الفيديو قديم وليس من الاشتباكات الجارية بين الجيش الوطني السوري وقسد شمالي سوريا
الادعاء
اشتباكات ليلية عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل التركية في ريف منبج.
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته قناة العربية عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي وقناتها على يوتيوب، وتداولته حسابات وصفحات أخرى، ادّعت أنه يوثّق اشتباكات ليلية بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل المعارضة في ريف منبج، شرقي محافظة حلب.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، وليس من الاشتباكات الجارية بين قوات قسد وفصائل المعارضة شرقي حلب.
قصف مدفعي في إدلب عام 2020
نشرت وسائل إعلام تركية في الثالث من فبراير/شباط 2020، مقطع الفيديو، وذكرت أنه يُظهر قصفًا مدفعيًا مكثفًا نفذته قوات النظام السوري في إدلب. وأشارت التقارير إلى أن تبادل القصف أسفر عن مقتل أربعة جنود أتراك وإصابة تسعة آخرين.
ونقلت عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله، إن تركيا ردّت "على هذه الهجمات بالمثل، وتستمر الضربات على الأهداف المحددة باستخدام مدافع الهاوتزر العاصفة وطائرات F-16". وأضاف "نحن مصممون على مواصلة عملياتنا لضمان أمن بلدنا وأمتنا وأشقائنا في إدلب".
ومن الجدير بالذكر، أن الفيديو المتداول نُشر سابقًا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أي في الأيام الأولى من الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، على أنه يوثّق إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية نحو مواقع إسرائيلية. وتحقّق مسبار من صحة الفيديو، حينها، ونشر مادة توضّح حقيقته، مؤكدًا أنه قديم ومُنشور منذ فبراير 2020، ولا علاقة له بالحرب على غزة.
اشتباكات متواصلة بين الجيش الوطني السوري وقسد
يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية (قسد). وفي السياق، أفادت وسائل إعلام، اليوم الخميس 26 ديسمبر/كانون الأول، بأن محيط سد تشرين بريف منبج شمالي سوريا شهد اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل الأربعاء وصباح الخميس، حيث تبادل الطرفان الهجمات في واحدة من أعنف المواجهات منذ بدء العمليات العسكرية ضد قسد.
وتصاعدت حدة الاشتباكات شمالي البلاد بعد إعلان قسد في 16 ديسمبر الجاري، فشل الوساطة الأميركية لإقرار هدنة دائمة في منطقتي منبج وعين العرب بريف حلب.
وكانت فصائل الجيش الوطني السوري قد أطلقت في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، عملية عسكرية تحت اسم "فجر الحرية"، بالتزامن مع عملية "ردع العدوان"، وتمكنت من السيطرة على عدة مدن وبلدات بريف حلب كانت تحت سيطرة قسد، بما فيها مدينة منبج، قبل أن تتوقف العمليات لإفساح المجال أمام اتفاق برعاية أميركية تركية.
تركيا تعلن مقتل 20 مسلحًا في عمليات عسكرية شمالي سوريا
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء 25 ديسمبر، أن قواتها المسلحة نفذت عمليات نوعية استهدفت عناصر من حزب العمال الكردستاني (PKK) ووحدات حماية الشعب (YPG)، كانوا يخططون لشن هجمات على منطقتي "درع الفرات" و"نبع السلام" شمالي سوريا. وأوضحت الوزارة أن العمليات أسفرت عن تحييد 20 مسلحًا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من 2022 وليس لاستهداف قسد دبابة تركية في رأس العين السورية حديثًا