الفيديو من 2022 وليس لتهريب النفط السوري بواسطة الجيش الأميركي بعد سقوط الأسد
الادعاء
طائرة بيرقدار توثق تهريب الجيش الأميركي للنفط السوري عبر الحدود العراقية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنه يُظهر مشاهد وثّقتها طائرة بيرقدار التركية لشاحنات نفط يستخدمها الجيش الأميركي لتهريب النفط السوري من مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة قوات قسد، إلى الحدود العراقية.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ يعود مقطع الفيديو لعام 2022، ولا يُظهر مشاهد وثّقتها طائرة تركية لشاحنات نفط يستخدمها الجيش الأميركي لتهريب النفط السوري من مناطق شمال شرقي سوريا إلى الحدود العراقية، عقب إسقاط نظام بشار الأسد.
الفيديو منشور على أنه لتهريب النفط السوري في عام 2022
نشرت وسائل إعلام مقطع فيديو في 10 أغسطس/آب 2022، على أنه يُظهر قافلة عسكرية أميركية تقوم بتهريب النفط المسروق من مدينة الرقة في سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن الجيش الأميركي يواصل بشكل مستمر نهب النفط السوري ونقله إلى قواعده في العراق، مؤكدة أن واشنطن تستحوذ على أكثر من 80 في المئة من إنتاج النفط السوري يوميًا. ولم يتسنَّ لمسبار التثبت من حقيقة الفيديو لكن المؤكد أنه قديم وليس عقب سقوط نظام بشار الأسد.
ونشرت وسائل إعلام تركية مقطع الفيديو نفسه في 11 أغسطس 2022، موضحة أنه يوثّق عملية تهريب نفط تنفذها الولايات المتحدة باستخدام مئات المركبات العسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG) إلى العراق.
كما ذكرت المصادر أن القوات الأميركية، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، سيطرت على حقول النفط والغاز في محافظتي الحسكة ودير الزور، وتقوم بتهريب الوقود والحبوب من سوريا بشكل منتظم.
وأضافت التقارير أن إجمالي النفط المسروق من سوريا يُقدر بنحو 110 مليارات دولار، إذ تستحوذ القوات الأميركية على نحو 66 ألف برميل يوميًا.
من جانبها، أعلنت وزارة النفط التابعة للنظام السوري السابق، في أغسطس 2022، عن بيانات إنتاج سوريا من النفط والغاز الطبيعي خلال النصف الأول من العام، مشيرة إلى أن أكثر من 80 في المئة من هذا الإنتاج قد تعرض للنهب من قبل القوات الأميركية والقوات المدعومة منها.
وفد أميركي يلتقي مسؤولين من هيئة تحرير الشام في سوريا
التقى وفد من وزارة الخارجية الأميركية، في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مسؤولين من هيئة تحرير الشام في العاصمة السورية دمشق. وتُعد هذه الزيارة الأولى لوفد أميركي إلى سوريا، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.
وناقش الاجتماع، الذي ترأسته باربرا ليف، قضايا الانتقال السياسي في سوريا مع أحمد الشرع، الحاكم الفعلي الجديد للبلاد. وخلال اللقاء، أعلنت الولايات المتحدة التزامها بإلغاء المكافأة البالغة 10 ملايين دولار، التي كانت قد وضعتها سابقًا على الشرع.
كما ذكرت وسائل إعلام أن الوفد الأميركي بحث قضية الصحفي الأميركي أوستن تايس، المختفي منذ عام 2012، وأشار إلى وجود إمكانية للتعاون مع السلطات السورية المؤقتة بشأن هذه القضية. وأكدت الولايات المتحدة نيتها مواصلة الحوار مع الحكومة السورية الجديدة، لدعم مبادئ الانتقال السياسي.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لتعزيزات عسكرية تركية لمواجهة قوات قسد بعد سقوط نظام الأسد
الفيديو من 2020 وليس لسرقة شاحنات تركية للقمح من سوريا حديثًا