` `

من هو محمد الزواري؟

سياسة
25 أكتوبر 2023
من هو محمد الزواري؟
استشهد محمد الزواري يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 في تونس
صحيح

تحقيق مسبار

كان محمد الزواري واحدًا من شهداء كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- الذين أسهموا في تطور القدرة العسكرية للكتائب، كما أنه كان يحضّر لرسالة الدكتوراه في الفترة التي تم اغتياله خلالها، وكان مجال دراسته في مرحلة الدكتوراه عن الغواصات المسيّرة، مما يعني أنه كان يفكر في مزيد من الابتكارات التي تفيد حركة المقاومة أيضًا إلى جانب الطائرات المسيرة.

من هو محمد الزواري؟

يُطلق على محمد الزواري اسم طيار حماس، وهو مواطن تونسي شارك في تطوير الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية -حماس- في قطاع غزة حتى استشهاده، وهو حامل لشهادة الهندسة الميكانيكية من المدرسة الوطنية للمهندسين في صفاقس التونسية. حملت إحدى الطائرات بدون طيار التابعة لـ كتائب الشهيد عز الدين القسام اسم الزواري تكريمًا له على جهوده التي بذلها في تطوير هذا القطاع.

حملت إحدى الطائرات بدون طيار لـ كتائب الشهيد عز الدين القسام اسم الزواري تكريمًا له على جهوده التي بذلها في تطوير هذا القطاع
عند البحث لمعرفة متى استشهد محمد الزواري يتضح بأن ذلك كان يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 في الأراضي التونسية

متى استشهد محمد الزواري؟

عند البحث لمعرفة متى استشهد محمد الزواري يتضح بأن ذلك كان يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 في الأراضي التونسية، وفيما يأتي بعضًا من التفاصيل حول استشهاده:

  • العمر عند الاستشهاد: ولد محمد الزواري في مدينة صفاقس داخل الأراضي التونسية يوم 28 يناير/كانون الثاني من عام 1967، في حين استشهد داخل ذات المدينة يوم 15 ديسمبر/كانون الأول من عام 2016 ما يعني أن عمره كان 49 عامًا.
  • طريقة الاغتيال: كان اغتيال المهندس محمد الزواري بالاعتماد على طلقة مباشرة تلقّاها أثناء خروجه من منزله في مدينة صفاقس، وفي هذه الفترة كان الزواري يعمل على الإعداد لمشروعه في الدكتوراه.
  • التحضير للعملية خارج البلاد: في بيان لها -حسب الجزيرة- تم التحضير لعملية اغتيال المهندس محمد الزواري خارج الأراضي التونسية، وتطلّبت هذه العملية مبالغ طائلة أثناء التحضير.
  • المنفذين لعملية الاغتيال: أظهرت تحقيقات وزارة الداخلية التونسية بأن المنفذين لعملية الاغتيال من حملة الجنسيات الأجنبية، وتم الاعتماد على الكاميرات إلى جانب وسائل التحقيق الأخرى للتعرف على المنفذين.
  • الجهة التي تقف وراء الاغتيال: وجّهت كتائب الشهيد عز الدين القسام أصابع الاتهام إلى الموساد في دولة الاحتلال فيما يتعلق باغتيال الزواري، كما أن الداخلية التونسية اتهمت بعض الأجانب بهذه العملية.

متى بدأت مسيرة محمد الزواري مع القسام؟

انخرط محمد الزواري في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية- عام 2006 داخل الأراضي السورية، وأسهم في نجاح مشروع الطائرات بدون طيار للكتائب على نحوٍ كبير، واستطاع إنجاز 30 طائرة بدون طيار مع فريق التصنيع لكتائب القسام قبل حرب الفرقان التي اشتعلت عام 2008.

هل حاول الموساد اغتيال كثير من العلماء غير الزواري؟

لم يكن محمد الزواري العالم الوحيد الذي توجهت أصابع الاتهام في اغتياله إلى الموساد، وإنما هُناك العديد من العلماء الآخرين الذين حاول الموساد اغتيالهم أيضًا قبل وبعد الزواري، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا منهم:

  • إبراهيم المقادمة: تم اغتيال إبراهيم المقادمة عام 2003 من قبل الموساد على الرغم من الآثار العسكرية المحدودة له في حركة المقاومة الإسلامية، إلا أن البعض يرونه من الأفراد ذوي العقلية الكبيرة مما دعى إلى اغتياله.
  • باسل الكبيسي: لم يكن باسل رؤوف الكبيسي من المنخرطين في أعمال كتائب القسام، وإنما هو من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأقدم الموساد على اغتياله عام 1973 في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس.
  • جيرالد بول: في عام 1990 أقدم الموساد على اغتيال الكندي جيرالد بول، وهو عالِمٌ أسهم في صناعة مدفع بابل الكبير، وهو أحد المدافع التي تم تصميمها لحساب جمهورية العراق وقتها.
  • سعيد السيد بدير: كان سعيد السيد بدير واحدًا من الخبراء في الأقمار الصناعية، كما أنه كان رئيس قسم الموجات في قوات الجو المصرية، وهو عالم أقدم الموساد على اغتياله عام 1988 بسبب الأبحاث المتقدمة التي توصل إليها.
  • سميرة موسى: إن سميرة موسى أول عالمة ذرة عربية مصرية، وتم اغتيالها من قبل الموساد عام 1952 بعد تقديم العديد من العروض للبقاء في الولايات المتحدة الأمريكية ورفضها لهذه العروض.
  • يحيى المشد: تم اغتيال يحيى المشد عام 1980 في أحد فنادق العاصمة الفرنسية باريس، وهو من علماء الذرة وأساتذة الجامعة المصريين الذين كانت لديهم مساهمة في المفاوضات لبناء المفاعل النووي العراقي.

ما هي طائرة الزواري؟

إن طائرة الزواري من الطائرات المسيرة، التي تستخدمها كتائب الشهيد عز الدين القسام في عملياتها العسكرية وحروبها ضد الاحتلال الإسرائيلي. تحمل هذه الطائرة اسم المهندس محمد الزواري الذي كان مشرفًا على مشروع تصميمها، وظهرت طائرات الزواري أول مرة في معركة سيف القدس التي نشبت عام 2021 للقيام بعدة من العمليات.

ما هي مميزات طائرة الزواري؟

هناك الكثير من المميزات التي تتمتع بها طائرة الزواري مما يجعلها حاضرة في العديد من عمليات كتائب الشهيد عز الدين القسام، وفيما يأتي بعضًا من أبرز مميزات هذه الطائرة:

  • سهولة الحركة وخفة الوزن: تتمتع طائرات الزواري بوزنها الخفيف إلى جانب سهولة الحركة، وهو ما يساعدها على أداء مهمات الرصد والاستطلاع بكفاءة كبيرة.
  • تعدد الاستخدامات: لا تقتصر طائرة الزواري على القيام بنوع واحد من المهمات فحسب، وإنما يتم استخدام هذه الطائرة في عمليات المناورة، بالإضافة إصابة الأهداف المباشرة بعد تزويدها بالمتفجرات.
  • المشاركة في الحرب النفسية: يمكن استخدام طائرات الزواوي في الحرب النفسية من قبل كتائب عز الدين القسام، وذلك من خلال إرسال الرسائل الصوتية أو إلقاء المنشورات المختلفة المعدة لهذه الغاية.
  • عدم الحاجة إلى مدرج: لا تحتاج طائرات الزواري إلى مدرج للإقلاع والطيران، وإنما يمكن الاعتماد على مقلاع غير معقد لتنطلق وتطير، ثم تبدأ القيام بمهماتها المختلفة.
  • صعوبة اكتشافها من قبل الرادارات: يصعب على الرادارات اكتشاف طائرات الزواري؛ نظرًا للحجم الصغير الذي تتمتع به إلى جانب البصمة الحرارية المنخفضة، وهو ما يمنحها فرصة أكبر للوصول إلى الأهداف وتدميرها.

هل تم استخدام طائرة الزواري في طوفان الأقصى؟

كانت طائرة الزواري -التي تحمل اسم الشهيد محمد الزواري- من الطائرات التي استخدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام في معركة طوفان الأقصى بالفعل، كما أنها اعتمدت على العديد من الأسلحة الأخرى خلال هذه المعركة التي أعلن الاحتلال خلالها الدخول في حالة حرب رسميًا، وكان مضاد الطائرات الجديد متبر 1 من هذه الأسلحة، وكذلك صاروخ رجوم بالإضافة إلى الأسلحة الرشاشة المحمولة والطائرات الشراعية وغيرها.

تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار لتفنيد الادعاءات والأخبار الزائفة والبروباغندا الإسرائيلية.

هل محمد الزواري من قادة كتائب القسام الشهداء؟

إن محمد الزواري واحد من شهداء كتائب عز الدين القسام الذين كانوا يشغلون مناصب قيادية بالفعل، وهناك كثير من القادة الشهداء الآخرين البارزين في تاريخ هذه الحركة المسلحة، ومنهم من يأتي حسب الموقع الرسمي:

  • عماد عقل: كان استشهاد عماد حسن عقل يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1993 في حي الشجاعية، ولا شك بأنه واحد من أكثر قادة كتائب عز الدين القسام شهرة.
  • يحيى عياش: كان يحيى عياش واحدًا من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام البارعين في صناعة المتفجرات، واستشهد في قطاع غزة يوم 5 يناير/كانون الثاني من عام 1996 بعد تفجير الهاتف الذي كان يستخدمه.
  • محيي الدين الشريف: رافق محيي الدين الشريف الشهيد يحيى عياش في العديد من عملياته، وقام بعدة عمليات أثرت في دولة الاحتلال إلا أنه ارتقى شهيدًا يوم 29 مارس/آذار من عام 1998.
  • صلاح شحادة: كان صلاح شحادة من مؤسسي أول الأجهزة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان استشهاده يوم 22 يوليو/تموز من عام 2002 بعد قصف منزله من قبل جيش دولة الاحتلال الصهيوني.
  • محمود أبو هنود: ارتقى محمود محمد أبو هنود شهيدًا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2001 بعد محاولتين فاشلتين للاغتيال قبل هذا التاريخ، وكان له عدة عمليات ضد جيش الاحتلال قبل استشهاده.
  • نزار ريان: في يوم 1 يناير/كانون الثاني من عام 2009 ارتقى نزار عبد القادر ريان -أحد قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام- شهيدًا بغارة جوية شنتها قوات الاحتلال الصهيوني خلال حرب الفرقان.

ما هي أبرز المعلومات عن محمد الزواري؟

كان محمد الزواري واحدًا من القادة الذين لا زالت إسهاماتهم حاضرة في عمليات وحروب كتائب الشهيد عز الدين القسام حتى الوقت الراهن، وفيما يأتي بعض من أبرز المعلومات حوله:

  • الدراسة والتعليم: أنهى الزواري دراسته الابتدائية في مدرسة بالي، ثم أتم المرحلة الثانوية في معهد الذكور الهادي شاكر، وانتهى من دراسة هندسة الميكانيك في المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس.
  • المطاردة والاعتقال: خلال فترة حكم زين العابدين بن علي لتونس تعرّض محمد الزواري إلى المطاردة، وتم اعتقاله عدة مرات بتهمة الانضمام إلى حركة النهضة التونسية، وفي النهاية هاجر من تونس بشكل كامل.
  • العودة إلى تونس: انتهت رحلة هجرة الشهيد القسامي محمد الزواري إلى الأراضي السورية، ولكنه عاد إلى الأراضي التونسية مرةً أخرى بعد نشوب الثورة على أراضي سوريا، وتابع دراسته الأكاديمية في هذه الفترة.
  • رحلة تطوير الطائرات المسيرة: بدأ محمد الزواري رحلة الطائرات المسيرة مع القسام بعد الاطلاع على الطائرة العراقية التي تحمل اسم إم، وبعدها ذهب إلى إيران في رحلة استكشافية لهذه الغاية، واستطاع في النهاية تطوير طائرة لكتائب القسام.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أبرز الادعاءات المضللة حول عملية طوفان الأقصى

فيديو المراسلة التي أصيبت برصاصة في فلسطين ليس خلال طوفان الأقصى

الفيديو قديم وليس لإعلان حزب الله مشاركته في الحرب عقب طوفان الأقصى

فيديو الحشود في باحات المسجد الأقصى قديم وليس بعد عملية طوفان الأقصى

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على