاب: النساء اللواتي يستخدمن حبوب تحفيز الإباضة أو اللواتي أجرين تقنيات الإخصاب المساعد مثل (IVF) تزداد لديهنّ معدلات الحمل بتوأم.

ويتشابه تشخيص الحمل التوأمي مع تشخيص الحمل الأحادي بواسطة الموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى اختبارات أكثر دقةً كالاختبارات الدمويّة، إذ تكون مستويات هرمون موجهة الغدد التناسليّة البشريّة (HCG) مرتفعة كثيرًا في بداية الحمل عند الحمل بتوأم، وبما أن مستويات هرمون موجهة الغدد التناسليّة البشريّة أكثر ارتفاعًا فستكون أعراض الحمل أكثر شدّة مثل:

  1. زيادة الشهيّة.
  2. زيادة الوزن.
  3. زيادة شدّة غثيان الصباح.

بالإضافة إلى اختلاف شكل البطن في حمل التوأم وحجم الرحم عن شكله في الحمل بجنين مفرد، فوُجد أن شكل البطن في حمل التوأم يكون مماثلًا لشكل البطن في الحمل المفرد حتى بداية الثلث الثاني من الحمل، ولكن بحلول الأسبوع الثامن عشر يصبح شكل البطن في حمل التوأم أكبر بمقدار الضعف مقارنةُ بالحمل المفرد خلال نفس هذه الفترة من الحمل.

وعمومًا فإن شكل البطن في حمل التوأم يكون أكبر مقارنة بالحمل بجنين مفرد، لكن يجب الانتباه أن ليست كل زيادة في حجم وشكل البطن في الحمل هي دلالة على حمل توأمي، إذ توجد العديد من الحالات والمضاعفات التي تسبب كبر حجم الرحم كالجنين العرطل (جنين ذو حجم ووزن كبيرين) أو زيادة في كمية السائل الأمنيوسي في الرحم.

لذلك من الضروري اللجوء للطبيب لتأكيد الحمل التوأمي عن طريق التصوير بالأمواج فوق الصوتية ومتابعة الحالات المرضيّة التي تسبب كبر حجم البطن خلال الحمل.

وبطبيعة الحال لا يخلو أي حمل من المخاطر إلا أن للحمل التوأمي العديد من المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالحمل على الأم والأجنة ومنها:

  1. الوزن المنخفض عند الولادة: إذ من المحتمل أن يولد الولدان بوزن منخفض وما يترتب عليه من مشاكل أخرى كنقص السمع والشلل الدماغي.
  2. الولادة المبكرة: أي قبل نهاية الأسبوع 36 من الحمل.
  3. متلازمة نقل الدم توأم لتوأم: وتحصل في التوائم المتطابقة إذ يحصل أحد الأجنة على القليل من الدم بينما يتلقى الجنين الآخر دم أكثر من اللازم.
  4. فقر الدم: لدى المرأة الناجم عن نقص الحديد والذي يسبب حصول الولادة المبكرة.
  5. التسمم الحملي: إذ تتزايد احتمالية حصوله لدى الحمل بتوأم، ويسبب التسمم الحملي ارتفاع ضغط الدم وصداع وتغيرات في الرؤية، وقد يضطر الطبيب لإجراء ولادة إسعافيّة.

 

متى يطلع الجنين أعلى البطن؟

يُعد الحمل عمليّة معقّدة لما يتطلبه من حصول العديد من الأحداث والتغيرات لتحقيق حملٍ سليم، وتبدأ هذه العمليّة عند التقاء بويضة الأنثى بنطفة الذكر. والحيوانات المنويّة خلايا صغيرة تُصّنع في الخصيتين وتختلط مع العديد من السوائل لتشكل السائل المنوي، وفي كل عملية قذف تخرج ملايين الحيوانات المنوية مع السائل المنوي.

أما البويضات فتستقر في المبيضين حتى وصولها إلى مرحلة النضج بتأثير العديد من الهرمونات التي تنظّم الإباضة والدورة الشهريّة، ففي مرحلة الإباضة تخرج بويضة واحدة من المبيض وتنتقل عبر قناة فالوب لاستقبال النطاف في حال حدوث الجماع، فإذا حصل الجماع يدخل السائل المنوي عبر المهبل وتكمل الحيوانات المنويّة طريقها إلى قناة فالوب حيث توجد البويضة، ثم يدخل حيوان منوي واحد إلى البويضة ويخصّبها، ثم تتحرك هذه البويضة المخصّبة لتصل إلى الرحم وتبدأ بالانقسام إلى العديد من الخلايا لتشكل الجنين في النهاية.

وتُقسم فترة الحمل إلى ثلاثة أقسام ويتألف كل قسم منها من ثلاثة أشهر كما يلي:

  1. الثلث الأول: تتحول خلاله البويضة المخصّبة من مجموعة خلايا إلى جنين، وتتطور المشيمة التي تغذي الجنين، وتبدأ ملامح الوجه بالتشكل ثم يتشكل الجهاز العصبي (الدماغ والنخاع الشوكي) ويبدأ الجهاز الهضمي بالتطور، وفي نهاية الثلث الأول تتشكل اليدين والقدمين والأصابع وتتطور الأعضاء التناسليّة.
  2. الثلث الثاني: يُعد الثلث الأكثر راحةً للحامل، إذ يتراجع الغثيان الصباحي ويخف التعب، وخلال هذا الثلث تتطور ملامح الوجه ويمكن سماع دقات قلب الجنين عبر التصوير بالأمواج فوق الصوتيّة ويبدأ الجهاز العصبي بالعمل، ويمكن أيضًا الشعور بحركات الجنين، وفي نهاية هذا الثلث يصبح الجنين قادرًا على الاستجابة للأصوات والمنبهات ويغير وضعيته.
  3. الثلث الثالث: يتسارع اكتساب الجنين للوزن ويتطور الدماغ بسرعة، لكن الرئتين في بداية الثلث الثالث تحتاجان إلى المزيد من النضج، ويصبح الجنين قادرًا على فتح عينيه وإدارة رأسه باتجاه الأصوات، وفي نهاية هذا الثلث يستعد الجنين لحصول المخاض إذ يتجه للأسفل بانتظار لحظة الولادة.

وتمر غالبيّة النساء بأعراض الحمل، إلا أن هذه الأعراض تختلف بين امرأة وأخرى وكذلك تختلف لدى المرأة نفسها بين حملٍ وآخر، وتتشابه الأعراض المبكرة للحمل مع الأعراض التي تواجهها المرأة قبل حصول الدورة الشهريّة، لذلك من الضروري تأكيد الحمل عبر التصوير بالأمواج فوق الصوتيّة وإجراء الاختبارات الدمويّة، ومن هذه الأعراض: 

  1. الغثيان الصباحي: من أعراض الحمل الشهيرة والمزعجة ومن الممكن أن يحصل في كل أوقات اليوم إلّا أن حدوثه يكثر في أوقات الصباح، وغالبًا ما يتراجع الغثيان في حوالي الأسبوع الثالث عشر أو الرابع عشر ولكن في بعض الحالات قد يستمر طوال فترة الحمل.
  2. انقطاع الدورة الشهريّة: وهي أكثر أعراض الحمل وضوحًا، فغياب الدورة الشهريّة يدفع المرأة لإجراء اختبار الحمل، ولكن ليس كل انقطاع في الدورة هو حمل، إذ توجد العديد من الحالات المرضيّة التي تسبب انقطاعها لذلك من الضروري استشارة الطبيب.
  3. تغيرات الثدي: من علامات الحمل المبكرة جدًا، إذ قد يحدث تورم وامتلاء في الثدي والشعور بعدم الراحة وتصبح الهالة داكنة أكثر، وترجع هذه التغيرات في الثدي إلى اختلاف مستويات الهرمونات بعد حصول الحمل.
  4. الشعور بالتعب: تلعب التغيرات الهرمونية دورًا أساسيًا في إحساس المرأة بالتعب خاصةً في الأسابيع 12 الأولى.
  5. زيادة التبول والإمساك.

وخلال الحمل تحصل تغيرات كبيرة في أجسام النساء خاصةً تغيرات حجم البطن، إذ يكون حجم الرحم قبل الحمل بحجم البرتقالة ويتموضع في منطقة الحوض ويكبر تدريجيًا خلال الأسابيع الأربعين من الحمل.

  • أثناء الثلث الأول من الحمل يكون حجم الرحم صغيرًا ويبدأ بالتمدد خارج الحوض.
  • خلال الثلث الثاني من الحمل يزداد الرحم بالنمو ويقع في منتصف المسافة بين السرّة والثديين ليتناسب مع حجم الجنين، إذ يتجاوز الجنين منطقة الحوض ويطلع الجنين إلى أعلى البطن، وعندما يطلع الجنين إلى أعلى البطن فإنه يدفع الأعضاء بعيدًا عن مكانها المُعتاد مما يسبب بعض الآلام للمرأة الحامل.
  • في الثلث الثالث يكون الرحم والجنين قد وصل لكامل درجات نموه، إذ يستمر طلوع الجنين إلى أعلى البطن ويمتد الرحم من منطقة العانة حتى أسفل القفص الصدري إلى أن يحين موعد الولادة لينزل الجنين غالبًا برأسه لأسفل الحوض.
  • خلال الولادة وبعدها: ينقبض الرحم خلال الولادة للمساعدة في إخراج المشيمة، وتستمر هذه الانقباضات بعد الولادة خاصةً في حال وجود الإرضاع الطبيعي، لكنها تبقى انقباضات وتشنجات خفيفة مشابهة لآلام الدورة الشهريّة.  

وتوجد الكثير من الشائعات المتداولة عن وقت طلوع الجنين أعلى البطن لكن الإجابة الدقيقة عن سؤال متى يطلع الجنين أعلى البطن فإن الثلث الثاني هو الفترة الأساسيّة التي يبدأ فيها طلوع الجنين أعلى البطن بسبب ازدياد نموه، إذ يبلغ طوله حوالي 25 سم ووزنه 300 جرام، ويُغطى بطبقة دهنية تدعى الطلاء تحمي البشرة، ويصبح الجنين أكثر نشاطًا إذ يقوم بالركل والاستدارة فلا يأخذ وضعيّةً ثابتةً.

بالإضافة إلى بعض الأعراض التي تُميّز الثلث الثاني من الحمل مثل:

  1. الانتفاخ والإمساك.
  2. عسر الهضم والقلس المعدي المريئي نتيجة طلوع الجنين أعلى البطن.
  3. التعب ومشاكل النوم.
  4. التهابات بوليّة ومهبليّة.
  5. الصداع.
  6. آلام في جانبي البطن نتيجة تمدد الرحم.

 

الجنين تحت السرّة

يتكوّن الجهاز التناسلي الأنثوي من العديد من الأعضاء الداخليّة والخارجيّة، ويقوم الجهاز التناسلي الأنثوي بالعديد من الوظائف المختلفة، وهذه الأعضاء هي:

  • الأعضاء الخارجيّة: ووظيفتها الأساسية ضمان دخول الحيوانات المنويّة إلى داخل جسم الأنثى وحماية الأعضاء التناسليّة الداخليّة، وهذه الأعضاء هي:
  1. الشفران الكبيران: يحيطان بالأعضاء التناسليّة الخارجية الأخرى ويحتويان على غدد عرقيّة ودهنيّة ويُغطيان بالشعر بعد البلوغ.
  2. الشفران الصغيران: يحيطان بفتحة المهبل وفتحة الإحليل.
  3. غدد بارتولين: موجودة بجانب فتحة المهبل وتنتج سائلًا مخاطيًّا.
  4. البظر: وهو مكان حساس جدًا عند التقاء الشفرين الصغيرين.
  • الأعضاء الداخليّة: التي توجد داخل جسم المرأة وهي:
  1. المهبل: وهو قناة الولادة التي تصل الرحم بالوسط الخارجي.
  2. الرحم: عضو أجوف وظيفته الأساسيّة احتواء الجنين خلال فترة الحمل، وله قسمان عنق الرحم (وهو الجزء السفلي منه) وجسم الرحم.
  3. المبيضان: غدد صغيرة على جانبيّ الرحم تنتجان الهرمونات الأنثوية والبويضات.
  4. قناتا فالوب: تعملان على نقل البويضات من المبيضين إلى الرحم وتحدث فيهما عملية الإخصاب.

ويتكوّن الرحم عند المرأة غير الحامل من جدار عضلي سميك له ثلاث طبقات، الداخليّة منها تدعى بطانة الرحم التي تستجيب للهرمونات وتسبب نزيف الحيض، ويبلغ متوسط طوله حوالي 7 سنتيمترات.

ويحدث الحمل عمومًا عند اتحاد البويضة بالحيوان المنوي، وتحدث بعدها العديد من الأحداث المعقّدة حتى الحصول على جنين، إذ تنقسم الخلية البيضيّة إلى عدة خلايا وتتحرك عبر قناة فالوب إلى باطن الرحم حيث يحصل التعشيش.

وأثناء الحمل يتغير شكل وموقع الرحم تبعًا لحجم الجنين وحاجاته الغذائيّة، إذ تزداد سماكة الرحم وتوعيته الدمويّة مع تقدم عمر الحمل، ويُقاس معدل نمو الرحم خلال الحمل بقياس المسافة بين عظم العانة والجزء العلوي من الرحم، ومع نموه يمكن أن يضغط على الأعضاء الأخرى لجسم المرأة مثل المثانة والجهاز الهضمي.

 ويُقسم الحمل إلى ثلاثة أقسام هي الثلث الأول والثلث الثاني والثلث الثالث:

  • أثناء الثلث الأول (بين الأسبوع الأول والأسبوع الثاني عشر) يكون حجم الرحم صغيرًا ويبدأ في النمو خارج جدران الحوض، ويكون الجنين تحت السرّة خلال هذه المرحلة كالتالي:
  1. أثناء الشهر الأول يتشكل الكيس الأمينوسي الذي يحمي الجنين والمشيمة التي تزوّده بالعناصر الغذائيّة من الأم، ويبلغ طول الجنين في نهاية الشهر الأول حوالي 6-7 ميليمتر، أي أن الجنين تحت السرة بمسافة كبيرة نسبيًّا.
  2. في الشهر الثاني من الحمل يبدأ الجهاز العصبي بالتشكل وتتطور ملامح الوجه، وفي نهايته يبدأ تشكل الأطراف والأصابع، ويبلغ طول الجنين حوالي 2 سنتيمتر إذ أنه ينمو قليلًا لكن ما يزال الجنين تحت السرّة.
  3. في الشهر الثالث يكتمل تشكل الجنين وتظهر الأظافر على أصابع اليدين والقدمين، وتبدأ الأعضاء التناسليّة بالتشكل لكن يصعب تمييزها على الإيكو، وفي نهاية هذا الشهر يبلغ طول الجنين تقريبًا 7.6-10 سنتيمتر.
  • في الثلث الثاني (بين الأسبوع الثالث عشر والأسبوع الثامن والعشرين) ومع استمرار نمو الجنين والرحم ،لا يبقى الجنين تحت السرّة، إذ ينتقل إلى فوق مستوى السرّة في منتصف الطريق بين السرَة والثديين، وتشعر المرأة خلال هذا الثلث بالتعب والألم نتيجة ضغط الجنين على الأعضاء المجاورة، ويصبح قياس المسافة بين عظم العانة وقعر الرحم دليلًا على عمر الحمل بالأسابيع.
  • خلال الثلث الثالث من الحمل يكتمل نمو الجنين والرحم، ويمتد الرحم من العانة حتى أسفل القفص الصدري، لكن في نهاية هذا الثلث ينزل الجنين إلى الحوض ليتموضع رأس الجنين تحت السرّة استعدادًا لحدوث الولادة.

ويُشخّص الحمل بدءًا من بدايات الثلث الأول عبر فحص البطن بالأمواج فوق الصوتيّة والاختبارات الدمويّة والهرمونيّة، فيمكن رؤية كيس الحمل بالإيكو، ويدل ارتفاع مستويات هرمون موجهة الغدد التناسليّة البشريّة (HCG) على وجود حمل، أما التشخيص التقليدي للحمل فيعتمد على انقطاع الطمث لدى المرأة مع الشعور بأعراض الحمل المبكرّة كالغثيان والقيء واحتقان الثديين.

وبعد تشخيص الحمل سيجري الطبيب العديد من الفحوصات في الزيارة الأولى للعيادة للتأكد من سلامة الأم وجنينها، كالقيام بالفحص الجسدي الشامل الذي يتضمن قياس ضغط الدم وفحص الثدي والحوض، وإجراء تحليل بول وتحاليل دمويّة لتحديد زمرة دم الأم وعامل الريزوس، بالإضافة إلى الفحص بالأمواج فوق الصوتية لتشخيص وجود بعض التشوهات أو العيوب الخلقية التي قد تصيب الجنين.

وعلى الرغم من وجود الجنين تحت السرّة خلال الثلث الأول من الحمل وصغر حجمه، إلا أنه تحدث العديد من الأعراض المبكّرة ومنها:

  1. النزيف: إذ تلاحظ المرأة وجود بعض البقع الدموية التي تدل على حدوث الانغراس.
  2. احتقان الثدي: من أولى العلامات التي تظهر، وتحدث هذه التغيرات في الثدي نتيجة التغيرات الهرمونية الكبيرة التي تحصل خلال الحمل.
  3. غثيان الصباح وهو من الأعراض المبكرة الأساسيّة، ويظهر غالبًا خلال فترة الصباح ويتراجع مع مرور اليوم.
  4. التعب والشعور ببعض الآلام الإرهاق.
  5. زيادة عدد مرات التبول وحدوث الإمساك.

 

سبب ظهور خط أسود في بطن الحامل

يُعرّف الحمل على أنه الفترة الزمنيّة التي يتطور فيها الجنين داخل رحم المرأة، ويستمر عادةً حوالي 40 أسبوعًا (ما يقارب تسعة أشهر) تبعًا لموعد آخر دورة شهريّة، وتقسم فترة الحمل إلى ثلاثة أقسام: 

  1. الثلث الأول يمتد من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثاني عشر، وتبدأ خلاله عمليات انقسام البويضة الملقحة وانتقالها عبر قناة فالوب إلى الرحم لحدوث التعشيش وتشكّل المشيمة والجنين.
  2. الثلث الثاني من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع الثامن والعشرين تتكون غالبيّة أعضاء الجنين وتصبح المرأة قادرة على الشعور بحركات جنينها.
  3. الثلث الثالث يمتد من الأسبوع التاسع والعشرين حتى الأسبوع الأربعين ويستعد الجنين خلال هذا الثلث لحصول عملية الولادة.

وتستطيع بعض النساء الشك بالحمل خلال الأيام القليلة الأولى من حدوثه، ولكن بعض النساء أيضًا لا يعرفن أنهنّ حوامل إلا بعد عدة شهور من الحمل، ويعود السبب في ذلك للاختلاف الكبير في أعراض الحمل بين امرأة وأخرى، والطريقة الأكثر دقّة في تشخيص الحمل باكرًا هي قياس مستويات هرمون موجهة الغدد التناسليّة البشريّة (HCG)، إذ ترتفع مستوياته بسرعة من لحظة حصول الحمل، ويمكن أيضًا تشخيص الحمل في المنزل عند الشك بحدوثه عبر اختبار الحمل المنزلي.

ويبدأ ظهور أعراض الحمل المبكّرة خلال الأسابيع الأولى من حصول الحمل ومن هذه الأعراض:

  1. غياب الدورة الدمويّة: إذ أن المستويات المرتفعة من هرمون موجهة الغدد التناسليّة البشريّة يمنع المبيضين من إطلاق البويضات وحصول الدورة الشهريّة.
  2. البقع الدمويّة: وهي إحدى أولى علامات الحمل، إذ تحدث بعض النزوف الدمويّة الخفيفة الناتجة عن تعشيش وانغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم مع الشعور ببعض التشنجات التي تشبه تشنجات الدورة الشهريّة.
  3. غثيان الصباح: يبدأ حدوثه تقريبًا في الأسبوع الرابع ليبلغ ذروته في الأسبوع التاسع من الحمل، ويستمر خلال الثلث الأول من الحمل ليتراجع غالبًا مع بداية الثلث الثاني.
  4. تقلب المزاج: بسبب ارتفاع مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون.
  5. احتقان الثدي: وهي من أعراض الحمل الرئيسية إذ يصبح الثديان مؤلمان عند اللمس ويتضخمان قليلًا وتصبح الهالتان أغمق لونًا.
  6. كثرة التبول.
  7. زيادة الوزن.
  8. التعب والإرهاق.
  9. تسرع ضربات القلب.

 أما بالنسبة للأشهر الأخيرة من الحمل، يستعد جسم المرأة الحامل للولادة، إذ يبدأ إنتاج الحليب الذي يُدعى باللبأ، وتتضمن أعراض الثلث الثالث من الحمل إضافةً للأعراض التي تحدث في بدايات الحمل ما يلي:

  1. تقلصات غير مؤلمة تدعى بتقلصات براكستون هيكس.
  2. الصداع وآلام الظهر.
  3. التعب ومشاكل النوم.
  4. عسر الهضم.
  5. بعض التورم في اليدين والقدمين.
  6. الإحساس بالانتفاخ وحدوث الإمساك.
  7. التهابات بوليّة ومهبليّة.

وتحدث لدى الحامل بعض التغيرات الجلديّة خلال الحمل خاصةً في الأشهر الأخيرة، فنحو أكثر من 90% من النساء الحوامل يعانين من هذه التغيرات الجلديّة، إذ تظهر بعض البقع البنيّة على الوجه تدعى بالكلف أو قناع الحمل، ويصبح الجلد خشنًا ودهنيًّا.

ويمكن أن تلاحظ العديد من النساء ظهور خط أسود في بطن الحامل في منتصف فترة الحمل تقريبًا في الشهر الخامس، ويمتد من السرّة إلى عظم العانة، ومع تطور الحمل يصبح الخط أغمق تدريجيًا، ليختفي ببطء بعد الولادة وعودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعيّة.

وتتساءل العديد من النساء عن سبب ظهور خط أسود في بطن الحامل، فأثناء الحمل يتعرض جسم المرأة للعديد من التغيرات ومنها التغيرات الجلديّة خاصةً لدى ذوات البشرة الداكنة أكثر من ذوات البشرة الفاتحة، وتحدث هذه التغيرات بسبب هرموني الأستروجين والبروجسترون اللذين يرتفعان كثيرًا خلال الحمل لمساعدة الجنين على النمو، فعند ارتفاعهما سيحفزان خلايا في الجلد تدعى الخلايا الصباغيّة التي تفرز مادة الميلانين (وهي المادة التي تُكسب الجلد والشعر لونهما) مما يسبب زيادةً في إفرازها وبالتالي ظهور خط أسود في بطن الحامل.

وقد يكون هذا الخط الأسود في بطن الحامل موجود مسبقًا قبل الحمل، لكنه كان فاتحًا غير ظاهر وعندما حصلت التغيرات الهرمونيّة خلال الحمل أصبح أغمق لونًا. وتجدر الإشارة إلى أنه جزء طبيعي من تغيرات الحمل ولا يسبب ضررًا للمرأة الحامل أو جنينها فلا حاجةً للقلق بشأنه أو محاولة علاجه.

وللتغيرات الهرمونيّة تأثيرات عديدة ومهمّة على الحمل، إذ تساعد بشكل كبير في المحافظة على استمرار الحمل ونمو الجنين، خاصةً هرموني البروجسترون والأستروجين فهما من هرمونات الحمل الأساسيّة إذ يؤدي ارتفاع مستوياتهما خلال الحمل إلى:

  1. دعم نمو الطفل.
  2. تحسين التروية الدمويّة للرحم ودعم الأوعيّة الدمويّة.
  3. المساهمة في نقل العناصر الغذائيّة للجنين.

ولارتفاع هرمون الأستروجين خلال الأشهر الثلاثة الأولى دورٌ أساسيٌّ في حدوث غثيان الصباح الحملي، أما في الثلث الثاني فله دور في تطوير قنوات الحليب في الثدي. أما المستويات العاليّة من البروجسترون فوظيفتها الأساسيّة إرخاء عضلات الجسم والأربطة للمساعدة على استيعاب حجم الطفل ونموه المتزايد.

 

متى يختفي خط البطن بعد الولادة؟

تمر غالبيّة النساء بتجربة الحمل بما يتضمنه من أعراض وتغيرات جسديّة وهرمونيّة ونفسيّة، بعضها يتراجع بعد الولادة وبعضها الآخر يبقى ثابتًا، إلا أنه من الضروري جدًا القيام ببعض الممارسات والإجراءات عند التخطيط للحمل قبل حدوثه لزيادة فرصة إنجاب طفل سليم مُعافى، ومن هذه الإجراءات:

  1. زيارة الطبيب: إذ يقوم الطبيب بفحص جسدي شامل ويسأل عن وجود مشاكل صحيّة سابقة أو حاليّة والأدوية المُستخدمة في حال وجودها واللقاحات المأخوذة، كما أن تناول بعض الأدوية أثناء الحمل أو قبله قد يسبب تشوهات خلقيّة لدى الجنين، فينصح الطبيب بضرورة الابتعاد عن هذه الأدوية والحصول على وارد غذائي كافٍ.
  2. تناول حمص الفوليك كل يوم للوقاية من عيوب الجهاز العصبي لدى الجنين.
  3. الحصول على وزن مناسب قبل الحمل: فالنساء ذوات الوزن المرتفع قد يعانين من مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، وكذلك نقصان الوزن قد يؤدي إلى مشاكل صحيّة للأم وجنينها، فيجب المحافظة على مؤشر كتلة الجسم BMI بين 18.5 إلى 24.9.
  4. الابتعاد عن التدخين والكحول: إذ يسبب التدخين واستهلاك الكحول مشاكل خطيرة كالتشوهات الخلقيّة وموت الجنين وحدوث الولادة المبكرة.
  5. القيام ببعض التمارين المنتظمة.

وبعد أخذ القرار بحصول الحمل وحدوث الإلقاح وإخصاب بويضة المرأة بنطفة الرجل، يبدأ الحمل بأعراضه المختلفة إذ يُقسم إلى ثلاثة مراحل:

  1. الثلث الأول: يبدأ معه الشعور بالغثيان خاصةً صباحًا، ويصبح الثديان أكبر حجمًا وقد تتسارع ضربات القلب، ومع نمو الرحم يضغط بدوره على المثانة مما يسبب الحاجة للتبول بشكلٍ متزايد.
  2. الثلث الثاني: يبدأ غثيان الصباح بالتراجع مع زيادة الإرهاق والتغيرات المزاجيّة وقد تكتسب المرأة حوالي 6 كيلوجرام مع زيادة الشهيّة لبعض الأطعمة.
  3. الثلث الثالث: تكتسب المرأة خلاله حوالي 5 كيلوغرام إضافيّة ويزداد التعب بسبب زيادة حجم الجنين مع آلام في الظهر وصعوبة في التنفس.

أما بالنسبة للتغيرات الجسديّة والهرمونيّة التي تحصل خلال الحمل، نجد ارتفاعًا كبيرًا ومفاجئًا في مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون اللذين يساعدان على ضمان استمرار الحمل والمحافظة على نمو الجنين وتغذيته، أما بالنسبة للتغيرات على مستوى الأعضاء فمنها:

  1. تغيرات الثدي: يستعد الثديان خلال الحمل لتزويد الوليد بعد الولادة بالحليب، إذ يُنتجان كميات قليلة من مادة لزجة تدعى اللبأ بالإضافة إلى توسع قنوات الحليب، وقد تصبح هالة الثدي أغمق لونًا تحت تأثير التغيرات الهرمونيّة.
  2. تغيرات عنق الرحم: في بداية الحمل ينتج سدادة مخاطيّة وظيفتها الأساسية إغلاق الرحم خلال الحمل، وتنطرح هذه السدادة قبل موعد الولادة، ويصبح عنق الرحم أكثر سماكةً ليتوسع في نهاية الحمل ويسمح للجنين بالخروج من الرحم.
  3. تغيرات في الحواس: قد تعاني بعض النساء الحوامل من تشويش في الرؤية وتغيرات في حاستي التذوق والشم، إذ من الممكن أن يحدث انخفاض في القدرة على التذوق أو تُفضّل بعض النساء إحدى الطعمات على الأخرى كالحامضة مثلًا، كما أن حاسة الشم يمكن أن تزداد خلال الحمل.
  4. التغيرات الجلديّة: قد تعاني بعض النساء من زيادة في تصبغ الجلد وحدوث ما يسمى قناع الحمل، وهو كلف ينتشر على الوجه، بالإضافة إلى ظهور خط البطن وعلامات التمدد الجلدي التي تظهر على البطن والثديين وتدعى خطوط التمدد الأرجوانية، والقليل من النساء يعانين من أمراض جلديّة حمليّة كالطفح الجلدي والتهاب الجريبات الشعريّة وظهور بعض البثور على الذراعين والساقين والظهر.

ومن التغيرات الجلديّة المهمة التي يمكن رؤيتها خلال الحمل ظهور خط البطن أو ما يُسمى بالخط الأسود، وهو من أكثر علامات الحمل شيوعًا، ويمتد من منطقة العانة حتى سرة البطن، وكلما تقدم عمر الحمل يصبح خط البطن أغمق لونًا، ويترافق ظهوره مع التغيرات الجلديّة الأخرى كزيادة لون هالة الثدي وظهور الكلف على الوجه وغيرها.

وتلاحظ معظم النساء ظهور خط البطن في نهاية الثلث الأول من الحمل أو في الثلث الثاني منه، ويُعزى ظهور خط البطن إلى التغيرات الهرمونيّة الكبيرة التي تحصل خلال الحمل، والهرمونات المسؤولة عن ظهوره هي هرموني الأستروجين والبروجسترون، فبزيادة إنتاجهما يحرضان خلايا الجلد الصباغيّة على إفراز صباغ الميلانين الذي يُكسب الجلد والشعر لونهما.

وتزداد مخاوف النساء وتساؤلاتهم حول متى يختفي خط البطن بعد الولادة، فإنه في معظم الحالات يتراجع تدريجيًّا بعد الولادة عندما تبدأ مستويات الهرمونات بالعودة إلى طبيعتها، وعمومًا يختفي خط البطن بعد الولادة خلال عام، إلا أنه في بعض الحالات يبقى ولا يتراجع تمامًا. 

ويُعد خط البطن حالة طبيعيّة وسليمة تمامًا خلال الحمل ولا يوجد إجراء أو علاج يمنع ظهوره، لكن في حال لم يختفي خط البطن بعد الولادة فمن المُفضل استشارة الطبيب، فقد ينصح باستخدام كريم لتبييض البشرة بعد الولادة، مع ضرورة التأكيد على عدم استخدام هذه الأنواع من الكريمات خلال الحمل لما لها من بعض الآثار السلبيّة على الجنين.

وتزداد فرصة حصوله لدى النساء اللواتي:

  1. يملكن لون بشرة داكن مثل الآسيويات والأفارقة بسبب كمية الميلاتونين المرتفعة لديهنّ أساسًا.
  2. التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة.

ومن الإجراءات المُوصى بها والتي يمكن أن تساعد على الحد من زيادة لون خط البطن:

  1. ارتداء ملابس واقية من أشعة الشمس.
  2. تناول الأغذية الغنيّة بحمض الفوليك إذ تشير بعض الدراسات إلى ارتباط نقص حمض الفوليك بزيادة التصبغات الجلديّة.

 

ظهور عروقٍ في بطن الحامل

يمكن للحمل أن يفعل أشياءً غريبةً في جسم المرأة؛ ولعلَّ أبرز العلامات الغريبة التي تُلاحَظ أثناءَه هي ظهور عروقٍ في بطن الحامل، حيث يتضخم البطن لديها ليستوعب حجم الجنين داخله؛ وكذلك يتضخَّم الثديان ويزداد تدفق الدم فيهما وتبدأ حينها المرأة الحامل في الشعور بحركاتٍ من الداخل.

 وقد تتساءل كثيرٌ من النساء عما إذا كان ظهور عروقٍ في بطن الحامل طبيعيًا ومرتبطًا بمراحل الحمل أم أنّ له دلالات غير ذلك.

  • مسببات ظهور عروقٍ في بطن الحامل

تتنوّع المسببات التي تؤدي لظهور عروقٍ في بطن الحامل، ويُعزى ذلك إلى الأسباب التالية:

  1. فرط التصبُّغ

تعاني الغالبية العظمى من النساء الحوامل من نوعٍ من فرط التصبُّغ أثناء الحمل، حيث يتشكَّل هذا النمط من الخطوط من تغميق لون البشرة في أجزاء الجسم مثل الهالة حول حلمات الثديين والأعضاء التناسلية والندوب، وخط البطن المسمى الخط الأسود الذي يَظهَر أسفل منتصف البطن، مُشكّلًا خطًا باهتًا ومظلمًا يمتد من السرة إلى العانة، وهذا الخط موجودٌ دائمًا، ولكن قبل الحمل يكون بنفس لون الجلد المحيط به ويكون اسمه الخط الأبيض (linea alba) وعندما يزداد إنتاج الميلانين أثناء الحمل، يصبح الخط أغمق وأكثر وضوحًا ثم يطلق عليه الخط الأسود (linea nigra).

وتأتي هذه المناطق الداكنة اللون بشكلٍ عام من زيادة كمية صبغة الميلانين في الجسم، فهذه المادة الطبيعية تعطي اللون للبشرة والشعر. وتمر البشرة، مثل بقية أجزاء الجسم، ببعض التغيُّرات أثناء الحمل، وهي تتمدّد لتلائم حجم البطن والثديين اللذين ينموان وقد يتغير لونها. حيث تحدث هذه التغيُّرات اللونية بسبب هرموني الإستروجين والبروجسترون، اللذين ينتجهما الجسم بكمياتٍ أكبر أثناء الحمل لمساعدة الجنين على النمو والتطور. فيقوم حينها هرموني الإستروجين والبروجسترون بتحفيز الخلايا المسماة بالخلايا الصباغية في البشرة، الأمر الذي يتسبب بدوره في إنتاج المزيد من صبغة الميلانين التي تجعل البشرة داكنةً لتظهر كعروقٍ سوداء في البطن.

ويمكن أن يَحدُث فرط التصبُّغ هذا لدى النساء من مختلف الأعراق ومن أي لون بشرةٍ كانت، على الرغم من أنه أكثر شيوعًا عند النساء ذوات البشرة الداكنة. وتكون هذه العروق السوداء في البطن غير ضارة وعادةً ما تتلاشى بعد بضعة أشهرٍ من الولادة. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تختفي تمامًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ ما يصل إلى 70% من النساء الحوامل يعانين من اغمقاق لون بشرة الوجه، حيث تُعرف هذه الحالة باسم الكلف أو "قناع الحمل". ويمكن أن يتفاقم هذا التصبّغ بسبب التعرض لأشعة الشمس والإشعاع المباشر، لذلك يجب استخدام واقٍ شمسيٍّ واسع الطيف من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (A) / والمتوسطة (B) يوميًا أثناء الحمل، وفي معظم الحالات يزول الكلف بعد الحمل تلقائيًّا.

  1. زيادة الوزن وعلامات التمدد

تدعى علامات التمدد بالعروق أو الخطوط الحملية، وربما تكون أكثر تغيرات الجلد شهرة أثناء الحمل التي تتسبب بظهور عروقٍ في بطن الحامل. وهي ناتجةٌ عن مزيجٍ من التمدّد الجسدي للجلد وتأثير التغيُّرات الهرمونية على مرونة الجلد. وتظهر علامات تمدد الجلد بنسبةٍ تصل إلى 90% من النساء بحلول الثلث الثالث من الحمل، غالبًا على الثديين والبطن.

وعلى الرغم من أنَّ علامات التمدد الأرجوانية الزهرية قد لا تختفي تمامًا، إلّا أنّها غالبًا ما تتلاشى وتندمج مع لون الجلد المحيط وتتقلص في الحجم بعد الولادة. وفي بعض الحالات يُمكن لعلامات التمدد أن تُسبّب الحكة، لذا فإنَّ المرأة ستلجأ حينها لاستخدام الكريمات لتليين الجلد وتقليل الرغبة في الحك وربما الإضرار بالجلد.

  • العلاجات الممكنة عند ظهور عروقٍ في بطن الحامل

إنَّ ظهور عروقٍ في بطن الحامل قد لا يكون دلالةً على حالةٍ مرضيّةٍ تتطلب العلاج، فالخطوط السوداء في البطن ليست ضارةً بالأم أو بجنينها، لذلك لا تحتاج إلى علاجٍ طبيٍّ، كما أنها ستتلاشى بمرور الوقت.

أمّا بالنسبة للعلاجات المنزلية لإزالة علامات التمدد ومنع ظهورها، هناك عددٌ لا بأس به من هذه العلاجات المنزلية المختلفة التي تمتاز بانخفاض مخاطر الآثار الجانبية مقارنةً بتلك التي قد ترتبط بالإجراءات الجراحية. كما أنها غالبًا ما تكون قليلة التكلفة ويمكن الوصول إليها بسهولةٍ أيضًا. وتشمل هذه العلاجات:

  1. تدليك الجلد: يُعتَقد أن التدليك يساعد على زيادة تدفق الدم وإنتاج الكولاجين في الجلد، مما قد يساعد في تلاشي علامات التمدد. وللقيام بذلك، يجب على المرأة القيام بتدليك المنطقة لمدة 30 ثانيةً على الأقل. ويمكن استخدام الكريمات التي تُعالج علامات التمدد أثناء التدليك للحصول على أفضل النتائج.
  2. التقشير: يتم ذلك باستخدام فرشاةٍ ذات شعيراتٍ ناعمةٍ أو فرك الانسلاخات لتسريع عملية إنتاج الكولاجين وتحسين مظهر البشرة. ويجب اختيار منتج تقشيرٍ واحدٍ فقط، أمّا إذا أرادت المرأة أن تستخدم أكثر من نوعٍ فقد يؤدي ذلك إلى تهيُّج بشرتها. حيث يجب البدء بالتقشير كل يومين من أجل تسريع العملية.
  3. دهن المنطقة بزبدة الكاكاو أو زبدة الشيا: يمكن شراء هذه الزبدة بصورةٍ نقيّةٍ في الكريمات التي تحتوي عليها، وكلتاهما مغذيتان وتحويان على فيتامين E، وهو مفيدٌ لصحة الجلد. 
  4. كريمات علاج علامات التمدد، حيث تُباع هذه الكريمات دون وصفةٍ طبيةٍ وتحوي على مزيجٍ من المكونات التي تُساعد نظريًا على تلاشي الندبات وتحسين مرونة الجلد.

إذا لم تنجح العلاجات المنزلية، فهناك علاجاتٌ طبيةٌ أخرى، حيث يمكن أن يصفها الطبيب المختص بالأمراض الجلدية، وغالبًا ما تكون هذه أكثر فاعليةً لعلامات التمدد المُعنّدة. وتشمل هذه العلاجات الطبية:

  1. العلاج بالليزر: يُعتقد أنَّ هذا العلاج فعالٌ بحوالي 50 إلى 75 بالمئة في علاج علامات التمدد. ويستخدم حينها طبيب الأمراض الجلدية ليزرًا آمنًا للجلد لتفتيت الأنسجة المُتندّبة، وتحفيز الأنسجة التالفة لإصلاح نفسها، وزيادة تدفق الدم إلى المنطقة.
  2. علاجات التقشير الحمضي: هذه المُقشّرات تُقشر وتُزيل الطبقة العليا من الجلد، الأمر الذي يمكن أن يُساعد في تقليل ظهور علامات التمدد.
  3. تقشير الجلد: وهي طريقة تقشيرٍ قويةٌ، وقد يُحسّن هذا العلاج إنتاج الكولاجين ويقلل من ظهور علامات التمدد.
  4. الكريمات والمراهم الموضعية التي تُصرف بوصفة طبية: قد تحتوي على حمض الغليكوليك لتقشير الجلد أو السيليكون أو الكولاجين لتحسين الإيلاستين.

كما ويعد العلاج بالليزر هو العلاج الوحيد الذي ثَبُتَت فعاليته في إزالة علامات التمدد وخصوصًا المعنّدة منها. 

وليس من الممكن دائمًا منع علامات التمدد من الظهور، ولكن هناك بعض الإجراءات التي يمكن للمرأة اتخاذها لتقليل احتمالية تطورها. وتشمل هذه الإجراءات:

  1. اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ: يعزز ذلك العناصر الغذائية اللازمة لجسم المرأة لتحسين صحة الجلد، ويمكن أن يساعدها أيضًا في الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ. وتعد كلٌّ من الألياف الكولاجين والإيلاستين في الجلد ضرورية للحفاظ على الجلد سريع النمو مشدودًا، وكلما كانت أقوى، قلّ احتمال تعرضها للتشقق وترك علامات التمدد الناتجة عن ذلك. ولهذا فمن المنطقي تناول الأطعمة الغنية بفيتامين E وC والزنك والسيليكا، والتي تساعد على تكوين الكولاجين. فيتامين C، على وجه الخصوص، الذي يعد أحد مضادات الأكسدة المهمة التي تساعد على حماية الأنسجة من التلف. وأيضًا فإنَّ الفيتامينات B2 (الريبوفلافين) وB3 (النياسين) قد تساعد في تعزيز صحة البشرة والحفاظ عليها.
  2. ممارسة الرياضة بانتظامٍ للحفاظ على وزنٍ صحيٍّ، إضافةً إلى دور الرياضة في تعزيز مستويات الطاقة وتقليل التقلبات المزاجية وتحسين أنماط النوم. كما يمكن أن تساعد التمارين أيضًا في منع ظهور علامات التمدد وتحسين الدورة الدموية، مما يحافظ على مرونة الجلد وقدرته على التمدد أثناء نموه.
  3. استخدام كريمات علامات التمدد بشكلٍ استباقيٍّ في الحالات التي تكون فيها عُرضةً لخطر الإصابة بها، كما في حالة الحمل. وفي حال كانت المرأة حاملًا ولاحظت ظهور خطوط التمدد وأرادت استعمال الكريمات لعلاجها، فعليها حينها استشارة الطبيب للتأكد من أنَّ العلاج الذي تستخدمه آمنٌ للاستخدام أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
  4. شُرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة البشرة وتفادي ظهور علامات التمدّد قدر الإمكان. فمن الضروري شرب كمية كافية من الماء (حوالي 2 لتر يوميًا) للمساعدة في تقوية بشرتك وتجديدها.

ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن أن تظهر بعض الأمراض الجلدية أثناء الحمل، ويمكنها أن تسبب الازعاج للمرأة والذي غالبًا ما يُمكن تخفيفه بالعلاج، وبالتالي قد يكون ظهور عروقٍ في بطن الحامل دلالةً على حالةٍ تستدعي العلاج. لذلك عند ملاحظة المرأة لأيّ بقعٍ داكنةٍ جديدةٍ أو متغيرةٍ بسرعةٍ (أو شامات)، فعليها مراجعة الطبيب لإجراء الفحص وتشخيص الحالة.

 

التعرف على نوع الخط من الصورة

قد تخجل كثيرٌ من السيدات أو تتجنب الفحص الطبي لأسبابٍ دينيةٍ أو اجتماعيةٍ أو غيرها، وخصوصًا الفحص الجسدي عند الطبيب حين يَطلب منها الطبيب رؤية مكان الألم أو العَرَض التي تُراجعه بسببه. ولهذا قد تلجأ بعض النساء وخصوصًا الحوامل إلى إرسال الصور للطبيب المُختص تظهر فيها جزءًا من بطنها عند ملاحظة خطوط الحمل تجنبًا للفحص السريري في العيادة، وحينها ستكون مهمة الطبيب أصعب لتشخيص الحالة مثل التعرف على نوع الخط من الصورة المُرسلة ومعرفة سبب هذه الخطوط، وما هي مدلولاتها الطبية والصحية.

ولكون جنس المولود عند أغلب الأزواج يشكّل هاجسًا، فقد تبحث المرأة الحامل عن شتى الوسائل لمعرفة جنس مولودها بأسرع وقتٍ ممكنٍ واعتمادًا على طرائقٍ شعبيةٍ أو غير مثبتةٍ، مثل الخطوط الحمليّة والتي تستعين كثيرٌ من النساء بها من أجل مثل معرفة جنس المولود، عن طريق التعرف على نوع الخط من الصورة للبطن أو من خلال الكشف عن البطن ورؤية الخطوط. ولكن قبل ذلك لا بدّ من فهم ماهية هذه الخطوط وكيفية ظهورها وهل حقًّا لها دلالةٌ على جنس المولود؛ أم أنها مجرد طريقةٍ شعبيةٍ ليست بدقيقةٍ.

  • ما هي أنواع الخطوط التي تلاحظ على جسم المرأة الحامل؟

لفهم كيف يمكن التعرف على نوع الخط من الصورة لا بدّ من فهم طبيعة الخطوط الحمليّة وماهيتها، حيث أنَّ خطوط البطن السوداء (Linea nigra)، ما هي إلّا شكلٌ فسيولوجيٌّ لفرط التصبُّغ الذي يُلاحظ عادةً عند الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل وخصوصًا في الثلث الثاني منه، وتكون الخطوط الحملية تلك عموديّةً داكنة اللون وتمتدّ أسفل منتصف البطن من عظم العانة وصولًا إلى السّرة، أو حتى يمكنها أن تستمر لتصل إلى الصدر.

وبمجرّد أن تظهر تلك الخطوط عند المرأة الحامل ستبدأ في التساؤل عن خطورتها أو مدلولاتها، ولذلك ستلجأ حينها إلى الفحص الطبي أو إلى إرسال صورٍ للبطن كي يقوم الطبيب بالتعرف على نوع الخط من الصورة المُرسلة وإخبار المرأة بالنتيجة. لكنَّ هذه الخطوط تختفي عادةً خلال بضعة أشهرٍ من الولادة وليس لها تأثيراتٌ ضارةٌ على المرأة. وبينما تقوم النساء الحوامل بإرسال صور تلك الخطوط الظاهرة عندها للطبيب المختص، فإنّهنّ تستندن في ذلك إلى المزاعم التي تقول أنَّ لخطوط الحمل دلالةً على جنس المولود، وأنَّ طول الخط يمكن أن يحدد ما إذا كان جنس المولود ذكرًا أم أنثى.

حيث يُعتقَد أنّه إذا امتد الخط الأسود ليصل إلى السرة؛ فإنَّ جنس المولود أنثى، أمّا إذا استمرت الخط ليصل إلى الأضلاع الصدرية؛ فإنَّ جنس المولود يكون حينها ذكرًا. وعلى الرغم من انتشار تلك المزاعم بشكلٍ كبيرٍ بين النساء، إلّا أنَّها لا تزال مجرد ادعاءاتٍ غير مستندةٍ إلى العلم وغير مثبتةٍ، ولا يمكن الاعتماد عليها في تحديد جنس المولود. حيث أنَّ طول الخط الأسود في البطن لا يرتبط بجنس المولود، بل يعود وجوده إلى صبغة الميلانين الزائدة في تلك المنطقة والتي يزداد إفرازها أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية ونشاك الهرمونات الأنثوية المحفزة للاصطباغ، وعادةً ما يتلاشى بعد الولادة.

ومن جهةٍ أخرى قد لا تكون الخطوط في الصورة هي الخطوط السوداء الحملية؛ فقد تكون مجرد علامات التمدّد التي قد تظهر بشكلٍ شائعٍ أثناء الحمل، حيث يوجد أنواعٌ مختلفةٌ من علامات التمدّد يتم تصنيفها حسب المدة التي تقضيها فيها والحالة. وتشمل هذه الأنواع:

  1. العروق أو الخطوط الضامرة (Striae atrophica): وتكون علامات التمدد هذه شائعةً جدًا، حيث يتسبب انحسار مكونات الإيلاستين (المادة التي تعطي الجلد مرونته) أو الكولاجين في الجلد في حدوث هذا النوع من علامات التمدد.
  2. الخطوط التوسعيّة (Striae distensae): تحدث هذه في أغلب الأحيان خلال فترة البلوغ، وعادةً ما تتضمن خطوطًا مستقيمةً قد تبدو مثل الأشرطة.
  3. العروق أو الخطوط الحملية (Striae gravidarum): يحدث هذا النوع فقط أثناء الحمل.
  4. الخطوط البيضاء (Vergetures): وهي عبارةٌ عن علامات تمددٍ طويلةٍ وذات نمطٍ خاصٍّ تشبه حبال السياط.

لذلك من المهم معرفة كيف تبدو علامات التمدد على البطن أو الثديين عند المرأة الحامل لتمييزها عن غيرها من العلامات والخطوط التي قد تكون نتيجة مسبباتٍ أخرى. حيث تبدو علامات تمدد الجلد كعروقٍ أو خطوطٍ تظهر عند شدّ الجلد وهي أمرٌ طبيعيٌّ للغاية، فتقريبًا كلّ شخصٍ لديه علامات تمدّدٍ. ومن الشائع أن تظهر علامات التمدّد عند النساء على البطن والثديين والأرداف، وغالبًا ما تكون علامات التمدد ذات لونٍ ورديٍّ أو أرجوانيٍّ أو أحمر عند تشكلها لأول مرةٍ، لذلك تلاحظ النساء ظهور خطٍّ أحيانًا. وتتلاشى هذه الخطوط عادةً إلى لونٍ أكثر بياضًا أو شحوبًا بمرور الوقت.

  • هل يمكن منع ظهور تلك الخطوط؟ 

بعد التعرف على نوع الخط من الصورة وتحديد السبب وراء ظهوره، قد تلجأ النساء للتخلص من هذه الخطوط لكونها قد تكون مزعجةً لها من حيث المظهر العام لجسدها. وتوجد كثيرٌ من الكريمات والمستحضرات والزيوت المُباعة التي يُزعَم أنّها تُزيل أو تمنع علامات التمدد بمجرد ظهورها، لكن لا يوجد دليلٌ موثوقٌ على فعاليتها. وهناك أيضًا أدلّة محدودةٌ حول ما إذا كانت الزيوت أو الكريمات تساعد في منع ظهور علامات التمدد في المقام الأول. ومع ذلك، لا يوجد دليلٌ على نجاح هذه العلاجات.

قد يُساعد استخدام مرطبٍ كثيفٍ في الحفاظ على نعومة البشرة، على الرغم من أنّه لن يُساعد في التخلص من علامات التمدد. ويمكن أيضًا أن يُساعد تطبيق غسول تسمير البشرة دون التعرض للشمس في إخفاء العلامات. ومن ناحيةٍ أخرى، تتلاشى معظم علامات التمدد ببطءٍ بعد ولادة الطفل، كما قد تبقى بعض العلامات دون أن تتلاشى بالكامل.

وفي حين أنّه لا يوجد داعٍ لإزالة الخط البطني الأسود؛ وأنّه لا يوجد طريقةٌ لمنع ظهوره أو إزالته نهائيًا كون ظهوره مرتبطٌ بالهرمونات الأنثوية وصبغة الميلانين؛ وكونه سيتلاشى بمرور الوقت خلال ثلاثة أشهرٍ من الولادة، إلّا أنَّ هناك عددًا قليلًا من العلاجات المختلفة التي يمكن للمرأة استخدامها لتفتيح مكانه أو مكان علامات التمدد وتقليل ظهورها ،حيث تتوفر العلاجات المنزلية والجراحية لإزالة تلك العلامات، وما يجب أخذه بعين الاعتبار أنّ العديد من العلاجات ستكون أكثر فاعليةً عند استخدامها على علامات التمدد حديثة التكوين وليس القديمة.

 

ظهور خط تحت السرة

في كثيرٍ من الأحيان، قد تلاحظ النساء ظهور خط تحت السرة ذو لونٍ داكنٍ غالبًا في منتصف الحمل، ولكن قد تلاحظ بعض النساء هذا الخط تحت السرة دون أن يكون هناك حملٌ لديهنَّ، وبالتالي لا يكون مرتبطًا بحدوث الحمل، لذلك قد تسأل النساء عن أسباب ظهور خط تحت السرة وهل يحمل ذلك مخاطرًا صحيّةً للمرأة.

في الحقيقة، إنَّ النساء الحوامل لسن وحدهن من تظهر عليهنَّ الخطوط السوداء تحت السرة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الرجال والأطفال والنساء غير الحوامل يمكن أيضًا أن يظهر عندهن مثل هذا الخط.

  • ما هي أسباب ظهور خط تحت السرة؟

بدايةً لا بدّ لنا من معرفة ما هي عروق البطن وأنواعها حيث أنَّها قد تكون خطوط البطن السوداء (Linea nigra)، والتي هي شكلٌ فسيولوجيٌّ لفرط التصبُّغ الذي يُشاهد عادةً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويظهر جليًّا في الثلث الثاني من الحمل. وهو خطٌّ عموديٌّ داكنٌ يمتدّ أسفل منتصف البطن من عظم العانة وحتى السّرة، لكن يمكنه أن يمتدَّ حتى يصل إلى الصدر. ويختفي هذا الخط عادةً خلال بضعة أشهرٍ من الولادة.

كإحدى التغيُّرات الحاصلة في جسم المرأة أثناء الحمل، فإنَّ التغيّرات الصباغية مثل فرط التصبُّغ هو العرض الأكثر شيوعًا للحمل بسبب ارتفاع مستويات المصل من الهرمون المنبه للخلايا الصباغية (MSH) أو هرمون الإستروجين أو البروجسترون اللذين يُنتجهما جسم المرأة بكمياتٍ أكبر لمساعدة الجنين على النمو والتطور. حيث أنَّ هرمون الإستروجين يزيد من إنتاج صبغة الميلانين؛ التي يتم إنتاجها من الخلايا الصباغية في الجلد وتكون مسؤولةً عن لونه. ويزداد أيضًا تأثير هرمون الإستروجين بواسطة هرمون البروجسترون الناتج عن ترسُّب الميلانين في الخلايا الضامة للبشرة والجلد. هذه الزيادة في إنتاج الميلانين هو ما يجعل بشرة المرأة يتغير لونها أثناء الحمل وخصوصًا منطقة البطن. ويُلاحَظ هذا التصبُّغ ابتداءً من الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وهو يحدث في المناطق المُصطَبغة بكثرةٍ أساسًا خاصةً الحلمات والهالة حولها والأعضاء التناسلية. كما أنَّ النمش في الوجه وكذلك الوحمات والندوب الحديثة والعروق المُتصبّغة في البطن تصبح داكنةً بل وتكبر لتصبح أوضح أثناء الحمل.

أمّا في منتصف فترة الحمل تقريبًا، فقد تلاحظ الحامل تغيرًا آخر غير عاديٍّ وهو بروز خطٍّ غامقٍ يمر أسفل البطن، يُطلق عليه اسم الخط الأسود للحمل، ولا يدعو للقلق. حيث يوجد هذا الخط على البطن عند النساء الحوامل ويُلاحظ في الثلث الثاني من الحمل، ويختفي عادةً بعد بضعة أشهر من الولادة

وغالبًا ما يكون هذا مصحوبًا بإزاحة السرة إلى اليمين، وفي الواقع يمكن أن يكون ظهور عروقٍ في بطن المرأة أحد أولى مؤشرات الحمل، لذلك قد يُعرف هذا العِرقُ أيضًا باسم "خط الحمل"، ويُلاحظ في 80٪ عند النساء في فترة الحمل.

  • ما هي العوامل المرتبطة بظهور خط تحت السرة؟

قد تكون شدة فرط التصبُّغ المسببة لظهور خط تحت السرة مرتبطةً بما يلي:

  1. العوامل البيئية (مثل التعرض لأشعة الشمس).
  2. التغذية.
  3. تناول بعض الأدوية.
  4. الحالات الأساسية الموجودة مسبقًا (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية).
  5. الاستعداد الوراثي. 
  • ما هي دلالات ظهور خط تحت السرة؟

هناك خطوطٌ أخرى غير خط البطن الأسود تحت السرة يمكن أن تُلاحظها المرأة في بطنها حيث تكون ناتجةً عن زيادة حجم البطن في الأشهر الأخيرة للحمل، وتتطور الخطوط البطنية المنتفخة فيما يصل إلى 90٪ من النساء خلال الشهر السادس والسابع من الحمل.

وتكون عبارةً عن تمزقاتٍ جزئيةٍ في بنية الجلد، والتي تظهر على شكل خطوطٍ حمراء أو زرقاء شاحبةٍ، عادةً على البطن وكذلك على الصدر والفخذين. ويمكن أن تحدُث الزوائد الجلدية على الوجه والرقبة وأعلى الصدر وتحت الثدي أثناء أواخر الحمل، وتختفي هذه الزوائد الجلدية بشكلٍ عام خلال فترة ما بعد الولادة.

أمّا بالنسبة للخط الحملي أو ما يُعرف بالخطوط السوداء في البطن، يعتقد بعض الناس أنَّ الخط الأسود يمكن أن يُعطي دلالةً عن جنس المولود، حيث تدعي بعض الروايات الشائعة أنَّ جنس الطفل يمكن تحديده من خلال تحليل طول الخط الأسود.

ويقولون أنّه إذا امتد الخط ليصل إلى السرة فإنَّ المرأة حاملٌ ببنتٍ، أمّا إذا استمرت الخط في الوصول إلى الأضلاع الصدرية، فإنَّ المرأة تكون حينها حاملٌ بصبيٍّ. وعلى الرغم من أنّه قد تسمع المرأة أثناء الحمل هذا كثيرًا من الأشخاص المحيطين بها وخصوصًا كبار السن، إلا أنَّ ذلك يبقى مجرد تخميناتٍ غير مستندةٍ إلى العلم وغير مدعمةٍ أو مثبتةٍ بالأدلة والبراهين العلمية، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها على الإطلاق. وبالتالي لا يبدو أنَّ طول الخط الأسود في البطن مرتبطٌ بجنس المولود. بدلًا من ذلك، يعود وجوده إلى الصبغة الزائدة التي تمر عبر الجسم من الهرمونات الأنثوية المحفزة للاصطباغ، وعادةً ما يتلاشى بعد الولادة.

  • هل يستدعي ظهور عروقٍ في بطن الحامل أيّ علاجٍ؟

في الحقيقة تعدّ الخطوط الحمليّة السوداء طبيعيةً ولا تحتاج لأيّ علاجٍ حيث أنها ليست ضارةً للمرأة، لذلك فعلاج هذه العروق ليس ضروريًا من الناحية الطبية، فهي لا تؤثر على الحمل، وغالبًا ما تتلاشى أو تختفي تمامًا في غضون الأشهر التي تلي الولادة.

لكن في الوقت ذاته قد تحاول بعض النساء اللائي لا يرغبن بوجود مظهر الخط الأسود على بطونهنَّ أن يُجرّبن طرائقًا مختلفةً لإزالة أو تقليل حدّة لون الخط أو غماقته بما في ذلك الطرائق التالية:

  1. حمض الفوليك: إنَّ حمض الفوليك الموجود في الأطعمة مثل البقوليات والخضار الورقية والبرتقال وخبز القمح الكامل قد يُقلل من تكوين الخطوط البطنية السوداء عند المرأة.
  2. الحماية من أشعة الشمس: يمكن للشمس أن تجعل لون الخط الأسود أغمق، لذلك فتجنب تعريض الجسم لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس التي تستر الجسم جيدًا سيقلل من درجة لون الخط الأسود. أو يمكن في الحالات التي ترغب فيها المرأة من تعريض جسمها للشمس استخدام واقٍ شمسيٍّ جيدٍ.
  3. الكريمات والمبيضات: يمكن استخدام عوامل التفتيح التجميلية بعد الحمل إذا لم تكن تقوم بالإرضاع الطبيعي لمولودها (فهي ليست آمنةً أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية)، لكنها عادةً ما تكون غير فعالةٍ أو موصىً بها.

وكون ظهور عروقٍ في بطن الحامل لا يضرّ بالمرأة أو بجنينها، لذلك فهي لا تحتاج إلى علاجٍ طبيٍّ من أجل إزالته.

 

متى يختفي خط الحمل بعد الولادة؟

يسبب الحمل مجموعة متنوعة من التغيرات الهرمونية والمناعية والاستقلابية التي تؤثر بشكلٍ كبير على جسم المرأة، حيث تشكل المستويات المتغيرة للهرمونات وزيادة السوائل في الجسم خلال الحمل وزيادة الضغط من الرحم المتضخم جميعها أساس التكيُّفات الفيزيولوجية المعقدة الضرورية لنمو الجنين، والتي تساهم أيضًا في تنوع التغيرات الجلدية التي تهمُّ المرضى والأطباء على حدٍ سواء، ويجب التفريق بين الحالات الفيزيولوجية الطبيعية مثل فرط التصبغ والكلف وعلامات تمدد الجلد، وبين الآفات المرضية والطفح الجلدي حتى لا يتم إجراء تداخلات طبية غير ضرورية.

يعد فرط التصبغ أشيع هذه التبدلات الجلدية الطبيعية والذي يتطور لدى 85-90% من النساء الحوامل عادةً خلال النصف الثاني من الحمل، وتعد الآلية الدقيقة لحدوثه غير مفهومة بشكل جيد حتى الآن ولكنه يُعزى عادةً إلى مجموعة من العوامل الهرمونية والاستعداد الوراثي والتعرض للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس حيث تكون الخلايا الصباغية (الميلانينة) - وهي الخلايا التي تفرز صباغ الميلانين الذي يعطي البشرة لونها الطبيعي - أكثر حساسية للمستويات المرتفعة من هرمونات الحمل التي تفرزها المشيمة مثل الاستروجين والبروجستيرون والتي تسبب زيادة إنتاج الميلانين وبالتالي حدوث فرط التصبغ.

على الرغم من إمكانية حدوث فرط التصبغ بشكل معمم إلا أن المناطق الأكثر تأثرًا هي تلك التي تكون مصبّغة بشكل طبيعي مثل هالة الثدي والحلمة والأعضاء التناسلية والإبطين وحول السرة والوجه الداخلي للفخذين، وكذلك الندبات والشامات قد تصبح داكنة أيضًا، وتكون هذه التصبغات أكثر وضوحًا لدى النساء السمراوات مقارنة بالنساء ذوات البشرة الفاتحة. 

ومن مظاهر فرط التصبغ الشائعة الكلف أو ما يطلق عليه قناع الحمل حيث يحدث لدى ما يصل إلى 70% من النساء الحوامل وخاصة لدى المريضات ذوات البشرة الداكنة، والذي يعد أكثر أمراض الجلد المزعجة من الناحية التجميلية المرتبطة بالحمل، ومن المظاهر أيضًا خط الحمل أو ما يدعى بالخط الأسود وهو خط يمتد على طول الخط المتوسط لأسفل البطن أي من السرة حتى منطقة العانة ويكون بني اللون تقريبًا ويزداد اغمقاقه كلما تقدم الحمل.

يظهر خط الحمل (الخط الأسود) خلال النصف الثاني من الحمل تقريبًا حول الشهر الخامس، وهو سليم تمامًا وغير ضار للجنين، ويختفي خط الحمل بعد الولادة مع عودة مستويات الهرمونات إلى وضعها الطبيعي حيث تعود البشرة لوضعها السابق للحمل وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يتلاشى، وإذا كان هذه الخط مزعجًا خلال الحمل يمكن اخفاؤه باستخدام مستحضرات التجميل والتأكد من استخدام واقي شمسي كلما تعرض البطن أو البشرة بشكل عام لأشعة الشمس، حيث يمكن أن يؤدي التعرض للشمس لفترة طويلة إلى جعل هذا الخط أكثر قتامةً، ومع ذلك قد لا يختفي خط الحمل بعد الولادة تمامًا لدى بعض النساء وإذا حدث حمل مرة أخرى سيكون احتمال ظهوره من جديد كبيرًا جدًا وبشكلٍ واضح، وفي هذه الحال أي إذا لم يختفي خط الحمل بعد الولادة وتحديدًا خلال ثلاثة أشهر وكان مظهره مزعجًا للسيدة عندها يمكن استشارة طبيب الأمراض الجلدية، والذي قد ينصح باستخدام مرهم تبييض للبشرة يمكن أن يساعد في تلاشي الخط بشكل أسرع ولكن لا ينصح باستخدامه أثناء الحمل أو الإرضاع لأنه قد يكون ضارًا للجنين.

وفي فترة بعد الولادة والتي تدعى فترة التعافي أو الشفاء، لا بدَّ من التنويه أن جسد السيدة الحامل قد تحمّل تجربة جسدية وعاطفية شديدة، ولا بدَّ من منحه الوقت الكافي للتعافي والعودة للحالة الطبيعية، وأفضل ما يمكن فعله للعناية بالبشرة هو شرب كميات كافية من المياه وتجنب البقاء تحت أشعة الشمس لفترة طويلة، واستخدام مرطبات الجلد لتدبير الحكة بسبب جفاف الجلد، وفي النهاية غالبًا سيختفي خط الحمل بعد الولادة دون الحاجة لفعل أي شيء أو حتى التفكير به.

ومن المهم الحديث مع الطبيب عن أي شيء غير طبيعي تشعر به السيدة بعد الولادة، والذي قد يكون جسديًا كالتبدلات التي تطرأ على الجسم بسبب الحمل مثل مشاكل البشرة أو نفسيًا مثل القلق أو الإنهاك، مما يسبب للسيدة صعوبة في الاهتمام بنفسها وطفلها والمحيطين بها، لذلك لا يجب تجاهل أية تغيرات تثير القلق.

 

على ماذا يدل الخط الأسود في بطن الحامل؟

يخضع جسم المرأة بأكمله خلال الحمل للعديد من التغيرات الفيزيولوجية الطبيعية، وهذا ينطبق على الجلد الذي يغطي البطن والذي يتمدد ليتناسب مع حجم الطفل الآخذ بالنمو، حيث يرتبط الحمل بالعديد من التغيرات الغدية والمناعية والاستقلابية وتغيرات في الأوعية الدموية والتي تؤثر بمجملها على الجلد والأعضاء الأخرى بطرق عديدة.

وكنتيجة لما سبق تعاني 90% من النساء من تغيرات جلدية معقدة خلال فترة الحمل والتي قد يكون لها تأثير كبير على حياة المرأة، ومن أكثر التغيرات شيوعًا ما يسمى "الخط الأسود في بطن الحامل"، وهو أحد التغيرات الجلدية الشائعة غير الضارة خلال الحمل ويظهر لدى العديد من النساء الحوامل ممتدًا بشكل عمودي على البطن من الأسفل.

ولكي يتم معرفة على ماذا يدل الخط الأسود في بطن الحامل فلا بد من تعريف هذا الخط، الخط الأسود في بطن الحامل "Linea nigra" هو عبارة عن فرط تصبغ في الجلد وهو خط غامق اللون يتطور على البطن خلال الحمل.

من المحتمل أن يكون الخط الأسود في بطن الحامل موجودًا قبل الحمل ولكنه غير مُلاحظ لأنه فاتح اللون، ويمتد من السرة حتى عظم العانة، قبل الحمل يكون هذا الخط فاتح اللون (باهت) ويدعى الخط الأبيض "Linea alba"، ومع حدوث الحمل يبدأ بالغمقان واكتساب الصباغ ويدعى باسم الخط الأسود "Linea nigra".

في الحقيقة إنَّ الخط الأسود في بطن الحامل ليس أسودًا تمامًا وإنما بني غامق، ويبلغ عرضه تقريبًا ربع إلى نصف إنش ويمتد عموديًا للأسفل من البطن من السرة حتى عظم العانة، ويبدأ بالظهور عادة في النصف الثاني من الحمل وبشكل أكثر تحديدًا حول الشهر الخامس وتزداد درجته اللونية مع تقدم الحمل وازدياد حجم البطن.

ويعتبر الخط الأسود في بطن الحامل جزءًا طبيعيًا من الحمل، ومن المعتقد أنه متعلق بالتغيرات الهرمونية أو عدم التوازن الهرموني كنتيجة لتطور الجنين، لكن النظرية الأكثر احتمالًا هي تحفيز الهرمونات التي تفرزها المشيمة خلال الحمل مثل الاستروجين والبروجستيرون للخلايا الميلانينة في الجلد والتي تفرز الميلانين (الصباغ البني الذي يعطي الجلد لونه) مما يسبب زيادة في هذا الصباغ وبالتالي زيادة غمقان لون الجلد في بعض المناطق.

ومن الممكن ملاحظة ظواهر أخرى لفرط التصبغ والاغمقاق لدى الحامل على مناطق أخرى من الجلد مثل:

  • حلمة الثدي والهالة
  • جلد الفرج
  • النمش
  • الندب الجلدية السابقة

وجميع هذه الظواهر طبيعية وستزول من تلقاء نفسها بعد انتهاء الحمل.

وتسبب التغيرات الهرمونية خلال الحمل تحفيز الخلايا الصباغية (الميلانينة) وبالتالي زيادة افرازاتها، وكنتيجة لذلك ستلاحظ السيدة الحامل بقع بنية على الوجه (الكلف)، وعلى أسفل البطن (الخط الأسود في بطن الحامل)، وتعتبر هذه التغيرات الجلدية شائعة وعادة تزول بعد الولادة.

بالإضافة لما سبق، يمكن ملاحظة خطوط بنية محمرة أو سوداء أو فضية أو ارجوانية على طول البطن، الثدي، الأرداف، الفخذين، الفزر الحملية، خطوط تمطط الجلد، وغيرها، وعلى الرغم من عدم القدرة على منع ظهورها، إلا إنها ستزول غالبًا في النهاية لدى معظم النساء، كما يجب التنويه إلى أن التعرض للشمس يمكن أن يفاقم المشكلة ويزيد درجة التصبغ لذلك تنصح الحامل باستعمال الواقي الشمسي عند الخروج من المنزل.

ومن ناحية الانتشار فإن جميع النساء الحوامل من الممكن أن يظهر لديهن هذا الخط، ولكن ظهوره لدى النساء ذوات البشرة الفاتحة أقل احتمالًا من النساء ذوات البشرة الداكنة، كما أنه يكون أفتح لونًا لديهنّ نظرًا لقلة الصباغ الجلدي مقارنةً بالنساء السمراوات.

وبشكل عام لا يمكن فعل أي شيء لمنع ظهور الخط الأسود على البطن ولا داعي لمعالجته، فهذا الخط يُعتبر جزءًا طبيعيًا من الحمل، ففي حين أن مرطبات الجلد (اللوشن)، وبعض مركبات العناية بالجلد تساعد في بعض الحالات الجلدية الأخرى المتعلقة بالحمل مثل علامات تمدد الجلد، إلا أنها غير مفيدة بحالة الخط الأسود لأنه متعلق بالتغيرات الهرمونية، لكن من حسن الحظ فإن هذا الخط يتلاشى ويزول خلال فترة قصيرة بعد الولادة، وفي حال لم تتراجع درجة التصبغ خلال ثلاثة أشهر بعد الولادة فينصح باستشارة الطبيب.

هل يظهر خط الحمل في الشهر الاول؟

يطرأ على أجساد النساء الحوامل عددٌ كبيرٌ من التغيرات الفيزيولوجية والاستقلابية، والتي تؤثر بمجملها على مختلف أجهزة الجسم ومنها الجلد، ويتم التحكم بالتبدلات التي تطرأ على الجلد وملحقاته (كالشعر والأظافر) من خلال العوامل الهرمونية والمناعية والاستقلابية، ويصنف الأطباء المختصون هذه التبدلات إلى:

  • التغيرات الفيزيولوجية الطبيعية.
  • الأمراض الجلدية التي تفاقمت بسبب الحمل.
  • الأمراض الجلدية التي تظهر بسبب الحمل.

وقد توصلت الدراسات عن الجلد وعلاقته بالحمل إلى أن هذه التبدلات الجلدية تظهر خلال الحمل لدى معظم النساء، وتعد بمعظمها تغيرات فيزيولوجية طبيعية، حيث تلاحظ حوالي 90% من النساء الحوامل تغيرات في البشرة والشعر، ويعد فرط التصبغ أشيع هذه التبدلات ويشمل البقع الداكنة التي تظهر على الثدي والحلمة والوجه الداخلي للفخذين وكذلك "الكلف" أو ما يسمى قناع الحمل وهو عبارة عن بقع بنية تظهر على الوجه حول الوجنتين والأنف والجبهة، إضافة إلى زيادة احتمالية أن يظهر خط الحمل الذي يدعى بالخط الأسود، وهو خط يمتد من السرة إلى خط شعر العانة، ومن التغيرات الجلدية أيضًا علامات تمدد الجلد وحب الشباب بالإضافة لتغيرات وعائية وتغيرات في نمو الشعر والأظافر.

وبشكل أكثر تفصيلًا فرط التصبغ هو الحالة التي تصبح فيها بقع من الجلد أغمق لونًا من الجلد الطبيعي المحيط، ويحدث هذا التغير اللوني عند زيادة صباغ الميلانين الذي يعتبر مسؤولًا عن إعطاء البشرة لونها الطبيعي، ويشكل ترسبات في الجلد، كما يمكن أن يؤثر فرط التصبغ على لون البشرة من أي عرق إلا أن النساء السمراوات أكثر تأثرًا من النساء ذوات البشرة الفاتحة وذلك لأن كمية الصباغ لديهن أكثر بشكل طبيعي.

أما سبب فرط التصبغ خلال الحمل والتي يظهر خط الحمل كأحد أشكالها، فيعود لزيادة الهرمونات التي تفرزها المشيمة بكميات كبيرة مثل الاستروجين والبروجستيرون، والتي بدورها تحفز الخلايا الصباغية (الميلانينة) على إفراز المزيد من الميلانين وبالتالي اغمقاق بعض مناطق الجلد.

كما قد نلاحظ فرط التصبغ لدى الحامل على المناطق التناسلية، وعلى المناطق المصطبغة سابقًا كالنمش والوحمات والندوب الحديثة، حيث قد تصبح جميعها أغمق لونًا، وتبدأ هذه العملية من الثلث الأول للحمل أي خلال أول ثلاثة أشهر.

وللإجابة على سؤال هل يظهر خط الحمل في الشهر الأول؟، فإنه يجب تعريف خط الحمل أو ما يدعى (Linea nigra) -وهي كلمة لاتينية تعني الخط الأسود.

الخط الأسود هو كما يدل عليه اسمه تمامًا، خط أسود اللون يتطور خلال الحمل على البطن ويمتد من السرة حتى عظم العانة وقد يمتد إلى الأعلى حتى الصدر، كما يصبح لونه أغمق كلما تقدم عمر الحمل حيث يعتبر أحد مظاهر فرط التصبّغ لدى الحامل، ويكون هذا الخط موجودًا عادة قبل الحمل بلون فاتح ويدعى الخط الأبيض Linea alba.

ويظهر خط الحمل عادةً خلال الثلث الثاني من الحمل ويختفي خلال عدة أشهر بعد الولادة، وبشكل أكثر تحديدًا يظهر خط الحمل حول الشهر الخامس على الرغم من أنه قد يظهر أبكر من ذلك.

وبالتالي فإن الخط الأسود يظهر ابتداء من الشهر الرابع في الثلث الثاني من الحمل، ومن المحتمل أن يظهر الخط الأسود في الشهر الأول في بداية الحمل لكن باحتمالية أقل.

ويجب التنويه أن خط الحمل الأسود هو حالة سليمة تمامًا من الناحية الصحية، كما أنه غير ضار للطفل ولا يحتاج لأي علاج فهو يحدث لأن الهرمونات تسبب تغيرات في البشرة لذلك لا شيء يدعو للقلق وعادةً ما يتلاشى بعد الولادة.

ويعد الثلث الثاني من الحمل (يقابل الاسبوع 13 الى 28 أو الأشهر 4 و5 و6 من الحمل) الفترة الأسهل بالنسبة للعديد من النساء، وهي الفترة التي يبدو فيها البطن أوضح وتشعر فيها الحامل بحركات الجنين للمرة الأولى، وغالبًا ما تبدو المرأة الحامل وكأنها متوهجة ومشرقة لأن تغير مستويات الهرمونات يجعل الجلد متوردًا.

كما تكون البشرة خلال الثلث الثاني من الحمل أكثر حساسيةً للشمس، لذا تنصح الحامل عند التعرض للشمس بشكل مباشر باستخدام واقي شمسي واسع الطيف مع عامل حماية لا يقل عن 30، كما يفضل تقليل الوقت الذي تقضيه الحامل في الشمس خاصة في فترة الظهيرة، إضافة إلى ارتداء ملابس بأكمام طويلة وسراويل وقبعة ذات حواف عريضة ونظارات شمسية.

وقد تلاحظ الحامل خلال هذه الفترة أيضًا خطوطًا رفيعة محمرة أو ارجوانية اللون على البطن والثدي والفخذين وتدعى خطوط تمدد الجلد وسببها تمدد البشرة لتلائم نمو الجنين وزيادة الوزن خلال الحمل، ومعظم هذه الخطوط تزول بعد الولادة من تلقاء نفسها.

وأفضل ما يمكن للمرأة الحامل فعله للعناية ببشرتها خلال الحمل هو التركيز على الأساسيات مثل شرب كميات كافية من المياه، ووضع واقي شمسي والابتعاد عن الشمس قدر الإمكان، بالإضافة لاستخدام مرطب للجد (لوشن) لتهدئة الحكة والجفاف المرافق للجلد المشدود تبعًا لازدياد حجم الجنين، والأهم من ذلك يجب استشارة الطبيب عند ملاحظة أية تغيرات تثير القلق.

 

علامة الخط في بطن الحامل

بمجرد حدوث الحمل؛ سيمر جسم السيدة الحامل بالعديد من التغيرات التي تشمل جميع أجهزة الجسم بما فيها الجلد، حيث تلاحظ 90% من النساء الحوامل تغيرات على بشرتهن خلال الحمل، حتى أن بعضهن يلاحظن أن بشرتهن أصبحت صحيّة أكثر خلال الحمل، ويصنف الأطباء الحالات الجلدية خلال الحمل إلى ثلاث مجموعات:

  1. التغيرات الفيزيولوجية الطبيعية.
  2. الحالات الموجودة قبل الحمل والتي يؤثر عليها الحمل.
  3. تغيرات مرضية محددة تظهر بسبب الحمل.

ومن التغيرات الجلدية الطبيعية الشائعة والتي تسببها العديد من العوامل الهرمونية والمناعية والاستقلابية خلال الحمل:

  • علامات تمدد الجلد: وهي عبارة عن خطوط وردية أو حمراء تظهر على البطن و/أو الثدي سببها تمدد البشرة لاستيعاب زيادة حجم الجنين.
  • الكلف أو ما يدعى بقناع الحمل وهو عبارة عن بقع داكنة على الوجه تظهر على الجبهة والوجنتين وسببها زيادة التصبغ الحاصل خلال الحمل.
  • التوهج الحملي: يحدث بسبب زيادة التدفق الدموي مما يجعل الوجه أكثر إشراقًا.
  • البثور وحب الشباب: والتي قد تتفاقم الحمل.
  • توسع الأوردة أو ما يدعى بالدوالي: وهي أوردة كبيرة مزرقة تظهر عادة على الساقين وتكون غير مريحة ومؤلمة أحيانًا.
  • العنكبوت الوعائي: وهي أوعية دموية دقيقة محمرة تظهر على الوجه والرقبة وأعلى الصدر والذراعين بسبب زيادة الدورة الدموية وتختفي بعد وقت قصير من الولادة عادةً.
  • جفاف الجلد والحكة: وذلك بسبب تمدد البشرة والتي تصبح مشدودة ومتهيجة.
  • الزوائد الجلدية: وهي عبارة عن نتوءات صغيرة تنمو من الجلد وتظهر في الإبط وتحت الثدي وتزول عادةً بعد الولادة.
  • اغمقاق النمش والشامات ومناطق أخرى مثل الحلمة والهالة والشفرين بسبب التغيرات الهرمونية.
  • الخط الأسود أو خط الحمل:

وهو عبارة عن خط في بطن الحامل على الخط المتوسط يمتد عموديًا من السرة حتى عظم العانة وقد يمتد إلى الأعلى حتى الثدي ويكون بني اللون تقريبًا ويزداد اغمقاقه كلما تقدم الحمل، وهو أحد مظاهر فرط التصبغ خلال الحمل والذي يحدث بسبب المستويات العالية من الهرمونات التي تفرزها المشيمة مثل الأستروجين والبروجستيرون والتي بدورها تؤثر على الخلايا الصباغية (الميلانينة) في الجلد، وتحفزها لإنتاج كمية أكبر من صباغ الميلانين (الصباغ البني الذي يعطي البشرة لونها ويشكل ترسبات في الجلد)، وبالتالي اغمقاق بعض مناطق الجلد ومنها الخط في بطن الحامل.

وفي الحقيقة إن هذا الخط يكون موجودًا قبل الحمل بلون فاتح أو باهت ويدعى بالخط الأبيض Linea alba ومع حدوث الحمل يبدأ بالاغمقاق ويكتسب اسم الخط الأسود Linea nigra، ويظهر الخط في بطن الحامل خلال النصف الثاني من الحمل تقريبًا حول الشهر الخامس على الرغم من أنه قد يظهر أبكر من ذلك، ويختفي عادةً بعد الولادة خلال عدة أشهر مع عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.

ويمكن أن تظهر علامة الخط في بطن الحامل لدى جميع النساء الحوامل، لكنه أكثر احتمالًا للظهور عند النساء السمراوات مقارنة بالنساء ذوات البشرة الفاتحة وذلك لأن كمية الصباغ لديهن أكثر بشكل طبيعي.

أما بالنسبة لتدبيره فلا يوجد أي طريقة لمنع ظهوره أو لعلاجه خلال الحمل، وإذا كان مزعجًا للسيدة يمكن عندها إخفاؤه بمستحضرات التجميل ريثما تتم الولادة، ويجب كذلك تجنب أشعة الشمس قدر الإمكان ووضع واقي شمسي عند التعرض للشمس؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية تجعل هذا الخط في بطن الحامل أكثر قتامةً، أما بعد الولادة وفي حال عدم زواله خلال عدة أشهر يمكن عندها استشارة الطبيب والذي قد يصف مرهم تبييض للبشرة ولكن لا ينصح باستعماله خلال الحمل والإرضاع لأنه قد يكون ضارًا للطفل.

وعلى اختلاف التغيرات الجلدية التي تواجهها السيدة الحامل والتي تكون بمعظمها طبيعية يعد فرط التصبغ أشيعها؛ ويكون أحد مظاهره هو علامة الخط في بطن الحامل حيث يحدث بسبب التغيرات الهرمونية وهو جزء طبيعي من الحمل وغير ضار للجنين، وستزول هذه المظاهر من تلقاء نفسها بعد الولادة، حيث يمكن للسيدة العناية ببشرتها عن طريق شرب كميات كافية من المياه، ووضع واقي شمسي عند الخروج من المنزل، واستعمال مرطب للجلد (لوشن) لتهدئة الحكة والتقليل من ظهور علامات تمدد الجلد، ومراجعة الطبيب عند وجود أي شيء خارج عن المألوف ويثير القلق.

 

اقرأي أيضاً:

هل يمكن معرفة نوع الجنين من لون البول؟

هل الفزع يؤثر على الجنين؟

هل القفز يسبب الإجهاض؟

هل حبوب تنزيل الدورة تُسقط الجنين؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على