خلال عام 2024، واصل مسبار عمله على تفنيد الادعاءات الزائفة والمضللة، والكشف عن شبكات وحملات ساهمت في انتشارها. وفي السياق، نشر أكثر من 2900 مادة تحقق و780 مقالًا في نسختيه العربية والإنجليزية، والتي تمحورت حول مجموعة من الأحداث الكبرى.
وثائق إبستين
في شهر يناير/كانون الثاني الفائت، أُفرج بأمر من القضاء الأميركي عن مجموعة وثائق جديدة متعلقة بقضية الملياردير الأميركي جيفري إبستين، الذي وُجد ميتًا في زنزانته عام 2019، بعد إدانته بتهمة إدارة شبكة للاتجار بالقاصرات لأغراض جنسية. كشفت الوثائق عن أسماء شخصيات عامة بارزة تواصلت مع إبستين وشريكته غيسلين ماكسويل، المسجونة بعد إدانتها بمساعدته في نشاطاته غير القانونية.
تضمّنت الوثائق أسماء لامعة مثل الرئيسين الأميركيين السابقين بيل كلينتون ودونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، وعالم الفيزياء ستيفن هوكينغ، إلى جانب وكيل العارضات جان لوك برونيل، الذي وُجد ميتًا في زنزانته بباريس عام 2022 بعد إدانته بتهم اغتصاب قاصرات.
عقب ذلك، انتشرت العديد من نظريات المؤامرة والأخبار الزائفة، مثل الادعاءات حول تنبؤ مسلسل عائلة سيمبسون بزيارة ستيفن هوكينغ إلى جزيرة إبستين، وادعاء اعتناق الممثل الأميركي توم هانكس اليهودية. يمكن الاطلاع على هذه الادعاءات وغيرها من الأخبار المضللة عبر مؤشر مسبار لشهر يناير 2024، الذي يضم أخبار زائفة تناولت قضايا متنوعة، منها أزمة الحدود في ولاية تكساس.
الدعاية الإسرائيلية خلال الحرب على غزة
في شهر فبراير/شباط الفائت، واصل مسبار تتبع الدعاية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استمرت حسابات إسرائيلية وأخرى داعمة لها في الترويج لادعاءات تزعم أن الفلسطينيين في غزة يفبركون موتهم وإصاباتهم خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع. واستخدمت هذه الحسابات وسوم مثل #باليوود (Pallywood) و#غزاوود (Gazawood) لنشر الادعاءات. وقد عمل مسبار على كشف حقيقة تلك الادعاءات.
وفي سياق آخر، كشف مسبار تضليلًا مارسته وسائل إعلام غربية خلال تغطيتها لحادث إحراق الجندي الأميركي آرون بوشنيل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي على غزة. في مقطع الفيديو الذي بثه الجندي، هتف قبل إحراق نفسه قائلًا "الحرية لفلسطين"، واتهم الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية في غزة، مؤكدًا أن ما فعله ليس تطرفًا إذا ما قورن بجرائم الاحتلال.
ومع ذلك، تجنبت وسائل إعلام مثل قناة الحرة الأميركية عرض الجزء الذي يتهم فيه بوشنيل الاحتلال بالإبادة، وتجاهلت صحيفة ذا غارديان البريطانية ووكالة رويترز ذكر أيّ تفاصيل عن دوافعه. أما صحيفة ذا واشنطن بوست، فقد ركزت على خلفيته الدينية وميوله الأناركية، محاولة تصويره كشخص متطرف دون التطرق إلى رسالته التي أوصلها في الفيديو.
روايات مضللة للجيش الإسرائيلي حول مجازر توزيع المساعدات
في شهر مارس/آذار الفائت، قام مسبار بتحليل وتفنيد الروايات الإسرائيلية حول مجازر ارتكبها جيش الاحتلال خلال توزيع المساعدات في غزة، وأبرزها "مجزرة الطحين"، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 115 فلسطينيًا وإصابة المئات. إذ ادّعى جيش الاحتلال أن الضحايا سقطوا نتيجة التدافع والدهس، لكنّ تحقيق مسبار استند إلى أدلى تُدين الاحتلال.
في تحقيق آخر أجراه مسبار، كشف عن تناقضات في الرواية الإسرائيلية بشأن مجزرة دوار الكويت التي وقعت في 14 مارس الفائت. إذ ادّعى الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف مسلحين فلسطينيين كانوا يطلقون النار قرب المدنيين، بينما أظهر تحقيق لمسبار أن المقطع الذي نشره الجيش لا يدعم هذه المزاعم. فقد أظهر شخصًا واحدًا مسلحًا لم يطلق النار، ولم تُسجل أي إصابات أو حالات هلع بين المدنيين.
كما أكّدت شهادات الناجين وتقارير حقوقية استهداف جيش الاحتلال للمدنيين بشكل متعمد، وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الأسلحة المستخدمة كانت من نوعية (5.56x45 ملم) التي يعتمدها الجيش الإسرائيلي، مما يدحض مزاعم نفيه المسؤولية.
إلى جانب ذلك، فكك مسبار شبكة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتمدت استراتيجية دعائية قائمة على السخرية من الفلسطينيين وقضيتهم، حيث لوحظ أن هذه الحسابات ازدادت بشكل ملحوظ مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
الهجوم الإيراني على إسرائيل
منذ منتصف نيسان/إبريل الفائت، تركزت معظم الأخبار الزائفة حول الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي وقع في وقت متأخر من يوم 13 من الشهر ذاته. وقد اعتُبر أول هجوم مباشر من إيران على الأراضي المحتلة، وشمل عشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
وقد جاء الهجوم الإيراني في سياق الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل من الشهر ذاته، والذي أسفر عن مقتل قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني.
ونشر مسبار تحقيقًا فنّد فيه ادعاءات صحيفة "نيويورك بوست" حول تمويل جورج سوروس للمظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب على غزة. كما ناقش مسبار في مقالات أخرى تأثير تسهيلات توثيق الحسابات في منصة إكس على انتشار المعلومات المضللة، بالإضافة إلى التضليل عبر ترويج السلع باستخدام الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي. وغيرها من المقالات التي يمكن الاطلاع عليها عبر مؤشر مسبار لـشهر إبريل 2024.
وفاة إبراهيم رئيسي
يوم 19 مايو/أيار الفائت، بدأت تنتشر أنباء عن حادث تحطم مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووفده المرافق. وفي فجر اليوم التالي، أكّدت السلطات الإيرانية وفاة الرئيس ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين بعد العثور على حطام المروحية.
وكانت المروحية قد تحطمت أثناء رحلة العودة من مدينة تبريز، إذ شارك الوفد في تدشين مشروع لتحسين جودة مصفاة المدينة. ووقع الحادث في غابات ديزمار بين قريتي أوزي وبير داود في منطقة ورزقان بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
في هذا الصدد، جرى تداول العديد من المشاهد المضللة التي فنّدها مسبار من خلال مواد تحقق متعددة. يمكن الاطلاع عليها عبر نافذة وفاة إبراهيم رئيسي. وأوضح مسبار في مقال كيف أدى غياب الأخبار الدقيقة عن الحادث إلى تفشي الشائعات والمعلومات المضللة، إذ استغلت الحسابات تأخر الإعلان الرسمي لنشر صور قديمة وتسجيلات مزيفة للطائرة، بالإضافة إلى شائعات حول طائرة شحن أميركية، مما أثار نظريات مؤامرة لا صحة لها.
موسم الحج الأخير
تركزت العديد من الأخبار الزائفة بُعيد يوم الثامن من يونيو/حزيران الفائت حول موسم الحج، الذي يُعدّ أحد أكبر التجمعات الدينية، حيث توافد المسلمون إلى مدينة مكة المكرمة لأداء مناسكه. وكانت قد بدأت المناسك في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة واستمرت حتى اليوم الثالث عشر من الشهر ذاته وفق التقويم الهجري، واستغرقت ستة أيام للحجاج غير المتعجلين، بينما أنهى الحجاج المتعجلون المناسك في خمسة أيام.
وقد رافق موسم الحج للعام الفائت انتشار واسع للأخبار والمشاهد المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي رصدها مسبار وتحقق من حقيقتها في مواد تحقق متعددة.
واستمر مسبار في متابعة بروباغندا الخطاب الإسرائيلي وأساليب تبرير الجرائم خلال الحرب على غزة. إذ انخرط مسؤولون إسرائيليون منذ بدء الحرب على غزة في حملة لتبرير العنف باستخدام مغالطات منطقية وتكتيكات تضليلية.
إلى جانب ذلك، رصد مسبار تطورات الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة، وكشف تحيّز وسائل الإعلام في تغطية حادثة اقتحام مدينة جنين في 22 يونيو الفائت، وتقييد القوات الإسرائيلية الشاب الفلسطيني مجاهد عبادي الجريح ووضعه على مقدمة مركبة عسكرية، وهو ينزف دون تقديم إسعافات له. وأثار المشهد غضبًا محليًا ودوليًا، فيما أظهرت وسائل الإعلام تحيّزًا في التغطية، مع حجب بعض التفاصيل وصياغة غير متوازنة للأحداث.
أحداث قيصري في تركيا ومحاولة اغتيال دونالد ترامب
في شهر يوليو/تموز الفائت، برزت أخبار زائفة تزامنت مع أحداث دولية ومحلية مهمة، مثل الادعاءات التي رافقت أحداث قيصري في تركيا. إذ وثّقت وسائل الإعلام اعتداءات مواطنين أتراك على سوريين في المدينة، حيث تم تدمير وإحراق ممتلكاتهم والاعتداء عليهم بالضرب، إثر انتشار مقطع فيديو لشاب سوري يتحرش بطفلة في أحد المرافق العامة.
كما انتشرت أخبار زائفة متعلقة بمحاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي وقعت خلال تجمعه الانتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا. ولم يخل أولمبياد باريس 2024 من الأخبار الزائفة التي انتشرت حوله، فقد جرت الدورة الـ33 للألعاب الأولمبية في باريس، وامتدت من 26 يوليو حتى 11 أغسطس/آب، وانطلقت الدورة بحفل افتتاح أقيم على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا. وقد رصد مسبار أبرز تلك الأخبار الزائفة وقام بتفنيدها. ويمكن الاطلاع على تفاصيلها في مؤشر مسبار لشهر يوليو 2024.
في سياق الحرب المستمرة على غزة، فنّد مسبار العديد من الادعاءات المضللة الصادرة عن مسؤولين إسرائيليين أو التي وردت في بيانات رسمية تنصلت فيها إسرائيل من مسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة. من أبرز تلك الادعاءات، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، إذ نفى ارتكاب جيش الاحتلال مجازر في رفح، كما زعم أن حركة حماس هي من تسرق المساعدات الغذائية الموجهة لسكان غزة، مما يتسبب في معاناتهم من الجوع.
اغتيال إسماعيل هنية
تمحورت معظم الأخبار الزائفة التي انتشرت في أغسطس الفائت، حول اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، خلال وجوده للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في العاصمة طهران يوم 31 يوليو/تموز الفائت، إذ رافقت عملية الاغتيال مشاهد مضللة زُعم أنها من حادثة استهدافه.
كما أثارت قضية الرد الإيراني المتوقع على اغتيال هنية العديد من الأخبار الزائفة، حيث صرحت إيران على لسان مسؤوليها بأنها سترد على إسرائيل في الوقت المحدد. من جهته، هدد المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، إسرائيل قائلًا "لقد أعد الكيان الصهيوني لنفسه عقابًا شديدًا، ونحن نعتبر الثأر لدماء هنية واجبًا"، مضيفًا أن "الثأر واجب على طهران لأنه وقع في العاصمة الإيرانية".
وفي الأثناء، انتشرت ادعاءات مضللة وزائفة على شكل تصريحات ومشاهد وصور، تحقق منها مسبار. ويمكن الاطلاع عليها في مؤشر مسبار لشهر أغسطس 2024.
ادعاءات إسرائيلية مضللة حول الصحفي إسماعيل الغول وضحايا مجزرة مدرسة التابعين
كشف تحقيق لمسبار عن مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول، مراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة، الذي قُتل في غارة إسرائيلية يوم 31 يوليو 2023. إذ ادعى الجيش الإسرائيلي أن الغول كان عضوًا في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وشارك في الهجوم على غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023. كما نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، وثيقة زعم فيها أن الغول كان "مهندسًا" في فرع غزة لحركة حماس.
ومع ذلك، أثار التحقيق شكوكًا حول صحة هذه الادعاءات. إذ سبق أن اعتقلت قوات الاحتلال الغول في مارس 2023 أثناء اقتحامها لمجمع الشفاء الطبي في غزة، وتم التحقيق معه ثم أُفرج عنه بعد 12 ساعة.
بالإضافة إلى ذلك، ردّت قناة الجزيرة على هذه الادعاءات، مُؤكدةً أن الجيش الإسرائيلي والشاباك يحاولان إخفاء جريمتهم باستهداف الصحفيين، وأكدت أن الغول لم يكن عضوًا في حماس، وأن الادعاءات الإسرائيلية محض افتراء.
كما برر الجيش قصف مدرسة التابعين في حي الدرج، يوم 10 أغسطس، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، مدعيًا أن المدرسة كانت تُستخدم كمقر قيادة عسكري من قبل "مخربين" تابعين لحركة حماس، وأنها كانت تُستخدم لتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية. بينما أثبت تحقيق مسبار أن الأسماء المدرجة شملت ضحايا سابقين وأفرادًا لا صلة لهم بأي فصيل.
مزاعم إسرائيلية وتحيز إعلامي في حرب غزة و الانتخابات التونسية
في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، ادعى المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن حزب الله اللبناني يخفى أسلحة في المنازل اللبنانية. ونشر أدرعي مقطع فيديو دعا فيه السكان إلى إخلاء منازلهم بسبب الأسلحة المخفية، محذرًا من غارات جوية قادمة. وأكد أن وجود المدنيين بالقرب من منشآت حزب الله يعرض حياتهم للخطر.
بمراجعة مسبار للادعاءات الإسرائيلية قبل وبعد مقتل المدنيين، لاحظ أن إسرائيل تعمل على بث المزاعم نفسها حول وجود أسلحة داخل المباني السكنية، أو وجود مسلحين محتمين في مناطق مأهولة بالمدنيين، لتبرر استهدافها للمدنيين ولتتبرأ من جريمة قصفهم، على نحو مشابه لاستراتيجية اتبعتها خلال حربها الحالية على غزة، ما يتناقض بشكل واضح مع التقارير والأدلة التي توثّق المجازر التي ارتكبت ضد المدنيين.
في تغطيته للحرب على غزة، فنّد مسبار في تحقيق موّسع المزاعم الإسرائيلية والأميركية حول محدودية الدمار في رفح، موضحًا أن المدينة كانت من أكثر المناطق تضررًا، إذ شهدت دمارًا هائلًا.
كما سلط مسبار الضوء على انحياز وسائل الإعلام الغربية لصالح إسرائيل، مثل تقرير "بي بي سي" الذي ناقش إجراءات إسرائيل لمنع التحريض على الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة. ورصد تمييز التقرير في معالجة التصريحات التحريضية الإسرائيلية.
ونشر مسبار مقالًا موسعًا حول الجدل بشأن تعديل قانون الانتخابات الرئاسية التونسية. كما رصد تحيزًا لصالح المترشح قيس سعيّد في بعض التقارير الإعلامية التي غطت الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية التي أُجريت في السادس من أكتوبر الفائت.
الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل ومقتل السنوار
مطلع أكتوبر الفائت، انتشرت أخبار زائفة تزامنًا مع إعلان الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ هجوم واسع النطاق استهدف عدة مواقع إسرائيلية باستخدام مئات الصواريخ، في إطار عملية أطلق عليها اسم "الوعد الصادق 2". وذكر البيان أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، وقائد فيلق القدس، عباس نيلفروشان. وأوضح البيان أن هذا الهجوم تم في إطار حق الدفاع عن النفس وفقًا للقوانين الدولية.
إلى جانب ذلك، انتشرت أخبار زائفة عقب الإعلان عن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، خلال اشتباكه مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة يوم 18 أكتوبر. وقد عمل مسبار على تفنيد تلك الأخبار في عشرات المواد.
وتابع مسبار التطورات في غزة والضفة الغربية، ورصد أساليب التضليل في الدعاية الإسرائيلية التي تغذي آلة الحرب، مع تقديم حقائق دقيقة. يمكن الاطلاع عليها في مؤشر مسبار لـشهر أكتوبر 2024.
أحداث الشغب في أمستردام وموسم الرياض
في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، تحقق مسبار من الأخبار الزائفة التي تركزت حول أحداث رياضية، مثل أحداث الشغب في أمستردام التي وقعت في السابع من الشهر ذاته بين مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي وأفراد من الجالية العربية في العاصمة الهولندية. جاء ذلك عقب ترديد مشجعي الفريق الإسرائيلي هتافات معادية للعرب وحرقهم لعلم فلسطين، بعدما أزالوه من على أحد المباني في المدينة قبل المباراة.
ورافق موسم الرياض الأخير موجة من المشاهد والأخبار المضللة التي أثارت جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي. إذ انتشرت صور ادعى متداولوها أنها تظهر مجسمًا للكعبة اسُتخدم كديكور في عروض الأزياء خلال المهرجان. كما تداول البعض مقطعًا مزيفًا يظهر تايلور سويفت وهي ترقص فوق مجسم مكعب. تحقق منها مسبار وبيّن أنها زائفة. ويمكن الاطلاع على تفاصيل تلك الادعاءات في مؤشر مسبار لـشهر نوفمبر 2024.
عملية ردع العدوان
منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، تزامنًا مع انطلاق عملية "ردع العدوان" بقيادة هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة السورية المسلحة ضد قوات النظام، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا مكثفًا للأخبار الزائفة. في السياق، خصص مسبار نافذة خاصة للتطورات السورية. تمحورت الأخبار التي انتشرت حول مقاطع فيديو وصور قديمة تم تقديمها على أنها من المعارك حينها. وقد كشف مسبار في تحقيقات عن زيفها، موضحًا أنها لم تكن تتعلق بالاشتباكات الفائتة. يمكن الاطلاع على التفاصيل في مقال مسبار.
سقوط نظام بشار الأسد
في صباح الثامن من ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعلنت المعارضة السورية عن دخولها دمشق وإسقاط نظام بشار الأسد، وهو حدث شكّل نقطة تحول هامة في تاريخ سوريا. ومنذ ذلك الحين، انتشرت العديد من الأخبار الزائفة، التي ركزت بشكل رئيسي على سقوط الأسد وهروبه إلى روسيا.
ومع إحكام السيطرة على دمشق، بدأت قوات المعارضة في تحرير عدد كبير من السجناء المحتجزين في الفروع الأمنية وسجون النظام، بما في ذلك سجن صيدنايا الذي يقع على بعد 30 كيلومترًا شمال العاصمة دمشق، والذي وصفته تقارير حقوقية بـ"المسلخ البشري". ومع تطور الأحداث، تم تداول العديد من الادعاءات المتضاربة والمشاهد المضللة حول عملية التحرير وما جرى داخل سجن صيدنايا. رصد مسبار جزءًا واسعًا من هذه الادعاءات، وتحقق منها، ليتبين أن بعض المشاهد تعود لأحداث قديمة ولا صلة لها بتحرير المعتقلين من سجن صيدنايا.
أوضح مسبار أيضًا في مقالاته تأثير المعلومات المضللة في تأجيج التوترات الطائفية داخل سوريا، إذ تسهم في تعميق الانقسامات وزيادة حالة الذعر بين السوريين، مما يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار السلم الأهلي في البلاد. كما نشر مسبار تحقيقًا معمقًا يكشف عن شبكة حسابات مشبوهة نشطت بشكل مكّثف عقب سقوط النظام، تروّج لخطاب الكراهية وتحرّض على العنف الطائفي.
التوغل الإسرائيلي في سوريا
منذ التاسع من ديسمبر/كانون الأول الفائت، انتشرت أخبار زائفة عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر قواته في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا، وتأكيده أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز دفاعاته وحماية سكان مرتفعات الجولان وضمان أمن الإسرائيليين.مؤكدًا أن ذلك الإجراء لا يتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، وأن القوات ستستمر في الانتشار في المنطقة العازلة طالما اقتضت الحاجة.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، وذلك بعد تراجع سيطرة القوات السورية على المنطقة الحدودية إثر الإطاحة ببشار الأسد. وقف مسبار على حقيقة تلك الأخبار المتداولة وفندها في عشرات المواد. كما نشر مقالًا بيّن فيه حقيقة التصريحات الزائفة المنسوبة إلى قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع (الجولاني)، بشأن موقفه من إسرائيل بعد الإطاحة بالنظام السوري.
اقرأ/ي أيضًا
بانوراما مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في عام 2023
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة والمضللة في شهر نوفمبر 2024