` `

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة لشهر ديسمبر 2023

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
2 يناير 2024
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة لشهر ديسمبر 2023
نشر مسبار خلال شهر ديسمبر أكثر من مئة تقرير عن الحرب على غزة

استمر انتشار الأخبار الزائفة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2023، حول الموضوع نفسه الذي يشغل وسائل الإعلام ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بحياة أكثر من 20 ألفًا وما يزيد عن 50 ألف جريح، فضلًا عن تشريد 85 في المئة من أهالي القطاع من منازلهم.

بدوره واصل فريق مسبار وشبكة مراسليه رصد الأخبار الزائفة التي أخذت شكلين، الأول ارتبط بالدعاية الإسرائيلية وبالمزاعم التي يروّجها الاحتلال، والثاني كان بتداول مشاهد قديمة أو من سياقات أخرى على أنها من الحرب على غزة. ونشر خلال شهر ديسمبر، ما مجموعه 147 مادة تحقق، و31 مقالًا.

وبلغ عدد مواد التحقق التي صُنفت مضللة، 133 مادة، في حين أن المواد التي تحققت من ادّعاءات زائفة بلغت 13 مادة، وفند مسبار موضوعًا واحدًا ينطوي على إثارة.

صورة متعلقة توضيحية

ولأنّ الحرب الإسرائيلية ما تزال مستمرة على قطاع غزة، فإن معظم الأخبار الزائفة التي انتشرت في ديسمبر 2023 كانت من فلسطين، إذ نشر مسبار 88 مادة تحقق عن فلسطين والحرب على غزة، تلتها اليمن بـ13 مادة ارتبط معظمها باستهداف الحوثيين السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل. والشكل التالي يوضح توزع المواد بحسب البلدان:

صورة متعلقة توضيحية

أما المواضيع بحسب نوع التقارير، فكان أغلبها ذا طابع خبري، (137 مادة)، مرتبط بتطورات الأحداث الميدانية والسياسية في قطاع غزة، وتداعيات الحرب على مختلف المجالات.

صورة متعلقة توضيحية

بروباغندا إسرائيلية

تستمر حسابات ووسائل إعلام في ترويج البروباغندا الإسرائيلية حول الحرب على قطاع غزة، بدوره يركز فريق مسبار على تفنيد تلك الدعاية التي تصاعدت منذ إعلان كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.

فعلى سبيل المثال نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، مشاهد ادّعى أنها لاستسلام أكثر من 20 "ناشطًا حمساويًّا" مع أسلحتهم في منطقة مستشفى كمال عدوان في غزة. لكن تحقيق مسبار حلّل المشاهد وأكد وجود مؤشرات عديدة على أنّ الأشخاص الظاهرين في الصور هم مدنيون وأطباء كانوا في المستشفى في مشروع بيت لاهيا، وليسوا ناشطين أو مقاتلين من حماس.

كما نشر مسبار تقريرًا موسّعًا يسلط الضوء على استهداف إسرائيل الممنهج للصحافيين في قطاع غزة، بهدف عدم إيصال الصورة كما هي على الأرض وتقويض الرواية الفلسطينية وحجبها. تقرير آخر لمسبار اهتمّ بتفنيد حملة "باليوود"، وهي حملة إسرائيلية تشكك في مشاهد إصابة الفلسطينيين خلال الحرب على غزة، وتتهمهم بفبركة موتهم. 

ومن الادّعاءات الإسرائيلية المضللة، ما نشره حساب إسرائيل بالعربية، عن ازدياد أعداد الوافدين اليهود إلى إسرائيل خلال الحرب، لكن تحقق مسبار بيّن العكس وكشف تضاعف أعداد المغادرين من دولة الاحتلال. 

وفي تحقيق مطوّل، كشف مسبار شبكة من الحسابات التي تحمل أسماء عربية وتروّج للدعاية الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة. كما تحرى في قصة صورة المقاتلة الكردية التي نشرتها حسابات على أنها لجثة فتاة إسرائيلية، تعرّضت للاغتصاب من قبل مقاتلي حماس يوم السابع من أكتوبر 2023.

ومن المقالات التي نشرها مسبار، تقرير فنّد الحملة التي شنتها حسابات إسرائيلية خلال فترة عيد الميلاد، للترويج بأنّ مسيحيي فلسطين عمومًا وقطاع غزة خصوصًا يتعرضون للاضطهاد، وكشف المغالطات والمعلومات المضللة التي روجها ناشطون ومسؤولون إسرائيليون.

جبهة جنوب لبنان بين حزب الله وإسرائيل 

ارتبط قسم من الأخبار الزائفة بالتطورات الميدانية في جنوب لبنان والاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والقوات الإسرائيلية، على طول الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة. منها مقطع فيديو انتشر على أنه لحريق نشب في قاعدة عسكرية إسرائيلية إثر قصف صاروخي استهدفها من جنوب لبنان. لكن تَحقُّق مسبار وجد أنّ الادّعاء مضلل، فالمشهد لحريق في مصنع للمواد الكيماوية في ولاية تكساس الأميركية.

كما انتشر مشهد على أنه لنزوح جماعي من جنوبي لبنان بسبب القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة داخل الأراضي اللبنانية، إلّا أن تحقق مسبار بين أنه قديم ويعود إلى سبتمبر/أيلول 2019، وهو لنزوح سكان من الجنوب اللبناني بعد توتر على الحدود مع إسرائيل، آنذاك.

خسائر الجيش الإسرائيلي

ومن أكثر المشاهد المضللة التي انتشرت خلال ديسمبر 2023، تلك التي ادّعى ناشروها أنّها لآثار المعارك التي تخوضها المقاومة في مواجهة توغل القوات الإسرائيلية على محاور عدة من القطاع، منها فيديو على أنه لدبابات إسرائيلية بعد تدميرها على يد المقاومة، لكن الصورة لحفارات مستعملة نشرتها شركة صينية ولا علاقة لها بالحرب على غزة.

فيديو آخر انتشر على أنه لحريق اندلع في تل أبيب إثر قصفها بصواريخ المقاومة، لكن الفيديو لقصف سديروت يوم التاسع من أكتوبر الفائت. وانتشرت على مواقع التواصل صورة على أنها لدبابة انقلبت خلال معارك غزة، لكنها لدبابة إسرائيلية انقلبت خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006. وهنا فيديو من ريف حلب انتشر على أنه لاستهداف جنود إسرائيليين. وعن هذا المشهد، قال مستخدمون إنه لقصف القسام مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، لكنه لحريق معمل زرند إيرانيان للصلب في إيران.

وهذا الفيديو من ليبيا وليس لتدمير دبابة إسرائيلية في قطاع غزة، كما أنّ هذه الصورة ليس لتفقد عناصر القسام دبابة إسرائيلية بعد تدميرها، بل لجنود إسرائيليين يحاولون سحب دبابة بعد تدميرها في الحرب على غزة عام 2014.

استهداف الحوثيين للسفن الإسرائيلية

ومع مواصلة جماعة الحوثي استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل في مضيق باب المندب، تنتشر المشاهد المضللة المرتبطة بهذا السياق، منها فيديو ذُكر أنه لناقلة بريطانية تحترق بعدما استهدفها الحوثيون، لكن مسبار بيّن أن الفيديو لسفينة احترقت قبالة سواحل عمان، ولا علاقة له بالتصعيد الأخير للحوثيين.

كما انتشرت صورة على أنها لمسيّرة أميركية أسقطها الحوثيون قرب البحر الأحمر، لكنها لحطام طائرة تجسس في مأرب نشرها الحوثيون عام 2022. كما انتشرت مشاهد على أنها لاستهداف الحوثيين سفينة شحن، لكنها كانت لاحتراق سفينة في سيرلانكا عام 2021.

كما انتشر مشهد ادّعى ناشروه أنه لحفل زفاف أقيم على متن سفينة إسرائيلية استولى عليها الحوثيون، ولكنه يعود لحفل زفاف أقيم مطلع عام 2022، على متن سفينة عسكرية إماراتية تُدعى روابي. كما انتشر مقطع فيديو على أنه لاستهداف الحوثيين بالصواريخ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، لكن المشهد لاختبار صواريخ كروز إيرانية عام 2020. 

وفي ختام العام نشر مسبار تقريرًا بعنوان "بانوراما مسبار لأبرز الأخبار الزائفة عام 2023"، يستعرض فيه أبرز المحاور والأحداث التي تركزت حولها الأخبار الزائفة والتي فنّدها مسبار بأكثر من 2600 مقال في نسختيه العربية والإنجليزية. 

اقرأ/ي أيضًا

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر نوفمبر 2023

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر أكتوبر 2023

الأكثر قراءة