` `

من هو صاحب أطول نفس تحت الماء؟

ثقافة وفن
8 أغسطس 2023
من هو صاحب أطول نفس تحت الماء؟
تم تحديد من هو صاحب الرقم القياسي تحت الماء، الكرواتي بوديمير شوبات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تزيد مدة أطول نفس تحت الماء عن 20 دقيقة، وهي مدة طويلة جدًا لا يمكن للإنسان غير المدرب جيدًا الوصول إليها، وإنما يتعرض المرء بالنهاية إلى الإغماء بعد حبس الأنفاس مدة تزيد على 6 دقائق في الوضع الطبيعي، وإذا كان تحت الماء وقت الإغماء؛ فربما ينتهي ذلك بالوفاة ما لم يحصل على الرعاية الصحية المطلوبة.

من هو صاحب أطول نفس تحت الماء؟

تم تحديد من هو صاحب الرقم القياسي تحت الماء حاليًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عام 2021 بعد تحطيم الرقم القياسي السابق من قبل الكرواتي بوديمير شوبات، وكان ذلك بفارق يبلغ 34 ثانية عن الرقم القياسي السابق، وأما الرقم الجديد؛ فهو 24 دقيقة بالإضافة إلى 37.36 ثانية. لا شك بأن هناك العديد من الصعوبات التي واجهت شوبات أثناء سعيه لتحطيم الرقم القياسي، ويجدر الذكر بأن الرقم القياسي لم يتجاوز 20 دقيقة قبل عام 2010.

صورة متعلقة توضيحية
عند التحقق من موسوعة غينيس لمعرفة أطول نفس تحت الماء كم دقيقة بالنسبة إلى الإناث يتبين بأنّه 18 دقيقة مع 32.59 ثانية

أطول نفس تحت الماء كم دقيقة للإناث؟

عند التحقق من موسوعة غينيس لمعرفة أطول نفس تحت الماء كم دقيقة بالنسبة إلى الإناث يتبين بأنّه 18 دقيقة مع 32.59 ثانية، وهذا يعني أن الفارق بين أطول نفس تحت الماء كبير يبلغ 6 دقائق تقريبًا عند النظر إلى الرقم القياسي لكل من الذكور والإناث، ويجدر الذكر بأن كارول ماير هي صاحبة الرقم القياسي للإناث.

من هو صاحب الرقم القياسي تحت الماء في وضع مقلوب؟

إن الإيراني صبحان بحري هو صاحب الرقم القياسي تحت الماء في وضع مقلوب خلال الوقت الراهن؛ فإنه استطاع البقاء تحت الماء مدةً بلغت 4 دقائق إضافة إلى 40 ثانية بوضعية مقلوبة حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية. لا شك بأنّه الرقم القياسي لحبس النفس تحت الماء 2023 والأعوام التي سبقته منذ يوم 30 يونيو/حزيران 2017، الذي حطم في صبحان الرقم القياسي السابق.

ما هي أطول مدة تحت الماء بدون أكسجين أثناء السباحة؟

كان تحطيم الرقم القياسي لأطول مدة تحت الماء بدون أكسجين من قبل المصري عمر حجازي؛ فإنه تمكّن من قطع 56.48 متر بنفس واحد يوم 23 مارس/آذار عام 2022، ولا شك بأن هذه المسافة طويلة وتحتاج إلى تدريب متتابع؛ نظرًا لما يبذله المرء من الجهد أثناء السباحة والغوص في الماء.

هل فوائد حبس النفس تحت الماء عديدة؟

ربما تكون زيادة مدة حبس النفس تحت الماء والتدرب عليها مفيدة في كثير من الأحيان بالفعل؛ فإن تحسين وظائف الرئة والتنفس من أبرزها، كما أن هناك عدة فوائد أخرى، ومنها: زيادة مقاومة الالتهابات البكتيرية، وتعزيز المحافظة على صحة الخلايا الجذعية، ولكن على الجميع اتباع إرشادات حبس النفس بأمان حتى لا يؤدي كتم الأنفاس إلى أي نتائج سلبية ضارة.

هل تمارين كتم النفس مفيدة دائمًا؟

على الرغم من زيادة أطول نفس تحت الماء عن 24 دقيقة؛ إلا إن هذه المدة كفيلة بتعرض الإنسان إلى الكثير من الأضرار في الوضع الطبيعي؛ فإن تمارين كتم النفس ليست مفيدة دائمًا، وإنما هي مفيدة إذا التزم المرء إرشادات الأمان. فيما يأتي بعضًا من أضرار زيادة مدة حبس النفس تحت الماء فوق قدرة المرء:

  • تدني معدل نبضات القلب: يؤدي حبس النفس تحت الماء أو في أي مكان آخر إلى نقص الأكسجين، وهو ما يتسبب بانخفاض معدل نبضات القلب عن المعدل الطبيعي الذي ينبغي أن يكون عليه.
  • تراكم ثاني أكسيد الكربون: خلال عملية التنفس يقوم الإنسان بالشهيق للحصول على الأكسجين ثم الزفير لإخراج ثاني أكسيد الكربون، ومع حبس النفس تتراكم جزيئات ثاني أكسيد الكربون في مجرى الدم.
  • التخدر بالنتروجين: في بعض الأحيان يؤدي كتم النفس إلى التخدر بالنتروجين، ويكون ذلك نتيجةً لتراكم غاز النيتروجين في الجسم، ويمكن أن يتسبب هذا التخدر بالارتباك، وهو شائعٌ بين الغواصين في البحار.
  • مرض تخفيف الضغط: يُطلق على مرض تخفيف الضغط اسم داء الغواص أو مرض انخفاض الضغط، وينتج هذا المرض عندما يبدأ النيتروجين بتشكيل فقاعات في مجرى الدم.
  • فقدان الوعي: في مرحلة ما من كتم النفس يفقد الإنسان وعيه، وهي من المراحل الخطيرة التي تدل على نقص مستويات الأكسجين بشكل كبير، وربما يحتاج فقدان الوعي إلى وقت أطول بالنسبة لصاحب أطول نفس تحت الماء مقارنةً بغيره.

كيف تحبس نفسك لمدة طويلة تحت الماء؟

تم توضيح كيف تحبس نفسك لمدة طويلة تحت الماء من قبل هيلث لاين وغيره، لضمان الوصول إلى أطول نفس تحت الماء من قبل المرء مع المحافظة على صحته والحد من فرصة تعرضه إلى أية أضرار. فيما يأتي بعضًا من أبرز الإرشادات لزيادة مدة حبس النفس تحت الماء:

  • تعلّم طريقة أخذ النفس الكامل: يجب على جميع الراغبين بحبس أنفاسهم تحت الماء مدة أطول التعرف على طريقة أخذ النفس الكامل، ويكون ذلك من خلال تحريك البطن للأعلى والأسفل بدلًا من تحريك الكتفين والصدر.
  • ممارسة تمارين زيادة سعة الرئتين: هناك العديد من التمارين التي تهدف إلى زيادة سعة الرئتين بشكل مباشر وتؤدي إلى زيادة المدة التي يستطيع المرء خلالها حبس أنفاسه، ومنها التنفس الصندوقي، وكذلك التنفس البطني.
  • التدرّب على حبس النفس خارج الماء: من الجيد التدرب على زيادة مدة حبس النفس خارج الماء في البداية للمساعدة في زيادة سعة الرئتين، ومن الأفضل اختيار مكان هادئ ومريح للتدرب في هذه الحالة.
  • زيادة مدة حبس النفس تدريجيًا: من الجيد الاستمرار في محاولة زيادة مدة حبس الأنفاس تدريجيًا، حتى يستطيع المرء الوصول إلى أطول مدة ممكنة مع مرور الوقت والتزام التدريبات الأخرى.
  • الشهيق من الشفتين: أثناء التدرب لزيادة مدة التنفس تحت الماء يستطيع المرء الزفير من الفم بقوة لزيادة قوة الحجاب الحاجز، وأما الشهيق؛ فمن الأفضل أن يكون عن طريق الأنف ببطء.
  • الثبات أثناء حبس الأنفاس: عندما يتحرك المرء يؤدي ذلك إلى استهلاك مزيد من الأكسجين، ولذلك من الجيد التزام السكون والثبات أثناء محاولة زيادة وقت التنفس تحت الماء حتى يحافظ المرء على الأكسجين المتوفر في جسمه.

كم يستطيع الإنسان العيش بدون تنفس؟

لا يستطيع الجميع الوصول إلى مدة أطول نفس تحت الماء حسب الرقم القياسي المسجل في الوقت الراهن، وإنما يكون الاقتراب من هذا الرقم مخصوصًا ببعض الأشخاص الذين يتدربون طويلًا لهذه الغاية. أما الإنسان الطبيعي؛ فإنه يستطيع حبس نفسه بين 30-90 ثانية فحسب، ولا يستطيع الإنسان العيش بدون تنفس لمدة طويلة.

كيف يتأثر جسم الإنسان مع مرور الوقت عند حبس النفس؟

عندما يقوم المرء بحبس نفسه يتأثر جسمه بشكل سلبي على النحو الموضح في القائمة الآتية:

  • خلال أول نصف دقيقة: خلال أول نصف دقيقة من حبس النفس يشعر المرء بالراحة، وذلك إذا صاحبَ حبس النفس إغماض العينين والشعور بالبيئة المُحيطة، ولا يتأثر الجسم سلبًا في هذه الفترة.
  • عند مرور دقيقتين: بعد مرور أول نصف دقيقة وحتى مرور دقيقتين من حبس الأنفاس يبدأ ظهور شعور بالألم غير المريح في الرئتين، وتبدأ المخاطر المرتفعة على صحة الإنسان بعد مرور أكثر من دقيقتين.
  • عند مرور 3 دقائق: عند انتهاء أول دقيقتين وقبل انتهاء الدقيقة الثالثة من كتم الأنفاس تبدأ المعدة بالتقلص والتشنج بسرعة كبيرة، وذلك في محاولة من الحجاب الحاجز لإجبار المرء على أخذ النفس الذي يحتاجه الجسم.
  • عند مرور 5 دقائق: بعد مرور وقت يبلغ 5 دقائق من حبس الأنفاس يبدأ الشعور بالدوار، وذلك لأن مستويات ثاني أكسيد الكربون ترتفع، ويتم دفع الأكسجين خارج مجرى الدم في هذه المرحلة بسبب ثاني أكسيد الكربون.
  • عند مرور 6 دقائق: عند الانتهاء من الدقيقة الخامسة والوصول إلى الدقيقة السادسة من حبس الأنفاس يبدأ الجسم بالاهتزاز، وذلك لأن العضلات تنقبض بشكل لا يستطيع المرء السيطرة عليه، ويصبح حبس النفس أكثر خطورة في هذه المرحلة.
  • بعد مرور 6 دقائق: إذا مرّت 6 دقائق من حبس الأنفاس؛ فإن الإنسان يفقد الوعي نظرًا لحاجة الدماغ إلى الأكسجين، ويكون فقدان الوعي ليتمكن الجسم من استعادة إعداد التنفس الطبيعي وإيقاف أنشطة حبس الأنفاس.

على الرغم من فقدان الوعي بعد مرور 6 دقائق من حبس النفس بالنسبة للإنسان الطبيعي؛ إلا أن الأشخاص المدربين يستطيعون حبس الأنفاس مدة أطول. وصلت مدة أطول نفس تحت الماء إلى 4 أضعاف ما يستطيعه الإنسان الطبيعي من كتم أنفاسه، ولا شك بأن كتم النفس مدة طويلة غير آمن إذا لم يكن الشخص مؤهلًا لذلك.

هل يؤدي حبس الأنفاس إلى الموت أحيانًا؟

يمكن أن يموت المرء بسبب حبس الأنفاس إذا كان داخل الماء، وذلك لأن كميات هائلة من الماء تدخل إلى الجسم في هذه الحالة عند فقدان الوعي وبدء التنفس اللاإرادي، وفي هذه الحالة ينبغي أن يحصل الإنسان على الرعاية الطبية التي يحتاجها؛ لإخراج الماء من الرئتين وضمان استقرار حالته الصحية.

إذا كان المرء خارج الماء؛ فمن المُستبعد أن يؤدي حبس الأنفاس إلى الوفاة والموت، وذلك لأنه يفقد وعيه في النهاية، ويستعيد الجسم القدرة على التنفس اللاإرادي رغمًا عنه، وذلك إذا كان حبس الأنفاس اختياريًا، وأما إذا كان بسبب الاختناق؛ فإنه ينتهي بالموت ما لم يتم التعامل مسبب الاختناق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ما هو أقصى عمق للغوص؟

من هو صاحب أطول شعر في العالم؟

هل نيكولاس جوزيف هو أول من اخترع السيارة؟

هل يمكن معرفة شروط دخول موسوعة غينيس؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على