` `

هل التخلص من التوتر من فوائد الترامبولين؟

رياضة
23 فبراير 2022
هل التخلص من التوتر من فوائد الترامبولين؟
تُساعد تمارين الترامبولين على تخفيف التوتر بشكل واضح (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

عند الحديث عن فوائد الترامبولين يجب أولًا معرفة ما هي رياضة الترامبولين؛ إذ تُعتبر نوعًا من رياضات الجمباز التي اشتهرت كثيرًا خلال الأعوام القليلة الماضية وازدادت شعبيتها، وهي تعتمد على القفز والارتداد مرّات عِدّة على جهاز خاص مُغطى بأرضيةٍ مطاطية تحمل زُنبركات في تركيبتها لتسهيل القفز، لكن ما هي فوائدها وكيف تؤثر على الجسم وكيف يتم ممارستها، وهل تؤثر فعلًا على الحالة المزاجية وتقليل التوتر؟ كل هذا سنتحدث عنه بالتفصيل تبعًا لنتائج دراسات وأبحاث مُؤكّدة.

هل التخلص من التوتر من فوائد الترامبولين؟

الحقيقة نعم، تُساعد تمارين الترامبولين على تخفيف التوتر بشكل واضح وهذه واحدةٌ من أهم فوائدها، كما تُحسّن الحالة المزاجية للشخص بشكل كبير، إضافةً إلى المُتعة الكبيرة التي تقدمها والسعادة التي تغمر اللاعبين؛ بسبب إطلاق الجسم لمادّة الأندروفين، التي تعتبر مسؤولةً عن الحالة المزاجية وتُطلق عادةً أثناء ممارسة الرياضات المُختلفة والأنشطة المتنوعة، كما أنّ شدّ العضلات وإطلاقها المُستمر بفعل القفز يُعزّز تدفق الدورة الدموية ويُساعد في ارتخاء العضلات بعد التمرين، هذه العوامل مُجتمعةً تُقلّل التوتر والأرق بحسب التجارب التي تمّ إجراؤها، كما تُقدم مجموعةً متنوعةً من الفوائد التي سنتحدث عنها لاحقًا؛ لذلك يعمل العديد من الأشخاص على شراء الترامبولين، الذي قد يكون واحدًا من الخيارات التالية:

  • ريباوندرز: وهو عبارة عن ترامبولين صغير قريب من الأرض؛ لذلك يُعتبر أكثر أمانًا واستقرارًا.
  • ترامبولين في الهواء الطلق: تمنح هذه الأجهزة مساحةً أكبر للحركة.
صورة متعلقة توضيحية

فوائد القفز على الترامبولين

تتعدد الفوائد المُؤكّدة من ممارسة تمارين القفز والتمارين الهوائية؛ إلّا إنّ أفضلها بحسب رأي الخبراء هي تمارين الترامبولين؛ لأنّها تعمل على عضلات الجسم كاملة، ومن أهم فوائدها:

  • زيادة قوة العضلات: التشغيل الدائم لعضلات الجسم يزيد من قوّتها ومرونتها، كما يزيد من حجمها مع مرور الوقت فتزداد الكتلة العضلية في الجسم، وهذا بحدّ ذاته فائدة عظيمة؛ لأن العضلات هي المسؤولة بشكل كبير عن الحركة والعديد من العمليات الحيوية في الجسم.
  • تحسين كثافة العظام: تشغيل العظام يُعزّز كثافتها ويُحافظ على تركيبتها بشكل كبير؛ إذ يفقد الناس جزءًا من عظامهم في المراحل العُمرية المُتقدمة، وتُعتبر النساء أكثر عُرضةً لهذه المشاكل وما يرتبط بها من هشاشة العظام، خصوصًا في سن اليأس بسبب نقص إفراز هرمون الإستروجين؛ لذلك يجب الحفاظ على الكُتلة العضلية عن طريق العديد من الممارسات والرياضات، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، وقد أثبتت دراسة أن لاعبي الترامبولين لديهم كثافة عظام أعلى من غيرهم، سواءً في منطقة الورك أو العمود الفقري.
  • تحسين التوازن: التمرين المتواصل يُساعد على تحسين التوازن في الجسم ويُقلّل خطر السقوط الناتج عن اختلال التوازن مع تقدّم العمر، وهذا يُقلّل الإصابات المُمكنة مثل الكسور.
  • تحسين صحة القلب: يُعزّز الترامبولين من صحة القلب والأوعية الدموية، ويُعزّز قدرته وكفاءته على ضخ الدم، وهذا ينعكس إيجابًا على ما يلي:
  • تقليل آلام الظهر: من أهم فوائد الترامبولين تقليل آلام الظهر، خصوصًا في الفقرات القُطنية، لكن قبل البدء بهذه التمارين يجب استشارة الطبيب المُختصّ.

كيف يتم ممارسة تمارين الترامبولين؟

قبل البدء والبحث عن فوائد الترامبولين يجب معرفة كيفية ممارسته وما هي النصائح الأساسية التي يُمكن اتباعها لتقليل التعرّض للإصابات؛ وهي:

  • الحفاظ على التوازن: يُمكن تجنّب الوقوع عن طريق القفز بدون أحذية أو مع ارتداء الجوارب المطاطية، وهذا يُساعد على الاستقرار، كما يجب البدء بقفزات بسيطة لحين التأكّد من التوازن ثم زيادتها مع مرور الوقت.
  • التمرين الجماعي: يُمكن الالتحاق بصالات الألعاب الرياضية والتمارين ضمن مجموعات؛ لأنّ هذا يزيد الحماسة ويُعزّز النشاط، كما يستطيع الشخص الحصول على النصائح من المُختصّين؛ إلّا إنّ القفز يجب أن يتم بشكل مُنفصل لتجنّب الاصطدام؛ إذ تعتبر أكثر الإصابات ناتجة عن التصادم في الهواء أو عدم تناسق حركات اللاعبين.
  • إبعاده عن الأطفال: مثل هذه الأجهزة الرياضية تُعتبر خطيرة نسبيًا على الأطفال ولا بدّ من ممارستها تحت إشراف الأهل، كما يُفضّل أيضًا إغلاق أو تأمين الترامبولين لمنع الطفل من استخدامه لوحده.
  • التسخين قبل أداء التمارين: يُفضّل عادةً الإحماء قبل ممارسة تمارين القفز؛ مثل المشي أو الهرولة في نفس المكان؛ وذلك لتسخين العضلات وتعزيز عملها ومنع تمزّقها.

نصائح أُخرى

  • وضع الترامبولين على سطح ناعم كالأعشاب، وتجنّب وضعه على الأرض الصلبة مع وضع وسادات أمان حوله.
  • تركيبه بعيدًا عن الأشجار والأسوار لمنع الاصطدام بها.
  • التأكّد من إزالة أيّ أوراق أو أوساخ أو بقع ماء قبل استخدامه وتجفيفه جيدًا.
  • التأكّد من سلامته وسلامة التركيبات واستبدال أيّ قطع مكسورة لتجنّب السقوط.
  • التأكّد من وجود المسامير والزنبركات في مكانها الصحيح وعدم بروز أيٍّ منها للأعلى؛ لمنع الإصابة بالجروح.
  • نزع الأحذية لمنع حدوث الانزلاقات.
  • ارتداء ملابس رياضية؛ لأنها تجعل الحركة أسهل.
  • استخدامه من قبل شخص واحد في كلّ مرّة.
  • القفز في المُنتصف فقط وتجنّب القفز على الحواف والأطراف.
  • إزالة أيّة أجسام موجودة تحت الترامبولين حتى لا تُعيق عملية القفز.

ما هي فوائد الترامبولين للتخسيس؟

الحقيقة لا يوجد أي تمرين سحري في مجال إنقاص الوزن حتى أصعب التمارين وأعلاها كثافة؛ إلّا إنّ جميع التمارين والأنشطة البدنية تُعزز فقدان الوزن خلال ممارستها بالتزامن مع اتباع نظام مُعيّن للتخسيس؛ إلّا إنّ الترامبولين يُساعد بشكل أكبر في هذا المجال لعِدّة أسباب منها:

  • تنظيم السكّر في الدم: تمارين الترامبولين تُساعد على تنظيم السكر في الدم بشكل كبير؛ إذ أظهرت دراسة أُجريت عام 2015 أنّ ممارسة تمارين الارتداد لمدّة 9 أسابيع بمعدل 3 مرّات أسبوعيًا قلّل من مستوى السكر في الدم ومؤشر كُتلة الجسم؛ إذ ترتبط زيادة الوزن والبدانة مع ارتفاع السكر بسبب مقاومة الأنسولين.
  • تعزيز الكتلة العضلية: التمارين الهوائية المُنتظمة؛ مثل المشي أو تمارين القفز على الترامبولين، تحسّن تكوين الجسم وتعزز الكتلة العضلية وهذا يُساعد بشكل كبير في فقدان الوزن؛ لأنّ العضل يحرق سعرات حرارية أكبر، كما أنّ دراسة أُجريت عام 2017 أكّدت أنّ الارتداد والقفز يحرق سعرات حرارية أكبر بمعدل 7 سعرات في الدقيقة، لكن هذه النسب تختلف حسب الوزن والعمر والجنس؛ إلّا إنّ القفز عليه لمدّة ساعة كاملة يحرق قُرابة 400 سُعرة.

ما هي فوائد الترامبولين للكبار؟

يتم ممارسة الترامبولين من قِبل البالغين في مُختلف الأعمار؛ نظرًا لسهولة مُمارسته وعدم الحاجة إلى التوجّه للصالات الرياضية أو ارتداء ملابس خاصة، بالإضافة إلى حُرية ممارستها في مُختلف الأوقات، كما أن كبار السن يُفضلونها لأنهم يجدون صعوبةً في المشي والركض لمسافات طويلة لتحقيق الفوائد المرجوّة، على عكس الترامبولين الذي يمنحهم نفس الفوائد بجهد أقل؛ لأنه لا يُسبّب ضغطًا بدنيًّا على الأطراف السُفلية والمفاصل نتيجة تقليل ضغط تحمّل الوزن بنسبة تصل إلى 80%.

ويُعد الترامبولين أيضًا خيارًا مُلائمًا للأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية، أو الذين تعرضوا لحوادث وإصابات في الأطراف، كما يُعتبر ملائمًا للأشخاص الذين يملّون من أداء نفس التمارين لوقت طويل؛ لأنه يُعتبر أفضل بمُعدل ثلاث مرّات من الجري، فضلًا عن أن القفز والارتداد لمدّة 10 دقائق يُعادل نصف ساعة من الجري.

فوائد رياضة القفز على الترامبولين

رياضة الترامبولين وممارستها بانتظام تُحقّق فوائدًا مُتعددةً للجسم نذكر منها ما يلي:

  • تحفيز التمثيل الغذائي: لأنها ترفع مُعدل الأيض وتساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أكبر، وهذا لا يُساهم فقط في إنقاص الوزن بل يساعد الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية الضرورية؛ مثل الفيتامينات والمعادن.
  • تعزيز تدفق الأكسجين في الجسم والأنسجة: وهذا يشمل الدماغ والأعضاء الأُخرى؛ ممّا يُحدث تحسّنًا ملحوظًا في أداءها.
  • تحسين الدورة الدموية في الغدد الليمفاوية: التي تُعتبر المسؤولة عن تنظيم العمليات الحيوية في الجسم؛ ممّا ينعكس إيجابًا على وظائف الجسم المتنوعة وبالتالي مُساعدة الجسم على التخلّص من السموم والبكتيريا والخلايا الميّتة.

ما هي أضرار الترامبولين للنساء والأطفال؟

بالرغم من فوائد الترامبولين المُتعددة للجميع، خصوصًا النساء في مراحل سن اليأس عندما تبدأ بعض المشاكل المُتعلّقة بالعمر في الظهور، مثل هشاشة العظام وسلس البول الناتج عن ضعف عضلات الحوض؛ فإن ممارسة الترامبولين تعتبر مُفيدةٌ وتُحقّق لهم النتائج المرجوّة؛ إلّا إنّه يُفضَّل عدم ممارسته أثناء الحمل خصوصًا في الأشهر الأخيرة؛ بسبب الخوف من الوقوع وإصابة الجنين، بالرغم من أن ممارسة الرياضة الخفيفة أثناء الحمل تعتبر آمنة.

أمّا فيما يتعلّق بالأضرار الأُخرى فهي مُشتركة بين الرجال والنساء والأطفال؛ إلّا إنها تكون أشدُّ خطورة على الأطفال؛ ومن أهمّها إيقاف النمو؛ بسبب وجود لوحات النمو في نهايات عظامهم، وهي عبارة عن أقراص غضروفية، كما أن الكسور أو الصدمات لهذه المناطق قد تُسبّب إيقاف نموّهم؛ لذلك يُنصح عادةً بممارستها تحت إشراف الأهل؛ إذ يُمكن القول أنه غير مُناسب لجميع الأعمار بحسب توصيات الخبراء، ويمكن تفصيل الأعمار المناسبة كما يلي:

  • الأطفال الصغار: وهم الأطفال دون سن السادسة، يُمنع لهم ممارسة الترامبولين مُطلقًا لأنهم أكثر عُرضة للإصابة؛ بسبب صغر حجمهم.
  • الأطفال الأكبر: وهم الأطفال في عمر الست سنوات الذين يُمكنهم ممارسة القفز، لكن تحت إشراف والديهم.
  • الأطفال في عمر 5-9 سنوات: يعتبرون أكثر عُرضةً للكسور بسبب ليونة عظامهم، أمّا الأكبر سنًّا فقد يُصابون أكثر بالالتواء.
  • المراهقين والبالغين: تُعتبر آمنة عند ممارستها بالتزامن اتباع شروط السلامة والأمان، لكن يجب الحذر من حالات القفز الجماعي لأنها تُسبّب التصادم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فائدة من تمارين الإطالة؟

هل توجد أضرار لرياضة رفع الأثقال؟

هل التخسيس من فوائد رقص الزومبا؟

هل تمارين البطن المسطح مفيدة للتخلص من الكرش؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على