` `

هل يتنفس الإنسان أكثر من 20 ألف مرة يوميًا بشكل دائم؟

صحة
23 يونيو 2022
هل يتنفس الإنسان أكثر من 20 ألف مرة يوميًا بشكل دائم؟
إنما يتراوح معدل التنفس اليومي الطبيعي بين 17,280-28,800 مرة خلال اليوم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يختلف معدل تنفس الإنسان بين شخص وآخر، كما أن عدد مرات التنفس تتفاوت عند اختلاف المرحلة العمرية للأطفال أيضًا. ويُبيّن هذا المقال المعدل الطبيعي للتنفس عند الإنسان، بالإضافة إلى توضيح طريقة حساب معدل التنفس في المنزل أيضًا، ويتطرق كذلك إلى بعضٍ من الأسباب التي ينتج عنها زيادة أو نقص في سرعة التنفس عن المعدلات الطبيعية.

هل يتنفس الإنسان أكثر من 20 ألف مرة يوميًا بشكل دائم؟

لا يتنفس الإنسان أكثر من 20 ألف مرة في اليوم الواحد دائمًا، وإنما يتراوح معدل التنفس اليومي الطبيعي بين 17,280-28,800 مرة خلال اليوم الواحد. ويُعد التنفس من المؤشرات المُهمة التي ينبغي على المرء مراعاتها ومراجعة الطبيب عند مواجهة أيّة مشكلة تتعلق بها، سواءً كانت زيادة في سرعة التقاط الأنفاس أو إبطاء في سرعتها أو غير ذلك من المشاكل.

صورة متعلقة توضيحية

كم يبلغ معدل التنفس الطبيعي للإنسان البالغ؟

تختلف نسبة التنفس الطبيعي للبالغين عن الأطفال، وتتراوح هذه النسبة بين 12-20 مرة في الدقيقة للشخص البالغ، وهذا يعني أنها يُمكن أن تتفاوت بين شخصٍ وآخرٍ مع كون كلٍّ منهما طبيعيًا ولا يواجه أيّة مشاكل صحية في الجهاز التنفسي. ويتم التحكّم في سرعة النفس من خلال نظام يرتبط مع الجهاز العصبي المركزي والجهاز الحِسّي والجهاز العضلي، ويعتمد الإنسان على الرئتين بشكل كبير أثناء التنفس، ولا يمكنه التنفس برئتي شخصٍ آخر من دون زراعة. ويجدر الذكر بأن تحقيق مسبار انتهى إلى أن الإشاعات التي انتشرت سابقًا حول الطفل الذي يتنفس برئتي أبيه كانت أخبارًا مُضللة وليست صحيحة.

ما هو المعدل الطبيعي للتنفس عن الأطفال؟

يوضح الجدول الآتي الحدود الدُنيا والعُليا لمعدل التنفس الطبيعي بالنسبة إلى الأطفال حسب فئاتهم العمرية:

العُمر

نسبة التنفس الطبيعي الدُّنيا

نسبة التنفس الطبيعي العُليا

0-1 سنة

30 مرة في الدقيقة

60 مرة في الدقيقة

1-3 سنة

24 مرة في الدقيقة

40 مرة في الدقيقة

3-6 سنة

22 مرة في الدقيقة

34 مرة في الدقيقة

6-12 سنة

18 مرة في الدقيقة

30 مرة في الدقيقة

12-18 سنة

12 مرة في الدقيقة

16 مرة في الدقيقة

كيف يتم قياس سرعة التنفس عند الفرد بدقة؟

حتى يتمكّن الشخص من حساب سرعة التنفس لديه بدقة، ينبغي عليه الجلوس أو الاستلقاء ومحاولة الاسترخاء في البداية، ومن الأفضل الجلوس على كرسي أو الاستلقاء على السرير، ثم بعد ذلك يتم حساب عدد المرات التي ارتفع فيها الصدر أثناء التنفس خلال دقيقة واحدة وتسجيل الرقم؛ فإن الناتج يُعبّر عن سرعة التنفس بشكلٍ دقيق، ويُمكن الاعتماد عليه للتحقّق من البقاء ضمن حدود تنفس الإنسان الطبيعية.

هل توجد أسباب لبُطء عملية التنفس عند الإنسان؟

لا شك بأن هُناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض سرعة تنفس الإنسان عن الحدود الطبيعية، ومنها ما يأتي:

  • تعاطي المخدرات: إن للمخدرات تأثيرًا كبيرًا على الجهاز العصبي المركزي الذي له دورٌ مُهمٌ في المحافظة على المعدل الطبيعي للتنفس، ولذلك تؤثر المخدرات على سرعة تنفس المرء وتجعلها بطيئة في بعض الأحيان؛ منها الماريجوانا والمهلوسات.
  • قصور الغدة الدرقية: هُناك العديد من الأدوار المُهمة لهرمونات الغدة الدرقية في الجسم بما في ذلك الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ضعف في عضلات الرئتين، ويعود ذلك بالتأثير المباشر على سرعة التنفس.
  • السكتة الدماغية: تؤدي السكتات الدماغية إلى وفاة 140 ألف فرد في الولايات المتحدة الأمريكية سنويًا، كما أن لهذه السكتات أثرًا سلبيًا على سرعة التنفس، ويُمكن أن تؤدي إلى إبطاء عملية تنفس الإنسان.
  • انقطاع النفس النومي: يُعد انقطاع النفس النومي واحدًا من الاضطرابات التي تصيب الجهاز التنفسي، وتؤدي إلى تعطيل نمط التنفس خلال فترة النوم، وذلك لأن الجهاز العصبي المركزي الذي يتحكّم في التنفس لا يُرسل الإشارات المناسبة عند النوم.
  • شرب الخمور: تُعد الخمور من المُثبطات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان، وكُلّما كان استهلاك الفرد منها أكبر كان تأثيرها أطول وأكثر شدة.

لماذا تكون سرعة التنفس كبيرة أحيانًا؟

بدلًا من بُطء التنفس يعاني البعض من سرعة كبيرة عند التقاط الأنفاس مُقارنةً بالمعدلات الطبيعية، ولهذه السرعة في التنفس عدة أسباب؛ منها ما يأتي:

  • الحُمى: تُعد الحُمّى واحدةً من ردود الفعل التي تظهر على المرء عندما يقوم جسمه بمقاومة العدوى، ويُمكن أن تؤدي الحُمّى إلى زيادة في سرعة التنفس عند الحدود العُليا الطبيعية؛ ذلك لأن الجسم يُحاول أن يُبرّد نفسه.
  • الجفاف: يتعرض المرء إلى الجفاف في حالة عدم حصول الجسم على كميات مياه كافية، وتتغير مستويات الشوارد عندها لأن مستويات الماء صارت منخفضة، ويُمكن أن يؤدي إلى التأثير على تبادل الغازات في الرئتين؛ ممّا يتسبب بسرعة التنفس.
  • الربو: يصعب على المصابين بالربو إدخال الهواء إلى الرئتين في بعض الأحيان، كما أن المُخاط الزائد يتسبب بانسداد الشُعب الهوائية أحيانًا، وهو ما يؤثر على كميات الأكسجين، ويحاول الجسم التعويض عن ذلك بزيادة سرعة التنفس.
  • داء الانسداد الرئوي المزمن: غالبًا ما يكون هذا الداء موجودًا عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ مع تدخين السجائر، ويُعبّر عن مجموعة من الحالات التي تؤدي إلى تلف الرئتين، ويحتاج الجسم معه إلى زيادة سرعة التنفس أحيانًا للتعويض عن النقص.
  • أمراض القلب: هُناك عدد من أمراض القلب التي تؤدي إلى زيادة سرعة تنفس الإنسان عن الحدود الطبيعية؛ أبرزها فشل القلب، وذلك لأن القلب يعمل مع الرئتين جنبًا إلى جنب حتى يتم توزيع الأكسجين إلى الأعضاء الأُخرى.
  • الجرعات الزائدة من الأدوية: يشعر المرء أحيانًا بزيادة في سرعة التنفس نتيجةً للحصول على جرعة زائدة من بعض الأدوية، وعلى رأس هذه الأدوية المُنّبهات.
  • الالتهابات: تؤدي التهابات الرئة والشعب الهوائية إلى صعوبة في التنفس أحيانًا، وإذا لم يكن الجسم قادرًا على أخذ الأنفاس العميقة والطويلة؛ فإنه يلجأ إلى زيادة السرعة حتى يتم التعويض وتحسين مدخوله من عنصر الأكسجين.
  • نوبات الهلع: تعد زيادة سرعة التنفس من الأعراض الشائعة لنوبات الهلع والقلق، ويعود ذلك إلى أن الجسم يُنشّط استجابته للدفاع أو الهروب أثناء الإصابة بتلك النوبات، ما ينتج عنه زيادةً في معدل ضربات القلب والضغط ومعدلات التنفس.
  • تسرّع النفس العابر: يظهر هذا التسرّع في النفس عند الأطفال حديثي الولادة، ويتميز بسرعة التقاط الأنفاس مع التعب في بعض الأحيان، وعادةً ما يختفي هذا التسرّع خلال أيام قليلة من عُمر الطفل؛ إلا إنه يستدعي مراقبةً في المستشفى أحيانًا.
  • الحُماض: عند ارتفاع مستويات الحمض في الدم ترتفع معها كميات ثاني أكسيد الكربون، ممّا يؤدي إلى ارتفاع سرعة التنفس، ويُمكن أن يحدث الحماض تباعًا للمشاكل الصحية في التمثيل الغذاء؛ مثل مرض السكري.
  • فرط التنفس: تزداد سرعة التنفس عند الإنسان عادة عند الشعور بالتوتر أو الإحساس بالألم، وكذلك يحدث فرط التنفس في حالات الغضب أو الذعر أيضًا.
  • أمراض الرئة: قد تتسبب أمراض الرئة أحيانًا بزيادة سرعة التنفس بشكل مباشر، وأبرز هذه الأمراض سرطان الرئة وسرطان الصمامات الرئوية.

كيف يمكن المحافظة على صحة الرئتين والجهاز التنفسي؟

هُناك العديد من الإرشادات التي يستطيع المرء اتباعها حتى يحافظ على صحة الرئتين، بالإضافة إلى المحافظة على الجهاز التنفسي والحد من فرصة الإصابة بالمشاكل الصحية التي تؤثر على تنفس الإنسان، ومن هذه الإرشادات ما يأتي:

  • تجنّب الملوّثات الضارّة بمجرى الهواء: يُمكن أن تؤثر العديد من الملوّثات على مجرى الهواء عند الإنسان وتؤدي إلى إلحاق الأضرار بالجهاز التنفسي؛ منها المواد الكيميائية وغاز الرادون، ويُمكن ارتداء الكمامة لتجنّبها.
  • اتباع نظام غذائي صحي: من الجيد اتباع نظام غذائي مناسب يحتوي على كميات كبيرة من الخضروات والفواكه، بالإضافة إلى شرب الماء والمحافظة على رطوبة الجسم لضمان سلامة الجهاز التنفسي.
  • الوقاية من العدوى: تؤدي العديد من أنواع العدوى إلى إصابة الجهاز التنفسي والرئتين وتؤثر عليهما، ولذلك فإنه من المُهم اتخاذ السُبل المناسبة للوقاية من العدوى؛ مثل غسل اليدين جيدًا، بالإضافة إلى الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا.
  • الابتعاد عن التدخين: يتسبب دخان التبغ بتضييق مجرى الهواء والتهابه؛ ممّا يجعل التنفس عند الشخص أكثر صعوبة، وكذلك يُمكن أن يؤدي استنشاق دخان السجائر من غير تدخين إلى الإضرار بالرئتين.
  • المحافظة على نشاط الجسم: يُمكن للأنشطة البدنية أن تحافظ على صحة الرئتين، وهي كذلك مُفيدة في تحسين أعراض بعض الأمراض المُزمنة التي تصيبهما، ويكفي لهذا الغرض ممارسة الرياضة مدة 30 دقيقة 5 مرات أسبوعيًا.
  • التحقّق من الأجهزة التي تطلق الغازات: تعتمد الكثير من الأجهزة المنزلية أو غيرها من الأجهزة على الغازات لتوفير خدماتها، ومنها الأفران والسخانات، ولا بُد من المحافظة على سلامة هذه الأجهزة لضمان عدم تسرّب الغازات التي تضر الرئتين.

هل يتضمن الجهاز التنفسي للإنسان قسمين رئيسيين؟

تعتمد عملية التنفس عند الإنسان على الجهاز التنفسي بشكل أساسي، ويحتوي هذا الجهاز على جزئين أساسيين بالفعل، ويشتمل كل قسم منهما على العديد من الأعضاء المُهمة، وفيما يأتي بيان لهذين القسمين:

  • الجهاز التنفسي العلوي: تقع جميع أجزاء جهاز تنفس الإنسان العلوي خارج تجويف الصدر عند الإنسان، ويتكون هذا القسم من الأنف والبلعوم بالإضافة إلى الحنجرة، ويشتمل كذلك على تجويف الأنف والجيوب الأنفية الواقعة بجانب الأنف.
  • الجهاز التنفسي السفلي: على خلاف  الجهاز التنفسي العلوي تقع مختلف أجزاء الجهاز التنفسي السفلي داخل تجويف الصدر، ويتضمن هذا القسم كلًا من القصبة الهوائية والرئتين، بالإضافة إلى جميع أجزاء شجرة الشعب الهوائية بما فيها الحويصلات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج اضطراب نظم القلب؟

هل هناك مشروب يُهدئ ضَربات القلب؟

هل يمكن تحديد أسباب ضيق التنفس والكتمة بدقة؟

هل المعدل الطبيعي لضربات القلب يكون حسب العمر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على