` `

صور متداولة تتهم متظاهري العراق بالعمالة... ما حقيقتها؟

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
16 فبراير 2020
صور متداولة تتهم متظاهري العراق بالعمالة... ما حقيقتها؟

الادعاء

القوات الأمنية تفكك أكبر شبكة داخل مظاهرات النجف وبابل، وتلقي القبض على ناشط من المتظاهرين بحوزته أموال أميركية لتحريض الشباب، كما تفكك شبكة إسرائيلية داخل مطعم تركي.

الخبر المتداول

نشرت صفحة العراق نيوز بتاريخ 3 شباط/ فبراير الجاري، صوراً لخبر مفاده أنَّ عملاء لدولتي الأردن والإمارات تم القبض عليهم بتهمة تحريض المتظاهرين في العراق على القوات الأمنية، واغتصاب الطالبات ونشر الفوضى. وأعادت نشر الصور وتداولها العديد من الصفحات والحسابات على "فيسبوك". كما نشرت الصفحة ذاتها بتاريخ 4 شباط/فبراير الجاري، صوراً أخرى مصحوبة بخبر يتحدث عن القبض على شاب ناشط في مظاهرات العراق بحوزته أموال أميركية لتحريض العراقيين على التظاهر وغسل عقولهم. ونَقل الخبر عديد من الناشطين وصفحات التواصل الاجتماعي، وكانت الصفحة ذاتها في تاريخ 2 شباط / فبراير 2020، تداولت خبراً ادعت فيه أن سرايا السلام والقوات الأمنية يعملان على تفكيك أكبر شبكة إسرائيلية داخل مطعم تركي، وتم التحقيق مع عناصرها الذين قالوا إنهم يتلقون الأموال من إسرائيل وأميركا.

 

 

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الصور والأخبار المتداولة، وتبين بعد البحث أن الصور زائفة وتعود إلى أحداث مختلفة في دول أخرى وسنوات سابقة؛ فالصورة الأولى التي صاحبت خبر اعتقال المتظاهرين، وتظهر فيها وجوه الرجال المعتقلين صوب الجدار، تعود إلى فيلم وثائقي عن سجن تدمر في سورية صدر عام 2016.

أما الصورة الثانية التي تُظهر عدداً من الأشخاص عراة الصدور، ويجلسون على الأرض تم استخدامها عام 2015 ضمن خبر يدين تعذيب معتقلي سجن رومية في لبنان.

والصورة التي يظهر فيها شاب معصوب العينين يقوده اثنان من رجال الأمن نشرت عام 2015 ضمن خبر اعتقال متهم بـ"تفجيرات الشعب" شمال العراق.

 في حين أن صورة الأموال تعود لخبر اعتقال الحكومة التركية عناصر في تنظيم داعش بمدينة اسطنبول عام 2019، إذ تم ضبط هذه الأموال بحوزتهم

أما عن خبر تفكيك شبكة إسرائيلية داخل مطعم تركي، فالصور المصاحبة له تعود إلى خبر نشره موقع عواجل برس في شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري على أنه لعمال أجانب تم القبض عليهم بعد سرقتهم لمنزل في كربلاء العراق.

تجدر الإشارة أن شبكة العراق نيوز ذَكرت في أخبارها أنَّ بإمكان المتابعين الرجوع إلى مصدر الأخبار في أول تعليق ضمن المنشور، وبعد أن تتبع  "مسبار" المصادر تبين أنَّ كافة الروابط الموجودة تعود لصفحة الشبكة ذاتها لكن على قناة تلغرام وأيضًا إلى قناة تلغرام التابعة لصفحة شبكة عاجل الإخبارية وكلاهما تتبعان شبكة عراق نيوز، وتنقلان الأخبار عنها أي أنه لا يوجد مصادر من جهة رسمية أو من موقع إخباري موثوق.

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة